بازگشت

ما جاء في ذکر جيش الغضب و هم أصحاب القائم


(وعدتهم، وصفتهم، وما يبتلون به)

1 - حدثنا محمد بن همام قال: حدثنا حميد بن زياد الکوفي، قال: حدثنا محمد بن علي بن غالب، عن يحيي بن عليم، عن أبي جميلة المفضل بن صالح، عن جابر قال: حدثني من رأي المسيب بن نجبة، قال: وقد جاء رجل إلي أميرالمؤمنين (عليه السلام) ومعه رجل يقال له: ابن السوداء، فقال له: يا أمير المؤمنين إن هذا يکذب علي الله وعلي رسوله ويستشهدک، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): لقد أعرض وأطول [1] ، يقول



[ صفحه 312]



ماذا؟ فقال: يذکر جيش الغضب، فقال: خل سبيل الرجل، أولئک قوم يأتون في آخر الزمان، قزع کقزع الخريف، والرجل والرجلان والثلاثة من کل قبيلة حتي يبلغ تسعة، أما والله إني لاعرف أميرهم واسمه، ومناخ رکابهم، ثم نهض وهو يقول: باقرا باقرا باقرا، ثم قال: ذلک رجل من ذريتي يبقر الحديث بقرا.

2 - أخبرنا علي بن الحسين المسعودي قال: حدثنا محمد بن يحيي العطار بقم قال حدثنا محمد بن حسان الرازي، قال: حدثنا محمد بن علي الکوفي، عن عبدالرحمن ابن أبي حماد، عن يعقوب بن عبدالله الاشعري [2] ، عن عتيبة بن سعد [ان] بن يزيد، عن الاحنف بن قيس، قال: دخلت علي علي (عليه السلام) في حاجة لي فجاء ابن الکواء وشبث بن ربعي فاستاذنا عليه، فقال لي علي (عليه السلام): إن شئت فأذن لهما فإنک أنت بدأت بالحاجة، قال: قلت: ياأمير المؤمنين فأذن لهما.

فلما دخلا، قال: ما حملکما علي أن خرجتما علي بحروراء؟ قالا: أحببنا أن نکون من [جيش] الغضب [3] ، قال: ويحکما وهل في ولايتي غضب؟ أو يکون العضب حتي يکون من البلاء کذا وکذا؟ ثم يجتمعون قزعا کقزع الخريف [4] من القبائل ما بين الواحد والاثنين والثلاثة والاربعة والخمسة والستة والسبعة والثمانية والتسعة والعشرة.

3 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال: حدثنا علي بن الحسين التيملي



[ صفحه 313]



قال: حدثنا الحسن ومحمد أبنا علي بن يوسف، عن سعدان بن مسلم، عن رجل، عن المفضل بن عمر، قال: قال أبوعبدالله (عليه السلام): إذا أذن الامام دعا الله بأسمه العبراني فأتيحت له صحابته [5] الثلاثمائة وثلاثة عشر قزع کقزع الخريف فهم أصحاب الالوية منهم من يفقد من فراشه ليلا [6] فيصبح بمکة، ومنهم من يري يسير في السحاب نهارا يعرف بأسمه واسم أبيه وحليته ونسبه، قلت: جعلت فداک أيهم أعظم إيمانا، قال: الذي يسير في السحاب نهارا، وهم المفقودون، وفيهم نزلت هذه الآية أين ما تکونوا يأت بکم الله جميعا [7] .

4 - أخبرنا عبدالواحد بن عبدالله بن يونس قال: حدثنا محمد بن جعفر القرشي قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان، عن ضريس، عن أبي خالد الکابلي، عن علي بن الحسين - أو عن محمد بن علي - (عليهما السلام) أنه قال: الفقداء قوم يفقدون من فرشهم فيصبحون بمکة، وهو قول الله عزوجل أين ما تکونوا يأت بکم الله جميعا وهم أصحاب القائم (عليه السلام).

5 - حدثنا أبوسليمان أحمد بن هوذة الباهلي قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي بنهاوند سنة ثلاث وسبعين ومائتين، قال: حدثنا عبدالله بن حماد الانصاري سنة تسع وعشرين ومائتين، عن عبدالله بن بکير، عن أبان بن تغلب، قال: کنت مع جعفر بن محمد (عليهما السلام) في مسجد بمکة، وهو آخذ بيدي، فقال: يا أبان سيأتي الله بثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا في مسجد کم هذا، يعلم أهل مکة أنه لم يخلق آباؤهم ولا أجدادهم بعد، عليهم السيوف، مکتوب علي کل سيف اسم الرجل واسم أبيه وحليته ونسبه، ثم يأمر مناديا فينادي: هذا المهدي يقضي بقضاء داود وسليمان، لا



[ صفحه 314]



يسأل علي ذلک بينة.

