بازگشت

الايات المأولة بقيام القائم


1- فس: و لئن أخرنا عنهم العذاب إلي امة معدودة [1] قال: إن متعناهم في هذه الدنيا إلي خروج القائم عليه السلام فنردهم و نعذبهم ليقولن ما يحبسه أن يقولوا: لم لا يقوم القائم و لا يخرج، علي حد الاستهزاء فقال الله: ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم و حاق بهم ما کانوا به يستهزؤن أخبرنا أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحکم، عن سيف بن حسان، عن هشام بن عمار، عن أبيه و کان من أصحاب علي عليه السلام عن علي صلوات الله عليه في قوله و لئن أخرنا عنهم العذاب إلي امة معدودة ليقولن ما يحبسه قال: الامة المعدودة أصحاب القائم الثلاثمأة و البضعة عشر.

قال علي بن إبراهيم: و الامة في کتاب الله علي وجوه کثيرة فمنه المذهب و هو قوله کان الناس امة واحدة [2] أي علي مذهب واحد و منه الجماعة من الناس و هو قوله وجد عليه امة من الناس يسقون [3] أي جماعة و منه الواحد قد سماه الله امة و هو قوله إن إبراهيم کان امة قانتا لله حنيفا [4] و منه أجناس جميع الحيوان و هو قوله



[ صفحه 45]



و إن من امة إلا خلا فيها نذير [5] و منه امه محمد صلي الله عليه و آله و هو قوله و کذلک أرسلناک في امة قد خلت من قبلها امم [6] و هي امة محمد صلي الله عليه و آله و منه الوقت و هو قوله و قال الذي نجا منهما و ادکر بعد امة [7] أي بعد وقت و قوله إلي امة معدودة يعني الوقت و منه يعني به الخلق کلهم و هو قوله وتري کل امة جاثية کل امة تدعي إلي کتابها [8] و قوله و يوم نبعث من کل امة شهيدا ثم لا يؤذن للذين کفروا و لا هم يستعتبون [9] و مثله کثير.

2- فس: و لقد أرسلنا موسي بآياتنا أن أخرج قومک من الظلمات إلي النور و ذکرهم بأيام الله [10] قال: أيام الله ثلاثة يوم القائم صلوات الله عليه و يوم الموت، و يوم القيامة.

3- فس: و قضينا إلي بني إسرائيل في الکتاب [11] أي أعلمناهم ثم انقطعت مخاطبة بني إسرائيل و خاطب امة محمد صلي الله عليه و آله فقال: لتفسدن في الارض مرتين يعني فلانا و فلانا و أصحابهما و نقضهم العهد و لتعلن علوا کبيرا يعني ما ادعوه من الخلافة فإذا جاء وعد أوليهما يعني يوم الجمل بعثنا عليکم عبادا لنا اولي بأس شديد يعني أمير المؤمنين صلوات الله عليه و أصحابه فجاسوا خلال الديار أي طلبوکم و قتلوکم و کان وعدا مفعولا يعني يتم و يکون ثم رددنا لکم الکرة عليهم يعني لبني أمية علي آل محمد و أمددناکم بأموال و بنين و جعلناکم أکثر نفيرا من الحسين ابن علي عليه السلام و أصحابه و سبوا نساء آل محمد إن أحسنتم أحسنتم لانفسکم و إن



[ صفحه 46]



أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة يعني القائم صلوات الله عليه و أصحابه ليسوؤا وجوهکم يعني تسود وجوههم و ليدخلوا المسجد کما دخلوه أول مرة يعني رسول الله و أصحابه و ليتبروا ما علوا تتبيرا أي يعلو عليکم فيقتلوکم ثم عطف علي آل محمد عليه و عليهم السلام فقال: عسي ربکم أن يرحمکم أي ينصرکم علي عدوکم ثم خاطب بني أمية فقال: و إن عدتم عدنا يعني إن عدتم بالسفياني عدنا بالقائم من آل محمد صلوات الله عليه.

بيان: علي تفسيره معني الآية: أوحينا إلي بني إسرائيل أنکم يا مة محمد تفعلون کذا و کذا و يحتمل أن يکون الخبر الذي أخذ عنه التفسير محمولا علي أنه لما أخبر النبي صلي الله عليه و آله أن کلما يکون في بني إسرائيل يکون في هذه الامة نظيره فهذه الامور نظاير تلک الوقايع و في بطن الآيات إشارة إليها و بهذا الوجه الذي ذکرنا تستقيم أوليهما و الکرة الدولة و الغلبة و النفير من ينفر مع الرجل من قومه و قيل جمع نفروهم المجتمعون للذهاب إلي العدو قوله تعالي وعد الآخرة أي وعد عقوبة المرة الآخرة قوله تعالي و ليتبروا أي و ليهلکوا ما علوا أي ماغلبوه و استولوا عليه أو مدة علوهم.

4- فس: أو يحدث لهم ذکرا [12] يعني من أمر القائم و السفياني.

5- فس: فلما أحسوا بأسنا [13] يعني بني أمية إذا أحسوا بالقائم من آل محمد إذا هم منها يرکضون لا ترکضوا و راجعوا إلي ما اترفتم فيه و مساکنکم لعلکم تسئلون يعني الکنوز التي کنزوها قال: فيدخل بنو أمية إلي الروم إذا طلبهم القائم صلوات الله عليه ثم يخرجهم من الروم و يطالبهم بالکنوز التي کنزوها فيقولون کما حکي الله يا و يلينا إنا کنا ظالمين فما زالت تلک دعواهم حتي جعلناهم حصيدا خامدين قال: بالسيف و تحت ظلال السيوف و هذا کله مما لفظه ماض و



[ صفحه 47]



معناه مستقبل و هو ما ذکرناه مما تأويله بعد تنزيله.

