في انه ابن سيدة الاماء و خيرتهن
و فيه 11 حديثا
572- [1] شرح نهج البلاغة (لابن ابي الحديد): قال: و منها (يعني من خطبته التي ذکر بعضها الرضي قدس سره): فانظروا اهل بيت
[ صفحه 210]
نبيکم،فان لبدوا فالبدوا،و ان استنصروکم فانصروهم،فليفرجن الله الفتنة برجل منا اهل البيت،بابي ابن خيرة الاماء،لايعطيهم الا السيف هرجا هرجا،موضوعا علي عاتقه ثمانية اشهر حتي تقوم قريش: لو کان هذا من ولد فاطمة لرحمنا،يغريه الله ببني امية حتي يجعلهم حطاما و رفاتا (ملعونين اينما ثقفوا اخذوا و قتلوا تقتيلا،سنة الله في الذين خلوا من قبل و لن تجد لسنة الله تبديلا).
573- [2] ينابيع المودة: روي المدائني في کتاب صفين،قال: خطب علي عليه السلام بعد انقضاء امر النهروان،فذکر طرفا من الملاحم،و قال: ذلک امر الله،و هو کائن وقتا مريحا،فيا ابن خيرة الاماء،متي تنتظر؟ ابشر بنصر قريب من رب رحيم،فبابي و امي من عدة قليلة،اسماؤهم في الارض مجهولة،قد دنا حينئذ ظهورهم،يا عجبا کل العجب بين جمادي و رجب،من جمع اشتات،و حصد نبات،و من اصوات بعد اصوات،ثم قال: سبق القضاء سبق.
قال رجل من ااهل البصرة الي رجل من اهل الکوفة في جنبه: اشهد انه کاذب،قال الکوفي: و الله ما نزل علي من المنبر حتي فلج الرجل فمات من ليلة.
ولو اردنا استقصاء اخباره عن الغيوب الصادقة التي شاهدوا صدقها عيانا لبلغ کراريس کثيرة،انتهي الشرح.
574- [3] کمال الدين: حدثنا احمد بن زياد بن جعفر الهمداني - رضي الله عنه - قال: حدثنا علي بن ابراهيم هاشم،عن ابيه،عن ابي
[ صفحه 211]
احمد محمد بن زياد الازدي،قال: سالت سيدي موسي بن جعفر عليهماالسلام عن قول الله عزوجل: «و اسبغ عليکم نعمه ظاهرة و باطنة» فقال عليه السلام: النعمة الظاهرة الامام الظاهر،والباطنة الامام الغائب،فقلت له: و يکون في الائمة من يغيب؟ قال: نعم،يغيب عن ابصار الناس شخصه،و لا يغيب عن قلوب المؤمنين ذکره،و هو الثاني عشر منا،يسهل الله له کل عسير،ويذلل له کل صعب،و يظهر له کنوز الارض،و يقرب له کل بعيد،و يبير به [يتبر - خ،يفني به من - خ] کل جبار عنيد،و يهلک علي يده کل شيطان مريد،ذلک ابن سيدة الاماء الذي تخفي علي الناس ولادته،و لا يحل لهم تسميته حتي يظهره الله عزوجل،فيملا الارض قسطا و عدلا کما ملئت جورا و ظلما.
575- [4] کمال الدين: حدثنا علي بن احمد بن عمران -رضي الله عنه-قال: حدثنا محمد بن عبدالله الکوفي،قال: حدثنا موسي بن عمران النخعي،عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي،عن الحسن بن علي بن ابي حمزة،عن ابيه،عن ابي بصير،قال: سمعت اباعبدالله عليه السلام يقول: ان سنن الانبياء عليهم السلام بما وقع بهم من الغيبات حادثة في القائم منا اهل البيت حذو النعل بالنعل،و القذة بالقذة، [5] ،قال
[ صفحه 212]
ابوبصير: فقلت يا ابن رسول الله،و من القائم منکم اهل البيت؟ فقال: يا ابابصير،هو الخامس من ولد ابني موسي،ذلک ابن سيدة الاماء،يغيب غيبة يرتاب فيها المبطلون،ثم يظهره الله عزوجل فيفتح الله علي يده مشارق الارض و مغاربها،و ينزل روح الله عيسي بن مريم عليه السلام فيصلي خلفه،و تشرق الارض بنور ربها،و لا تبقي في الارض بقعة عبد فيها غير الله عزوجل الا عبدالله عزوجل فيها،و يکون الدين کله لله و لو کره المشرکون.
576- [6] غيبة النعماني: اخبرنا عبدالواحد بن عبدالله بن يونس،قال: حدثنا احمد بن محمد بن رباح الزهري،قال: حدثنا احمد بن علي الحميري،قال: حدثنا الحکم اخو مشمعل الاسدي،قال: حدثني عبدالرحيم القصير،قال: قلت لابي جعفر عليه السلام: قول اميرالمومنين عليه السلام «بابي ابن خيرة الاماء» اهي فاطمة؟ فقال: ان فاطمة عليهاالسلام خيرة الحرائر،ذاک المبدح بطنه [7] ،المشرب حمرة،رحم الله فلانا.