6 - أخبرنا علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسي العلوي، عن هارون بن مسلم الکاتب الذي کان يحدث بسر من رأي [8] عن مسعدة بن صدقة، عن عبدالحميد الطائي [9] ، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله تعالي: أمن يجيب المضطر إذا دعاه [10] قال: نزلت في القائم (عليه السلام) وکان جبرئيل (عليه السلام) علي الميزاب في صورة طير أبيض فيکون أول خلق الله مبايعة له - أعني جبرئيل - ويبايعه الناس الثلاثمائة، وثلاثة عشر، فمن کان ابتلي بالمسير وافي في تلک الساعة، ومن [لم يبتل بالمسير] [11] فقد من فراشه، وهو قول أمير المؤمنين علي (عليه السلام): المفقودون من فرشهم وهو قول الله عزوجل: فاستبقوا الخيرات أين ما تکونوا يأت بکم الله جميعا قال: الخيرات الولاية لنا أهل البيت.

7 - أخبرنا علي بن الحسين قال: حدثنا محمد بن يحيي العطار، قال: حدثنا محمد بن حسان الرازي، عن محمد بن علي الکوفي، عن إسماعيل بن مهران، عن محمد بن أبي حمزة، عن أبان بن تغلب، عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنه قال: سيبعث الله



[ صفحه 315]



ثلاثمائة وثلاثة عشر [رجلا] إلي مسجد [ب‍] مکة، يعلم أهل مکة أنهم لم يولدوا من آبائهم ولا أجدادهم، عليهم سيوف مکتوب عليها ألف کلمة، کل کلمة مفتاح ألف کلمة، ويبعث الله الريح من کل واد تقول: هذا المهدي يحکم بحکم داود، ولا يريد بينة.

8 - أخبرنا أحمد بن هوذة أبو سليمان قال: حدثني إبراهيم بن إسحاق النهاوندي عن عبدالله بن حماد الانصاري، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: أصحاب القائم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا أولاد العجم، بعضهم يحمل في السحاب نهارا، يعرف باسمه واسم أبيه ونسبه وحليته، وبعضهم نائم علي فراشه فيوافيه في مکة [12] علي غير ميعاد.

9 - حدثنا علي بن الحسين قال: حدثنا محمد بن يحيي، عن محمد بن حسان الرازي عن محمد بن علي الکوفي، عن علي بن الحکم، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) أن القائم يهبط من ثنية ذي طوي في عدة أهل بدر - ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا - حتي يسند ظهره إلي الحجر الاسود، ويهز الراية الغالبة.

قال علي بن أبي حمزة: فذکرت ذلک لابي الحسن موسي بن جعفر (عليهما السلام)، فقال: کتاب منشور [13] .

10 - أخبرنا علي بن الحسين قال: حدثنا محمد بن يحيي العطار، عن محمد بن حسان الرازي، عن محمد بن علي الصيرفي، عن عبدالرحمن بن أبي هاشم، عن عمرو ابن أبي المقدام، عن عمران [بن ظبيان]، عن أبي تحيي حکيم بن سعد [14] ، قال:



[ صفحه 316]



سمعت عليا (عليه السلام) يقول: إن أصحاب القائم شباب لا کهول فيهم إلا کالکحل في العين، أو کالملح في الزاد، وأقل الزاد الملح.

11 - أخبرنا أبوسليمان أحمد بن هوذة قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي قال: حدثنا عبدالله بن حماد الانصاري، عن علي بن أبي حمزة، قال: قال أبوعبدالله جعفر بن محمد (عليهما السلام): بينا شباب الشيعة علي ظهور سطوحهم نيام إذ توافوا [إلي صاحبهم] في ليلة واحدة علي غير معياد، فيصبحون بمکة.

