بازگشت

في غيبة موسي


12ـ وأما غيبة موسي النبي عليه السلام فإنه حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنه قال: حدثنا أبي قال: حدثنا أبو سعيد سهل بن زياد الادمي الرازي قال: حدثنا محمد بن آدم النسائي، [1] عن أبيه آدم بن أبي إياس قال: حدثنا المبارک بن فضالة عن سعيد بن جبير، عن سيد العابدين علي بن الحسين، عن أبيه سيد الشهداء السحين بن علي، عن أبيه سيد الوصيين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله: لما حضرت يوسف عليه السلام الوفاة جمع شيعته وأهل بيته فحمد الله وأثني عليه ثم حدثهم بشدة تنالهم، يقتل فيها الرجال وتشق بطون الحبالي وتذبح الاطفال حتي يظهر الله الحق في القائم من ولد لاوي بن يعقوب، وهو رجل أسمر طوال، ونعته لهم بنعته، فتمسکوا بذلک ووقعت الغيبة والشدة علي بني إسرائيل

وهم منتظرون قيام القائم أربع مائة سنة حتي إذا بشروا بولادته ورأوا علامات ظهوره واشتدت عليهم البلوي، وحمل عليهم بالخشب والحجارة، وطلب الفقيه الذي کانوا يستريحون إلي أحاديثه فاستتر، وراسلوه فقالوا: کنا مع الشدة نستريح إلي حديثک، فخرج بهم إلي بعض الصحاري وجلس يحدثهم حديث القائم ونعته وقرب الامر، وکانت ليلة قمراء، فبينا هم کذلک إذ طلع عليهم موسي عليه السلام وکان في ذلک الوقت حديث السن وقد خرج من دار فرعون يظهر النزهة فعدل عن موکبه وأقبل إليهم وتحته بغلة وعليه طيلسان خز، فلما رآه الفقيه عرفه بالنعت فقام إليه وانکب علي قدميه فقبلهما ثم قال: الحمد لله الذي لم يمتني حتي أرانيک، فلما رأي الشيعة ذلک علموا أنه صاحبهم فأکبوا علي الارض شکرا لله عزوجل، فلم يزدهم علي أن قال: أرجو أن يعجل الله فرجکم، [2] ثم غاب بعد ذلک، وخرج إلي مدينة مدين فأقام عند شعيب ما أقام، فکانت الغيبة الثانية أشد عليهم من الاولي وکان نيفا وخمسين سنة واشتدت البلوي عليهم واستتر الفقيه فبعثوا إليه أنه لا صبر لنا علي استتارک عنا، فخرج إلي بعض الصحاري واستدعاهم وطيب نفوسهم [3] وأعلمهم أن الله عزوجل أوحي إليه أنه مفرج عنهم بعد أربعين سنة، فقالوا بأجمعهم: الحمد لله، فأوحي الله عزوجل إليه [4] قل لهم: قد جعلتها ثلاثين سنة لقولهم «الحمد لله»، فقالوا: کل نعمة فمن الله، فأوحي الله إليه قل لهم: قد جعلتها عشرين سنة، فقالوا: لا يأتي بالخير إلا الله، فأوحي الله إليه قل لهم: قد جعلتها عشرا، فقالوا: لا يصرف السوء إلا الله، فأوحي الله إليه قل لهم: لا تبرحوا فقد أذنت لکم في فرجکم، فبينا هم کذلک إذ طلع موسي عليه السلام راکبا حمارا. فأراد الفقيه أن يعرف الشيعة ما يستبصرون به فيه، وجاء موسي حتي وقف عليهم فسلم عليهم فقال له الفقيه: ما اسمک؟ فقال: موسي، قال: ابن من؟ قال: ابن عمران، قال: ابن من؟



[ صفحه 147]



قال: ابن قاهت [5] بن لاوي بن يعقوب، قال: بماذا جئت؟ قال: جئت بالرسالة من عند الله عزوجل، فقام إليه فقبل يده، ثم جلس بينهم فطيب نفوسهم وأمرهم أمره ثم فرقهم، فکان بين ذلک الوقت وبين فرجهم بغرق فرعون أربعون سنة.

