بازگشت

ما جاء في العلامات التي تکون قبل قيام القائم


ويدل علي أن ظهوره يکون بعدها کماقالت الائمة عليهم السلام.

1 - حدثنا أبوسليمان أحمد بن هوذة الباهلي، قال: حدثنا أبوإسحاق إبراهيم بن إسحاق النهاوندي بنهاوند سنة ثلاث وتسعين ومائتين، قال: حدثنا عبدالله بن حماد الانصاري في شهر رمضان سنة تسع وعشرين ومائتين، عن أبان بن عثمان قال: قال أبوعبدالله جعفر بن محمد (عليهما السلام): بينا رسول الله (صلي الله عليه واله وسلم) ذات يوم في البقيع حتي أقبل علي (عليه السلام) فسأل عن رسول الله (صلي الله عليه واله وسلم) فقيل إنه بالبقيع، فأتاه علي (عليه السلام) فسلم عليه فقال رسول الله (صلي الله عليه واله وسلم): اجلس فأجلسه عن يمينه، ثم جاء جعفر بن أبي طالب فسأل عن رسول الله (صلي الله عليه واله) فقيل له: هو بالبقيع فأتاه فسلم عليه فأجلسه عن يساره، ثم جاء العباس فسأل عن رسول الله (صلي الله عليه واله وسلم) فقيل له: هو بالبقيع فأتاه فسلم عليه فأجلسه أمامه، ثم التفت رسول الله (صلي الله عليه واله وسلم) إلي علي (عليه السلام) فقال: ألا أبشرک؟ ألا اخبرک يا علي، فقال: بلي يا رسول الله، فقال: کان جبرئيل (عليه السلام) عندي آنفا وأخبرني أن القائم الذي يخرج في أخر الزمان فيملا الارض عدلا [کما ملئت ظلما وجورا] من ذريتک من ولد الحسين، فقال علي: يا رسول الله ما أصابنا خير قط من الله إلا علي يديک، ثم التفت رسول الله (صلي الله عليه واله وسلم) إلي جعفر بن أبي طالب فقال: يا جعفر ألا أبشرک؟ ألا أخبرک؟ قال: بلي يا رسول الله، فقال: کان جبرئيل عندي آنفا فأخبرني أن الذي يدفعها [1] إلي القائم هو من ذريتک، أتدري من هو؟ قال: لا، قال: ذاک الذي وجهه کالدينار [2] ، وأسنانه کالمنشار [3] ، وسيفه کحريق النار،



[ صفحه 248]



يدخل الجند ذليلا [4] ، ويخرج منه عزيزا، يکتنفه جبرئيل وميکائيل، ثم التفت إلي العباس فقال: يا عم النبي ألا اخبرک بما أخبرني به جبرئيل (عليه السلام)؟ فقال: بلي يا رسول الله قال: قال لي جبرئيل: ويل لذريتک من ولد العباس، فقال: يا رسول الله أفلا أجتنب النساء؟ فقال له: [قد] فرغ الله مما هو کائن.

2 - أخبرنا علي بن أحمد البندنيجي، عن عبيد الله بن موسي العلوي، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن إبراهيم بن محمد بن المستنير، عن عبدالرحمن بن القاسم، عن أبيه [5] عن عبدالله بن عباس قال: قال رسول الله (صلي الله عليه واله وسلم) لابي: يا عباس ويل لذريتي من ولدک، وويل لولدک من ولدي، فقال: يا رسول الله أفلا أجتنب النساء؟ - أو قال: أفلا أجب نفسي [6] ؟ - قال: إن علم الله عزوجل قد مضي والامور بيده، وإن الامر سيکون في ولدي.

3 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة، قال: حدثنا حميد بن زياد الکوفي قال: حدثني علي بن الصباح المعروف بابن الضحاک، قال: حدثنا أبوعلي الحسن بن محمد الحضرمي، قال: حدثنا جعفر بن محمد، عن إبراهيم بن عبدالحميد، عن سعد بن طريف، عن الاصبغ بن نباتة، عن علي (عليه السلام) أنه قال: يأتيکم بعد الخمسين والمائة أمراء کفرة، وأمناء خونة، وعرفاء فسقة، فتکثر التجار وتقل الارباح، ويفشو الربا، وتکثر أولاد الزنا، وتغمر السفاح [7] ، وتتنا کر المعارف، وتعظم الاهلة [8] ، وتکتفي النساء بالنساء، والرجال بالرجال.