بيان: يرکضون أي يهربون مسرعين راکضين دوابهم قوله تعالي حصيدا أي مثل الحصيد و هو النبت المحصود خامدين أي ميتين من خمدت النار.

6- فس: و لقد کتبنا في الزبور من بعد الذکر [14] قال: الکتب کلها ذکر أن الارض يرثها عبادي الصالحون قال: القائم عليه السلام و أصحابه.

توضيح: قوله الکتب کلها ذکر أي بعد أن کتبنا في الکتب الاخر المنزلة و قال المفسرون: المراد به التوراة و قيل المراد بالزبور جنس الکتب المنزلة و بالذکر اللوح المحفوظ.

7- فس: أبي، عن ابن أبي عمير، عن ابن مسکان، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله اذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا و أن الله علي نصرهم لقدير [15] قال: إن العامة يقولون: نزلت في رسول الله صلي الله عليه و آله لما أخرجته قريش من مکة و إنما هو القائم عليه السلام إذا خرج يطلب بدم الحسين عليه السلام و هو قوله: نحن أوليآء الدم و طلاب الترة.

8- فس: و من عاقب [16] يعني رسول الله صلي الله عليه و آله بمثل ما عوقب به يعني حين أرادوا أن يقتلوه ثم بغي عليه لينصرنه الله بالقائم من ولده عليه السلام.

9- فس: في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله الذين إن مکناهم في الارض أقاموا الصلاة و آتوا الزکاة [17] فهذه لآل محمد صلي الله عليهم إلي آخر الائمة و المهدي و أصحابه يملکهم الله مشارق الارض و مغاربها و يظهر (به) الدين و يميت الله به و بأصحابه البدع و الباطل کما أمات السفهاء الحق حتي لا يري



[ صفحه 48]



أين الظلم و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنکر.

10- فس: إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين [18] فانه حدثني أبي، عن ابن أبي عمير، عن هشام، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: تخضع رقابهم يعني بني أمية و هي الصيحة من السماء بإسم صاحب الامر عليه السلام.

11- فس: أمن يجيب المضطر إذا دعاه و يکشف السوء و يجعلکم خلفاء الارض [19] فانه حدثني أبي، عن الحسن بن علي بن فضال، عن صالح بن عقبة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: نزلت في القائم عليه السلام، هو و الله المضطر إذا صلي في المقام رکعتين و دعا الله فأجابه و يکشف السوء و يجعله خليفة في الارض.

12- فس: و إذا جاءهم نصر من ربک [20] يعني القائم عليه السلام ليقولن إنا کنا معکم أو ليس الله بأعلم بما في صدور العالمين.

13- فس: جعفر بن أحمد، عن عبد الکريم بن عبد الرحيم، عن محمد بن علي، عن محمد بن الفضيل، عن الثمالي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: سمعته يقول: و لمن انتصر بعد ظلمه [21] يعني القائم و أصحابه فاولئک ما عليهم من سبيل و القائم إذا قام انتصر من بني أمية و من المکذبين و النصاب هو و أصحابه و هو قول الله إنما السبيل علي الذين يظلمون الناس و يبغون في الارض بغير الحق أولئک لهم عذاب أليم. [22] .

فر: أحمد بن محمد بن أحمد بن طلحة الخراساني، عن علي بن الحسن بن فضال، عن إسماعيل بن مهران، عن يحيي بن أبان، عن عمرو بن شمر عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام مثله.



[ صفحه 49]



14- فس: روي في قوله تعالي اقتربت الساعة [23] يعني خروج القائم عليه السلام.

15- فس: أحمد بن إدريس، عن الاشعري، عن ابن يزيد، عن علي بن حماد الخزاز، عن الحسين بن أحمد المنقري، عن يونس بن ظبيان، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالي مد هامتان [24] قال: يتصل ما بين مکة و المدينة نخلا.

16- فس: يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم و الله متم نوره [25] قال: بالقائم من آل محمد صلوات الله عليهم إذا خرج ليظهره علي الدين کله حتي لا يعبد الله و هو قوله: يملا الارض قسطا و عدلا کما ملئت ظلما وجورا.

17- فس: و اخري تحبونها نصر من الله و فتح قريب [26] يعني في الدنيا بفتح القائم عليه السلام.

18- فس: حتي إذا رأوا ما يوعدون [27] قال: القائم و أمير المؤمنين عليهما السلام فسيعلمون من أضعف ناصرا و أقل عددا.

19- فس: إنهم يکيدون کيدا و أکيد کيدا فمهل الکافرين [28] يا محمد أمهلهم رويدا لو بعث القائم عليه السلام فينتقم لي من الجبارين و الطواغيت من قريش و بني أمية و سائر الناس.

20- فس: أحمد بن إدريس، عن محمد بن الجبار، عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان، عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله و الليل إذا يغشي [29] قال: الليل في هذا الموضع الثاني غش أمير المؤمنين عليه السلام في دولته التي جرت له عليه و أمر أمير المؤمنين عليه السلام أن يصبر في دولتهم حتي تنقضي قال: و النهار إذا تجلي قال: النهار هو القائم منا أهل البيت عليهم السلام إذا قام غلب دولة الباطل.

و القرآن ضرب فيه الامثال للناس و خاطب نبيه صلي الله عليه و آله به و نحن فليس



[ صفحه 50]



يعلمه غيرنا.

إيضاح: قوله عليه السلام غش لعله بيان لحاصل المعني لا لانه مشتق من الغش أي غشيه و أحاط به و أطفي نوره و ظلمه و غشه و يحتمل أن يکون من باب أمللت و أمليت.

