بازگشت

ما جاء في ذکر السفياني و أن أمره من المحتوم و أنه قبل قيام ا


1 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال: حدثني محمد بن المفضل بن



[ صفحه 300]



إبراهيم بن قيس بن رمانة من کتابه في رجب سنة خمس وستين ومائتين، قال: حدثنا الحسن بن علي بن فضال، قال: حدثنا ثعلبة بن ميمون أبوإسحاق، عن عيسي بن أعين، عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنه قال: السفياني من المحتوم، وخروجه في رجب، ومن أول خروجه إلي آخره خمسة عشر شهرا، ستة أشهر يقاتل فيها، فإذا ملک الکور الخمس ملک تسعة أشهر، ولم يزد عليها يوما.

2 - [أخبرنا] أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا القاسم بن محمد بن الحسن ابن حازم من کتابه، قال: حدثنا عبيس بن هشام، عن محمد بن بشر الاحول، عن عبدالله ابن جبلة، عن عيسي بن أعين، عن معلي بن خنيس، قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: من الامر محتوم ومنه ماليس بمحتوم، ومن المحتوم خروج السفياني في رجب.

3 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال: حدثنا علي بن الحسن التيملي في صفر سنة أربع وسبعين ومائتين، قال: حدثنا الحسن بن محبوب، عن أبي أيوب الخزاز، عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر الباقر (عليه السلام) يقول: اتقوا الله واستعينوا علي ما أنتم عليه بالورع والاجتهاد في طاعة الله، فإن أشد ما يکون أحدکم أغتباطا بما هو فيه من الدين لو قد صار في حد الآخرة، وانقطعت الدنيا عنه، فإذا صار في ذلک الحد عرف أنه قد استقبل النعيم والکرامة من الله والبشري بالجنة، وأمن مما کان يخاف، وأيقن أن الذي کان عليه هو الحق، وأن من خالف دينه علي باطل، وأنه هالک، فأبشروا، ثم أبشروا بالذي تريدون، ألستم ترون أعداء‌کم يقتتلون في معاصي الله، ويقتل بعضهم بعضا علي الدنيا دونکم وأنتم في بيوتکم آمنون في عزلة عنهم، وکفي بالسفياني نقمة لکم [1] من عدوکم، وهو من العلامات لکم، مع أن الفاسق لو قد خرج لمکثتم شهرا أو شهرين بعد خروجه لم يکن عليکم بأس حتي يقتل خلقا کثيرا دونکم.

فقال له بعض أصحابه: فکيف نصنع بالعيال إذا کان ذلک؟ قال: يتغيب الرجال [2] .



[ صفحه 301]



منکم عنه، فإن حنقه وشرهه [3] إنما هي علي شيعتنا، وأما النساء فليس عليهن بأس إن شاء الله تعالي، قيل: فإلي أين مخرج الرجال ويهربون منه؟ فقال: من أراد منهم أن يخرج يخرج إلي المدينة أو إلي مکة أو إلي بعض البلدان، ثم قال: ما تصنعون بالمدينة وإنما يقصد جيش الفاسق إليها، ولکن عليکم بمکة، فأنها مجمعکم، وإنما فتنته حمل أمرأة: تسعة أشهر [4] ، ولا يجوزها إن شاء الله.

4 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا علي بن الحسن، عن العباس ابن عامر، عن عبدالله بن بکير، عن زرارة بن أعين، عن عبدالملک بن أعين، قال: کنت عند أبي جعفر (عليه السلام) فجري ذکر القائم (عليه السلام)، فقلت له: أرجو أن يکون عاجلا ولا يکون سفياني، فقال: لا والله إنه لمن المحتوم الذي لابد منه.

5 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا علي بن الحسن، عن محمد بن خالد الاصم، عن عبدالله بن بکير، عن ثعلبة بن ميمون، عن زرارة، عن حمران بن أعين، عن أبي جعفر محمد بن علي (عليهما السلام) في قوله تعالي: ثم قضي أجلا وأجل مسمي عنده [5] فقال: إنهما أجلان: أجل محتوم، وأجل موقوف، فقال له حمران: ما المحتوم؟ قال: الذي لله فيه المشيئة، قال حمران: إني لارجو أن يکون أجل السفياني من الموقوف، فقال أبوجعفر (عليه السلام): لا والله إنه لمن المحتوم.