[ صفحه 249]



فحدث رجل عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) أنه قام إليه رجل حين تحدث بهذا الحديث فقال له: يا أميرالمؤمنين وکيف نصنع في ذلک الزمان، فقال: الهرب الهرب فإنه لا يزال عدل الله مبسوطا علي هذه الامة مالم يمل قراؤهم إلي أمرائهم وما لم يزل أبرارهم ينهي فجارهم، فإن لم يفعلوا ثم استنفروا فقالوا: لا إله إلا الله قال الله في عرشه: کذبتم لستم بها صادقين [9] .

4 - حدثنا محمد بن همام في منزله ببغداد في شهر رمضان سنة سبع وعشرين وثلاثمائة قال: حدثني أحمد بن مابنداذ سنة سبع وثمانين ومائتين، قال: حدثنا أحمد بن هلال، قال: حدثني الحسن بن علي بن فضال، قال: حدثنا سفيان بن إبراهيم الجريري، عن أبيه [10] ، عن أبي صادق، عن أميرالمؤمنين (عليه السلام) أنه قال: ملک بني العباس يسر لا عسر فيه، لو أجتمع عليهم الترک والديلم والسند والهند والبربر والطيلسان [11] لن يزيلوه، ولا يزالون في غضارة من ملکهم حتي يشذ عنهم مواليهم وأصحاب دولتهم [12] ويسلط الله عليهم علجا يخرج من حيث بدأ ملکهم، لا يمر بمدينة إلا فتحها، ولا ترفع له راية إلا هدها، ولا نعمة إلا أزالها، الويل لمن ناواه [13] ، فلا يزال کذلک حتي يظفر ويدفع بظفره إلي رجل من عترتي، يقول



[ صفحه 250]



[ب‍] الحق ويعمل به.

قال أبوعلي [14] : يقول أهل اللغة: العلج: الکافر، والعلج: الجافي في الخلقة، والعلج: اللئيم، والعلج: الجلد الشديد في أمره، وقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) لرجلين کانا عنده: إنکما تعالجان عن دينکما وکانا من العرب [15] .

5 - حدثنا محمد بن همام قال: حدثنا عبدالله بن جعفر الحميري، قال: حدثنا الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد (عليهما السلام) أنه قال: إن قدام قيام القائم علامات: بلوي من الله تعالي لعباده المؤمنين، قلت: وما هي؟ قال: ذلک قول الله عزوجل: ولنبلونکم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين [16] قال لنبلونکم يعني المؤمنين بشئ من الخوف من ملوک بني فلان في آخر سلطانهم، والجوع بغلاء أسعارهم، و نقص من الاموال فساد التجارات وقلة الفضل فيها، والانفس قال: موت ذريع [17] والثمرات قلة ريع ما يزرع وقلة برکة الثمار، وبشر الصابرين عند ذلک بخروج القائم [(عليه السلام)].

ثم قال لي: يا محمد هذا تأويله، إن الله عزوجل يقول: وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم [18] .

6 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال: حدثني أحمد بن يوسف بن يعقوب أبوالحسن الجعفي من کتابه، قال: حدثنا إسماعيل بن مهران عن



[ صفحه 251]



الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي بصير قال: قال أبوعبدالله (عليه السلام): لابد أن يکون قدام القائم سنة يجوع فيها الناس ويصيبهم خوف شديد من القتل ونقص من الاموال والانفس والثمرات، فإن ذلک في کتاب الله لبين، ثم تلا هذه الآية ولنبلونکم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين.

7 - أخبرنا علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسي العلوي، عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن محمد بن حفص، عن عمرو بن شمر، عن جابر الجعفي قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي (عليهما السلام) عن قول الله تعالي ولنبلونکم بشئ من الخوف والجوع - الآية فقال: يا جابر ذلک خاص وعام، فأما الخاص من الجوع فبالکوفة، ويخص الله به أعداء آل محمد فيهلکهم، وأما العام فبالشام يصيبهم خوف وجوع ما أصابهم مثله [قط]، وأما الجوع فقبل قيام القائم (عليه السلام)، وأما الخوف فبعد قيام القائم (عليه السلام).

