بازگشت

ما جاء عن الرضا في ذلک


1 ع، ن: الطالقاني، عن ابن عقدة، عن علي بن الحسن بن فضال، عن أبيه، عن الرضا عليه السلام أنه قال: کاني بالشيعة عند فقدهم الثالث من ولدي يطلبون المرعي فلا يجدونه قلت له: و لم ذلک يا ابن رسول الله؟ قال: لان إمامهم يغيب عنهم فقلت: و لم؟ قال لئلا يکون في عنقه لاحد بيعة إذا قام بالسيف.

2 ن: أبي، عن الحميري، عن أحمد بن هلال، عن ابن محبوب، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: قال لي: لابد من فتنة صماء صيلم يسقط فيها کل بطانة و وليجة و ذلک عند فقدان الشيعة الثالث من ولدي يبکي عليه أهل السماء و أهل الارض و کل حري و حران [1] و کل حزين لهفان ثم قال: بأبي و أمي سمي جدي و شبيهي و شبيه موسي بن عمران عليه السلام عليه جيوب النور تتوقد بشعاع ضياء القدس کم من حري مؤمنة و کم من مؤمن متأسف حيران حزين عند فقدان الماء المعين کاني بهم آيس ما کانوا، نودوا نداء يسمع من بعد کما يسمع من قرب يکون رحمة علي المؤمنين و عذابا علي الکافرين.

3 ک: أبي، عن سعد، عن جعفر الفزاري، عن علي بن الحسن بن فضال عن الريان بن الصلت، عن الرضا عليه السلام مثله [2] و فيه: تتوقد من شعاع ضياء القدس



[ صفحه 153]



يحزن لموته أهل الارض و السماء کم من حري.

بيان: قال الجزري: الفتنة الصماء هي التي لا سبيل إلي تسکينها لتناهيها في دهائها لان الاصم لا يسمع الاستغاثة و لا يقلع عما يفعله و قيل هي کالحية الصماء التي لا تقبل الرقي انتهي.

أقول: لا يبعد أن يکون مأخوذا من قولهم صخرة صماء أي الصلبة المصمتة کناية عن نهاية اشتباه الامر فيها حتي لا يمکن النفوذ فيها و النظر في باطنها و تحير أکثر الخلق فيها أو عن صلابتها و ثباتها و استمرارها و الصيلم الداهية و الامر الشديد و وقعة صيلمة أي مستأصلة و بطانة الرجل صاحب سره الذي يشاوره في أحواله و وليجة الرجل دخلاؤه و خاصته أي يزل فيها خواص الشيعة و المراد بالثالث الحسن العسکري و الظاهر رجوع الضمير في عليه إليه و يحتمل رجوعه إلي إمام الزمان المعلوم بقرينة المقام و علي التقديرين المراد بقوله سمي جدي القائم عليه السلام.

قوله عليه السلام عليه جيوب النور لعل المعني أن جيوب الاشخاص النورانية من کمل المؤمنين و الملائکة المقربين و أرواح المرسلين تشتعل للحزن علي غيبته و حيرة الناس فيه و إنما ذلک لنور إيمانهم الساطع من شموس عوالم القدس و يحتمل أن يکون المراد بجيوب النور الجيوب المنسوبة إلي النور و التي يسطع منها أنوار فيضه و فضله تعالي و الحاصل أن عليه صلوات الله عليه أثواب قدسية و خلع ربانية تتقد من جيوبها أنوار فضله و هدايته تعالي و يؤيده ما مر في رواية محمد بن الحنفية عن النبي صلي الله عليه و آله جلابيب النور و يحتمل أن يکون علي تعليلية أي ببرکة هدايته و فيضه عليه السلام يسطع من جيوب القابلين أنوار القدس من العلوم



[ صفحه 154]



و المعارف الربانية.

قوله: يسمع علي بناء المجهول أو المعلوم و علي الاول من حرف الجر و علي الثاني اسم موصول و کذا الفقرة الثانية يحتمل الوجهين.

4 ک، ن: الهمداني، عن علي، عن أبيه، عن الهروي، قال سمعت دعبل بن علي الخزاعي يقول أنشدت مولاي علي بن موسي الرضا عليهما السلام قصيدتي التي أولها:



مدارس آيات خلت من تلاوة

و منزل وحي مقفر العرصات



فلما انتهيت إلي قولي:



