ما أخبر به أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب من وقوع الغيبة بالقا
1 ـ حدثنا أبي، ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا: حدثنا سعد بن عبد الله، وعبد الله بن جعفر الحميري، ومحمد بن يحيي العطار، وأحمد بن إدريس جميعا، عن محمد ابن الحسين بن أبي الخطاب، وأحمد بن محمد بن عيسي، وأحمد بن محمد بن خالد البرقي وإبراهيم بن هاشم جميعا، عن الحسن بن علي بن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن مالک الجهني، وحدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا
[ صفحه 289]
محمد بن الحسن الصفار، وسعد بن عبد الله، عن عبد الله بن محمد الطيالسي، عن منذر بن محمد بن قابوس، [1] عن النصر بن أبي السري، عن أبي داود سليمان بن سفيان المسترق، عن ثعلبة بن ميمون، عن مالک الجهني، عن الحارث بن المغيرة النصري، عن الاصبغ ابن نباتة قال: أتيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فوجدته متفکرا ينکت في الارض، فقلت: يا أمير المؤمنين مالي أراک متفکرا تنکت في الارض أرغبت فيها؟ فقال: لا والله ما رغبت فيها ولا في الدنيا يوما قط ولکن فکرت في مولود يکون من ظهري الحادي عشر من ولدي، هو المهدي يملأها عدلا کما ملئت جورا وظلما، تکون له حيرة وغيبة، يضل فيها أقوام ويهتدي فيها آخرون، فقلت: يا أمير المؤمنين وإن هذا لکائن؟ فقال: نعم کما أنه مخلوق وأني لک بالعلم بهذا الامر يا أصبغ اولئک خيار هذه الامة مع إبرار هذه العترة، قلت: وما يکون بعد ذلک؟ قال: ثم يفعل الله ما يشاء فإن له إرادات وغايات ونهايات.
2 ـ حدثنا أبي، ومحمد بن الحسن، ومحمد بن علي ما جيلويه رضي الله عنهم قالوا: حدثنا محمد بن أبي القاسم ما جيلويه، عن محمد بن علي الکوفي القرشي المقرئ، عن نصر بن مزاحم المنقري، عن عمر بن سعد، [2] عن فضيل بن خديج، عن کميل بن زياد النخعي.
وحدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه، عن محمد بن الحسن الصفار، وسعد بن عبد الله، وعبد الله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد بن عيسي،
[ صفحه 290]
وإبراهيم بن هاشم جميعا، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة الثمالي، عن عبد الرحمن بن جندب الفزاري، عن کميل بن زياد النخعي.
وحدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب بن نصر بن عبد الوهاب القرشي قال: أخبرني أبو بکر محمد بن داود بن سليمان النيسابوري قال: حدثنا موسي بن إسحاق الانصاري القاضي بالري قال: حدثنا أبو نعيم ضرار بن صرد التيمي [3] قال: حدثنا عاصم بن حميد الحناط، عن أبي حمزة، عن عبد الرحمن بن جندب الفزاري، عن کميل ابن زياد النخعي.
وحدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة الثمالي عن عبد الرحمن بن جندب الفزاري، عن کميل بن زياد النخعي. وحدثنا الشيخ أبو سعيد محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن أحمد بن علي بن ـ الصلت القمي رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن العباس الهروي قال: حدثنا أبو ـ عبد الله محمد بن إسحاق بن سعيد السعدي قال: حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الحنظلي الرازي قال: حدثنا إسماعيل بن موسي الفزاري، عن عاصم بن حميد، عن أبي ـ حمزة الثمالي، عن عبد الرحمن بن جندب، عن کميل بن زياد النخعي ـ واللفظ لفضيل ابن خديج، عن کميل بن زياد ـ قال: أخذ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بيدي فأخرجني إلي ظهر الکوفة فلما أصحر تنفس ثم قال: يا کميل إن هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها، احفظ عني ما أقول لک: الناس ثلاثة عالم رباني، ومتعلم علي سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع کل ناعق، يميلون مع کل ريح، لم يتسضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا إلي رکن وثيق، يا کميل العلم خير من المال، العلم يحرسک وأنت تحرس المال، والمال تنقصه النفقة، والعلم يزکو [4] علي الانفاق، يا کميل محبة العلم دين يدان به، يکسب الانسان به الطاعة في حياته وجميل الاحدوثة بعد وفاته، وصنيع ـ [5] .