8 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن المفضل بن إبراهيم ابن قيس، قال: حدثنا الحسن بن علي بن فضال، قال: حدثنا ثعلبة بن ميمون عن معمر بن يحيي، عن داود الدجاجي [19] ، عن أبي جعفر محمد بن علي (عليهما السلام)، قال: سئل أمير المؤمنين (عليه السلام) عن قوله تعالي: فاختلف الاحزاب من بينهم [20] فقال: أنتظروا الفرج من ثلاث، فقيل: يا أميرالمؤمنين وما هن؟ فقال: اختلاف أهل الشام بينهم، والرايات السود من خراسان، والفزعة في شهر رمضان.

فقيل: وما الفزعة في شهر رمضان؟ فقال: أو ما سمعتم قول الله عزوجل في القرآن: إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين [21] هي آية تخرج الفتاة



[ صفحه 252]



من خدرها [22] ، وتوقظ النائم، وتفزع اليقظان.

9 - أخبرنا محمد بن همام قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالک الفزاري، قال: حدثني عبدالله بن خالد التميمي [23] ، قال: حدثني بعض أصحابنا، عن محمد بن أبي - عمير، عن أبي أيوب الخزاز، عن عمر بن حنظلة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنه قال: للقائم خمس علامات: [ظهور] السفياني، واليماني، والصيحة من السماء، وقتل النفس الزکية، والخسف بالبيداء.

10 - أخبرنا محمد بن همام قال: حدثني جعفر بن محمد بن مالک الفزاري، قال: حدثني موسي بن جعفر بن وهب، قال: حدثني الحسن بن علي الوشاء، عن عباس بن عبدالله [24] ، عن داود بن سرحان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنه قال: العام الذي فيه الصيحة قبله الآية في رجب، قلت: وماهي؟ قال: وجه يطلع في القمر، و يد بارزة [25] .

11 - أخبرنا علي بن أحمد البندنيجي قال: حدثنا عبيد الله بن موسي العلوي، عن يعقوب بن يزيد، عن زياد بن مروان، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنه قال: النداء من المحتوم، والسفياني من المحتوم، واليماني من المحتوم، وقتل النفس الزکية من المحتوم، وکف يطلع من السماء من المحتوم، قال: وفزعة في شهر رمضان توقظ النائم، وتفزع اليقظان، وتخرج



[ صفحه 253]



الفتاة من خدرها.

12 - أخبرنا محمد بن همام قال: حدثني جعفر بن محمد بن مالک، قال: حدثني علي بن عاصم [26] ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) أنه قال: قبل هذا الامر السفياني، واليماني، والمرواني، وشعيب بن صالح، فکيف يقول هذا هذا؟ [27] .

13 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال: حدثني أحمد بن يوسف بن يعقوب ابوالحسن الجعفي من کتابه، قال: حدثنا إسماعيل بن مهران، قال: حدثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه ووهيب بن حفص، عن أبي بصير، عن أبي جعفر محمد بن علي (عليهما السلام) أنه قال: إذا رأيتم نارا من [قبل] المشرق شبه الهردي العظيم [28] تطلع ثلاثة أيام أو سبعة فتوقعوا فرج آل محمد (عليهم السلام) [29] إن شاء الله



[ صفحه 254]



عزوجل، إن الله عزيز حکيم، ثم قال: الصيحة لا تکون إلا في شهر رمضان [لان شهر رمضان] شهر الله، [والصيحة فيه] هي صيحة جبرئيل (عليه السلام) إلي هذا الخلق، ثم قال: ينادي مناد من السماء باسم القائم (عليه السلام) فيسمع من بالمشرق ومن بالمغرب، لا يبقي راقد إلا أستيقظ، ولا قائم إلا قعد، ولا قاعد إلا قام علي رجليه فزعا من ذلک الصوت، فرحم الله من اعتبر بذلک الصوت فأجاب، فإن الصوت الاول هو صوت جبرئيل الروح الامين (عليه السلام).

ثم قال (عليه السلام): يکون الصوت في شهر رمضان في ليلة جمعة ليلة ثلاث وعشرين، فلا تشکوا في ذلک، واسمعوا وأطيعوا، وفي آخر النهار صوت الملعون إبليس ينادي ألا إن فلانا قتل مظلوما، ليشکک الناس ويفتنهم، فکم في ذلک اليوم من شاک متحير قد هوي في النار، فإذا سمعتم الصوت في شهر رمضان فلا تشکوا فيه إنه صوت جبرئيل، وعلا مة ذلک أنه ينادي باسم القائم واسم أبيه حتي تسمعه العذراء في خدرها فتحرض أباها وأخاها علي الخروج.