13 ـ حدثنا أبي؛ ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنهما قالا: حدثنا سعد بن عبد الله؛ وعبد الله بن جعفر الحميري؛ ومحمد بن يحيي العطار؛ وأحمد ابن إدريس جميعا قالوا: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسي، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، عن أبان بن عثمان، عن محمد الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن يوسف ابن يعقوب صلوات الله عليهما حين حضرته الوفاة جمع آل يعقوب وهم ثمانون رجلا فقال: إن هؤلاء القبط سيظهرون عليکم ويسومونکم سوء العذاب وإنما ينجيکم الله من أيديهم برجل من ولد لاوي بن يعقوب اسمه موسي بن عمران عليه السلام، غلام طوال جعد آدم. فجعل الرجل من بني إسرائيل يسمي ابنه عمران ويسمي عمران ابنه موسي. فذکر أبان بن عثمان، عن أبي الحسين [6] عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: ما خرج موسي حتي خرج قبله خمسون کذابا من بني إسرائيل کلهم يدعي أنه موسي ابن عمران.

فبلغ فرعون أنهم يرجفون به ويطلبون هذا الغلام [7] وقال له کهنته وسحرته: إن هلاک دينک وقومک علي يدي هذا الغلام الذي يولد العام من بني إسرائيل. فوضع القوابل علي النساء وقال: لا يولد العام ولد إلا ذبح، ووضع علي ام موسي قابلة فلما رأي ذلک بنو إسرائيل قالوا: إذا ذبح الغلمان واستحيي النساء هلکنا، فلم نبق، فتعالوا: لانقرب النساء، فقال عمران أبو موسي عليه السلام: بل باشروهن فان أمر الله واقع ولو کره المشرکون، اللهم من حرمه فإني الا احرمه، ومن ترکه فإني لا أترکه،



[ صفحه 148]



ووقع علي ام موسي [8] فحملت، فوضع علي ام موسي قابلة تحرسها فإذا قامت قامت وإذا قعدت قعدت، فلما حملته امه وقعت عليها المحبة وکذلک حجج الله علي خلقه، فقالت لها القابلة: مالک يا بنية تصفرين وتذوبين؟ قال: لا تلوميني فإني إذا ولدت اخذ ولدي فذبح، قالت: لا تحزني فإني سوف أکتم عليک، فلم تصدقها، فلما أن ولدت إلتفت إليها وهي مقبلة فقالت: ما شاء الله، فقالت لها: ألم أقل: إني سوف أکتم عليک، ثم حملته فأدخلته المخدع [9] وأصلحت أمره، ثم خرجت إلي الحرس فقالت: انصرفوا ـ و کانوا علي الباب ـ فإنما خرج دم منقطع فانصرفوا، فأرضعته فلما خافت عليه الصوت أوحي الله إليه أن اعملي التابوت، ثم اجعليه فيه، ثم أخرجيه ليلا فاطرحيه في نيل مصر فوضعته في التابوت، ثم دفعته في اليم، فجعل يرجع إليها وجعلت تدفعه في الغمر، و إن الريح ضربته فانطلقت به، فلما رأته قد ذهب به الماء همت أن تصيح فربط الله علي قلبها.

قال: وکانت المرأة الصالحة امرأة فرعون وهي من بني إسرائيل، قالت لفرعون: إنها أيام الربيع فأخرجني واضرب لي قبة علي شط النيل حتي أتنزه هذه الايام، فضربت لها قبة علي شط النيل إذ أقبل التابوت يريدها، فقالت: هل ترون ما أري علي الماء؟ قالوا: إي والله يا سيدتنا إنا لنري شيئا، فلما دنا منها ثارت إلي الماء فتناولته بيدها وکاد الماء يغمرها حتي تصايحوا عليها فجذبته وأخرجته من الماء فأخذته فوضعته في حجرها، فإذا هو غلام أجمل الناس وأسترهم فوقعت عليها منه محبة، فوضعته في حجرها وقالت: هذا ابني، فقالوا: إي والله يا سيدتنا والله مالک ولد ولا للملک فاتخذي هذا ولدا، فقامت إلي فرعون وقالت: إني أصبت غلاما طيبا حلوا نتخذه ولدا فيکون قرة عين لي ولک فلا تقتله، قال: ومن أين هذا الغلام؟ قالت: والله ما أدري إلا أن الماء جاء به، فلم تزل به حتي رضي، فلما سمع الناس أن الملک قد تبني ابنا لم يبق أحد من رؤوس من کان مع فرعون إلا بعث إليه امرأته لتکون له ظئرا أو تحضنه



