ما روي أن القائم يستأنف دعاء جديدا
(وأن الاسلام بداغريبا وسيعود غريبا کما بدا) [1] .
1 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال: حدثني علي بن الحسن
[ صفحه 321]
التيملي، قال: حدثني أخواي محمد وأحمد ابنا الحسن، عن أبيهما، عن ثعلبة بن ميمون، وعن جميع الکناسي [2] جميعا عن أبي بصير، عن کامل، عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: إن قائمنا إذا قام دعا الناس إلي أمر جديد کما دعا إليه رسول الله (صلي الله عليه وآله)، وإن الاسلام بدا غريبا وسيعود غريبا کما بدا، فطوبي للغرباء [3] .
2 - أخبرنا عبدالواحد بن عبدالله بن يونس قال: حدثنا محمد بن جعفر القرشي، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، قال: حدثنا محمد بن سنان، عن ابن مسکان، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنه قال: الاسلام بدا غريبا، وسيعود کما بدا فطوبي للغرباء، فقلت: اشرح لي هذا أصلحک الله، فقال: [مما] يستأنف اعي منا دعاء جديدا کما دعا رسول الله (صلي الله عليه وآله).
وأخبرنا عبدالواحد بن عبدالله بهذا الاسناد، عن محمد بن سنان، عن الحسين ابن المختار، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) مثله.
3 - و [بهذا الاسناد] عن ابن سنان، عن عبدالله بن مسکان، عن مالک الجهني قال: قلت لابي جعفر (عليه السلام): إنا نصف صاحب هذا الامر بالصفة التي ليس بها أحد من الناس [4] ، فقال: لا والله لا يکون ذلک [أبدا] حتي يکون هو الذي يحتج عليکم بذلک، ويدعو کم إليه.
4 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا محمد بن المفضل بن ابراهيم، قال: حدثنا محمد بن عبدالله بن زرارة، عن سعد بن أبي عمر [و] الجلاب، عن جعفر بن محمد (عليهما السلام)
[ صفحه 322]
أنه قال: إن الاسلام بدا غريبا وسيعود غريبا کما بدا فطوبي للغرباء.
5 - حدثنا عبدالواحد بن عبدالله بن يونس، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن علي بن رباح الزهري، قال: حدثنا محمد بن العباس بن عيسي الحسني [5] ، عن الحسن بن علي البطائني، عن شعيب الحداد، عن أبي بصير، قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): أخبرني عن قول أمير المؤمنين (عليه السلام): إن الاسلام بدا غريبا وسيعود کما بدا [6] فطوبي للغرباء فقال: يا أبا محمد إذا قام القائم (عليه السلام) استأنف دعاء جديدا کما دعا رسول الله (صلي الله عليه واله وسلم)، قال: فقمت إليه وقبلت رأسه وقلت: أشهد أنک إمامي في الدنيا والآخرة أوالي وليک واعادي عدوک، وأنک ولي الله، فقال: رحمک الله.
پاورقي
[1] قوله بدا اما ناقص واوي، أو مهموز اللام من بدأ بالهمز، والاول من بدا الامر يبدو بدوا أي ظهر، والمعني ظهر الاسلام في قلة الناس، والثاني من الابتداء، وکأن بدأ يکون لازما ومتعديا فالمعني أن الاسلام کان في أول أمره کالغريب الوحيد الذي لا أهل له عنده لقلة المسلمين يومئذ.
[2] الظاهر کونه جميع بن عمير - بتصغيرهما - بن عبدالرحمن العجلي الکوفي المعنون في کتب الرجال من العامة والخاصة غير أنهم يقولون: رافضي ضعيف.
[3] طوبي - فعلي من الطيب، ومعناه فرح وقرة عين، غبطة لهم، وقال في النهاية: أي الجنة لاولئک المسلمين الذين کانوا في أول الاسلام والذين يکونون في آخره، وانما خصهم بها لصبرهم علي اذي الکفار أولا وآخرا ولزومهم دين الاسلام - انتهي.
[4] أي نصف دولته عليه السلام وخروجه علي وجه لا يشبهه غيره، فقال (ع): لا يمکنکم معرفة ذلک علي حقيقة الامر حتي تروه.أو المراد وصف التشيع وحالات الائمة عليهم السلام.
[5] في بعض النسخ الحضيني.
[6] کذا.