وقال: لابد من هذين الصوتين قبل خروج القائم (عليه السلام): صوت من السماء وهو صوت جبرئيل [باسم صاحب هذا الامر واسم أبيه]، والصوت الثاني من الارض [30] وهو صوت إبليس اللعين ينادي باسم فلان أنه قتل مظلوما يريد بذلک الفتنة، فاتبعوا الصوت الاول، وإياکم والاخير أن تفتنوا به.

وقال: (عليه السلام): لا يقوم القائم (عليه السلام) إلا علي خوف سديد من الناس، زلازل وفتنة وبلاء يصيب الناس، وطاعون قبل ذلک، وسيف قاطع بين العرب، واختلاف شديد في الناس، وتشتت في دينهم وتغير من حالهم حتي يتمني المتمني الموت صباحا ومساء من عظم ما يري من کلب الناس [31] وأکل بعضهم بعضا، فخروجه



[ صفحه 255]



إذا خرج عند اليأس والقنوط من أن يروا فرجا، فياطوبي لمن أدرکه وکان من أنصاره، والويل کل الويل لمن ناواه وخالفه، وخالف أمره، وکان من أعدائه.

وقال (عليه السلام): إذا خرج يقوم بأمر جديد، وکتاب جديد، وسنة جديدة وقضاء جديد، علي العرب شديد، وليس شأنه إلا القتل، لا يستبقي أحدا، ولا تأخذه في الله لومة لائم [32] .

ثم قال (عليه السلام): إذا اختلفت بنو فلان فيما بينهم، فعند ذلک فانتظروا الفرج، وليس فرجکم إلا في اختلاف بني فلان، فإذا أختلفوا فتوقعوا الصيحة في شهر رمضان وخروج القائم (عليه السلام)، إن الله يفعل ما يشاء، ولن يخرج القائم ولا ترون ما تحبون حتي يختلف بنو فلان فيما بينهم، فإذا کان کذلک [33] طمع الناس فيهم واختلفت الکلمة، وخرج السفياني.

وقال: لابد لبني فلان من أن يملکوا، فإذا ملکوا ثم اختلفوا تفرق ملکهم وتشتت أمرهم حتي يخرج عليهم الخراساني والسفياني هذا من المشرق، وهذا من المغرب يستبقان إلي الکوفة کفرسي رهان [34] ، هذا من هنا، وهذا من هنا حتي يکون هلاک بني فلان علي أيديهما، أما إنهم لا يبقون منهم أحدا.

ثم قال (عليه السلام): خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة، في



[ صفحه 256]



شهر واحد، في يوم واحد، نظام کنظام الخرز [35] يتبع بعضه بعضا فيکون البأس من کل وجه، ويل لمن ناواهم، وليس في الرايات راية أهدي من راية اليماني، هي راية هدي لانه يدعو إلي صاحبکم [36] فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح علي الناس وکل مسلم، وإذا خرج اليماني فانهض إليه، فإن رايته راية هدي، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه [37] ، فمن فعل ذلک فهو من أهل النار، لانه يدعو إلي الحق وإلي طريق مستقيم.

ثم قال لي: إن ذهاب ملک بني فلان کقصع الفخار، وکرجل [38] کانت في يده فخارة وهو يمشي إذ سقطت من يده وهو ساه عنها فأنکسرت، فقال حين سقطت: هاه - شبه الفزع - فذهاب ملکهم هکذا أغفل ما کانوا عن ذهابه.

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) علي منبر الکوفة: إن الله عزوجل ذکره قدر فيما قدر وقضي وحتم بأنه کائن لا بد منه أنه يأخذ بني أمية بالسيف جهرة، وأنه يأخذ بني فلان بغتة [39] .

وقال (عليه السلام): لابد من رحي تطحن، فإذا قامت علي قطبها وثبتت علي



[ صفحه 257]



ساقها بعث الله عليها عبدا عنيفا [40] خاملا أصله، يکون النصرمعه، أصحابه الطويلة شعورهم، أصحاب السبال [41] ، سود ثيابهم، أصحاب رايات سود، ويل لمن ناواهم، يقتلونهم هرجا، والله لکأني أنظر إليهم وإلي أفعالهم وما يلقي الفجار منهم والاعراب الجفاة يسلطهم الله عليهم بلا رحمة، فيقتلونهم هرجا علي مدينتهم بشاطئ الفرات البرية والبحرية، جزاء بما عملوا، وماربک بظلام للعبيد.