21- فس: قل أ رأيتم إن أصبح ماؤکم غورا فمن يأتيکم بماء معين [30] قل: أ رأيتم إن أصبح إمامکم غائبا فمن يأتيکم بإمام مثله، حدثنا محمد بن جعفر عن محمد بن أحمد، عن القاسم بن العلا، عن إسماعيل بن علي الفزاري، عن محمد ابن جمهور، عن فضالة بن أيوب قال: سئل الرضا صلوات الله عليه عن قول الله عز و جل قل أ رأيتم إن أصبح ماؤکم غورا فمن يأتيکم بماء معين فقال عليه السلام: ماؤکم أبوابکم الائمة و الائمة أبواب الله فمن يأتيکم بماء معين يعني يأتيکم بعلم الامام.

22- فس: هو الذي أرسل رسوله بالهدي و دين الحق ليظهره علي الدين کله و لو کره المشرکون [31] إنها نزلت في القائم من آل محمد عليهم السلام و هو الامام الذي يظهره الله علي الدين کله فيملا الارض قسطا و عدلا کما ملئت جورا و ظلما و هذا مما ذکرنا أن تأويله بعد تنزيله.

23- ل: العطار، عن سعد، عن ابن يزيد، عن محمد بن الحسن الميثمي عن مثني الحناط، قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: أيام الله [32] ثلاثة يوم يقوم القائم و يوم الکرة و يوم القيامة.

مع: أبي، عن الحميري، عن ابن هاشم، عن ابن أبي عمير، عن مثني الحناط عن جعفر، عن أبيه عليه السلام مثله.

24- ثو: ابن الوليد عن الصفار، عن عباد بن سليمان، عن محمد بن سليمان، عن أبيه قال: قلت: لابي عبد الله عليه السلام: هل أتيک حديث الغاشية [33] قال: يغشاهم القائم بالسيف قال: قلت: وجوه يومئذ خاشعة قال: يقول خاضعة لا تطيق الامتناع



[ صفحه 51]



قال: قلت: عاملة قال: عملت بغير ما أنزل الله عز و جل قلت: ناصبة قال: نصب ولاة الامر قال: قلت: تصلي نارا حامية قال: تصلي نار الحرب في الدنيا علي عهد القائم و في الآخرة نار جهنم.

25- ک، ثو: أبي، عن سعد، عن ابن أبي الخطاب، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: في قول الله عز و جل يوم يأتي بعض آيات ربک لا ينفع نفسا إيمانها لم تکن آمنت من قبل [34] فقال: الآيات هم الائمة و الآية المنتظر هو القائم عليه السلام فيومئذ لا ينفع نفسا إيمانها لم تکن آمنت من قبل قيامه بالسيف و إن آمنت بمن تقدمه من آبائه عليهم السلام.

ثو: و حدثنا بذلک أحمد بن زياد، عن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير و ابن محبوب، عن ابن رئاب و غيره عن الصادق عليه السلام.

26- ک: أبي، و ابن الوليد معا، عن سعد و الحميري معا، عن أحمد بن الحسين بن عمر بن يزيد، عن الحسين بن الربيع، عن محمد بن إسحاق، عن أسد ابن ثعلبة، عن ام هانئ قالت: لقيت أبا جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام فسألته عن هذه الآية فلا أقسم بالخنس الجوار الکنس [35] فقال: إمام يخنس في زمانه عند انقضاء من علمه سنة ستين و مأتين ثم يبدو کالشهاب الوقاد في ظلمة الليل فان أدرکت ذلک قرت عيناک.

غط: جماعة، عن التلعکبري، عن أحمد بن علي، عن الاسدي، عن سعد عن الحسين بن عمر بن يزيد، عن أبي الحسن بن أبي الربيع! عن محمد بن إسحاق مثله.

ني: الکلنيي، عن عدة من رجاله، عن سعد، عن أحمد بن الحسين بن عمر عن الحسين بن أبي الربيع! عن محمد بن إسحاق مثله.

تفسير: قال البيضاوي بالخنس بالکواکب الرواجع من خنس إذا تأخر و هي ما سوي النيرين من السيارات الجوار الکنس أي السيارات التي تختفي تحت ضوء الشمس من کنس الوحش إذا دخل کنا سته انتهي.



[ صفحه 52]



(و أقول: علي تأويله علي الجمعية إما للتعظيم أو للمبالغة في التأخر، أو لشموله لسائر الائمة عليهم السلام باعتبار الرجعة، أو لان ظهوره عليه السلام بمنزلة ظهور الجميع، و يحتمل أن يکون المراد بها الکواکب، فيکون ذکرها لتشبيه الامام بها في الغيبة و الظهور کما في أکثر البطون.

فان أدرکت أي علي الفرض البعيد أو في الرجعة ذلک: أي ظهوره و تمکنه).

27- ک: أبي و ابن الوليد معا، عن سعد، عن موسي بن عمر بن يزيد، عن علي ابن أسباط، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام قال في قول الله عز و جل: قل أ رأيتم إن أصبح ماؤکم غورا فمن يأتيکم بماء معين (فقال: هذه نزلت في القائم يقول: إن أصبح إمامکم غائبا عنکم لا تدرون أين هو فمن يأتيکم بإمام ظاهر يأتيکم بأخبار السماء و الارض و حلال الله عز و جل و حرامه ثم قال: و الله ما جاء تأويل الآية و لا بد أن يجئ تأويلها.

غط: جماعة، عن التلعکبري، عن أحمد بن علي الرازي، عن الاسدي عن سعد، عن موسي بن عمر بن يزيد مثله.

28- ک: ابن المتوکل، عن محمد العطار، عن ابن عيسي، عن عمر بن عبد العزيز، عن واحد من أصحابنا، عن داود الرقي، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز و جل الذين يؤمنون بالغيب [36] قال: من أقر بقيام القائم عليه السلام أنه حق.