6 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا محمد بن سالم بن عبدالرحمن الازدي من کتابه في شوال سنة إحدي وسبعين ومائتين، قال: حدثني عثمان بن سعيد الطويل عن أحمد بن سليم، عن موسي بن بکر، عن الفضيل بن يسار، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن من الامور أمورا موقوفة، وامورا محتومة، وإن السفياني من المحتوم الذي لا بد منه.



[ صفحه 302]



7 - حدثنا محمد بن همام قال: حدثني جعفر بن محمد بن مالک، قال: حدثني عباد بن يعقوب، قال: حدثنا خلاد الصائغ [6] ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنه قال: السفياني لا بد منه، ولا يخرج إلا في رجب، فقال له رجل: يا أبا عبدالله إذا خرج فما حالنا؟ قال: إذا کان ذلک فإلينا [7] .

8 - حدثنا أبوسليمان أحمد بن هوذة الباهلي قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي بنهاوند سنة ثلاث وسبعين ومائتين، قال: حدثنا أبومحمد عبدالله بن حماد الانصاري سنة تسع وعشرين ومائتين، عن عمرو بن شمر [8] ، عن جابر الجعفي قال: سألت أبا جعفر الباقر (عليه السلام) عن السفياني، فقال: وأني لکم بالسفياني حتي يخرج قبله الشيصباني يخرج من أرض کوفان ينبع کما ينبع الماء، فيقتل وفدکم، فتو قعوا بعد ذلک السفياني، وخروج القائم (عليه السلام).

9 - أخبرنا محمد بن همام قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالک، قال: حدثنا الحسن بن علي بن يسار الثوري، قال: حدثنا الخليل بن راشد، عن علي بن أبي حمزة قال: زاملت أبا الحسن موسي بن جعفر (عليهما السلام) بين مکة والمدينة، فقال لي يوما: يا علي لو أن أهل السماوات والارض خرجوا علي بني العباس لسقيت الارض بدمائهم حتي يخرج السفياني، قلت له: يا سيدي أمره من المحتوم؟ قال: نعم، ثم أطرق هنيئة [9] ، ثم رفع رأسه وقال: ملک بني العباس مکر وخدع، يذهب حتي يقال: لم يبق منه شئ، هم يتجدد حتي يقال: مامر به [10] شئ.

10 - أخبرنا محمد بن همام قال: حدثنا محمد بن أحمد بن عبدالله الخالنجي [11] .



[ صفحه 303]



قال: حدثنا أبوهاشم داود بن القاسم الجعفري قال: کنا عند أبي جعفر محمد بن علي الرضا (عليهما السلام) فجري ذکر السفياني وماجاء في الرواية من أن أمره من المحتوم فقلت لابي جعفر (عليهما السلام): هل يبدو لله في المحتوم؟ قال: نعم، قلنا له: فنخاف أن يبدولله في القائم، فقال: إن القائم من الميعاد، والله لا يخلف الميعاد [12] .

11 - [أخبرنا] علي بن أحمد البندنيجي، عن عبيدالله بن موسي العلوي، عن محمد بن موسي، عن أحمد بن أبي أحمد، عن محمد بن علي القرشي، عن الحسن بن الجهم [13] ، قال: قلت للرضا (عليه السلام): أصلحک الله إنهم يتحدثون أن السفياني يقوم وقد ذهب سلطان بني العباس [14] ، فقال: کذبوا إنه ليقوم وإن سلطانهم لقائم.

12 - أخبرنا أحمد بن هوذة الباهلي قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي عن عبدالله بن حماد الانصاري، عن الحسين بن أبي العلاء، عن عبدالله بن أبي يعفور قال: قال لي أبوجعفر الباقر (عليه السلام): إن لولد العباس والمرواني لوقعة بقرقيسياء



[ صفحه 304]



يشيب فيها الغلام الحزور [15] ، ويرفع الله عنهم النصر، ويوحي إلي طير السماء وسباع الارض: اشبعي من لحوم الجبارين، ثم يخرج السفياني.

13 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا علي بن الحسن التيملي من کتابه في صفر سنة أربع وسبعين ومائتين، قال: حدثنا العباس بن عامر بن رباح الثقفي قال: حدثني محمد بن الربيع الاقرع [16] ، عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد (عليهما السلام) أنه قال: إذا استولي السفياني علي الکور الخمس فعدوا له تسعة أشهر.

