بازگشت

ما روي فيمن ادعي الامامة و من زعم أنه امام و ليس بامام


(وأن کل راية ترفع قبل قيام القائم فصاحبها طاغوت)

1 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال: حدثنا حميد بن زياد، قال: حدثنا جعفر بن إسماعيل المنقري، قال: أخبرني شيخ بمصر يقال له: الحسين بن أحمد المقرئ، عن يونس بن ظبيان قال: قال أبوعبدالله (عليه السلام) في قول الله عزوجل ويوم القيامة تري الذين کذبوا علي الله وجوههم مسودة [أليس في جهنم مثوي للمتکبرين] [1] قال: من زعم أنه إمام وليس بإمام.

2 - وأخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا محمد بن المفضل بن إبراهيم الاشعري، قال: حدثني محمد بن عبدالله بن زرارة، عن مرزبان القمي، عن عمران الاشعري، عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) أنه قال: ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة و لا يزکيهم ولهم عذاب أليم: من زعم أنه إمام وليس بإمام، ومن زعم في أمام حق



[ صفحه 112]



أنه ليس بإمام وهو إمام، ومن زعم أن لهما في الاسلام نصيبا.

3 - وحدثنا محمد بن يعقوب، عن الحسين بن محمد، عن معلي بن محمد، عن أبي - داود المسترق، عن علي بن ميمون الصائغ، عن ابن أبي يعفور قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: ثلاثة لا يکلمهم الله يوم القيامة ولا يزکيهم ولهم عذاب أليم [2] : من ادعي من الله إمامة ليست له، ومن جحد إماما من الله، ومن زعم أن لهما في الاسلام نصيبا.

4 - وأخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا أبومحمد القاسم بن محمد بن الحسن ابن حازم، قال: حدثنا عبيس بن هشام، قال: حدثنا عبدالله بن جبلة، عن الحکم ابن أيمن، عن محمد بن تمام قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): إن فلانا يقرئک السلام ويقول لک: اضمن لي الشفاعة، فقال: أمن موالينا؟ قلت: نعم قال: أمره ارفع من ذلک، قال: قلت: إنه رجل يوالي عليا ولم يعرف من بعده من الاوصياء، قال: ضال، قلت: أقر بالائمة جميعا وجحد الآخر، قال: هو کمن أقر بعيسي وجحد بمحمد (صلي الله عليه وآله وسلم) أو أقر بمحمد وجحد بعيسي نعوذ بالله من جحد حجة من حججه.

فاليحذر من قرأهذا الحديث وبلغه هذا الکتاب أن يجحد إماما من الائمة أو يهلک نفسه بالدخول في حال تکون منزلته فيها منزلة من جحد محمدا أوعيسي صلي الله عليهما - نبوتهما. [3] .

5 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال: حدثنا علي بن الحسن بن فضال من کتابه، قال: حدثنا العباس بن عامر بن رباح الثقفي، عن أبي المغرا [4] .



[ صفحه 113]



عن أبي سلام، عن سورة بن کليب، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليهما السلام) أنه قال: قول الله عزوجل ويوم القيامة تري الذين کذبوا علي الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوي للمتکبرين قال: من زعم أنه إمام وليس بإمام، قلت: وإن کان علويا فاطميا؟ قال: وإن کان علويا فاطميا.

6 - وأخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا القاسم بن محمد بن الحسن بن حازم، قال: حدثنا عبيس بن هشام الناشري، قال: حدثنا عبدالله بن جبلة، عن عمران بن قطر [5] ، عن زيد الشحام قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) هل کان رسول الله (صلي الله عليه وآله) يعرف الائمة (عليهم السلام)؟ قال: قد کان نوح (عليه السلام) يعرفهم، الشاهد لي ذلک قول الله عزوجل شرع لکم من الدين ما وصي به نوحا والذي أوحينا إليک وما وصينا به إبراهيم وموسي وعيسي [6] قال: شرع لکم من الدين يا معشر الشيعة ما وصي به نوحا.