29- ک: الدقاق، عن الاسدي، عن النخعي، عن النوفلي، عن علي بن أبي حمزة، عن يحيي بن أبي القاسم قال: سألت الصادق عليه السلام عن قول الله عز و جل ألم ذلک الکتاب لا ريب فيه هدي للمتقين الذين يؤمنون بالغيب فقال: المتقوم شيعة علي عليه السلام و أما الغيب فهو الحجة الغائب و شاهد ذلک قول الله تعالي و يقولون لو لا أنزل عليه آية من ربه فقل إنما الغيب لله فانتظروا إني معکم من المنتظرين. [37] .



[ صفحه 53]



30- ک: المظفر العلوي، عن ابن العياشي، عن أبيه، عن جبرئيل بن أحمد عن موسي بن جعفر البغدادي، عن موسي بن القاسم، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسي عليه السلام قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول في قول الله عز و جل: قل أ رأيتم إن أصبح ماؤکم غورا فمن يأتيکم بماء معين) قل أ رايتم إن غاب عنکم إمامکم فمن يأتيکم بإمام جديد.

ني: محمد بن همام، عن أحمد بن مابنداد، عن أحمد بن هليل، عن موسي بن القاسم، مثله.

و عن الکليني، عن علي بن محمد، عن سهل، عن موسي بن القاسم مثله.

31- غط: إبراهيم بن سلمة، عن أحمد بن مالک، عن حيدر بن محمد، عن عباد بن يعقوب، عن نصر بن مزاحم، عن محمد بن مروان، عن الکلبي، عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله و في السماء رزقکم و ما توعدون [38] قال: هو خروج المهدي.

32- غط: بهذا الاسناد، عن ابن عباس في قوله تعالي اعلموا أن الله يحيي الارض بعد موتها [39] يعني يصلح الارض بقائم آل محمد من بعد موتها يعني من بعد جور أهل مملکتها قد بينا لکم الآيات بقائم آل محمد لعلکم تعقلون.

33- غط: أبو محمد المجدي، عن محمد بن علي بن تمام، عن الحسين بن محمد القطعي، عن علي بن أحمد بن حاتم، عن محمد بن مروان، عن الکلبي، عن أبي صالح عن ابن عباس في قول الله و في السماء رزقکم و ما توعدون فو رب السماء و الارض إنه لحق مثل ما أنکم تنطقون قال: قيام القائم عليه السلام و مثله أينما تکونوا يأت بکم الله جميعا [40] قال: أصحاب القائم يجمعهم الله في يوم واحد.

34- غط: محمد بن إسماعيل المقري، عن علي بن العباس، عن بکار بن أحمد عن الحسن بن الحسين، عن سفيان الجريري، عن عمير بن هاشم الطائي، عن إسحاق ابن عبد الله بن علي بن الحسين في هذه الآية فورب السماء و الارض إنه لحق



[ صفحه 54]



مثل ما أنکم تنطقون قال: قيام القائم من آل محمد قال: و فيه نزلت: وعد الله الذين آمنوا منکم و عملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض کما استخلف الذين من قبلهم و ليمکنن لهم دينهم الذي ارتضي لهم و ليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشرکون بي شيئا [41] قال: نزلت في المهدي عليه السلام.

کنز: محمد بن العباس، عن علي بن عبد الله، عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن الحسن بن الحسين مثله.

35- غط: محمد بن علي، عن الحسين بن محمد القطعي، عن علي بن حاتم عن محمد بن مروان، عن عبيد بن يحيي الثوري، عن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده، عن علي عليه السلام في قوله تعالي و نريد أن نمن علي الذين استضعفوا في الارض و نجعلهم أئمة و نجعلهم الوارثين [42] قال: هم آل محمد يبعث الله مهديهم بعد جهدهم فيعزهم و يذل عدوهم.

36- ک: علي بن حاتم فيما کتب إلي، عن أحمد بن زياد، عن الحسن بن علي ابن سماعة، عن أحمد بن الحسن الميثمي، عن سماعة و غيره، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: نزلت هذه الآية في القائم عليه السلام و لا يکونوا کالذين اوتوا الکتاب من قبل فطال عليهم الامد فقست قلوبهم و کثير منهم فاسقون. [43] .

37- ک: بهذا الاسناد عن الميثمي، عن ابن محبوب، عن مؤمن الطاق، عن سلام بن المستنير، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز و جل اعلموا أن الله يحيي الارض بعد موتها قال: يحييها الله عز و جل بالقائم بعد موتها يعني بموتها کفر أهلها و الکافر ميت.

38- شيء: عن زرارة، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله و تلک الايام نداولها بين الناس [44] قال: ما زال منذ خلق الله آدم دولة لله و دولة لابليس فأين دولة الله أما هو قائم واحد.



[ صفحه 55]



39- شيء: عن عمرو بن شمر، عن جابر قال: قال أبو جعفر عليه السلام في هذه الآية اليوم يئس الذين کفروا من دينکم فلا تخشوهم و اخشوني [45] يوم يقوم القائم عليه السلام يئس بنو أمية فهم الذين کفروا، يأسوا من آل محمد عليهم السلام.

40- شيء: عن جابر، عن جعفر بن محمد و أبي جعفر عليهما السلام في قول الله و أذان من الله و رسوله إلي الناس يوم الحج الاکبر [46] قال: خروج القائم و أذان دعوته إلي نفسه.

بيان: هذا بطن للآية.

41- شيء: عن زرارة قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: سئل أبي عن قول الله: قاتلوا المشرکين کافة کما يقاتلونکم کافة [47] حتي لا يکون مشرک و يکون الدين کله لله [48] ثم قال: إنه لم يجئ تأويل هذه الآية و لو قد قام قائمنا سيري من يدرکه ما يکون من تأويل هذه الآية و ليبلغن دين محمد صلي الله عليه و آله ما بلغ الليل حتي لا يکون شرک علي ظهر الارض کما قال الله.

بيان: أي کما قال الله في قوله و قاتلوهم حتي لا تکون فتنة و يکون الدين کله لله.