12 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال: حدثنا علي بن الحسن بن فضال، قال: حدثنا محمد بن حمزة ومحمد بن سعيد قالا: حدثنا حماد بن عثمان، عن سليمان ابن هارون العجلي قال: قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: [15] إن صاحب هذا الامر محفوظة له أصحابه، لو ذهب الناس جميعا أتي الله له بأصحابه، وهم الذين قال الله عزوجل: فإن يکفر بها هؤلاء فقد وکلنا بها قوما ليسوابها بکافرين [16] وهم الذين قال الله فيهم: فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة علي المؤمنين أعزة علي الکافرين [17] .

13 - حدثنا علي بن الحسين قال: حدثنا محمد بن يحيي العطار، عن محمد بن حسان الرازي، عن محمد بن علي الکوفي، قال: حدثنا عبدالرحمن بن أبي هاشم، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن أصحاب طالوت ابتلوا بالنهر الذي قال الله تعالي: سنبتليکم بنهر [18] وإن أصحاب القائم (عليه السلام) يبتلون بمثل ذلک.



[ صفحه 317]




پاورقي

[1] أي قال قولا عريضا طويلا تنسبه إلي الکذب فيه، ويحتمل أن يکون المعني أن السائل أعرض وأطول في السؤال. (البحار).

[2] عبدالرحمن بن أبي حماد کوفي انتقل إلي قم وسکنها، وهو صاحب دار أحمد بن محمد بن خالد البرقي وکان ضعيفا في حديثه وله کتاب، ويعقوب بن عبدالله بن سعد بن مالک ابن هاني بن عامر بن أبي عامر الاشعري أبوالحسن القمي ثقة عند الطبراني وابن حبان وقال أبونعيم الاصبهاني: کان جرير بن عبدالحميد اذا رآه قال: خذا مؤمن آل فرعون (راجع تهذيب التهذيب) ولم أعثر علي عنوان عتيبة بن سعد أو سعدان، وفي بعض النسخ عيينة ولم أظفر به أيضا.

[3] کذا في النسخ، وفي البحار أحببنا تکون من الغضب بصيغة الخطاب.وفي بعض النسخ بزيادة جيش قبل الغضب.

[4] تقدم معناه مع توضيح.

[5] اي تهيأت له، وفي بعض النسخ انتجب له أصحابه وفي بعضها فانتجب له صحابته.

[6] في بعض النسخ يفتقد من فراشه.

[7] البقرة: 148.

[8] هارون بن مسلم بن سعدان کوفي الاصل وتحول إلي البصرة، ثم تحول إلي بغداد وکان ينزل سرمن رأي، واشتبه علي الخطيب وقال في تاريخ بغداد ج 14 ص 23: انه کان من أهل سر من رأي.

وسبب وهمه رواية رواها مسندا عن أبي الحسين العبرتائي أنه قال: حدثني هارون بن مسلم بن سعدان بسرمن رأي سنة أربعين ومائتين، عن مسعدة بن صدقة العبدي قال سمعت أبا عبدالله جعفر بن محمد يحدث عن أبيه، عن جده، عن أبيه، عن جده علي [عليهم السلام] قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم المجالس بالامانة - الخ.

وأما مسعدة بن صدقة فهو عامي المذهب، بتري، وله کتب، روي عنه هارون بن مسلم.

[9] عبدالحميد بن عواض الطائي کوفي من أصحاب الصادقين عليهما السلام، وهو ث؟ ة، قتله الرشيد.

وفي بعض النسخ عبدالحميد الطويل وهو تصحيف من النساخ.

[10] النمل: 62.

[11] ما بين القوسين ساقط من النسخ فاختل المعني بدونه فصححناه من الکافي وتفسير العياشي وتفسير القمي.

[12] في بعض النسخ فيري في مکة وفي بعضها فيوافونه بمکة علي غير ميعاد.

[13] قال العلامة المجلسي - رحمه الله -: أي هذا مثبت في الکتاب المنشور، أو معه الکتاب، أو الراية کتاب منشور.

[14] عمران بن ظبيان الحنفي الکوفي، ذ کره ابن حبان في الثقات، روي عن أبي تحيي - بالتاء المنقوطة من فوق - حکيم بن سعد - بضم الحاء علي صيغة التصغير - الحنفي الکوفي، قال العجلي: ثقة، وذکره ابن حبان أيضا في الثقات. (تهذيب التهذيب).

[15] في بعض النسخ قال: قال أبوعبدالله (ع): ان صاحب - الخ.

[16] الانعام: 89.

[17] المائدة: 54.

[18] مضمون مأخوذ من قوله تعالي ان الله مبتليکم بنهر في سورة البقرة: 249.