14 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب، قال: حدثنا إسماعيل بن مهران، قال: حدثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن شرحبيل قال: قال أبو جعفر (عليه السلام) - وقد سألته عن القائم (عليه السلام) - فقال: إنه لا يکون حتي ينادي مناد من السماء يسمع أهل المشرق والمغرب حتي تسمعه الفتاة في خدرها.

15 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا علي بن الحسن، عن يعقوب ابن يزيد، عن زياد القندي، عن غير واحد من أصحابه، عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنه قال: قلنا له: السفياني من المحتوم؟ فقال: نعم، وقتل النفس الزکية من المحتوم، والقائم من المحتوم، وخسف البيداء من المحتوم، وکف تطلع من السماء من المحتوم، والنداء [من السماء من المحتوم] فقلت: وأي شئ يکون النداء؟ فقال: مناد ينادي باسم القائم واسم أبيه [(عليهما السلام)].

16 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثني علي بن الحسن، عن علي ابن مهزيار، عن حماد بن عيسي، عن الحسين بن المختار، قال: حدثني ابن أبي -



[ صفحه 258]



يعفور، قال: قال لي أبوعبدالله-] (عليه السلام): أمسک بيدک هلاک الفلاني [42] [- اسم رجل من بني العباس [43] .

وخروج السفياني، وقتل النفس، وجيش الخسف، والصوت، قلت: وما الصوت أهو المنادي، فقال: نعم وبه يعرف صاحب هذا الامر، ثم قال: الفرج کله هلاک الفلاني [من بني العباس].

17 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثني علي بن الحسن، عن علي ابن مهزيار، عن حماد بن عيسي، عن الحسين بن المختار، عن عبدالرحمن بن سيابة عن عمران بن ميثم، عن عباية بن ربعي الاسدي قال: دخلت علي أميرالمؤمنين علي (عليه السلام) وأنا خامس خمسة وأصغر القوم سنا، فسمعته يقول: حدثني أخي رسول الله (صلي الله عليه واله وسلم) أنه قال: إني خاتم ألف نبي وإنک خاتم ألف وصي وکلفت مالم يکلفوا [44] .

فقلت: ما أنصفک القوم يا أمير المؤمنين، فقال: ليس حيث تذهب بک المذاهب يا ابن أخي، والله إني لاعلم ألف کلمة لا يعلمها غيري وغير محمد (صلي الله عليه واله وسلم) وإنهم ليقرؤون منها آية في کتاب الله عزوجل، وهي إذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الارض تکلمهم أن الناس کانوا بآياتنا لا يوقنون [45] وما يتدبرونها حق تدبرها.

ألا اخبرکم بآخر ملک بني فلان؟ قلنا: بلي يا أمير المؤمنين، قال: قتل نفس حرام، في يوم حرام، في بلد حرام عن قوم من قريش، والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة ما لهم ملک بعده غير خمس عشرة ليلة، قلنا: هل قبل هذا أو بعده من شئ [46] فقال: صيحة في شهر رمضان تفزع اليقظان، وتوقظ النائم،



[ صفحه 259]



وتخرج الفتاة من خدرها.

18 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا أبوعبدالله يحيي بن زکريا ابن شيبان قال: حدثنا أبوسليمان يوسف بن کليب، قال: حدثنا الحسن بن علي ابن أبي حمزة، عن سيف بن عميرة، عن أبي بکر الحضرمي، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) أنه سمعه يقول: لابد أن يملک بنو العباس، فإذا ملکوا واختلفوا وتشتت أمرهم خرج عليهم الخراساني والسفياني هذا من المشرق، وهذا من المغرب يستبقان إلي الکوفة کفرسي رهان، هذا من ههنا وهذا من ههنا حتي يکون هلاکهم علي أيديهما، أما إنهما لا يبقون منهم أحدا أبدا [47] .