[ صفحه 291]
المال يزول بزواله، يا کميل مات خزان الاموال وهم أحياء، والعلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة، وأمثالهم في القلوب موجودة، هاه إن ههنا ـ وأشار بيده إلي صدره ـ لعلما جما [6] لو أصبت له حملة، بل أصبت لقنا [7] غير مأمومن عليه، يستعمل آلة الدين للدنيا، ومستظهرا بحجج الله [8] عزوجل علي خلقه، وبنعمه علي أوليائه [9] ليتخذه الضعفاء وليجة دون ولي الحق. أو منقادا لحملة العلم [10] لا بصيرة له في أحنائه [11] ينقدح الشک في قلبه بأول عارض من شبهة، ألا لاذا ولا ذاک [12] أو منهوما باللذات، سلس القياد للشهوات. أو مغرما [13] بالجمع والادخار، ليسا من رعاة الدين في شئ، أقرب شئ شبها بهما الانعام السائمة، کذلک يموت العلم بموت حامليه اللهم بلي لا تخلو الارض من قائم بحجة (إما) ظاهر مشهور أو خاف مغمور لئلا تبطل حجج الله وبيناته، وکم ذا وأين أولئک، أولئک والله الاقلون عددا، والاعظمون خطرا بهم يحفظ الله حججه وبيناته حتي يودعوها نظراءهم ويزرعوها في قلوب أشباههم، هجم بهم العلم علي حقائق الامور، وباشروا روح اليقين، واستلانوا ما استوعره المترفون، و أنسوا بما استوحش منه الجاهلون، (و) صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الاعلي يا کميل أولئک خلفاء الله في أرضه والدعاة إلي دينه آه آه شوقا إلي رؤيتهم، وأستغفر الله لي ولکم.
[ صفحه 292]
وفي رواية عبد الرحمن بن جندب: انصرف إذا شئت.
وحدثنا بهذا الحديث أبو أحمد القاسم بن محمد بن أحمد السراج الهمداني بهمدان قال: حدثنا أبو أحمد القاسم بن (أبي) صالح قال: حدثنا موسي بن إسحاق القاضي الانصاري قال: حدثنا أبو نعيم ضرار بن صرد قال: حدثنا عاصم بن حميد الحناط، عن أبي حمزة الثمالي، عن عبد الرحمن بن جندب الفزاري، عن کميل بن زياد النخعي قال: أخذ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بيدي فأخرجني إلي ناحية الجبانة فلما أصحر جلس، ثم قال: يا کميل بن زياد احفظ عني ما أقول لک: القلوب أوعية فخيرها أوعاها. وذکر الحديث مثله إلا أنه قال فيه: «اللهم بلي لن تخلو الارض من قائم بحجة لئلا تبطل حجج الله وبينانه» ولم يذکر فيه: «ظاهر (مشهور) أو خاف مغمور» وقال في آخره «إذا شئت فقم».
وأخبرنا بهذا الحديث الحاکم أبو محمد بکر بن علي بن محمد بن الفضل الحنفي الشاشي (بايلاق) قال: أخبرنا أبو بکر محمد بن عبد الله بن إبراهيم البزاز الشافعي [14] بمدينة السلام قال: حدثنا موسي بن إسحاق القاضي قال: حدثنا ضرار بن صرد، عن عاصم بن حميد الحناط، عن أبي حمزة الثمالي، عن عبد الرحمن بن جندب الفزاري عن کميل بن زياد النخعي قال: أخد علي بن أبي طالب عليه السلام بيدي فأخرجني إلي ناحية الجبانة، فلما أصحر جلس، ثم تنفس، ثم قال: يا کميل بن زياد احفظ ما أقول لک: القلوب أوعية فخيرها أوعاها، الناس ثلاثة فعالم رباني، ومتعلم علي سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع کل ناعق. وذکر الحديث بطوله إلي آخره.
وحدثنا بهذا الحديث أبو الحسن علي بن عبد الله بن أحمد الاسواري بإيلاق قال: حدثنا مکي بن أحمد بن سعدويه البرذعي قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحسن المشرقي [15] قال: حدثنا محمد بن إدريس أبو حاتم قال: حدثنا إسماعيل بن موسي
[ صفحه 293]
الفزاري، عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة الثمالي، عن ثابت بن أبي صفية، عن عبد الرحمن بن جندب، عن کميل بن زياد قال: أخذ بيدي علي بن أبي طالب عليه السلام فأخرجني إلي ناحية الجبانة، فلما أصحر جلس، ثم تنفس، ثم قال: يا کميل بن زياد: القلوب أوعية فخيرها أوعاها. وذکر الحديث بطوله إلي آخره مثله.
وحدثنا بهذا الحديث أبو الحسن أحمد بن محمد بن الصقر الصائغ العدل قال: حدثنا موسي بن إسحاق القاضي، عن ضرار بن صرد، عن عاصم بن حميد الحناط، عن أبي حمزة الثمالي، عن عبد الرحمن بن جندب الفزاري، عن کميل بن زياد النخعي و وذکر الحديث بطوله إلي آخره.
وحدثنا بهذا الحديث الحاکم أبو محمد بکر بن علي بن محمد بن الفضل الحنفي الشاشي بإيلاق قال: أخبرنا أبو بکر محمد بن عبد الله بن إبراهيم البزاز الشافعي بمدينة السلام قال: حدثنا بشر بن موسي أبو علي الاسدي قال: حدثنا عبد الله بن الهيثم قال: حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن محمد بن أحمد النخعي قال: حدثنا عبد الله بن الفضل بن عبد الله بن أبي الهياج [16] بن محمد بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب قال: حدثنا هشام بن محمد السائب أبو منذر الکلبي، عن أبي مخنف لوط بن يحيي، عن فضيل بن خديج، عن کميل بن زياد النخعي قال: أخذ بيدي أمير المؤمنين علي أبي طالب عليه السلام بالکوفة فخرجنا حتي انتهينا إلي الجبانة. وذکر فيه: «اللهم بلي لا تخلو الارض من قائم بحجة ظاهر (مشهور) أو باطن مغمور لئلا تبطل حجج الله وبيناته» وقال في آخره: انصرف إذا شئت.