[ صفحه 149]



فأبي أن يأخذ من امرأة منهن ثديا، قال امرأة فرعون: اطلبوا لابني ظئرا ولا تحقروا أحدا، فجعل لا يقبل من امرأة منهن، فقالت ام موسي لاخته: قصيه [10] انظري أترين له أثرا، فانطلقت حتي أتت باب الملک فقالت: قد بلغني أنکم تطلبون ظئرا وههنا امرأة صالحة تأخذ ولدکم وتکفله لکم، فقالت: ادخلوها، فلما دخلت قالت لها امرأة فرعون: ممن أنت؟ قالت: من بني إسرائيل قالت: اذهبي بابنية فليس لنا فيک حاجة، فقلن لها النساء: انظري عافاک الله يقبل أولا يقبل، فقالت امرأة فرعون: أرأيتم لو قبل ها يرضي فرعون أن يکون الغلام من بني إسرائيل والمرأة من بني إسرائيل ـ يعني الظئر ـ فلا يرضي قلن: فانظري يقبل أولا يقبل، قالت امرأة فرعون: فاذهبي فادعيها، فجاءت إلي امها وقالت: إن امرأة الملک تدعوک فدخلت عليها فدفع إليها موسي فوضعته في حجرها، ثم ألقمته ثديها فازدحم اللبن في حلقه، فلما رأت امرأة فرعون أن ابنها قد قبل قامت إلي فرعون فقالت: إني قد أصبت لابني ظئرا وقد قبل منها، فقال: ممن هي؟ قالت: من بني إسرائيل قال: فرعون هذا مما لا يکون أبدا، الغلام من بني إسرائيل والظئر من بني اسرائيل فلم تزل تکلمة فيه وتقول: ما تخاف من هذا الغلام؟ إنما هو ابنک ينشؤ في حجرک حتي قلبته عن رأيته ورضي.

فنشأ موسي عليه السلام في آل فرعون وکتمت امه خبره واخته والقابلة، حتي هلکت امه والقابلة التي قبلته، فنشأ عليه السلام لا يعلم به بنو إسرائيل قال: وکانت بنو إسرائيل تطلبه وتسأل عنه فيعمي عليهم خبره، قال: فبلغ فرعون أنهم يطلبونه ويسألون عنه، فأرسل إليهم فزاد في العذاب عليهم، وفرق بينهم ونهاهم عن الاخبار به والسؤال عنه، قال: فخرجت بنو إسرائيل ذات ليلة مقمرة إلي شيخ لهم عنده عليم فقالوا: قد کنا نستريح إلي الاحاديث فحتي متي وإلي متي نحن في هذا البلاء؟ قال: والله إنکم لا تزالون فيه حتي يجيئ الله تعالي ذکره بغلام من ولد لاوي بن يعقوب اسمه موسي بن عمران غلام طوال جعد فبيناهم کذلک إذ أقبل موسي يسير علي بغلة حتي وقف عليهم، فرفع الشيخ



[ صفحه 150]



رأسه فعرفه بالصفة فقال له: ما اسمک يرحمک الله؟ قال: موسي، قال: ابن من؟ قال: ابن عمران، قال: فوثب إليه الشيخ فأخذ بيده فقبلها وثاروا إلي رجله فقبلوها فعرفهم وعرفوه واتخذ شيعة.