[ صفحه 260]



19 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا علي بن الحسن التيملي، قال: حدثنا عمرو بن عثمان [48] عن الحسن بن محبوب، عن عبدالله بن سنان قال: کنت عند أبي عبدالله (عليه السلام) فسمعت رجلا من همدان يقول له: إن هؤلاء العامة يعيرونا [49] ويقولون لنا: إنکم تزعمون أن مناديا ينادي من السماء باسم صاحب هذا الامر، وکان متکئا فغضب وجلس، ثم قال: لا ترووه عني وارووه عن أبي ولا حرج عليکم في ذلک، أشهد أني قد سمعت أبي (عليه السلام) يقول: والله إن ذلک في کتاب الله عزوجل لبين حيث يقول: إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين [50] فلا يبقي في الارض يومئذ أحد إلا خضع وذلت رقبته لها، فيؤمن أهل الارض إذا سمعوا الصوت من السماء ألا إن الحق في علي بن أبي طالب



[ صفحه 261]



[عليه السلام] وشيعته.

قال: فإذا کان من الغد صعد إبليس في الهواء حتي يتواري عن أهل الارض، ثم ينادي ألا إن الحق في عثمان بن عفان وشيعته فإنه قتل مظلوما فاطلبوا بدمه قال: فيثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت علي الحق وهو النداء الاول، ويرتاب يومئذ الذين في قلوبهم مرض، والمرض والله عداوتنا، فعند ذلک يتبرؤون منا ويتناولونا [51] فيقولون: إن المنادي الاول سحر من سحر أهل [هذا] البيت، ثم تلا أبوعبدالله (عليه السلام) قول الله عزوجل: وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر [52] .

قال: [53] وحدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا محمد بن المفضل بن إبراهيم وسعدان بن إسحاق بن سعيد وأحمد بن الحسين بن عبدالملک ومحمد بن أحمد بن الحسن القطواني جميعا، عن الحسن بن محبوب، عن عبدالله بن سنان مثله سواء بلفظه.

20 - قال: وحدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا القاسم بن محمد بن الحسن بن حازم، قال: حدثنا عبيس بن هشام الناشري، عن عبدالله بن جبلة، عن عبدالصمد بن بشير، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد (عليهما السلام) وقد سأله عمارة الهمداني فقال له: أصلحک الله إن ناسا [54] يعيرونا ويقولون إنکم تزعمون أنه سيکون صوت من السماء، فقال له: لا تروعني واروه عن أبي، کان أبي يقول: هو في کتاب الله إن نشأ نزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين فيؤمن أهل الارض جميعا للصوت الاول، فإذا کان من الغد صعد إبليس اللعين حتي يتواري من الارض



[ صفحه 262]



في جو السماء، ثم ينادي ألا إن عثمان قتل مظلوما فاطلبوا بدمه فيرجع من اراد الله عزوجل به سوء‌ا، ويقولون: هذا سحر الشيعة، وحتي يتناولونا ويقولون: هو من سحرهم، وهو قول الله عزوجل وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر.

21 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا القاسم بن محمد قال: حدثنا عبيس بن هشام، قال: حدثنا عبدالله بن جبلة، عن أبيه، عن محمد بن الصامت، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قلت له: ما من علامة بين يدي هذا الامر؟ فقال: بلي، قلت: وما هي؟ قال: هلاک العباسي، وخروج السفياني، وقتل النفس الزکية، والخسف بالبيداء، والصوت من السماء، فقلت: جعلت فداک أخاف أن يطول هذا الامر؟ فقال: لا إنما هو کنظام الخرز يتبع بعضه بعضا.

22 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثني أحمد بن يوسف بن يعقوب أبوالحسن الجعفي، قال: حدثني إسماعيل بن مهران، قال: حدثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه ووهيب، عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: يقوم القائم (عليه السلام) في وتر من السنين: تسع، واحدة، ثلاث، خمس.

وقال: إذا اختلفت بنو امية وذهب ملکهم، ثم يملک بنو العباس، فلا يزالون في عنفوان من الملک وغضارة من العيش حتي يختلفوا فيما بينهم، فإذا اختلفوا ذهب ملکهم، واختلف أهل المشرق وأهل المغرب، نعم وأهل القبلة [55] ويلقي الناس جهد شديد مما يمر بهم من الخوف، فلا يزالون بتلک الحال حتي ينادي مناد من السماء، فإذا نادي فالنفير النفير [56] ، فوالله لکأني أنظر إليه بين الرکن والمقام يبايع الناس بأمر جديد، وکتاب جديد، وسلطان جديد من السماء [57] ، أما إنه لا يرد له



[ صفحه 263]



راية أبدا حتي يموت.