وحدثني أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن يعقوب بن يزيد عن عبد الله بن الفضل بن عيسي، [17] عن عبد الله النوفلي، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن هشام الکلبي، عن أبي مخنف لوط بن يحيي، عن عبد الرحمن بن جندب، عن کميل بن زياد أن أمير المؤمنين عليه السلام قال له في کلام طويل: «اللهم إنک لا تخلي الارض من قائم
[ صفحه 294]
بحجة إما ظاهر مشهور أو خائف [18] مغمور لئلا تبطل حجج الله وبيناته.
حدثنا محمد بن علي ما جيلويه رضي الله عنه قال: حدثني عمي محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي الکوفي، عن نصر بن مزاحم، عن أبي مخنف لوط بن يحيي الازدي، عن عبد الرحمن بن جندب، عن کميل بن زياد النخعي قال: قال لي أمير المؤمنين عليه السلام ـ في کلام (له) طويل ـ: أللهم بلي لا تخلو الارض من قائم لله بحجة ظاهر (مشهور) أو خاف مغمور لئلا تبطل حجج الله وبيناته (وقال في آخره: انصرف إذا شئت).
حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور رضي الله عنه قال: حدثنا الحسين بن محمد ابن عامر، عن عمه عبد الله بن عامر، عن محمد بن أبي عمير، عن أبان بن عثمان الاحمر عن عبد الرحمن بن جندب، عن کميل بن زياد النخعي قال: سمعت عليا عليه السلام يقول في آخر کلام له: اللهم إنک لا تخلي الارض من قائم بحجة ظاهر أو خاف مغمور لئلا تبطل حججک وبيناتک.
وحدثنا محمد بن موسي بن المتوکل رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الکوفي قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البرمکي قال: حدثنا عبد الله بن أحمد قال: حدثنا أبو زهير عبد الرحمن بن موسي البرقي [19] قال: حدثنا محمد بن الزيات، عن أبي صالح، عن کميل بن زياد قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام في کلام طويل: اللهم إنک لا تخلي الارض من قائم بحجة إما ظاهر أو خاف مغمور لئلا تبطل حججک و بيناتک.
ولهذا الحديث طرق کثيرة.
3 ـ حدثنا أبو سعيد محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق المذکر بنيسابور قال: حدثنا أبويحيي زکريا بن يحيي بن الحارث البزاز قال: حدثنا عبد الله بن مسلم الدمشقي قال: حدثنا إبراهيم بن يحيي الاسلمي المديني، عن عمارة بن جوين [20] عن أبي الطفيل
[ صفحه 295]
عامر بن واثلة قال: شهدنا الصلاة علي أبي بکر ثم اجتمعنا إلي عمر بن الخطاب فبايعناه وأقمنا أياما نختلف إلي المسجد إليه حتي سموه أمير المؤمنين، فبينا نحن عنده جلوس يوما إذ جاءه يهودي من يهود المدينة وهم يزعمون أنه من ولد هارون أخي موسي عليهما السلام حتي وقف علي عمر فقال له: يا أمير المؤمنين أيکم أعلم بعلم نبيکم وبکتاب ربکم حتي أسأله عما أريد؟ قال: فأشار عمر إلي علي بن أبي طالب عليه السلام فقال له اليهودي: أکذلک أنت يا علي؟ فقال: نعم سل عما تريد، قال إني أسألک عن ثلاث وعن ثلاث وعن واحدة فقال له علي عليه السلام: لم لا تقول: إني أسألک عن سبع؟ قال له اليهودي: أسألک عن ثلاث فإن أصبت فيهمن سألتک عن الثلاث الاخري فإن أصبت فيهن سألتک عن الواحدة، وإن أخطأت في الثلاث الاولي لم أسألک عن شيء، فقال له علي عليه السلام: وما يدريک إذا سألتني فأجبتک أخطأت أم أصبت؟ قال: فضرب يده إلي کمه فأخرج کتابا عتيقا فقال هذا ورثته عن آبائي وأجدادي إملاء موسي بن عمران وخط هارون وفيه الخصال التي أريد أن أسألک عنها، فقال له علي عليه السلام: علي أن لي عليک إن أجبتک فيهن بالصواب أن تسلم، فقال اليهودي: والله لئن أجبتني فيهن بالصواب لاسلمن الساعة علي يديک، فقال له علي عليه السلام: سل، قال: أخبرني عن أول حجر وضع علي وجه الارض؟ وأخبرني عن أول شجرة نبتت علي وجه الارض؟ وأخبرني عن أول عين نبعت علي وجه الارض؟
فقال لي علي عليه السلام: يا يهودي أما أول حجر وضع علي وجه الارض فإن اليهود يزعمون أنها صخرة بيت المقدس، وکذبوا ولکنه الحجر الاسود نزل به آدم عليه السلام معه من الجنة فوضعه في رکن البيت والناس يتمسحون به ويقبلونه ويجددون العهد والميثاق فيما بينهم وبين الله عزوجل، قال اليهودي: اشهد بالله لقد صدقت، قال له علي عليه السلام: وأما أول شجرة نبتت علي وجه الارض فإن اليهود يزعمون أنها
[ صفحه 296]