- وزعم هشام أن الکور الخمس: دمشق، وفلسطين، والاردن، وحمص وحلب - [17] .

14 - أخبرنا علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسي العلوي، عن عبدالله بن محمد، قال: حدثنا محمد بن خالد، عن الحسن بن المبارک، عن أبي إسحاق الهمداني عن الحارث الهمداني، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: المهدي أقبل [18] ، جعد، بخده خال، يکون مبدؤه من قبل المشرق [19] ، وإذا کان ذلک خرج السفياني، فيملک



[ صفحه 305]



قدر حمل أمرأة تسعة أشهر، يخرج بالشام فينقاد له أهل الشام إلا طوائف من المقيمين علي الحق، يعصمهم الله من الخروج معه، ويأتي المدينة بجيش جرار حتي إذا انتهي إلي بيداء المدينة خسف الله به، وذلک قول الله عزوجل في کتابه: ولو تري إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مکان قريب [20] .

15 - أخبرنا علي بن أحمد قال: حدثنا عبيد الله بن موسي، عن إبراهيم بن هاشم، عن محمد بن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنه قال: اليماني والسفياني کفر سي رهان [21] .

16 - أخبرنا علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسي، عن محمد بن موسي، قال أخبرني أحمد بن أبي أحمد المعروف بأبي جعفر الوراق، عن إسماعيل بن عياش، عن مهاجربن حکيم، عن المغيرة بن سعيد، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) [22] أنه قال: [قال أميرالمؤمنين (عليه السلام)]: إذا أختلف الرمحان بالشام لم تنجل إلا عن آية من آيات الله.

قيل: وما هي يا أميرالمؤ منين [23] ؟ قال: رجفة تکون بالشام يهلک فيها أکثر من مائة ألف، يجعلها الله رحمة للمؤمنين وعذابا علي الکافرين، فإذا کان ذلک فانظروا إلي أصحاب البراذين الشهب المحذوفة [24] والرايات الصفر، تقبل من المغرب حتي تحل بالشام، وذلک عند الجزع الاکبر والموت الاحمر، فإذا کان ذلک فانظروا



[ صفحه 306]



خسف قرية من دمشق يقال لها: حرستا [25] ، فإذا کان ذلک خرج ابن آکلة الاکباد من الوادي اليابس حتي يستوي علي منبر دمشق فإذا کان ذلک فانتظروا خروج المهدي [(عليه السلام)].

17 - حدثنا محمد بن همام قال: حدثني جعفر بن محمد بن مالک، قال: حدثني الحسن بن وهب [26] ، قال: حدثني إسماعيل بن أبان، عن يونس بن أبي يعفور، قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: إذا خرج السفياني يبعث جيشا إلينا، وجيشا إليکم فإذا کان کذلک فأتونا علي [کل] صعب وذلول.

18 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا حميد بن زياد، قال حدثني علي بن الصباح ابن الضحاک، قال: حدثنا أبوعلي الحسن بن محمد الحضرمي، قال: حدثنا جعفر بن محمد، عن إبراهيم بن عبدالحميد، عن أبي أيوب الخزاز، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: السفياني أحمر أشقر أزرق، لم يعبد الله قط، ولم ير مکة ولا المدينة قط، يقول: يارب ثاري والنار، يارب ثاري والنار [27] .



[ صفحه 307]




پاورقي

[1] کذا.

[2] في بعض النسخ يتغيب الرجل.

[3] الحنق: الغيظ.والشره - بفتح الشين والراء - والشراهة: الحرص.

[4] أي مدة تسلطه علي الخلق مدة حمل المرأة ولدها في بطنها، وهي تسعة أشهر، وقد مضي آنفا أن من أول خروجه إلي آخره خمسة عشر شهرا.

[5] سورة الانعام: 2.

[6] کذا، والظاهر هو خلاد الصفار وتقدم الکلام فيه.

[7] أي اذهبوا إلي بلد يظهر منه القائم عليه السلام لان الامر ينتهي الينا.

[8] عمرو بن شمر کان من أصحاب الباقر وأبي عبدالله عليهما السلام، ورواية عبدالله ابن حماد الانصاري في سنة 229 غريب، لکن روايته عن عمرو غير منحصر بهذا السند في هذا الکتاب بل روي عنه في التهذيب باب زيادات النکاح، وفي الکافي والاستبصار باب نکاح القابلة.

[9] أي مکث قليلا.

[10] في نسخة منه.