23 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا علي بن الحسن، عن أبيه، عن أحمد بن عمر الحلبي، عن الحسين بن موسي [58] ، عن فضيل بن محمد مولي محمد بن راشد البجلي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنه قال: أما إن النداء من السماء باسم القائم في کتاب الله لبين، فقلت: فأين هو أصلحک الله، فقال: في طسم تلک آيات الکتاب المبين قوله: إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين قال: إذا سمعوا الصوت أصبحوا وکأنما علي رؤوسهم الطير [59] .

24 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي قال: حدثنا إسماعيل بن مهران، قال: حدثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنه قال: إذا صعد العباسي أعواد منبر مروان أدرج ملک بني العباس، وقال (عليه السلام): قال لي أبي - يعني الباقر (عليه السلام) -: لابد لنار من آذربيجان لا يقوم لها شئ، فإذا کان ذلک فکونوا أحلاس بيوتکم، وألبدوا ما ألبدنا، فإذا تحرک متحر کنا فاسعوا إليه ولو حبوا، والله لکأني أنظر إليه بين الرکن والمقام يبايع الناس علي کتاب جديد علي العرب شديد، قال: وويل للعرب من شر قد اقترب.

25 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثني علي بن الحسن التيملي، قال: حدثنا محمد وأحمد ابنا الحسن، عن علي بن يعقوب الهاشمي، عن هارون بن مسلم، عن عبيد بن زرارة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنه قال: ينادي باسم القائم، فيؤتي وهو خلف المقام فيقال له: قد نودي باسمک فما تنتظر؟ ثم يؤخذ بيده فيبايع.



[ صفحه 264]



قال: قال لي زرارة: الحمد لله فد کنا نسمع أن القائم (عليه السلام) يبايع مستکرها فلم نکن نعلم وجه استکراهه، فعلمنا أنه استکراه لا إثم فيه.

26 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد بإسناده عن هارون بن مسلم، عن أبي خالد القماط، عن حمران بن أعين، عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنه قال: من المحتوم الذي لابد أن يکون من قبل قيام القائم خروج السفياني، وخسف بالبيداء، وقتل النفس الزکية، والمنادي من السماء.

27 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثني أحمد بن يوسف بن يعقوب، قال: حدثنا إسماعيل بن مهران، قال: حدثنا الحسن بن علي، عن أبيه ووهيب ابن حفص، عن ناجية القطان [60] أنه سمع أبا جعفر (عليه السلام) يقول: إن المنادي ينادي: إن المهدي [من آل محمد] فلان بن فلان باسمه واسم أبيه، فينادي الشيطان: إن فلانا وشيعته علي الحق - يعني رجلا من بني امية -.

28 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا علي بن الحسن، عن العباس ابن عامر بن رباح الثقفي، عن عبدالله بن بکير، عن زرارة بن أعين، قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: ينادي مناد من السماء: إن فلاناهو الامير وينادي مناد: إن عليا وشيعته هم الفائزون.

قلت: فمن يقاتل المهدي بعد هذا؟ [61] فقال: إن الشيطان ينادي: إن فلانا وشيعته هم الفائزون - لرجل من بني امية [62] قلت: فمن يعرف الصادق من الکاذب؟ قال: يعرفه الذين کانوا يروون حديثنا ويقولون إنه يکون قبل أن يکون، ويعلمون أنهم هم المحقون الصادقون.

29 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا علي بن الحسن التيملي،



[ صفحه 265]



عن الحسن بن علي بن يوسف، عن المثني [63] ، عن زرارة بن أعين قال: قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): عجبت أصلحک الله، وإني لاعجب من القائم کيف يقاتل مع ما يرون من العجائب من خسف البيداء بالجيش، ومن النداء الذي يکون من السماء؟ فقال: إن الشيطان لا يدعهم حتي ينادي کما نادي برسول الله (صلي الله عليه واله وسلم) يوم العقبة [64] .

30 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا علي بن الحسن، قال: حدثنا محمد بن عبدالله [65] ، عن محمد بن أبي عمير، عن هشام بن سالم قال: قلت لابي - عبدالله (عليه السلام) إن الجريري [66] أخا إسحاق يقول لنا: إنکم تقولون: هما نداء‌ان فأيهما الصادق من الکاذب؟ فقال أبوعبدالله (عليه السلام) قولوا له: إن الذي أخبرنا بذلک - وأنت تنکر أن هذا يکون - هو الصادق [67] .