الزيتونة وکذبوا ولکنها النخلة من العجوة، نزل بها آدم عليه السلام معه من الجنة وبالفحل فأصل النخلة کله من العجوة، قال له اليهودي: اشهد بالله لقد صدقت، قال له علي عليه السلام: وأما أول عين نبعت علي وجه الارض فإن اليهود يزعمون أنها العين التي نبعت تحت صخرة بيت المقدس وکذبوا ولکنها عين الحياة التي نسي عندها صاحب موسي السمکة المالحة فلما أصابها ماء العين عاشت وسربت فأتبعها موسي عليه السلام وصاحبه فلقيا الخضر، قال اليهودي: اشهد بالله لقد صدقت، قال له علي عليه السلام: سل (عن الثلاث الاخري) قال: أخبرني عن هذه الامة کم لها بعد نبيها من إمام عدل؟ و أخبرني عن منزل محمد أين هو من الجنة؟ ومن يسکن معه في منزله، قال له علي عليه السلام: يا يهودي يکون لهذه الامة بعد نبيها اثنا عشر إماما عدلا، لا يضرهم خلاف من خالف عليهم. قال له اليهودي: اشهد بالله لقد صدقت، قال له علي عليه السلام: و (أما) منزل محمد صلي الله عليه وآله من الجنة في جنة عدن وهي وسط الجنان وأقربها من عرش الرحمن جل جلاله، قال له اليهودي: اشهد بالله لقد صدقت، قال له علي عليه السلام: والذين يسکنون معه في الجنة هؤلاء (الائمة) الاثنا عشر [21] قال له اليهودي: أشهد بالله لقد صدقت، قال له علي عليه السلام: سل (عن الواحدة)، قال: أخبرني عن وصي محمد في أهله کم يعيش بعده وهل يموت موتا أو يقتل قتلا، قال له علي عليهما السلام: يا يهودي يعيش بعده ثلاثين سنة وتخضب منه هذه من هذا ـ وأشار إلي رأسه ـ. قال: فوثب إليه اليهودي فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله وأنک وصي رسول الله.
4 ـ حدثنا محمد بن علي ما جيلويه رضي الله عنه قال: حدثني عمي محمد بن أبي القاسم، عن أحمد بن محمد خالد البرقي، عن القاسم بن يحيي، عن جده الحسن بن راشد، عن أبي بصير، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه أمير المؤمنين عليهم السلام أنه قال: إن الله تبارک وتعالي أخفي أربعة في أربعة أخفي رضاه في طاعته فلا تستصغرن شيئا من
[ صفحه 297]
طاعته، فربما وافق رضاه وأنت لا تعلم، وأخفي سخطه في معصيته فلا تستصغرن شيئا من معصيته فربما وافق سخطه وأنت لا تعلم، وأخفي إجابته في دعائه فلا تستصغرن شيئا من دعائه فربما وافق إجابته وأنت لا تعلم، وأخفي وليه في عباده فلا تستصغرن عبدا من عباده [22] فربما يکون وليه وأنت لا تعلم. [23] .
5 ـ حدثنا أبي؛ ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا: حدثنا سعد بن عبد الله، و محمد بن يحيي العطار، وأحمد بن إدريس جميعا، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، و يعقوب بن يزيد، وإبراهيم بن هاشم جميعا، عن ابن فضال، عن أيمن بن محرز الحضرمي، عن محمد بن سماعة الکندي، عن إبراهيم بن يحيي المديني، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما بايع الناس عمر بعد موت أبي بکر أتاه رجل من شباب اليهود وهو في المسجد فسلم عليه والناس حوله فقال: يا أمير المؤمنين دلني علي أعلمکم بالله وبرسوله وبکتابه وبسنته، فأومأ بيده إلي علي عليه السلام فقال: هذا، فتحول الرجل إلي علي فسأله: أنت کذلک؟ فقال: نعم، فقال: إني أسألک عن ثلاث وثلاث وواحدة، فقال له أمير المؤمنين أفلا قلت عن سبع؟ فقال اليهودي: لا إنما أسألک عن ثلاث فإن أصبت فيهن سألتک عن ثلاث بعدهن، وإن لم تصب لم أسألک، فقال أمير المؤمنين صلوات الله عليه: أخبرني إن أجبتک بالصواب والحق تعرف ذلک؟ وکان الفتي من علماء اليهود وأحبارها يرون أنه من ولد هارون بن عمران أخي موسي عليهما السلام فقال: نعم فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: بالله الذي لا إله إلا هو لئن أجبتک بالحق والصواب لتسلمن ولتدعن اليهودية؟ فحلف اليهودي وقال: ما جئتک إلا مرتادا [24] أريد الاسلام، فقال: يا هاروني سل عما بدا لک تخبر، قال: أخبرني عن أول شجرة نبتت علي وجه الارض؟ وعن أول عين نبعت علي وجه الارض؟ وعن أول حجر وضع علي وجه الارض؟ فقال (له) أمير المؤمنين عليه السلام: أما سؤالک عن أول شجرة نبتت علي وجه الارض فإن اليهود
[ صفحه 298]
يزعمون أنها الزيتونة وکذبوا إنما هي النخلة من العجوة هبط بها آدم عليه السلام معه من الجنة فغرسها وأصل النخل کله منها، وأما قولک: أول عين نبعت علي وجه الارض فإن اليهود يزعمون أنها العين التي ببيت المقدس تحت الحجر وکذبوا هي عين الحيوان التي انتهي موسي وفتاه إليها فغسل فيها السمکة المالحة فحييت وليس من ميت يصيبه ذلک الماء إلا حيي، وکان الخضر علي مقدمة ذي القرنين يطلب عين الحياة فوجدها الخضر عليه السلام وشرب منها ولم يجدها ذو القرنين، وأما قولک: أول حجر وضع علي وجه الارض فإن اليهود يزعمون أنه الحجر الذي في بيت المقدس وکذبوا إنما هو الحجر الاسود هبط به آدم عليه السلام معه من الجنة فوضعه في الرکن والناس يستلمونه وکان أشد بياضا من الثلج فاسود من خطايا بني آدم.
