بازگشت

في خبر أبي المويهب الراهب


وکان أبوالمويهب الراهب من العارفين بأمر النبي صلي الله عليه وآله وبصفته، وبوصيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه.

39 ـ حدثنا أحمد بن الحسن القطان، وعلي بن أحمد بن محمد، ومحمد بن أحمد الشيباني رضي الله عنهم قالوا: حدثنا أحمد بن يحيي بن زکريا القطان قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، عن عبد الله بن محمد قال: حدثني أبي، وقيس بن سعد الديلمي [1] عن عبد الله بحير الفقعسي، [2] عن بکر بن عبد الله الاشجعي، عن آبائه قالوا: خرج سنة رسول الله صلي الله عليه وآله وعبد مناة بن کنانة، نوفل بن معاوية بن عروة بن صخر بن يعمر بن نعمامة بن عدي تجارا إلي الشام فلقيهما أبوالمويهب الراهب فقال لهما: من أنتما؟ قالا: نحن تجار من أهل الحرم من قريش، فقال لهما: من أي قريش؟ فأخبراه، فقال لهما: هل قدم معکما من قريش غيرکما؟ قالا: نعم شاب من بني هاشم اسمه محمد، فقال أبوالمويهب، إياه والله أردت، فقالا: والله ما في قريش أخمل ذکرا منه إنما يسمونه يتيم قريش وهو أجير لامرأة منا يقال لها: خديجة، فما حاجتک إليه؟ فأخذ يحرک رأسه ويقول: هو هو، فقال لهما: تدلاني عليه، فقالا: ترکناه في سوق بصري، فبينما هم في الکلام إذ طلع عليهم رسول الله صلي الله عليه وآله فقال: هو هذا، فخلا به ساعة يناجيه ويکلمه، ثم أخذ يقبل بين عينيه وأخرج شيئا من کمه لا ندري ما هو ورسول الله صلي الله عليه وآله يأبي أن يقبله، فلما فارقه قال لنا: تسمعان مني هذا والله نبي آخر الزمان، والله



[ صفحه 191]



سيخرج قريب فيدعو الناس إلي شهادة أن لا إله إلا الله فإذا رأيتم ذلک فاتبعوه، ثم قال: هل ولد لعمه أبي طالب ولد يقال له علي؟ فقلنا: لا قال: إما أن يکون قد ولد أو يولد في سنته هو أول من يؤمن به، نعرفه، وإنا لنجد صفته عندنا بالوصية کما نجد صفة محمد بالنبوة، وإنه سيد العرب وربانيها وذو قرنيها، يعطي السيف حقه، اسمه في الملأ الاعلي علي، هو أعلي الخلائق بعد الانبياء ذکرا، وتسميه الملائکة البطل الازهر المفلج، لا يتوجه إلي وجه إلا أفلج وظفر، والله لهو أعرف بين أصحابه في السماء من الشمس الطالعة.


پاورقي

[1] في بعض النسخ «قيس بن سعيد الديلمي» وفي بعضها «قيس بن سعد الديلي».

[2] في بعض النسخ «عبد الله بن يحيي الفقعسي». وفي بعضها «عبد الله بن بحير الثقفي». فقعس أبو قبيلة من بني أسد. (الصحاح).