خروج إمام لا محالة خارج

يقوم علي اسم الله و البرکات



يميز فينا کل حق و باطل

و يجزي علي النعماء و النقمات



بکي الرضا عليه السلام بکاء شديدا ثم رفع رأسه إلي فقال لي: يا خزاعي نطق روح القدس علي لسانک بهذين البيتين فهل تدري من هذا الامام؟ و متي يقوم؟ فقلت: لا يا مولاي إلا أني سمعت بخروج إمام منکم يطهر الارض من الفساد و يملاها عدلا کما ملئت جورا فقال: يا دعبل الامام بعدي محمد ابني و بعد محمد ابنه علي و بعد علي ابنه الحسن و بعد الحسن ابنه الحجة القائم المنتظر في غيبته المطاع في ظهوره لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلک اليوم حتي يخرج فيملاها عدلا کما ملئت جورا و أما متي؟ فاخبار عن الوقت و لقد حدثني أبي، عن أبيه عن آبائه، عن علي عليهم السلام أن النبي صلي الله عليه و آله قيل له: يا رسول الله متي يخرج القائم من ذريتک؟ فقال: مثله مثل الساعة لا يجلبها لوقتها إلا هو ثقلت في السموات و الارض لا يأتيکم إلا بغتة.

نص: محمد بن عبد الله بن حمزة، عن عمه الحسن، عن علي، عن أبيه، عن الهروي مثله.

5 ک ابن الوليد: عن الصفار، عن ابن يزيد، عن أيوب بن نوح قال: قلت للرضا عليه السلام: إنا لنرجو أن تکون صاحب هذا الامر و أن يسديه الله عز و جل إليک من سيف فقد بويع لک و ضربت الدراهم باسمک فقال: ما منا أحد اختلفت



[ صفحه 155]



إليه الکتب و سئل عن المسائل و أشارت إليه الاصابع و حملت إليه الاموال إلا اغتيل أو مات علي فراشه حتي يبعث الله عز و جل لهذا الامر رجلا خفي المولد و المنشأ خفي في نسبه.

(بيان: في الکافي و أشير إليه بالاصابع کناية عن الشهرة، و الاغتيال الاخذ بغتة والتقل خديعة و المراد هنا القتل بالآلة و بالموت القتل بالسم و الاول يصحبهما و المراد بالثاني الموت غيظا بلا ظفر).

6 ک: العطار، عن أبيه، عن الاشعري، عن محمد بن حمدان، عن خاله أحمد بن زکريا قال: قال لي الرضا عليه السلام أين منزلک ببغداد؟ قلت: الکرخ قال: أما إنه أسلم موضع و لا بد من فتنة صماء صيلم يسقط فيها کل وليجة و بطانة و ذلک بعد فقدان الشيعة الثالث من ولدي.

7 ني: محمد بن همام، عن عبد الله بن جعفر، عن اليقطيني، عن محمد بن أبي يعقوب البلخي قال: سمعت أبا الحسن الرضا عليه السلام يقول: إنه سيبتلون بما هو أشد و أکبر يبتلون بالجنين في بطن امه و الرضيع حتي يقال غاب و مات و يقولون لا إمام و قد غاب رسول الله صلي الله عليه و آله و غاب و غاب و ها أنا ذا أموت حتف أنفي.

بيان: قوله عليه السلام و غاب و غاب أي کان له غيبات کثيرة کغيبته في حري و في الشعب و في الغار و بعد ذلک إلي أن دخل المدينة و يحتمل أن يکون فاعل الفعلين محذوفا بقرينة المقام أي غاب غيره من الانبياء و يحتمل أن يکون عليه السلام ذکرهم و عبر الراوي هکذا اختصارا.

8 ني: الکليني، عن علي بن محمد، عن بعض رجاله، عن أيوب بن نوح عن أبي الحسن الرضا عليه السلام أنه قال: إذا رفع علمکم من بين أظهرکم فتوقعوا الفرج من تحت أقدامکم.



[ صفحه 156]




پاورقي

[1] الحرة العطش فالرجل: حران، و المرءة: حري.

[2] کذا في النسخة المطبوعة و في المصدر هکذا: حدثنا أبي (و محمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا حدثنا سعد بن عبد الله) قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالک الفزاري، عن علي بن الحسن بن علي بن فضال، عن الريان بن الصلت قال: سمعته يقول: سئل أبو الحسن الرضا عليه السلام عن القائم عليه السلام فقال: لا يري جسمه و لا يسمي باسمه.

ثم قال: حدثنا أبي رحمه الله قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن هلال العبرتائي، عن الحسن بن محبوب، عن أبي الحسن علي بن موسي الرضا عليه السلام قال: قال لي: لابد من قتنة صماء صيلم الحديث و فيه و يتوقد من سناء ضياء القدس.

و الظاهر أن نسخة المصنف من کتاب کمال الدين قد کانت ناقصة اتصل سند الحديث الاول بالمتن من حديث الثاني راجع کمال الدين ج 2 ص 41 وص 361.