قال: فأخبرني کم لهذه الامة من إمام هدي، هادين مهديين، لا يضرهم خذلان من خذلهم، وأخبرني أين منزل محمد صلي الله عليه وآله من الجنة، ومن معه من أمته في الجنة؟ قال: أما قولک: کم لهذه الامة من إمام هدي، هادين مهديين، لا يضرهم خذلان من خذلهم، فإن لهذه الامة اثنا عشر إماما هادين مهديين، لا يضرهم خذلان من خذلهم، وأما قولک: أين منزل محمد صلي الله عليه وآله في الجنة ففي أشرفها وأفضلها جنة عدن، وأما قولک: من مع محمد من أمته في الجنة فهؤلاء الاثنا عشر أئمة الهدي. قال الفتي: صدقت فوالله الذي لا إله إلا هو إنه لمکتوب عندي بإملاء موسي وخط هارون بيده. قال: فأخبرني کم يعيش وصي محمد صلي الله عليه وآله (من) بعده، وهل يموت موتا أو يقتل قتلا؟ فقال له علي عليه السلام: ويحک يا يهودي أنا وصي محمد صلي الله عليه وآله أعيش بعده ثلاثين سنة لا أزيد يوما ولا أنقص يوما [25] ثم يبعث أشقاها شقيق عاقر ناقة ثمود فيضربني ضربة ههنا في مفرقي
[ صفحه 299]
فتخضب منه لحيتي، ثم بکي عليه السلام بکاء شديدا، قال: فصرخ الفتي وقطع کستيجه [26] وقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله و (أنک وصي رسول الله).
قال أبو جعفر العبدي يرفعه قال: هذا الرجل اليهودي أقر له من بالمدينة أنه أعلمهم وأن أباه کان کذلک فيهم.
6 ـ حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن أبي القاسم عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي، عن أبيه، عن عبد الله بن القاسم، [27] عن حيان السراج عن داود بن سليمان الغساني، [28] عن أبي الطفيل قال: شهدت جنازة أبي بکر يوم مات و شهدت عمر حين بويع وعلي عليه السلام جالس ناحية إذ أقبل عليه غلام يهودي عليه ثياب حسان وهو من ولد هارون حتي قام علي رأس عمر فقال: يا أمير المؤمنين أنت أعلم هذه الامة بکتابهم وأمر نبيهم؟ قال: فطأطأ عمر رأسه، فقال: إياک أعني، وأعاد عليه القول، فقال له عمر: ما شأنک؟ فقال: إني جئتک مرتادا لنفسي، شاکا في ديني، فقال: دونک هذا الشاب قال: ومن هذا الشاب؟ قال: هذا علي بن أبي طالب ابن عم رسول الله صلي الله عليه وآله وهو أبو الحسن والحسين ابني رسول الله وهذا زوج فاطمة ابنة رسول الله صلي الله عليه وآله. فأقبل اليهودي علي علي عليه السلام فقال: أکذلک أنت؟ قال: نعم، فقال اليهودي: إني أريد أن أسألک عن ثلاث وثلاث وواحدة، قال: فتبسم علي عليه السلام، ثم قال: يا هاروني ما منعک أن تقول: سبعا، قال: أسألک عن ثلاث فإن علمتهن سألتک عما بعدهن وإن لم تعلمهن علمت أنه ليس لک علم، فقال: علي عليه السلام: فإني أسألک بالاله الذي تعبده إن أنا أجبتک في کل ما تريد لتدعن دينک ولتدخلن في ديني؟ فقال: ما جئت إلا لذلک، قال: فسل، قال: فأخبرني عن أول قطرة دم قطرت علي وجه الارض أي قطرة هي، وأول عين فاضت علي وجه الارض أي عين هي، وأول شيء اهتز علي وجه الارض أي شيء هو،
[ صفحه 300]
فأجابه أمير المؤمنين عليه السلام. فقال: أخبرني عن الثلاث الاخري أخبرني عن محمدکم بعده من إمام عدل؟ وفي أي جنة يکون؟ ومن الساکن معه في جنته؟ فقال: يا هاروني إن لمحمد صلي الله عليه وآله من الخلفاء اثنا عشر إماما عدلا لا يضرهم خذلان من خذلهم ولا يستوحشون بخلاف من خالفهم وإنهم أرسب [29] في الدين من الجبال الرواسي في الارض، ومسکن محمد صلي الله عليه وآله في جنة عدن معه أولئک الاثنا عشر الائمة العدل، [30] فقال: صدقت والله الذي لا إله إلا هو إني لاجدها في کتاب أبي هارون کتبه بيده وأملاه عمي موسي عليه السلام قال: فأخبرني عن الواحدة فأخبرني عن وصي محمد کم يعيش من بعده، وهل يموت أو يقتل؟ قال: يا هاروني يعيش بعده ثلاثين سنة لا يزيد يوما ولا ينقص يوما، ثم يضرب ضربة ههنا ـ يعني قرنه ـ فتخضب هذه من هذا، قال: فصاح الهاروني وقطع کستيجه وهو يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريک له وأن محمدا عبده ورسوله، وأنک وصيه ينبغي أن تفوق ولا تفاق، وأن تعظم ولا تستضعف، قال: ثم مضي به عليه السلام إلي منزله فعلمه معالم الدين.