42- شيء: عن أبان، عن مسافر، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله و لئن أخرنا عنهم العذاب إلي امة معدودة [49] يعني عدة کعدة بدر، قال يجمعون له في ساعة واحدة قزعا کقزع الخريف.

إيضاح: قال الجزري في حديث علي عليه السلام: فيجتمعون إليه کما يجتمع قزع الخريف أي قطع السحاب المتفرقة و إنما خص الخريف لانه أول الشتاء و السحاب يکون فيه متفرقا متراکم و لا مطبق، ثم يجتمع بعضه إلي بعض بعد ذلک.

43- شيء: عن الحسين، عن الخزاز، عن أبي عبد الله عليه السلام و لئن



[ صفحه 56]



أخرنا عنهم العذاب إلي امة معدودة قال: هو القائم و أصحابه.

44- شيء: عن إبراهيم بن عمر، عمن سمع أبا جعفر عليه السلام يقول: إن عهد نبي الله صار عند علي بن الحسين عليه السلام ثم صار عند محمد بن علي ثم يفعل الله ما يشاء فالزم هؤلاء فإذا خرج رجل منهم معه ثلاثمأئة رجل و معه رأية رسول الله صلي الله عليه و آله عامدا إلي المدينة حتي يمر بالبيداء فيقول: هذا مکان القوم الذين خسف بهم و هي الآية التي قال الله أ فأمن الذين مکروا السيئات أن يخسف الله بهم الارض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون أو يأخذهم في تقلبهم فما هم بمعجزين. [50] .

45- شيء: عن ابن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام سئل عن قول الله: أ فأمن الذين مکروا السيئات أن يخسف الله بهم الارض قال: هم أعداء الله و هم يمسخون و يقذفون و يسبخون في الارض.

46- شيء: عن صالح بن سهل، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله و قضينا إلي بني إسرائيل في الکتاب لتفسدن في الارض مرتين [51] قتل علي و طعن الحسن و لتعلن علوا کبيرا قتل الحسين فإذا جآء وعد أوليهما إذا جاء نصر دم الحسين بعثنا عليکم عبادا لنا اولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار قوم يبعثهم الله قبل خروج القائم لا يدعون وترا لآل محمد إلا أحرقوه و کان وعدا مفعولا قبل قيام القائم ثم رددنا لکم الکرة عليهم و أمددناکم بأموال و بنين و جعلناکم أکثر نفيرا خروج الحسين عليه السلام في الکرة في سبعين رجلا من أصحابه الذين قتلوا معه عليهم البيض المذهب لکل بيضة وجهان و المؤدي إلي الناس أن الحسين قد خرج في أصحابه حتي لا يشک فيه المؤمنون و أنه ليس بدجال و لا شيطان، الامام الذي بين أظهر الناس يومئذ، فإذا استقر عند المؤمن أنه الحسين لا يشکون فيه و بلغ عن الحسين الحجة القائم بين أظهر الناس و صدقه المؤمنون بذلک جاء الحجة الموت فيکون الذي يلي غسله و کفنه و حنوطه و إيلاجه حفرته الحسين و لا يلي الوصي إلا الوصي و زاد إبراهيم في حديثه ثم يملکهم الحسين حتي يقع حاجباه علي عينيه.



[ صفحه 57]



بيان: قوله لا يدعون وترا أي ذا وتر و جناية ففي الکلام تقدير مضاف و الوتر بالکسر الجناية و الظلم.

47- شيء: عن حمران، عن أبي جعفر عليه السلام قال کان يقرأ بعثنا عليکم عبادا لنا اولي بأس شديد ثم قال: و هو القائم و أصحابه اولي بأس شديد.

48- شيء: عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده عليهم السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام في خطبته: يا أيها الناس سلوني قبل أن تفقدوني فان بين جوانحي علما جما فسلوني قبل أن تبقر برجلها فتنة شرقية تطأ في حطامها ملعون ناعقها و مولاها و قائدها و سائقها و المتحرز فيها فکم عندها من رافعة ذيلها يدعو بويلها دخله أو حولها لا مأوي يکنها و لا أحد يرحمها فإذا استدار الفلک قلتم مات أو هلک وأي واد سلک فعندها توقعوا الفرج و هو تأويل هذه الآية ثم رددنا لکم الکرة عليهم و أمددناکم بأموال و بنين و جعلناکم أکثر نفيرا و الذي فلق الحبة وبرأ النسمة ليعيش إذ ذاک ملوک ناعمين و لا يخرج الرجل منهم من الدنيا حتي يولد لصلبه ألف ذکر آمنين من کل بدعة و آفة و التنزيل عاملين بکتاب الله و سنة رسوله قد اضمحلت عليهم الآفات و الشبهات.

توضيح: قبل أن تبقر قال الجزري: في حديث أبي موسي: سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول: سيأتي علي الناس فتنة باقرة تدع الحليم حيران أي واسعة عظيمة و في بعض النسخ بالنون و الفاء أي تنفر ضاربا برجلها و الضمير في حطامها راجع إلي الدنيا بقرينة المقام أو إلي الفتنة بملابسة أخذها و التصرف فيها قوله و المتجرز لعله من جرز أي أکل أکلا وحيا و قتل و قطع و بخس و في النسخة بالحاء المهملة و لعل المعني من يتحرز من إنکارها و رفعها لئلا يخل بدنياه و سائر الخبر کان مصحفا فترکته علي ما وجدته، و المقصود واضح.

49- ني: الکليني، عن أبي علي الاشعري، عن محمد بن حسان، عن محمد بن علي، عن عبد الله بن القاسم، عن المفضل، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه سئل عن



[ صفحه 58]



قول الله عز و جل فإذا نقر في الناقور [52] قال: إن منا إماما مستترا فإذا أراد الله عز و جل إظهار أمره نکت في قلبه نکتة فظهر فقام بأمر الله عز و جل.

