بازگشت

ماروي في صون سر آل محمد عمن ليس من أهله


والنهي عن اذاعته لهم واطلاعهم

1 - أخبرنا أبوالعباس أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة الکوفي [1] قال:



[ صفحه 34]



حدثنا القاسم بن محمد بن الحسن بن حازم، قال حدثنا عبيس بن هشام الناشري، قال: حدثنا عبدالله بن جبلة، عن سلام بن أبي عمرة، عن معروف بن خر بوذ، عن أبي الطفيل عامر بن وائلة [2] قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): أتحبون أن يکذب الله ورسوله؟ حدثوا الناس بما يعرفون، وأمسکوا عما ينکرون.

2 - وحدثني أبوالقاسم الحسين بن محمد الباوري [3] قال: حدثنا يوسف بن يعقوب المقرئ [السقطي] بواسط [4] ، قال: حدثني خلف البزار، عن يزيد بن هارون [5] ، عن حميد الطويل قال: سمعت أنس بن مالک، قال: سمعت رسول الله (صلي الله عليه وآله) يقول: لا تحدثوا الناس بما لا يعرفون، أتحبون أن يکذب الله ورسوله.

3 - وحدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة، قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي أبوالحسن، قال: حدثنا إسماعيل بن مهران، قال: حدثنا الحسن ابن علي بن أبي حمزة، عن عبدالاعلي بن أعين، قال: قال لي أبوعبدالله جعفر بن محمد (عليهما السلام): يا عبدالاعلي إن احتمال أمرنا ليس معرفته وقبوله، إن احتمال أمرنا



[ صفحه 35]



هو صونه وستره عمن ليس من أهله، فأقرئهم السلام ورحمة الله - يعني الشيعة - وقل: قال لکم: رحم الله عبدا استجر مودة الناس إلي نفسه وإلينا بأن يظهر لهم ما يعرفون ويکف عنهم ما ينکرون.

[ثم قال: ما الناصب لنا حربا بأشد مؤونة من الناطق علينا بما نکرهه].

4 - وحدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا أبوعبدالله جعفر بن عبدالله من کتابه في رجب سنة ثمان [6] ومائتين قال: حدثنا الحسن بن علي بن فضال قال: حدثني صفوان بن يحيي، عن إسحاق بن عمار الصيرفي، عن عبدالاعلي بن أعين عن أبي عبدالله جعفر بن محمد (عليهما السلام) أنه قال: ليس هذا الامر معرفته وولايته فقط حتي تستره عمن ليس من أهله، وبحسبکم [7] أن تقولوا ما قلنا وتصمتوا عما صمتنا، فإنکم إذا قلتم ما نقول وسلمتم لنا فيما سکتنا عنه فقد آمنتم بمثل ما آمنا به، قال الله تعالي: فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا [8] .

قال علي بن الحسين (عليهما السلام): حدثوا الناس بمايعرفون، ولا تحملوهم ما لا يطيقون فتغر ونهم بنا.

5 - وأخبرنا عبدالواحد بن عبدالله بن يونس الموصلي قال: حدثنا محمد بن جعفر القرشي، قال: حدثني محمد بن الحسين بن أبي الخطاب [9] ، قال: حدثنا محمد بن غياث، عن عبدالاعلي بن أعين، قال: قال أبوعبدالله جعفر بن محمد (عليهما السلام): إن



[ صفحه 36]



احتمال أمرنا ليس هو التصديق به والقبول له فقط، إن من احتمال أمرنا ستره وصيانته عن غير أهله، فأقرئهم السلام ورحمة الله - يعني الشيعة - وقل لهم: يقول لکم: رحم الله عبدا اجتر مودة الناس إلي وإلي نفسه، يحدثهم بما يعرفون.

ويستر عنهم ما ينکرون، ثم قال لي: والله ما الناصب [ة] لنا حربا أشد مؤونة علينا من الناطق علينا بما نکرهه - وذکر الحديث بطوله -.

6 - وأخبرنا عبدالواحد بن عبدالله قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن رباح الزهري [10] عن محمد بن العباس الحسني، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني، عن محمد الخزاز [11] قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): من أذاع علينا حديثنا هو بمنزلة من جحدنا حقنا.

7 - وبهذا الاسناد، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن الحسن بن السري [12] قال: قال أبوعبدالله (عليه السلام): إني لاحدث الرجل الحديث فينطلق فيحدث به عني کما سمعه فأستحل به لعنه والبراء‌ة منه.

يريد (عليه السلام) بذلک أن يحدث به من لا يحتمله ولا يصلح أن يسمعه.ويدل قوله علي أنه (عليه السلام) يريد أن يطوي من الحديث ماشأنه أن يطوي ولا يظهر.