7 ـ حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري، عن محمد ابن عيسي، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم، عن أبي يحيي المديني، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: جاء يهودي إلي عمر يسأله عن مسائل، فأرشده إلي علي بن أبي طالب عليه السلام ليسأله فقال علي عليه السلام: سل، فقال: أخبرني کم يکون بعد نبيکم من إمام عدل؟ وفي أي جنة هو؟ ومن يسکن معه في جنة؟ فقال له علي عليه السلام: يا هاروني لمحمد صلي الله عليه وآله بعده اثنا عشر إماما عدلا، لا يضرهم خذلان من خذلهم ولا يستوحشون بخلاف من خالفهم، أثبت في دين الله من الجبال الرواسي، ومنزل محمد صلي الله عليه وآله في جنة عدن والذين يسکنون معه هؤلاء الاثنا عشر، فأسلم الرجل وقال: أنت أولي بهذا المجلس من هذا، أنت الذي تفوق ولا تفاق وتعلو ولا تعلي.
8 ـ حدثنا أبي؛ ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا: حدثنا سعد بن عبد الله،
[ صفحه 301]
عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحکم بن مسکين الثقفي، عن صالح بن عقبة [31] عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال: لما هلک أبو بکر واستخلف عمر رجع عمر إلي المسجد فقعد فدخل عليه رجل فقال له: يا أمير المؤمنين إني رجل من اليهود، وأنا علامتهم وقد أردت أن أسألک عن مسائل إن أجبتني عنها أسلمت، قال: وما هي؟ فقال ثلاث: وثلاث وواحدة، فإن شئت سألتک وإن کان في قومک أحد أعلم منک فأرشدني إليه، فقال: عليک بذلک الشاب (يعني علي بن أبي طالب عليه السلام) فأتي عليا عليه السلام فقال له: لم قلت: ثلاث وثلاث وواحدة، ألا قلت: سبعا؟ قال: (أنا إذا جاهل إنک) إن لم تجبني في الثلاث اکتفيت، قال: فإن أجبتک تسلم؟ قال: نعم، قال: سل، فقال: أسألک عن أول حجر وضع علي وجه الارض وأول عين نبعت علي وجه الارض، وأول شجرة نبتت علي وجه الارض، فقال عليه السلام: يا يهودي أنتم تقولون: (إن) أول حجر وضع علي وجه الارض الحجر الذي في بيت المقدس وکذبتم بل هو الحجر الذي نزل به آدم عليه السلام من الجنة، قال: صدقت والله إنه لبخط هارون وإملاء موسي عليهما السلام قال: وأنتم تقولون: إن أول عين نبعت علي وجه الارض العين التي نبعت ببيت المقدس وکذبتم هي عين الحياة التي غسل فيها يوشع بن نون السمکة وهي التي شرب منها الخضر وليس يشرب منها أحد إلا حيي، قال: صدقت والله إنه لبخط هارون وإملاء موسي عليهما السلام، قال: وأنتم تقولون: إن أول شجرة نبتت علي وجه الارض الزيتونة وکذبتم وهي العجوة نزل بها آدم عليه السلام من الجنة، قال: صدقت والله إنه لبخط هارون وإملاء موسي عليهما السلام. قال: فالثلاث الاخري؟ قال: کم لهذه الامة من إمام هدي، لا يضرهم من خالفهم؟ قال: اثنا عشر إماما، قال: صدقت والله إنه لبخط هارون وإملاء موسي عليهما السلام، قال: وأين يسکن نبيکم من الجنة، قال: في أعلاها درجة وأشرافها مکانا في جنات عدن، قال: صدقت والله إنه لبخط هارون وإملاء موسي عليهما السلام قال: فمن ينزل معه في منزله؟ قال: اثنا عشر إماما. قال: صدقت والله إنه لبخط هارون وإملاء موسي عليهما السلام.
[ صفحه 302]
قال: السابعة؟ قال: فأسألک کم يعيش وصيه بعده؟ قال: ثلاثين سنة، قال: ثم يموت أو يقتل؟ قال: يقتل فيضرب علي قرنه فتخضب لحيته، قال: صدقت والله إنه لبخط هارون وإملاء موسي عليهما السلام (فأسلم اليهودي).