50- ني: ابن عقدة، عن أحمد بن يوسف بن يعقوب أبو الحسين من کتابه عن إسماعيل بن مهران، عن ابن البطائني، عن أبيه، و وهب، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عز و جل وعد الله الذين آمنوا منکم و عملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض کما استخلف الذين من قبلهم و ليمکنن لهم دينهم الذي ارتضي لهم و ليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشرکون بي شيئا [53] قال: القائم و أصحابه.

51- ني: ابن عقدة، عن حميد بن زياد، عن علي بن الصباح، عن الحسن بن محمد الحضرمي، عن جعفر بن محمد، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن إسحاق بن عبد العزيز، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله و لئن أخرنا عنهم العذاب إلي امة معدودة [54] قال: العذاب خروج القائم و الامة المعدودة (عدة) أهل بدر و أصحابه.

52- ني: ابن عقدة، و أحمد بن يوسف، عن إسماعيل بن مهران، عن الحسن بن علي، عن أبيه، و وهب، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: فاستبقوا الخيرات أينما تکونوا يأت بکم الله جميعا [55] قال: نزلت في القائم و أصحابه يجمعون علي ميعاد.

53- ني: علي بن الحسين المسعودي، عن محمد العطار، عن محمد بن الحسن، عن محمد بن علي الکوفي، عن ابن أبي نجران، عن القاسم، عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز و جل اذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا و أن الله علي نصرهم لقدير [56] قال: هي في القائم عليه السلام و أصحابه.

54- ني: علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسي، عن البرقي، عن أبيه



[ صفحه 59]



عن محمد بن سليمان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله يعرف المجرمون بسيماهم [57] قال: الله يعرفهم و لکن نزلت في القائم يعرفهم بسيماهم فيخبطهم بالسيف هو و أصحابه خبطا.

بيان: قال الفيروزآبادي خبطه يخبطه ضربه شديدا و القوم بسيفه جلدهم.

55- کنز: محمد بن العباس، عن علي بن حاتم، عن حسن بن محمد بن عبد الواحد عن جعفر بن عمر بن سالم، عن محمد بن حسين بن عجلان، عن مفضل بن عمر قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز و جل و لنذيقنهم من العذاب الادني دون العذاب الاکبر [58] قال: الادني غلاء السعر و الاکبر المهدي بالسيف.

56- کنز: محمد بن العباس، عن أحمد بن زياد، عن الحسن بن محمد، عن سماعة، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن القائم إذا خرج دخل المسجد الحرام فيستقبل الکعبة و يجعل ظهره إلي المقام ثم يصلي رکعتين ثم يقوم فيقول: يا أيها الناس أنا أولي الناس بآدم يا أيها الناس أنا أولي الناس بإبراهيم يا أيها الناس أنا أولي الناس بإسماعيل يا أيها الناس أنا أولي الناس بمحمد صلي الله عليه و آله ثم يرفع يديه إلي السماء فيدعو و يتضرع حتي يقع علي وجهه و هو قوله عز و جل أمن يجيب المضطر إذا دعاه و يکشف السوء و يجعلکم خلفاء الارض أ إله مع الله قليلا ما تذکرون. [59] .

و بالاسناد عن ابن عبد الحميد، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز و جل أمن يجيب المضطر إذا دعاه قال: هذا نزلت في القائم عليه السلام إذا خرج تعمم وصلي عند المقام و تضرع إلي ربه فلا ترد له رأية أبدا).

57- کنز: قوله تعالي يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم [60] تأويله قال: محمد ابن العباس، عن علي بن عبد الله بن حاتم، عن إسماعيل بن إسحاق، عن يحيي ابن هاشم، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: لو ترکتم هذا الامر ما ترکه الله.



[ صفحه 60]



و يؤيده ما رواه الشيخ محمد بن يعقوب، عن علي بن محمد، عن بعض أصحابنا، عن الحسن بن محبوب، عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن الماضي عليه السلام قال: سألته عن هذه الآية قلت: و الله متم نوره قال يريدون ليطفئو نور الله بأفواههم: ولاية أمير المؤمنين عليه السلام و الله متم نوره: الامامة لقوله عز و جل الذين آمنوا بالله و رسوله و النور الذي أنزلنا [61] و النور هو الامام قلت له: هو الذي أرسل رسوله بالهدي و دين الحق قال: هو الذي أمر الله رسوله بالولاية لوصيه و الولاية هي دين الحق قلت: ليظهره علي الدين کله قال: علي جميع الاديان عند قيام القائم لقول الله تعالي و الله متم نوره بولاية القائم و لو کره الکافرون بولاية علي قلت: هذا تنزيل؟ قال: نعم، أما هذا الحرف فتنزيل و أما غيره فتأويل.

58- کنز: محمد بن العباس، عن أحمد بن هوذه، عن إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الله بن حماد، عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله تعالي في کتابه هو الذي أرسل رسوله بالهدي و دين الحق ليظهره علي الدين کله و لو کره المشرکون فقال: و الله ما أنزل تأويلها بعد قلت: جعلت فداک و متي ينزل؟ قال: حتي يقوم القائم إن شاء الله فإذا خرج القائم لم يبق کافر و لا مشرک إلا کره خروجه حتي لو کان کافر أو مشرک في بطن صخرة لقالت الصخرة يا مؤمن في بطني کافر أو مشرک فاقتله قال: فينحيه الله فيقتله.

فر: جعفر بن أحمد معنعنا، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله و فيه لقالت الصخرة: يا مؤمن في مشرک فاکسرني و اقتله.