8 - وبه [13] عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن القاسم الصيرفي [14] ، عن



[ صفحه 37]



ابن مسکان قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: قوم يزعمون أني إمامهم والله ماأنا لهم بإمام، لعنهم الله کلما سترت سترا هتکوه، أقول کذا وکذا، فيقولون إنما يعني کذا وکذا، إنما أنا إمام من أطاعني.

9 - وبه عن الحسن، عن کرام الخثعمي قال: قال أبوعبدالله (عليه السلام): أما والله لو کانت علي أفواهکم أوکية [15] لحدثت کل امرئ منکم بما له، والله لو وجدت أتقياء لتکلمت، والله المستعان.

يريد ب‍ أتقياء: من يستعمل التقية.

10 - وبه عن الحسن، عن أبيه، عن أبي بصير [16] قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام): يقول: سر أسره الله إلي جبرئيل، وأسره جبرئيل إلي محمد، وأسره محمد إلي علي، وأسره علي إلي من شاء الله واحدا بعد واحد، وأنتم تتکلمون به في الطرق.

11 - [وحدثنا محمد بن همام بن سهيل قال: حدثنا عبدالله بن العلاء المذاري [17] قال: حدثنا إدريس بن زياد الکوفي [18] قال: حدثنا بعض شيوخنا قال: قال [المفضل]: أخذت بيدک کما أخذ أبوعبدالله (عليه السلام) بيدي وقال لي:



[ صفحه 38]



يا مفضل إن هذا الامر ليس بالقول فقط، لا والله حتي يصونه کما صانه الله و يشرفه کما شرفه الله، ويؤدي حقه کما أمرالله] [19] .

12 - وأخبرنا عبدالواحد بإسناده، عن الحسن، عن حفص بن نسيب فرعان [20] قال: دخلت علي أبي عبدالله (عليه السلام) أيام قتل المعلي بن خنيس مولاه فقال لي: يا حفص حدثت المعلي بأشياء فأذاعها فابتلي بالحديد، إني قلت له: إن لنا حديثا من حفظه علينا حفظه الله وحفظ عليه دينه ودنياه، ومن أذاعه علينا سلبه الله دينه ودنياه، يا معلي إنه من کتم الصعب من حديثنا جعله الله نورا بين عينيه ورزقه العز في الناس [21] ، ومن أذاع الصعب من حديثنا لم يمت حتي يعضه السلاح أو يموت متحيرا [22] .



[ صفحه 39]




پاورقي

[1] أبوالعباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عبدالرحمن، يعرف بابن عقدة، قال النجاشي: هذا رجل جليل من أصحاب الحديث مشهور بالحفظ، والحکايات تختلف عنه في الحفظ وعظمه وکان کوفيا زيديا جاروديا علي ذلک حتي مات، وذکره أصحابنا لا ختلاطه بهم ومداخلته اياهم وعظم محله وثقته وأمانته.

وقال الخطيب في ج 5 ص 14 من تاريخه المعروف بتاريخ بغداد: کان أحمد حافظا عالما مکثرا، جمع التراجم والابواب والمشيخة، وأکثر الرواية، وانتشر حديثه، وروي عنه الحفاظ والاکابر - إلي أن قال - وعقدة: والد أبي العباس، وانما لقب بذلک لعلمه بالتصريف والنحو، وکان يورق بالکوفة ويعلم القرآن والادب - ثم نقل بواسطتين عن أبي علي النقار أنه قال -: سقطت من عقدة دنانير علي باب دار أبي ذر الخزاز، فجاء بنخال ليطلبها، قال عقدة: فوجدتها ثم فکرت فقلت: ليس في الدنيا غير دنانيرک؟ فقلت للنخال: هي في ذمتک ومضيت وترکته.

وکان يؤدب لابن هشام الخزاز فلما حذق الصبي وتعلم، وجه اليه ابن هشام دنانير صالحة، فردها فظن ابن هشام أن عقدة استقلها فأضعفها له، فقال عقدة: مارددتها استقلالا ولکن سألني الصبي أن أعلمه القرآن فاختلط تعليم النحو بتعليم القرآن فلا أستحل أن آخذ منه شيئا ولو دفع إلي الدنيا.

وکان عقدة زيديا وکان ورعا ناسکا، وانما سمي عقدة لاجل تعقيده في التصريف، وکان وراقا جيد الخط، وکان ابنه أبوالعباس أحفظ من کان في عصرنا للحديث - ثم ذکر شطرا مما يدل علي کثرة حديثه وحفظه ومکتبته حتي قال: قال الصوري: وقال لي أبوسعيد الماليني: أراد أبوالعباس أن ينتقل من الموضع الذي کان فيه إلي موضع آخر، فاستأجر من يحمل کتبه وشارط الحمالين أن يدفع لکل واحد منهم دانقا لکل کرة، فوزن لهم اجورهم مائة درهم وکانت کتبه ستمائة حمل.وبالجملة ولد ابن عقدة سنة 249 ومات 332.راجع تاريخ الخطيب ج 5 ص 22 و 23.