9 ـ حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه قال: حدثنا أحمد بن إدريس قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالک الفزاري الکوفي قال: حدثني إسحاق بن محمد الصيرفي، عن أبي هاشم، عن فرات بن أحنف، عن سعد بن طريف، عن الاصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه ذکر القائم عليه السلام فقال: أما ليغيبن حتي يقول الجاهل: ما لله في آل محمد حاجة.
10 ـ حدثنا أبي؛ ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسي، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب، والهيثم بن أبي مسروق النهدي، عن الحسن بن محبوب، عن هشام بن سالم، عن أبي إسحاق الهمداني قال: حدثني الثقة من أصحابنا أنه سمع أمير المؤمنين عليه السلام يقول: اللهم إنک لا تخلي الارض من حجة لک علي خلقک ظاهر أو خاف مغمور لئلا تبطل حججک وبيناتک.
11 ـ حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا هارون ابن مسلم، عن سعدان، عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد الله، عن آبائه، عن علي عليهم السلام أنه قال في خطبة له علي منبر الکوفة: اللهم إنه لابد لارضک من حجة لک علي خلقک، يهديهم إلي دينک ويعلمهم علمک لئلا تبطل حجتک ولا يضل أتباع أوليائک بعد إذ هديتهم به، إما ظاهر ليس بالمطاع أو مکتتم مترقب، إن غاب عن الناس شخصه في حال هدايتهم، فإن علمه [32] وآدابه في قلوب المؤمنين مثبتة، فهم بها عاملون.
12 ـ حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنه قال: حدثنا أبي، عن جعفر بن محمد بن مالک الفزاري، عن عباد بن يعقوب، عن الحسن بن حماد، [33] عن
[ صفحه 303]
أبي الجارود، عن يزيد الضخم [34] قال: سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول: کأني بکم تجولون جولان النعم، تطلبون المرعي فلا تجدونه.
13 ـ حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن موسي بن عمران رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الکوفي قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن محمد بن عبد الحميد، و عبد الصمد بن محمد [35] جميعا، عن حنان بن سدير، عن علي بن الحزور، عن الاصبغ بن نباتة قال: سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول: صاحب هذا الامر الشريد الطريد الفريد الوحيد.
14 ـ حدثنا محمد بن أحمد الشيباني رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن جعفر الکوفي قال: حدثنا سهل بن زياد الادمي قال: حدثنا عبد العظيم بن عبد الله الحسني رضي الله عنه، عن محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنين علهيم السلام قال: للقائم منا غيبة أمدها طويل کأني بالشيعة يجولون جولان النعم في غيبته، يطلبون المرعي فلا يجدونه، ألا فمن ثبت منهم علي دينه ولم يقس قلبه لطول أمد غيبة إمامه فهو معي في درجتي يوم القيامة ثم قال عليه السلام: إن القائم منا إذا قام لم يکن لاحد في عنقه بيعة فلذلک تخفي ولادته و يغيب شخصه.
حدثنا علي بن أحمد بن موسي رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن جعفر الکوفي عن عبد الله بن موسي الروياني، [36] عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني، عن محمد بن علي الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليهم السلام بهذا الحديث مثله سواء.
15 ـ حدثنا علي بن عبد الله الوراق قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن إبراهيم ابن هاشم، عن إسحاق بن محمد الصيرفي (عن هشام)، عن فرات بن أحنف، عن الاصبغ ابن نباتة قال: ذکر عند أمير المؤمنين عليه السلام القائم عليه السلام فقال: أما ليغيبن حتي يقول
[ صفحه 304]
16 ـ حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال: حدثنا علي ابن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن علي بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن علي بن موسي الرضا، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام: إنه قال: التاسع من ولدک يا حسين هو القائم بالحق، المظهر للدين، والباسط للعدل، قال الحسين: فقلت له: يا أمير المؤمنين وإن ذلک لکائن؟ فقال عليه السلام: إي والذي بعث محمدا صلي الله عليه وآله بالنبوة واصطفاه علي جميع البرية ولکن بعد غيبة وحيرة فلا يثبت فيها علي دينه إلا المخلصون المباشرون لروح اليقين، الذين أخذ الله عزوجل ميثاقهم بولايتنا وکتب في قلوبهم الايمان وأيدهم بروح منه.
17 ـ حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد ابن سنان، عن زياد المکفوف، عن عبد الله بن أبي عقبة الشاعر [37] قال: سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يقول: کأني بکم تجولون جولان الابل تبتغون المرعي فلا تجدونه يا معشر الشيعة.@ قال: سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول: کأني بکم تجولون جولان الابل تبتغون المرعي فلا تجدونه يا معشر الشيعة.
19 ـ حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يحيي العطار، عن سهل بن زياد الادمي، وأحمد بن محمد بن عيسي قالا: حدثنا الحسن بن العباس ابن الحريش الرازي، [38] عن أبي جعفر محمد بن علي الثاني، عن آبائه عليهم السلام
[ صفحه 305]
أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال لابن عباس: إن ليلة القدر في کل سنة وإنه ينزل في تلک الليلة أمر السنة ولذلک الامر ولاة بعد رسول الله صلي الله عليه وآله، فقال ابن عباس: من هم؟ قال: أنا وأحد عشر من صلبي أئمة محدثون. [39] .