577- [8] غيبة الشيخ: سعد بن عبدالله،عن محمد بن عيسي بن
[ صفحه 213]
عبيد،عن اسماعيل بن ابان،عن عمرو بن شمر،عن جابر الجعفي،قال: سمعت اباجعفر عليه السلام يقول: سال عمر بن الخطاب اميرالمؤمنين عليه السلام فقال: اخبرني عن المهدي ما اسمه؟ فقال: اما اسمه فان حبيبي شهد الي ان لااحدث باسمه حتي يبعثه الله،قال: فاخبرني عن صفته؟ قال: هو شاب مربوع،حسن الوجه،حسن الشعر،يسيل شعره علي منکبيه،و نور وجهه يعلو سواد لحيته و راسه،بابي ابن خيرة الاماء.
و يدل عليه ايضا الروايات: 651،568،554،553،539.
[ صفحه 214]
پاورقي
[1] شرح نهج البلاغة: ج 2 ص 179 ينابيع المودة: ص 498 ب 96.
قال ابن ابي الحديد في شرحه: فان قيل: فمن يکون من بني امية في ذلک الوقت موجودا حتي يقول عليه السلام في امرهم ماقال من انتقام هذا الرجل منهم حتي يودوا لو ان عليا عليه السلام کان المتولي لامرهم عوضا عنه؟ قيل: اما الامامية فيقولون بالرجعة،و يزعمون انه سيعاد قوم باعيانهم من بني امية و غيرهم اذا ظهر امامهم المنتظر،و انه يقطع ايدي اقوام و ارجلهم،و يسمل عيون بعضهم،و يصلب قوما آخرين،و ينتقم من اعداء آل محمد عليه السلام المتقدمين و المتاخرين. ثم رد ابن ابي الحديد هذا الاشکال علي مذهب اصحابه -بعد التصريح بانه عليه السلام من ولد فاطمة،و يملا الارض قسطا و عدلا کما ملئت ظلما و جورا،و ينتقم من الظالمين،و ينکل بهم اشد النکال،و انه ابن ام ولد کما قد ورد في هذا الاثر و غيره،و ان اسمه محمد - بانه انما يظهر بعد ان يستولي علي کثير من الاسلام ملک من اعقاب بني امية و هو السفياني الموعود به في الخبر الصحيح من ولد ابي سفيان بن حرب بن امية،و ان الامام الفاطمي يقتله و يقتل اشياعه من بني امية و غيرهم،و حينئذ ينزل المسيح عليه السلام من السماء،و تبدو اشراط الساعة،و تظهر دابة الارض... الخ.
غيبة النعماني: ص 229 ب 13 ح 11 نحوه،البحار: ج 51 ص 121 ذيل ح 23.
[2] ينابيع المودة: ص 512 ب 99.
[3] کمال الدين: ج 2 ص 368 و 369 ب 34 ح 6،کفاية الاثر: ص 266 ب ماجاء عن موسي بن جعفر عليهماالسلام ح 3 عن محمد بن عبدالله بن حمزة عن عمه الحسن بن حمزة عن علي بن ابراهيم بن هاشم. البحار: ج 51 ص 150 و 151 ح 2 ب 7.
[4] کمال الدين: ج 2 ص 345 و 346 ح 31.
[5] اخرج الحاکم في المستدرک في کتاب الايمان: ج 1 ص 37 بسنده عن ابي هريرة قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله و سلم: «لتتبعن سنن من کان قبلکم باعا فباعا،و ذراعا فذراعا،و شبرا فشبرا،حتي لو دخلوا جحر ضب،قال: لدخلتموه معهم،قال: قيل: يا رسول الله،اليهود و النصاري،قال: فمن اذن».
(قال الحاکم:) هذا حديث صحيح علي شرط مسلم،و لم يخرجاه بهذا اللفظ،انتهي.
اقول: روي هذا الحديث بالفاظ مختلفة في کتب الفريقين.
[6] غيبة النعماني: ص 228 و 229 ب 13 ح 9.
[7] اي واسعه و عريضه.
[8] غيبة الشيخ: ص 281 فصل في ذکر طرف من صفاته ح 5،البحار ج 51 ص 36 ب 4 ح 6 عن النعماني و الشيخ و فيه: «عهد»،کمال الدين: ج 2 ص 468 ب 56 ح 3 اخرج صدره مع بعض الاختلاف في اللفظ،اعلام الوري: ص 434،الخرائج: ج 3 ص 1152 مختصرا،الارشاد للمفيد: ص 363،کشف الغمة: ج 2 ص 464 و فيه: «عهد» بدل «شهد»،روضة الواعظين: ج 2 ص 266 و فيه ايضا «عهد»،اثبات الهداة: ج 3 ص 730 ب 34 ف 6 ح 71 و فيه: «عهد». و اعلم انه لامنافاة بين مثل هذا الحديث والحاديث الکثيرة الدالة علي طول عمره عليه السلام،فالجمع انه کناية عن زهر لونه و حسن منظره و انه بحالة الشباب و نشاط الشاب،و صورته لا يهرم بمرور الايام.