[2] عامر بن واثلة أبوالطفيل الکناني الليثي صحابي قال ابن عدي: له صحبة وقد روي عن النبي صلي الله عليه وآله قريبا من عشرين حديثا، وليس في رواياته بأس، وقال صالح بن أحمد عن أبيه: أبوالطفيل مکي ثقة.

[3] کذا وفي بعض النسخ البارزي - بتقديم المهملة علي المعجمة - وفي بعضها البازي وفي نسخة الباردي.

[4] يوسف بن يعقوب المقري الواسطي عنونه الخطيب في التاريخ ج 14 ص 319 ونقل عن ابن قانع أنه مات بواسط في سنة 314.

[5] يزيد بن هارون يکني أبا خالد السلمي الواسطي وهو أحد أعلام الحفاظ المشاهير، وثقه غير واحد من الرجاليين من العامة کابن معين وأبي حاتم وأبي زرعة و أضرابهم.

روي عن حميد بن أبي حميد الطويل الذي وثقة العجلي وابن خراش وابن - معين وأبوحاتم، وروي عنه خلف بن هشام البزار الذي قال الدار قطني: کان عابدا فاضلا، ووثقه النسائي کما في التهذيب لابن حجر.

[6] کذا وفيه سقط، لان أحمد بن محمد بن سعيد ولد سنة 249 والاصل کما تقدم و يأتي سنة ثمان وستين ومائتين وجعفر بن عبدالله بن جعفر المحمدي کان ثقة في الرواية.و صحف في النسخ بمحمد بن عبدالله.

[7] أي يکفيکم وقد يقرء ويحسبکم بالياء المثناة من تحت.

[8] البقرة: 137.

[9] في بعض النسخ وأخبر نا عبدالواحد بن عبدالله بن يونس الموصلي قال: حدثنا محمد بن غياث - الخ وفيه سقط، وعبدالواحد الموصلي أخو عبدالعزيز يکني أبا القاسم سمع منه التلعکبري سنة ست وعشرين وثلاثمائة وذکر أنه ثقة (صه).

[10] هو أبوالحسن أحمد بن محمد بن علي بن عمر بن رباح القلاء السواق الزهري وکان ثقة في الحديث کما في الخلاصة، يروي عن محمد بن العباس بن عيسي وهو ثقة يکني أبا عبدالله وروي هو عن أبيه والحسن بن علي البطائني (جش) وفي نسخة الجبلي بدل الحسني.

[11] هو محمد الخزاز الکوفي الذي عده البرقي في رجاله من أصحاب أبي عبدالله الصادق عليه السلام.

[12] هو الحسن بن السري الکاتب الکرخي ثقة له کتاب (جش).

[13] يعني بهذا الاسناد.

[14] الظاهر کونه القاسم بن عبدالرحمن الصيرفي شريک المفضل بن عمر.

[15] جمع وکاء وهو رباط القربة.

[16] يعني به يحيي بن القاسم - أو أبي القاسم - الاسدي المکفوف يکني أبا بصير کان ثقة وجيها مات سنة خمسين ومائة. (جش).

[17] محمد بن همام بن سهيل بن بيزان أبوعلي الکاتب الاسکافي أحد شيوخ الشيعة الامامية، وکان - رحمه الله - کثير الحديث جليل القدر ثقة، له منزلة عظيمة، عنونه الشيخ والعلامة في رجاليهما، وقال الخطيب في تاريخ بغداد: مات أبوعلي محمد بن همام بن سهيل في جمادي الاخرة سنة 332 وکان يسکن سوق العطش ودفن في مقابر قريش - انتهي.

والمذاري - بفتح الميم والذال وسکون الالف وفي آخرها راء - والمذار قرية باسفل أرض البصرة، وعبدالله بن العلاء المذاري کان ثقة من وجوه أصحابنا کما في فهرست النجاشي.

[18] کذا ولعل الصواب ادريس بن زياد الکفرثوثي وکان ثقة أدرک أصحاب أبي - عبدالله عليه السلام وروي عنهم، کما في (صه).

[19] هذا الحديث ليس في بعض النسخ ولذا جعلناه بين القوسين.

[20] کذا، وفي رجال الکشي عن حفص الابيض التمار قال: دخلت علي أبي عبدالله عليه السلام ايام طلب المعلي بن خنيس - وساق نحو الکلام مع زيادة - ولا يخفي اتحادهما لاتحاد الخبر، والمعنون في الرجال حفص بن الابيض التمار - أو النيار -.وفي بعض النسخ المخطوطة حفص التمار.والظاهر کونه حفص بن نسيب بن عمارة الذي عده الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام.

[21] في رجال الکشي نورا بين عينيه، وزوده القوة في الناس.

[22] في البحار يموت کبلا وکبله کبلا أي قيده وحبسه.

وفي رجال الکشي أو يموت بخيل والخبل: الجنون، وفلج الايدي والا رجل.