59- کنز: محمد بن العباس، عن أحمد بن إدريس، عن عبد الله بن محمد عن صفوان بن يحيي، عن يعقوب بن شعيب، عن عمران بن ميثم، عن عباية بن ربعي أنه سمع أمير المؤمنين عليه السلام يقول: هو الذي أرسل رسوله الآية أظهر ذلک بعد؟ کلا و الذي نفسي بيده حتي لا يبقي قرية إلا و نودي فيها بشهادة أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله بکرة و عشيا.



[ صفحه 61]



و قال أيضا: حدثنا يوسف بن يعقوب، عن محمد بن أبي بکر المقري، عن نعيم بن سليمان، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس في قوله تعالي ليظهره علي الدين کله و لو کره المشرکون قال: لا يکون ذلک حتي لا يبقي يهودي و لا نصراني و لا صاحب ملة إلا دخل في الاسلام حتي أمن الشاة و الذئب و البقرة و الاسد و الانسان و الحية و حتي لا تقرض فارة جرابا و حتي توضع الجزية و يکسر الصليب و يقتل الخنزير و ذلک قوله ليظهر علي الدين کله و لو کره المشرکون و ذلک يکون عند قيام القائم عليه السلام.

60- کنز: عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله إذا تتلي عليه آياتنا قال أساطير الاولين [62] يعني تکذيبه بقائم آل محمد عليه السلام إذ يقول له: لسنا نعرفک و لست من ولد فاطمة کما قال المشرکون لمحمد صلي الله عليه و آله.

61- فر: أبو القاسم العلوي، معنعنا، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تعالي کل نفس بما کسبت رهينة إلا أصحاب اليمين [63] قال: نحن و شيعتنا و قال: (أبو) جعفر ثم شيعتنا أهل البيت في جنات يتساءلون عن المجرمين ما سلککم في سقر قالوا لم نک من المصلين يعني لم يکونوا من شيعة علي بن أبي طالب و لم نک نطعم المسکين و کنا نخوض مع الخائضين فذاک يوم القائم عليه السلام و هو يوم الدين و کنا نکذب بيوم الدين حتي أتانا اليقين أيام القائم فما تنفعهم شفاعة الشافعين فما ينفعهم شفاعة مخلوق و لن يشفع لهم رسول الله يوم القيامة.

بيان: قوله عليه السلام يعني لم يکونوا يحتمل وجهين أحدهما أن الصلاة لما لم تکن من الشيعة مقبولة فعبر عنهم بما لا ينفک عنهم من الصلاة المقبولة و الثاني أن يکون من المصلي تالي السابق في خيل السباق و إنما يطلق عليه ذلک لان رأسه عند صلا السابق و الصلا ما عن يمين الذنب و شماله فعبر عن التابع بذلک و قيل الصلاة أيضا مأخوذة من ذلک عند إيقاعها جماعة و هذا الوجه الاخير مروي عن أبي عبد الله عليه السلام حيث قال: عني بها لم نکن من أتباع الائمة الذين قال الله فيهم



[ صفحه 62]



و السابقون السابقون أولئک المقربون [64] أما تري الناي يسمون الذي يلي السابق في الحلبة مصلي فذلک الذي عني حيث قال لم نک من المصلين لم نک من أتباع السابقين.

62- کا: علي بن محمد، عن علي بن العباس، عن الحسن بن عبد الرحمن عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عز و جل قل ما أسئلکم عليه من أجر و ما أنا من المتکلفين إن هو إلا ذکر للعالمين [65] قال أمير المؤمنين عليه السلام: و لتعلمن نبأه بعد حين قال: عند خروج القائم و في قوله عز و جل و لقد آتينا موسي الکتاب فاختلف فيه [66] قال: اختلفوا کما اختلفت هذه الامة في الکتاب و سيختلفون في الکتاب الذي مع القائم الذي يأتيهم به حتي ينکره ناس کثير فيقدمهم فيضرب أعناقهم و أما قوله عز و جل و لو لا کلمة الفصل لقضي بينهم و إن الظالمين لهم عذاب أليم قال: لو لا ما تقدم فيهم من الله عز ذکره ما أبقي القائم منهم واحدا و في قوله عز و جل و الذين يصدقون بيوم الدين [67] قال: بخروج القائم عليه السلام و قوله عز و جل و الله ربنا ما کنا مشرکين [68] قال: يعنون بولاية علي عليه السلام و في قوله عز و جل و قل جاء الحق و زهق الباطل [69] قال: إذا قام القائم عليه السلام ذهبت دولة الباطل.

63- کا: أبو علي الاشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن الحسن بن علي عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن قول الله تبارک و تعالي سنريهم آياتنا في الآفاق و في أنفسهم حتي يتبين لهم أنه الحق [70] قال: يريهم في أنفسهم المسخ و يريهم في الآفاق انتقاض الآفاق عليهم فيرون قدرة



[ صفحه 63]



الله عز و جل في أنفسهم و في الآفاق، قلت له: حتي يتبين لهم أنه الحق قال: خروج القائم هو الحق من عند الله عز و جل يراه الخلق لابد منه.

64- کا: محمد بن يحيي، عن سلمة بن الخطاب، عن الحسن بن عبد الرحمن عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالي حتي إذا رأوا ما يوعدون إما العذاب و إما الساعة فسيعلمون من هو شر مکانا و أضعف جندا [71] قال: أما قوله: حتي إذا رأوا ما يوعدون فهو خروج القائم و هو الساعة فسيعلمون ذلک اليوم ما نزل بهم من الله علي يدي قائمه فذلک قوله: من هو شر مکانا يعني عند القائم و أضعف جندا قلت: من کان يريد حرث الآخرة [72] قال: معرفة أمير المؤمنين و الائمة عليهم السلام نزد له في حرثه قال: نزيده منها قال: يستوفي نصيبه من دولتهم و من کان يريد حرث الدنيا نؤته منها و ماله في الاخرة من نصيب قال: ليس له في دولة الحق مع القائم نصيب.

