فيما يدل علي انه من ولد علي بن الحسين زين العابدين
و فيه 197 حديثا
524- [1] امالي الشيخ: اخبرنا جماعة عن ابي المفضل قال: حدثنا ابوعبدالله جعفر بن محمد بن الحسن العلوي الحسيني،قال: حدثنا ابونصر احمد بن عبدالمنعم بن نصر الصيداوي،قال: حدثنا حسين بن شداد الجعفي،عن ابيه شداد بن رشيد،عن عمرو بن
[ صفحه 171]
عبدالله بن هند الجملي،عن ابي جعفر محمد بن علي عليهماالسلام: ان فاطمة بنت علي بن ابي طالب عليه السلام لما نظرت الي ما يفعل ابن اخيها علي بن الحسين عليهماالسلام بنفسه من الداب في العبادة اتت جابر بن عبدالله بن عمرو بن حزام الانصاري،فقالت له: يا صاحب رسول الله،ان لنا عليکم حقوقا،و من حقنا عليکم اذا رايتم احدنا يهلک نفسه اجتهادا ان تذکروه الله،و تدعوه الي البقيا علي نفسه،و هذا علي بن الحسين بقية ابيه الحسين قد انخرم انه،و ثفنت جبهته و رکبتاه و راحتاه ادآبا منه لنفسه في العبادة،فاتي جابر بن عبدالله باب علي بن الحسين عليهماالسلام،و بالباب ابوجعفر محمد بن علي عليهماالسلام في اغيلمة من بني هاشم قد اجتمعوا هناک،فنظر جابر بن عبدالله اليه مقبلا فقال: هذه مشية رسول الله صلي الله عليه وآله و سلم و سجيته،فمن انت يا غلام؟ قال: انا محمد بن علي بن الحسين،فبکي جابر بن عبدالله - رضي الله عنه - ثم قال: انت والله الباقر عن العلم حقا،ادن مني بابي انت،فدنا منه فحل جابر ازراره قم وضع يده علي صدره فقبله و جعل عليه خده و وجهه،و قال اقرئک عن جدک رسول الله صلي الله عليه وآله و سلم السلام،و قد امرني ان افعل بک ما فعلت،و قال صلي الله عليه و آله: يوشک ان تعيش و تبقي حتي تلقي من ولدي من اسمه محمد،يبقر العلم بقرا،و قال لي: انک تبقي حتي تعمي ثم يکشف لک عن بصرک،ثم قال له: ائذن لي علي ابيک،فدخل ابوجعفر عليه السلام علي ابيه و اخبره الخبر و قال: ان شيخا بالباب و قد فعل بي کيت و کيت،قال: يا بني،ذلک جابر بن عبدالله،ثم قال: من بين ولدان اهلک قال لک ما قال،و فعل بک ما فعل؟ قال: نعم،[قال عليه السلام: - خ] انا لله،انه لم يقصدک فيه بسوء،و لقد اشاط بدمک،ثم اذن لجابر فدخل
[ صفحه 172]
عليه فوجده في محرابه قد انضته العبادة،فنهض علي عليه السلام و ساله عن حاله سوالا خفيا ثم اجلسه بجنبه،فاقبل جابر عليه يقول له: يا ابن رسول الله،اما علمت ان الله تعالي انما خلق الجنة لکم و لمن احبکم،و خلق النار لمن ابغضکم و عاداکم،فما هذا الجهد الذي کلفته نفسک؟ فقال له علي بن الحسين عليهماالسلام: يا صاحب رسول الله،اما علمت ان جدي رسول الله صلي الله عليه و آله قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه و ما تاخر و لم يدع الاجتهاد،و قد تعبد بابي هو و امي حتي انتفخ الساق و ورم القدم،فقيل له: اتفعل هذا و قد غفر الله لک ما تقدم من ذنبک و ما تاخر؟ فقال صلي الله عليه وآله و سلم: افلا اکون عبدا شکورا،فلما نظر جابر الي علي بن الحسين عليه السلام و ليس يغني فيه من قول يستميله من الجهد و التعب الي القصد قال له: يا ابن رسول الله،البقيا علي نفسک،فانک من اسرة بهم يستدفع البلاء و تستکشف اللاواء،و بهم يستمطر السماء،فقال: يا جابر! لا ازال علي منهاج ابوي،مؤتسيا بهما صلوات الله عليهما حتي القاهما،فاقبل جابر علي من حضر فقال لهم: والله ماروي من اولاد الانبياء مثل علي بن الحسين الا يوسف بن يعقوب،والله لذريتة علي بن الحسين عليهماالسلام افضل من ذرية يوسف بن يعقوب،ان منهم لمن يملا الارض عدلا کما ملئت جورا.
ويدل عليه ايضا بالمطابقه او الالتزام او تفسير سائر الراوايت الاحاديث: 175،173،170،168،167،136،134،129،127،126،125،113 الي 205،196،194،193،191،183،181،178 الي 533،466،465،308،الي 543،541 الي 786،770،641،612،608،590،571 الي 1230،1216،974،973،807.
[ صفحه 173]
پاورقي
[1] امالي الشيخ: ج 2 ص 251-249 م 13 ح 16،بشارة المصطفي: ص 67-66 مثله باختلاف يسير في بعض الالفاظ الا ان سنده ينتهي الي ابي عبدالله جعفر بن محمد عليهماالسلام و سنده هکذا: «اخبرنا الشيخ ابوعبدالله محمد بن شهريار الخازن في شوال سنة اثنتي عشرة و خمسمائة بمشهد مولانا اميرالمؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام بقراءتي عليه،قال: اخبرنا الشيخ السعيد ابوجعفر محمد بن الحسن الطوسي - رحمه الله - و محمد بن ميمون المعدل بواسط،قال: حدثنا الحسن بن اسماعيل البزار و جماعة،قالوا: اخبرنا ابوالمفضل محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب الشيباني... عن عمربن عبدالله بن الهند الجملي،عن ابي عبدالله جعفر بن محمد عليهماالسلام...» و في آخره: «ان منه لمن يملا الارض عدلا کما ملئت جورا»،البحار: ج 46 ص 61-60 ب 5 من ابواب تاريخ الامام زين العابدين عليه السلام ح 18.