فمکث بعد ذلک ما شاء الله، ثم خرج فدخل مدينة لفرعون فيها رجل من شيعته يقاتل رجلا من ال فرعون من القبط، فاستغاثه الذي من شيعته علي الذي من عدوه القبطي فوکزه موسي فقضي عليه، وکان موسي عليه السلام قد اعطي بسطة في الجسم وشدة في البطش، فذکره الناس وشاع أمره، وقالوا: إن موسي قتل رجلا من آل فرعون فأصبح في المدينة خائفا يترقب فلما أصبحوا من الغد إذا الرجل الذي استنصره بالامس يستصرخه علي آخر، فقال له موسي: إنک لغوي مبين، بالامس رجل واليوم رجل «فلما أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما قال يا موسي أتريد أن تقتلني کما قتلت نفسا بالامس إن تريد إلا أن تکون جبارا في الارض وما تريد أن تکون من المصليحن، وجاء رجل من أقصي المدينة يسعي قال يا موسي إن الملأ يأتمرون بک ليقتلوک فاخرج إني لک من الناصحين، فخرج منها خائفا يترقب» [11] فخرج من مصر بغير ظهر [12] ولادابة ولا خادم، تخفضه أرض وترفعه اخري حتي انتهي إلي أرض مدين، فانتهي إلي أصل شجرة فنزل فإذا تحتها بئر وإذا عندها امة من الناس يسقون، وإذا جاريتان ضعيفتان، وإذا معهما غنيمة لهما، قال: ما خطبکما قالتا: أبونا شيخ کبير ونحن جاريتان ضعيفتان لا نقدر أن نزاحم الرجال فإذا سقي الناس سقينا، فرحمهما موسي عليه السلام فأخذ دلوهما وقال لهما: قد ما غنمکما فسقي لهما، ثم رجعتا بکرة قبل الناس، ثم تولي موسي إلي الشجرة فجلس تحتها، «فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير» ـ فروي أنه قال ذلک وهو محتاج إلي شق تمرة ـ فلما رجعتا إلي أبيهما قال: ما أعجلکما في هذه الساعة؟ قالتا: وجدنا رجلا صالحا رحمنا فسقي لنا، فقال لاحديهما إذهبي فادعيه لي فجاءته تمشي



[ صفحه 151]



علي استحياء قالت إن أبي يدعوک ليجزيک أجر ما سقيت لنا. فروي أن موسي عليه السلام قال لها: وجهني إلي الطريق وامشي خلفي فإنا بنو يعقوب لاننظر في أعجاز النساء «فلما جاءه وقص عليه القصص قال: لا تخف نجوت من القوم الظالمين، قالت إحديهما يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الامين، قال إني اريد أن أنکحت إحدي ابنتي هاتين علي أن تأجرني ثماني حجج فإن أتممت عشرا فمن عندک». فروي أنه قضي أتمهما لان الانبياء عليهم السلام لا يأخذون إلا بالفضل والتمام. فلما قضي موسي الاجل وسار بأهله نحوبيت المقدس أخطأ عن الطريق ليلا فرأي نارا فقال لاهله: امکثوا إني آنست نارا لعلي آتيکم منها بقبس أو بخبر من الطريق، فلما انتهي إلي النار إذا شجرة تضطرم [13] من أسفلها إلي أعلاها، فلما دنا منها تأخرت عنه فرجع وأوجس في نفسه خيفة، ثم دنت منه الشجرة فنودي من شاطئ الوادي الايمن في البقعة المبارکة من الشجرة أن يا موسي إني أنا الله رب العالمين، وأن ألق عصاک فلما رآها تهتز کأنها جان ولي مدبر اولم يعقب فإذا حية مثل الجذع لاسنانها [14] صرير يخرج منها مثل لهب النار، فولي موسي مدبرا فقال له ربه عزوجل: ارجع فرجع وهو يرتعد ورکبتاه تصطکان، فقال: يا إلهي هذا الکلام الذي أسمع کلامک؟ قال: نعم فلا تخف، فوقع عليه الامان فوضع رجله علي ذنبها، ثم تناول لحييها فإذا يده في شعبة العصا قد عادت عصا، وقيل له: اخلع نعليک انک بالواد المقدس طوي.

فروي أنه أمر بخلعهما لانهما کانتا من جلد حمار ميت.

(وروي في قوله عزوجل «فاخلع نعليک» أي خوفيک: خوفک من ضياع أهلک وخوفک من فرعون).