7 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال: حدثنا القاسم بن محمد بن الحسن ابن حازم، قال: حدثنا عبيس بن هشام، عن عبدالله بن جبلة، عن أبي خالد المکفوف [7] .



[ صفحه 114]



عن بعض أصحابه قال: قال أبوعبدالله (عليه السلام): ينبغي لمن ادعي هذا الامر في السر أن يأتي عليه ببرهان في العلانية، قلت: وما هذا البرهان الذي يأتي في العلانية، قال: يحل حلال الله ويحرم حرام الله، ويکون له ظاهر يصدق باطنه [8] .

8 - وأخبرنا عبدالواحد بن عبدالله بن يونس الموصلي قال: حدثني محمد بن جعفر القرشي المعروف بالرزاز الکوفي [9] قال: حدثني محمد بن الحسين بن أبي - الخطاب، عن محمد بن سنان، عن أبي سلام، عن سورة بن کليب، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) في قوله يوم القيامة تري الذي کذبوا علي الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوي للمتکبرين قال: من قال: إني إمام وليس بإمام، قلت: وإن کان علويا فاطميا؟ قال: وإن کان علويا فاطميا، قلت: وإن کان من ولد علي ابن أبي طالب (عليه السلام)؟ قال: وإن کان من ولد علي بن أبي طالب [10] .

وحدثنا محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن أبي سلام، عن سورة بن کليب، عن أبي جعفر (عليه السلام) مثله سواء.

9 - وأخبرنا عبدالواحد بن عبدالله قال: حدثنا أحمد بن محمد بن رباح الزهري، قال: حدثنا محمد بن العباس بن عيسي الحسيني، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن مالک بن أعين الجهني، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) أنه قال: کل راية ترفع قبل راية القائم (عليه السلام) صاحبها طاغوت.

10 - وأخبرنا عبدالواحد، عن ابن رباح قال: حدثنا أحمد بن علي الحميري، قال: حدثني الحسن بن أيوب، عن عبدالکريم بن عمرو الخثعمي، عن أبان، عن



[ صفحه 115]



الفضيل [11] قال: قال أبو [عبدالله] جعفر (عليه السلام): من ادعي مقامنا - يعني الامامة [12] - فهو کافر أو قال: مشرک.

11 - وأخبرنا علي بن الحسين، قال: حدثنا محمد بن يحيي العطار بقم، قال: حدثنا محمد بن حسان الرازي [13] ، قال: حدثنا محمد بن علي الکوفي، عن علي ابن الحسين، عن ابن مسکان، عن مالک بن أعين الجهني، قال: سمعت أبا جعفر الباقر (عليه السلام) يقول: کل راية ترفع قبل قيام القائم (عليه السلام) صاحبها طاغوت.

12 - وأخبرنا علي بن أحمد البندنيجي، عن عبيد الله بن موسي العلوي، عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن عبدالله بن المغيرة، عن عبدالله بن مسکان، عن مالک بن أعين الجهني قال: سمعت أبا جعفر الباقر (عليه السلام) يقول: کل راية ترفع - أو قال: تخرج - قبل قيام القائم (عليه السلام) صاحبها طاغوت.

13 - وأخبرنا علي بن أحمد، عن عبيدالله بن موسي، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن علي بن الحکم، عن أبان بن عثمان، عن الفضيل بن يسار قال: سمعت أبا عبدالله جعفر بن محمد (عليهما السلام) يقول: من خرج يدعو الناس وفيهم من هو أفضل منه فهو ضال مبتدع [14] .

[ومن ادعي الامامة من الله وليس بإمام فهو کافر].

فماذا يکون الآن ليت شعري حال من ادعي إمامة إمام ليس من الله ولا منصوصا عليه ولا هو من أهل الامامة، ولا هو موضعا لها بعد قولهم (عليهم السلام): ثلاثة لا ينظر الله إليهم: وهم من ادعي أنه إمام وليس بإمام، ومن جحد إمامة امام حق، ومن



[ صفحه 116]



زعم أن لهما في الاسلام نصيبا.

وبعد إيجابهم علي مدعي هذه المنزلة والمرتبة و علي من يدعيها له الکفر والشرک.