پاورقي
[1] منذر بن محمد بن المنذر أبو الجهم القابوسي: ثقة من أصحابنا من بيت جليل (جش وصه) وصحف في جميع النسخ بزيد بن محمد. وأما النضر أو النصر بن أبي السري کما في بعض النسخ فلم أجده وفي الکافي مکانه منصور بن السندي ولم أظفر به أيضا.
[2] الظاهر هو عمر بن سعد بن أبي الصيد الاسدي. الذي روي نصر في صفينه عنه عن فضيل بن خديج، وفي بعض النسخ «عمر بن سعيد» وفي بعضها «محمد بن سعيد» وفي بعضها «عمير بن سعيد».
[3] کوفي، متعبد، صدوق، رمي بالتشيع (التقريب).
[4] أي ينمو.
[5] في بعض النسخ «ومنفعة المال تزول».
[6] أي کثيرا. وأصبت أي وجدت.
[7] أي سريع الفهم.
[8] أي مستعليا. وفي بعض النسخ «يستظهر بحجج الله».
[9] في بعض النسخ «علي عباده».
[10] في بعض النسخ «أو منقادا لحملة الحق، لا بصيرة له في احيائه».
[11] الضمير يرجع إلي العلم والاحناء: الاطراف أي لعدم علمه بالبرهان والحجة.
[12] «لاذا» اشارة إلي المنقاد. «ولا ذاک» اشارة إلي اللقن ويجوز أن يکون بمعني لا هذا المنقاد محمود عند الله ولا ذاک اللقن.
[13] بفتح الراء أي مولعا. وفي بعض النسخ «أو مغريا» من الاغراء.
[14] المعنون في تاريخ بغداد ج 5 ص 456، وکان ثقة ثبتا کثير الحديث حسن التصنيف.
[15] کذا وفي بعض النسخ «عبد الله بن محمد بن الحسن البرقي» ولم أجده.
[16] في بعض النسخ «أبي الصباح».
[17] کذا في النسخ ولم أعرفه.
[18] کذا في اکثر النسخ وفي بعضها «خاف».
[19] کذا ولم أجده، وفي بعض النسخ «الرقي».
[20] عمارة بن جوين بجيم مصغر ـ أبو هارون العبدي شيعي تابعي ضعفه العامه لتشيعه: ظاهرا. وفي بعض النسخ «عمارة بن جرير» أو «حريز» وکلاهما تصحيف. واما ابراهيم بن يحيي راويه فلم أجده لا في رجال الخاصة ولا العامة.
[21] في بعض النسخ «هؤلاء الاثنا عشرا اماما».
[22] في بعض النسخ «من عبيد الله فربما ـ الخ».
[23] في مناسبة هذا الحديث لعنوان الباب تأمل. لان المراد بالولي المحب لا الحجة.
[24] المرتاد: الطالب للشيء وفي بعض النسخ «مرتادا لدين الاسلام».
[25] هذا مخالف لما اجمعت عليه الامة في تاريخ وفاتهما صلي الله عليهما فان رحلة الرسول صلي الله عليه وآله في اواخر الصفر أو أوائل الربيع وشهادة امير المؤمنين عليه السلام في 21 رمضان أو 23. وابراهيم بن يحيي المديني راوي الخبر رجل مجهول وليس في رجال الصادق عليه السلام ذکر منه.
[26] الکستيج ـ بالضم وکسر المثناة الفوقية وسکون المثناة التحتية ـ: خيط غليظ يشده الذمي فوق ثيابه دون الزنار، وهو معرب کستي والظاهر هو من شعار النصاري دون ـ اليهود فتأمل.
[27] في بعض النسخ «محمد بن أبي الهيثم».
[28] في بعض النسخ «الکتاني» وفي بعضها «الکسائي ـ» ولم أجده.
[29] في بعض النسخ «أثبت».
[30] في بعض النسخ «الاثنا عشر اماما العدول».
[31] هو صالح بن عقبة بن قيس بن سمعان بن أبي ربيحة: قال العلامة في (صه). کذاب غال لا يلتفت إليه.
[32] في بعض النسخ «لم يغب مثبت علمه».
[33] في بعض النسخ «الحسين بن محمد».
[34] کذا، ولم اجده.
[35] في بعض النسخ «عبد الله بن محمد».
[36] سيأتي الکلام فيه.
[37] کذا ولم أجده وفي بعض النسخ «عبد الله بن أبي عقب» وفي بعضها «عبد الله ابن عفيف».
[38] ـ حدثنا أبي، ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا: حدثنا سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان، عن أبي الجارود زياد بن المنذر، عن عبد الله بن أبي عقبة الشاعر **زيرنويس=الرجل ضعيف جدا قال ابن الغضائري بعد عنوانه: ضيعف روي عن أبن جعفر الثاني فضل «انا أنزلناه في ليلة القدر» کتابا مصنفا (أي موضوعا) فاسد الالفاظ تشهد مخائله أنه موضوع وهذا الرجل لا يلتفت إليه ولا يکتب حديثه (صه).
[39] هذا الخبر وان کان سنده ضعيفا لکن متنه صحيح موافق للحق.