بازگشت

في خبر تبع


وکان تبع الملک أيضا ممن عرف النبي صلي الله عليه وآله وانتظر خروجه لانه قد وقع إليه خبره، فعرفه أنه سيخرج من مکة نبي يکون مهاجرته إلي يثرب.

25ـ محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن الحسن بن علي، عن عمر بن أبان، عن أبان رفعه أن تبع قال في مسيره:



حتي أتاني من قريظة عالم

حبر لعمرک في اليهود مسود





[ صفحه 170]



قال ازدجر عن قريـة محجوبــة

لنبــي مکة من قريش مهتـد



فعفوت عنهم عفو غير مثرب [1] .

وترکتهم لعقاب [2] يوم سرمد



وتـرکتهــا لله أرجـو عفــوه

يوم الحسـاب من الجحيم الموقد



ولقد ترکت لــه بها من قومنــا

نفرا أولي حسب وممــن يحمد



نفرا يکون النصــر في أعقابهـم

أرجــو بذاک ثواب رب محمد



ما کنـت أحسب أن بيتـا ظاهرا

لله في بطحـاء مکـة يعبــد



قالــوا بمکة بيت مال داثر [3] .

وکنوزه من لؤلـؤ وزبــرجد



فـأردت أمـرا حال ربي دونــه

والله يدفع عن خـراب المسجد



فتــرکت ما أملتــه فيه لهــم

وترکتهم مثلا لاهل المشهد [4] .



قال أبو عبد الله عليه السلام: قد أخبر أنه [5] سيخرج من هذه ـ يعني مکة ـ نبي يکون مهاجرته إلي يثرب، فأخد قوما من اليمن فأنزلهم مع اليهود لينصروه إذا خرج وفي ذلک يقول:



شهـــدت علـي أحمد أنه

رسـول من الله بارئ النسم



فلو مد عمري إلي عمــره

لکنت وزيرا له وابــن عم



وکنت عذابا علي المشرکين

أسقيهم کأس حتف وغم [6] .



26 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن الوليد بن صبيح، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن تبعا قال للاوس والخزرج: کونوا ههنا حتي يخرج هذا النبي، أما أنا فلو أدرکته لخدمته ولخرجت معه.



[ صفحه 171]



27 ـ حدثنا أحمد بن محمد بن الحسين البزاز قال: حدثنا محمد بن يعقوب الاصم قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي قال: حدثنا يونس بن بکير الشيباني [7] عن زکريا بن يحيي المدني قال: حدثني عکرمة قال: سمعت ابن عباس يقول: لا يشتبهن عليکم أمر تبع فإنه کان مسلما.


پاورقي

[1] ثربه وثرب عليه: لامه، قبح عليه فعله وعيره بذنبه.

[2] أي لخوف العقاب.

[3] الدثر ـ بالفتح ـ: المال الکثير.

[4] أي من کان ذا قلب حاضر.

[5] في بعض النسخ «کان الخبر أنه».

[6] الحتف: الموت.

[7] هو يونس بن بکير الشيباني المعنون في التهذيب تحت رقم 844 قال ابن معين صدوق.