[11] کذا، وفي النسخ نحثلجي ولم أظفر به في الرجال والتراجم وانما الملقب بالخلنجي جماعة وليس فيهم محمد بن أحمد، ومحمد بن أحمد الذي يروي عن أبي هاشم الجعفري هو محمد بن أحمد العلوي الکوکبي وقد يقال له الهاشمي، وکأن الکلمة غير مقروء‌ة في الاصل فقرأها کل علي حسب فهمه، وتصحيف الکوکبي بما ذکرناه ليس ببعيد.

[12] قال العلامة الملجسي: لعل للمحتوم معاني يمکن البداء في بعضها.

وقوله: من الميعاد اشارة إلي أنه لا يمکن البداء فيه لقوله تعالي: ان الله لا يخلف الميعاد - انتهي.

أقول: والميعاد هو قوله تعالي وعدالله الذين آمنوا منکم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض - الاية.

[13] في بعض النسخ صحف الجهم بابرهيم.وأمثال هذا التصحيف في هذا الکتاب کثيرة.

[14] الظاهر ان المراد من بني العباس الحکومات الجائرة.

ويحتمل تعدد السفياني، أو المراد حکومة بني العباس المجددة، کما هو ظاهر الخبر الذي مر تحت رقم 9.

[15] الحزور - بالحاء المفتوحة والزاي، مخففا ومشددا - بمعني الغلام القوي والذي کاد أن يدرک.

[16] هو محمد بن الربيع بن سويد السائي، وکان من أصحاب أبي محمد العسکري عليه السلام.

[17] روي الصدوق - رحمه الله - في الکمال ص 651 باسناده عن عبدالله بن أبي منصور البجلي قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عن اسم السفياني، فقال: وما تصنع باسمه اذا ملک کور الشام الخمس: دمشق، وحمص، وفلسطين، والاردن، وقنسرين فتوقعوا عند ذلک الفرج، قلت: يملک تسعة أشهر؟ قال: لا ولکن يملک ثمانية أشهر لا يزيد يوما.

أقول: في المراصد قنسرين - بکسر أوله وفتح ثانيه وتشديده وقد کسره قوم، ثم سين مهملة: - مدينة بينها وبين حلب مرحلة.

[18] القبل - محرکة -: اقبال سواد العين علي الانف (النهاية) أو اقبال احدي الحدقتين علي الاخري، أو اقبال نظر کل من العينين علي صاحبتها، کأنه ينظر إلي طرف أنفه. (القاموس).

[19] أي مبدء خروجه عند قيامه.

[20] السبأ: 51.

[21] اي يتسابقان تسابق فرسي رهان.ولعله صوب الکوفة کما تقدم في خبر.

[22] في بعض النسخ عن أبي عبدالله عليه السلام وکأنه تحريف لان المغيرة بن سعيد کان من أصحاب الباقر عليه السلام وکان کذابا يکذب عليه عليه السلام ويدس أحاديث في کتب أصحابه: وکان يدعو في أول أمره إلي عبدالله بن الحسن.راجع جامع الرواة.

[23] لم تنجل أما من نجل فلانا بالرمح أي طعنه به، أو من الانجلاء بمعني الانکشاف فيکون بکسراللام. والرجفة: الزلزلة.

[24] الشهب: بياض يتخلله سواد، وقوله محذوفة لعل المراد مقطوعة الاذناب أو الاذان.

[25] کذا صححناه، وفي بعض النسخ خرشنة وفي المراصد خرشنة - بالفتح ثم السکون، وشين معجمة، ونون -: بلد قرب ملطية من بلاد الروم، وفي بعض النسخ مرمرسا ولم أجده، وفي بعضها حرسا وفي البحار حرشا وکل ذلک تصحيف وقع من النساخ، والصواب عندي کما أثبته في الصلب حرستا بالتحريک وسکون السين وتاء منقوطة فوقها، وهي - کما في مراصد الاطلاع - قرية کبيرة عامرة في وسط بساتين دمشق علي طريق حمص بينها بين دمشق أکثر من فرسخ.وهذا موافق لقوله (ع) قرية من دمشق يقال لها لکن خرشنة بلد بالروم، ومافي باقي النسخ غير مذکور في الکتب الجغرافية الموجودة عندي.

[26] في بعض النسخ القاسم بن وهب.

[27] أي يارب أطلب ثاري ولو کان بدخول النار.