نعوذ بالله منهما ومن العمي ولکن الناس إنما أتوا من قلة الرواية والدراية عن أهل البيت المطهرين الهادين، نسأل الله عز و جل الزيادة من فضله، وأن لا يقطع عنا مواد إحسانه وعلمه، ونقول - کما أدب الله عزوجل نبيه في کتابه -:ربنا زدنا علما، واجعل ما مننت به علينا مستقرا ثابتا، ولا تجعله مستودعا مستعارا برحمتک وطولک.


پاورقي

[1] الاية في سورة الزمر: 60، وهي عامة في جميع افراد الکذب علي الله سبحانه، وما في الخبر تعيين أحد أفراده أو مصداقه الاجلي.

[2] قوله لا يکلمهم کناية عما يلزمهم من السخط والعضب وليس المراد حقيقة نفي الکلام.

و لا يزکيهم أي لا يطهرهم من دنس الذنوب والاوزار بالمغفرة بل يعاقبهم علي أعمالهم السيئة، أو المراد أنه لا يثني عليهم ولا يحکم بأنهم أزکياء أو لا يسميهم زکيا أولا يزکي أعمالهم الصالحة ولا ينميها، أولا يستحسنها ولا يثني عليها.

[3] فليحذر من کلام المؤلف کما هو الظاهر.

[4] يعني حميد بن المثني العجلي الصيرفي وهو ثقة، وثقة الصدوق والنجاشي والعلامة رحمهم الله، وأبي سلام في بعض النسخ أبي سالم وفي الکافي کما في المتن.

[5] عمران بن قطر عنونه النجاشي وقال: روي عن أبي عبدالله عليه السلام کتابه.

[6] الشوري: 13 وبقية الاية أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه.

قوله شرع لکم من الدين أي شرع لکم من الدين دين نوح ومحمد عليهما السلام ومن بينهما من أرباب الشرايع وهو الاصل المشترک فيما بينهم المفسر بقوله أن أقيموا الدين وهو الايمان بما يجب تصديقه والاعتقاد به.

ولاتتفرقوا فيه أي لا تختلفوا في هذا الامر المشترک بين الجميع، فان اللام في الدين للعهد أي أقيموا هذا الدين المشروع لکم.فالمعني أن هذا الدين المشروع لکم هوالذي وصي به نوحا (ع) ومحمدا صلي الله عليه وآله ومن بينهما من أرباب الشرايع الالهية من التوحيد والحشر والولاية ونحوها مما لا تختلف الشرايع فيه بقرينة قوله ولا تتفرقوا فيه فما کنتم مکلفين به من الاعتقاد هو الذي کلف به نوح (ع).

[7] لم أجده بهذا العنوان في کتب الرجال، والظاهر بقرينة قوله عن بعض أصحابه أن له أصلا أو کتابا، والمکفوف هو الذي ذهب بصره، وجاء في فهرستالشيخ - رحمه الله - بعنوان عمرو بن خالد الاعشي وقال: له کتاب، ثم ذکر طريقه اليه، وقال السيد التفرشي في الکني: أبوخالد کنية لجماعة وذکر منهم عمرو بن خالد هذا.

[8] الظاهر کون الخبر أجنبيا عن الباب لان المراد بالامر التشيع لا الامامة.

[9] تقدم ذکره في الباب الرابع ذيل الخبر الثاني وقلنا: ان المراد به أبوالحسين الاسدي.

[10] لعل السؤال ثانيا لرفع توهم کون المراد بالعلوي من ينتسب اليه عليه السلام من مواليه أو شيعته.

[11] في بعض النسخ عن أبي الفضل قال: قال أبوجعفر عليه السلام.

[12] في بعض النسخ من ادعي مقاما ليس له - يعني الامامة -.

[13] في بعض النسخ محمد بن الحسن الرازي وفي بعضها محمد بن الحسين الرازي وتقدم الکلام فيه.

[14] الخبر ذکر في البحار إلي هنا، والبقية في هامش بعض النسخ.

وقوله يدعو الناس أي إلي نفسه بالامامة لهم.