65- أقول: روي السيد علي بن عبد الحميد في کتاب الانوار المضيئة باسناده عن محمد بن أحمد الايادي يرفعه إلي أمير المؤمنين عليه السلام قال: المستضعون في الارض المذکورون في الکتاب [73] الذين يجعلهم الله أئمة نحن أهل البيت يبعث الله مهديهم فيعزهم و يذل عدوهم.

و بالاسناد يرفعه إلي ابن عباس في قوله تعالي: و في السماء رزقکم و ما توعدون [74] قال: هو خروج المهدي عليه السلام.

و بالاسناد أيضا عن ابن عباس في قوله تعالي: [75] (و في السماء رزقکم و ما توعدون قال: هو خروج المهدي عليه السلام.

و بالاسناد أيضا عن ابن عباس في قوله تعالي:) اعلموا أن الله يحيي الارض



[ صفحه 64]



بعد موتها [76] قال: يصلح الله الارض بقائم آل محمد بعد موتها يعني بعد جور أهل مملکتها قد بينا لکم الآيات بالحجة من آل محمد لعلکم تعقلون.

و من الکتاب المذکور باسناده عن السيد هبة الله الراوندي يرفعه إلي موسي ابن جعفر عليه السلام في قوله تعالي: و أسبغ عليکم نعمه ظاهرة و باطنة [77] قال: النعمة الظاهرة الامام الظاهر، و الباطنة الامام الغائب يغيب عن أبصار الناس شخصه و يظهر له کنوز الارض و يقرب عليه کل بعيد.

(و وجدت بخط الشيخ محمد بن علي الجباعي رحمه الله قال: وجدت بخط الشهيد نور الله ضريحه: روي الصفواني في کتابه عن صفوان أنه لما طلب المنصور أبا عبد الله عليه السلام توضأ وصلي رکعتين ثم سجد سجدة الشکر و قال: أللهم إنک وعدتنا علي لسان نبيک محمد صلي الله عليه و آله و وعدک الحق أنک تبدلنا من (بعد) خوفنا أمنا أللهم فأنجز لنا ما وعدتنا إنک لا تخلف الميعاد، قال: قلت له: يا سيدي فأين وعد الله لکم؟ فقال عليه السلام: قول الله عز و جل: وعد الله الذين آمنوا منکم و عملوا الصالحات ليستخلفنهم الآية.

و روي أنه تلي بحضرته عليه السلام: و نريد أن نمن علي الذين استضعفوا الاية فهملتا عيناه عليه السلام و قال: نحن و الله المستضعفون.

66- نهج: قال أمير المؤمنين عليه السلام: لتعطفن الدنيا علينا بعد شماسها عطف الضروس علي ولدها، و تلا عقيب ذلک: و نريد أن نمن علي الذين استضعفوا في الارض و نجعلهم أئمة و نجعلهم الوارثين.

بيان: عطفت عليه: أي شفقت، و شمس الفرس شماسا: أي منع ظهره و رجل شموس: صعب الخلق، و ناقة ضروس: سيئة الخلق يعض حالبها ليبقي لبنها لولدها).



[ صفحه 65]




پاورقي

[1] هود: 8.

[2] البقرة: 213.

[3] القصص: 22.

[4] النحل: 120.

[5] فاطر: 24.

[6] الرعد: 32.

[7] يوسف: 45.

[8] الجاثية: 27.

[9] النحل: 84.

[10] إبراهيم: 5.

[11] أسري: 5.

[12] طه: 113.

[13] الانبياء: 12.

[14] الانبياء: 105.

[15] الحج: 39.

[16] الحج: 60.

[17] الحج: 41.

[18] الشعراء: 4.

[19] النمل: 62.

[20] العنکبوت: 10.

[21] الشوري: 41.

[22] الشوري: 42.

[23] القمر: 1.

[24] الرحمن: 64.

[25] الصف: 8.

[26] الصف: 13.

[27] الجن: 24.

[28] الطارق: 16.

[29] الليل: 1.

[30] الملک: 30.

[31] براءة: 34.

[32] إبراهيم: 5.

[33] الغاشية: 1.

[34] الانعام: 158.

[35] التکوير: 16.

[36] البقرة: 3.

[37] يونس: 20.

[38] الذاريات: 22.

[39] الحديد: 17.

[40] البقرة: 148.

[41] النور: 55.

[42] القصص: 5.

[43] الحديد: 16.

[44] آل عمران: 140.

[45] المائدة: 4.

[46] براءة: 5.

[47] براءة: 37.

[48] الانفال: 39.

[49] هود: 8.

[50] النحل: 45.

[51] أسري: 4.

[52] المدثر: 8.

[53] النور: 55.

[54] هود: 8.

[55] البقرة: 148.

[56] الحج: 39.

[57] الرحمن: 41.

[58] ألم السجدة: 21.

[59] النمل: 62.

[60] الصف: 8.

[61] التغابن: 8.

[62] القلم: 15، المطففين: 13.

[63] المدثر: 4838.

[64] الواقعة: 10.

[65] ص: 86.

[66] هود: 111 فصلت: 45 و ذيلهما: و انهم لفي شک منه مريب و أما قوله: و ان الظالمين لهم عذاب اليم في إبراهيم: 22 و الشوري: 21.

[67] المعارج: 26.

[68] الانعام: 23.

[69] أسري: 81.

[70] فصلت: 53.

[71] مريم: 76.

[72] الشوري: 20.

[73] يريد قوله تعالي: و نريد أن نمن علي الذين استضعفوا في الارض و نجعلهم أئمة و نجعلهم الوارثين: القصص: 5.

[74] الذاريات: 23.

[75] ما جعلناه بين المعقوفتين استدرکه النسخة المطبوعة في الهامش و جعل عليه رمز صح لکنه سهو مکرر کما لا يخفي.

[76] الحديد: 17.

[77] لقمان: 20.