ثم أرسله الله عزوجل إلي فرعون وملائه بآيتين بيده والعصا. فروي عن الصادق عليه السلام أنه قال لبعض أصحابه: کن لما لا ترجوا أرجي منک لما ترجو، فإن موسي



[ صفحه 152]



ابن عمران عليه السلام خرج ليقتبس لاهله نارا، فرجع إليهم وهو رسول نبي فأصلح الله تبارک وتعالي أمر عبده ونبيه موسي عليه السلام في ليلة، وهکذا يفعل الله تبارک وتعالي بالقائم الثاني عشر من الائمة عليهم السلام، يصلح له أمره في ليلة کما أصلح أمر نبيه موسي عليه السلام ويخرجه من الحيرة والغيبة إلي نور الفرج والظهور.

14 ـ حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا المعلي بن محمد البصري، عن محمد بن جمهور، وغيره، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: في القائم عليه السلام سنة من موسي بن عمران عليه السلام فقلت: وما سنته من موسي بن عمران؟ قال: خفاء مولده، وغيبته عن قومه، فقلت: وکم غاب موسي عن أهله وقومه؟ فقال: ثماني وعشرين سنة.

15 ـ وحدثنا أبو العباس محمد بن إبراهيم بن إسحاق المکتب رضي الله عنه قال: حدثنا الحسين بن إبراهيم بن عبد الله بن منصور قال: حدثنا محمد بن هارون الهاشمي قال: حدثنا أحمد بن عيسي قال: حدثنا أبو الحسين أحمد بن سليمان الرهاوي [15] قال: حدثنا معاوية بن هشام، عن إبراهيم بن محمد بن الحنفية، عن أبيه محمد، عن أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله: المهدي منا أهل البيت، يصلح الله له أمره في ليلة. وفي رواية اخري يصلحه الله في ليلة.

16 ـ حدثنا أبي؛ ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا: حدثنا عبد الله ابن جعفر الحميري، عن محمد بن عيسي، عن سليمان بن داود، [16] عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: في صاحب هذا الامر أربع سنن من أربعة أنبياء، سنة من موسي، وسنة من عيسي، وسنة من يوسف، وسنة من محمد صلوات الله عليهم



[ صفحه 153]



أجمعين، فأما من موسي فخائف يترقب، وأما من يوسف فالسجن، وأما من عيسي فيقال له: إنه مات ولم يمت، وأما من محمد صلي الله عليه وآله فالسيف.


پاورقي

[1] کذا والظاهر أنه عبيد بن آدم بن اياس العسقلاني فصحف وليس هو محمد بن آدم ابن سليمان الجهني المصيصي الذي روي عن سعيد بن جبير.

[2] أي قال موسي عليه السلام: ارجو أن يعجل الله تعالي فرجکم، ولم يزد علي هذا الدعاء ولم يتکلم بشيء آخر سوي ذلک ثم غاب عنهم.

[3] في بعض النسخ «وطيب قلوبهم».

[4] أي الي الفقيه ولعله کان نبيا أو المراد الالهام کما کان لام موسي عليه السلام.

[5] بالقاف فالهاء ثم الثاء المثلثة کما في المعارف لابي قتيبة.

[6] في بعض النسخ «أبي الحصين».

[7] في بعض النسخ «يرجعون به ويظنون هذا الغلام». وأرجف القوم بالاخبار إي خاضوا فيها وافتتنوا.

[8] في بعض النسخ «وباشر ام موسي».

[9] المخدع والمخدع ـ بالکسر والضم ـ: الخزانة والبيت الداخل.

[10] يعني اتبعيه، يقال: قص الاثر واقتصه إذا تبعه.

[11] راجع سورة القصص 14 إلي 20.

[12] أي بلا رفيق ومعين أو بغير زاد وراحلة.

[13] الضرام: اشتعال النار واضطرمت النار إذا التهبت. (الصحاح).

[14] في بعض النسخ «لانيابها». والجذع من الدواب الشاب الفتي فمن الابل ما دخل في السنة الخامسة ومن البقر والمعز ما في الثانية ومن الضأن ما تمت له سنة.

[15] الظاهر ه أحمد بن سليمان بن عبد الملک بن أبي شيبة الجزري أبو الحسين الرهاوي الحافظ المعنون في تهذيب التهذيب فقيه صدوق. والرهاوي بضم الراء المهملة کما في الخلاصة.

[16] يعني المنقري.