بازگشت

ما روي عن سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء بنت رسول الله من


ما روي عن سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء بنت رسول الله من حديث الصحيفة وما فيها من أسماء الائمة وأسماء أمهاتهم وأن الثاني عشر منهم القائم

1 ـ حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال: حدثنا الحسن بن إسماعيل قال: حدثنا أبو عمرو سعيد بن محمد بن نصر القطان قال: حدثنا عبد الله بن محمد السلمي قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن [1] قال: حدثنا محمد بن سعيد بن محمد قال: حدثنا العباس بن أبي عمرو، عن صدقة بن أبي موسي، عن أبي نضرة قال: لما احتضر أبو جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام عند الوفاة دعا بابنه الصادق عليه السلام، فعهد إليه عهدا فقال له أخوه زيد بن علي بن الحسين: لو امتثلت في تمثال الحسن والحسين عليهما السلام لرجوت أن لا تکون أتيت منکرا، فقال: يا أبا الحسن إن الامانات ليست بالتمثال، ولا العهود بالرسوم، وإنما هي أمور سابقة عن حجج الله تبارک وتعالي، ثم دعا بجابر بن عبد الله [2] فقال له: يا جابر حدثنا



[ صفحه 306]



بما عاينت في الصحيفة؟ فقال له جابر: نعم يا أبا جعفر دخلت علي مولاتي فاطمة عليهما السلام لاهنئها بمولود الحسن عليه السلام [3] فإذا هي بصحيفة بيدها من درة بيضاء، فقلت: يا



[ صفحه 307]



سيدة النسوان ما هذه الصحيفة التي أراها معک؟ قالت: فيها أسماء الائمة من ولدي فقلت لها: ناوليني لانظر فيها، قالت: يا جابر لو لا النهي أفعل لکنه نهي أن يمسها إلا نبي أو وصي نبي، أو أهل بيت نبي، ولکنه مأذون لک أن تنظر إلي باطنها من ظاهرها.

قال جابر: فقرأت فإذا فهيا: «أبو القاسم محمد بن عبد الله المصطفي، أمه آمنة بنت وهب. أبو الحسن علي بن أبي طالب المرتضي، أمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف. أبو محمد الحسن بن علي البر. أبو عبد الله الحسين بن علي التقي، أمهما فاطمة بنت محمد صلي الله عليه وآله، أبو محمد علي بن الحسين العدل، أمه شهربانويه [4] بنت يزدجرد ابن شاهنشاه، أبو جعفر محمد بن علي الباقر، أمه أم عبد الله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب. أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق، أمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بکر. أبو إبراهيم موسي بن جعفر الثقة، أمه جارية اسمها حميدة. أبو الحسن علي بن موسي الرضا، أمه جارية اسمها نجمة. أبو جعفر محمد بن علي الزکي، أمه جارية اسمها خيزران. أبو الحسن علي بن محمد الامين، أمه جارية اسمها سوسن [5] أبو محمد الحسن بن علي الرفيق، أمه جارية اسمها سمانة [6] وتکني بأم الحسن. أبو القاسم محمد بن الحسن، هو حجة الله تعالي علي خلقه القائم، [7] أمه جارية اسمها نرجس صلوات الله عليهم أجمعين.

قال مصنف هذا الکتاب ـ رحمه الله ـ: جاء هذا الحديث هکذا بتسمية القائم عليه السلام، والذي أذهب إليه ما روي في النهي من تسميته، وسيأتي ذکر ما روينا [8] في ذلک من الاخبار في باب أضعه في هذا الکتاب لذلک إن شاء الله (تعالي ذکره).



[ صفحه 308]




پاورقي

[1] في العيون «محمد بن عبد الرحيم».

[2] سند هذا الخبر ضعيف ومشتمل علي مجاهيل ومتنه لا يلائم ما جاء في غيره من الاخبار ففي تفسير القمي بسند صحيح عن الباقر عليه السلام سئل عن جابر فقال عليه السلام: «رحم الله جابرا بلغ من فقهه أنه کان يعرف تأويل هذه الاية: ان الذي فرض عليک القرآن ـ الاية» وهو ظاهر في موته في حياة ابي جعفر عليه السلام وروي نحوه الکشي، وقد أجمعت أرباب السير ومعاجم التراجم علي أنه مات قبل سنه 80 قال ابن قتيبة: مات جابر بالمدينة نسة 78 وهو ممن تأخر موته من أصحاب النبي صلي الله عليه وآله بالمدينة. وقال ابن سعد: مات سنة 73. وفي المحکي عن عمرو بن علي ويحيي بن بکير وغيرهما أنه مات سنة 78 کما في تهذيب التهذيب. وقال ابن عبد البر في الاستيعاب: انه شهد العقبة الثانية مع أبيه وکف بصره في آخر عمره وتوفي سنة 74 وقيل 78 وقيل 77 بالمدينة وصلي عليه أميرها أبان بن عثمان، وقيل توفي وهو ابن اربع وتسعين. وعلي أي کان وفاته قبل ميلاد أبي ـ عبد الله جعفر بن محمد (ع) بسنين لانه عليه السلام ولد سنة 83، وکانت وفاة الباقر عليه السلام سنة 114 وفي قول 116 فکيف يمکن حضور جابر عنده عليه السلام حين حضرته الوفاة، مع أن الظاهر من قول النبي صلي الله عليه وآله له: «انک ستدرک رجلا من أهل بيتي ـ الخ» أنه أدرک محمد بن علي الباقر عليهما السلام فحسب ولم يدرک بعده من الائمة عليهم السلام أحدا. والاخبار التي تتضمن حياته بعد علي بن الحسين عليهما السلام کلها مخدوشة لانه (ع) توفي سنة 94 وأبو عبد الله حينذاک ابن أحد عشر سنة وتوفي جابر قبل ذلک نحوا من عشرين سنة، وما قال المامقاني (ره) من أن الکشي روي أنه (يعني جابر) آخر من بقي من الصحابة من أن عامر بن واثلة مات سنة 110 فلازم ذلک بقاء جابر بعد سنة 110. اشتباه محض لان عامر لم يکن صحابيا انما ذکروه في جملة الصحابة لتولده قبل وفاة النبي صلي الله عليه وآله. ولعل مراد الکشي أنه آخر من بقي من الصحابة بالمدينة ممن شهد العقبة کما قال الجزري: حيث قال: جابر آخر من مات ممن شهد العقبة. ثم اعلم أني أظن أن العلاج بان نقول: سقطت جملة من لفظ الرواة أو قلم النساخ وصحف «يا أبا جعفر» والاصل «ثم قال دعا أبي يوما بجابر بن عبد الله... فقال له جابر نعم يا ابا محمد ـ الخ» فيرفع الاشکال، وأمثال هذا السقط والتحريف کثيرة في الاحاديث.

ثم اعلم أيضا أن قولها «لکنه نهي أن يمسها الا نبي أو وصي نبي أو أهل بيت نبي» يخالف ما سيأتي في حديث اللوح لان فيه «فأعطتنيه امک فاطمة فقرأته وانتسخته».

[3] کذا.

[4] في بعض النسخ «شاه بانويه».

[5] المشهور کما في اخبار اخر اسمها «سمانة».

[6] المشهور اسمها «حديث» مصغرا أو «سليل».

[7] في بعض النسخ «هو الحجة القائم».

[8] في بعض النسخ «رويت».