31 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد بهذا الاسناد عن هشام بن سالم، قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: هما صيحتان صيحة في أول الليل، وصيحة في آخر اللية الثانية، قال: فقلت: کيف ذلک؟ قال: فقال: واحدة من السماء، وواحدة



[ صفحه 266]



من إبليس، فقلت: وکيف تعرف هذه من هذه؟ فقال: يعرفها من کان سمع بها قبل أن تکون [68] .

32 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا علي بن الحسن التيملي، عن أبيه، عن محمد بن خالد، عن ثعلبة بن ميمون، عن عبدالرحمن بن مسلمة الجريري قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): إن الناس يوبخونا ويقولون: من أين يعرف المحق من المبطل إذا کانتا؟ فقال: ما تردون عليهم؟ قلت: فما نرد عليهم شيئا، قال: فقال: قولوا لهم يصدق بها إذا کانت من کان مؤمنا يؤمن بها قبل أن تکون [قال] إن الله عزوجل يقول: أفمن يهدي إلي الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدي فما لکم کيف تحکمون.

33 - حدثنا أحمد قال: حدثنا علي بن الحسن التيملي من کتابه في رجب سنة سبع وسبعين ومائتين، قال: حدثنا محمد بن عمر بن يزيد بياع السابري و محمد بن الوليد بن خالد الخزاز جميعا، عن حماد بن عثمان [69] عن عبدالله بن سنان قال: سمعت أباعبدالله (عليه السلام) يقول: إنه ينادي باسم صاحب هذا الامر مناد من السماء: ألا إن الامر لفلان بن فلان ففي م: القتال؟.

34 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا أبوسليمان أحمد بن هوذة الباهلي، قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي بنهاوند سنة ثلاث وسبعين ومائتين، قال: حدثنا عبدالله بن حماد الانصاري في شهر رمضان سنة تسع وعشرين ومائتين، عن عبدالله بن سنان، قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: لا يکون هذا الامر الذي تمدون إليه أعناقکم حتي ينادي مناد من السماء: ألا إن فلانا صاحب الامر، فعلي م القتال؟.



[ صفحه 267]



35 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا محمد بن المفضل بن إبراهيم وسعدان بن إسحاق بن سعيد وأحمد بن الحسين بن عبدالملک ومحمد بن أحمد بن الحسن القطواني قالوا جميعا: حدثنا الحسن بن محبوب الزراد، قال: حدثنا عبدالله بن سنان، قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: يشمل الناس موت وقتل حتي يلجأ الناس عند ذلک إلي الحرم فينادي مناد صادق من شدة القتال [70] فيم القتل والقتال؟ صاحبکم فلان.

36 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا القاسم بن محمد بن الحسن بن حازم، قال: حدثنا عبيس بن هشام، عن عبدالله بن جبلة، عن محمد بن سليمان، عن العلاء، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر محمد بن علي (عليهما السلام) أنه قال: السفياني والقائم في سنة واحدة.

37 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي أبوالحسن، قال: حدثنا إسماعيل بن مهران، قال: حدثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه ووهيب بن حفص، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: بينا الناس وقوف بعرفات إذا أتاهم راکب علي ناقة ذعلبة يخبرهم بموت خليفة يکون عند موته فرج آل محمد (صلي الله عليه واله وسلم) وفرج الناس جميعا.

وقال (عليه السلام): إذا رأيتم علامة في السماء نارا عظيمة من قبل المشرق تطلع ليالي، فعندها فرج الناس وهي قدام القائم (عليه السلام) بقليل.

38 - حدثنا علي بن أحمد البندنيجي، عن عبيد الله بن موسي العلوي، قال: حدثنا محمد بن موسي، عن أحمد بن أبي أحمد الوراق الجرجاني [71] ، عن محمد بن



[ صفحه 268]



علي، عن علي بن الحکم، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي الطفيل، قال: سأل ابن الکواء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) عن الغضب، فقال: هيهات الغضب، هيهات موتات بينهن موتات، وراکب الذعلبة [72] ، وما راکب الذعلبة، مختلط جوفها بوضينها [73] ، يخبرهم بخبر فيقتلونه، ثم الغضب عند ذلک.

39 - حدثنا أبوسليمان أحمد بن هوذة الباهلي قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي، قال: حدثنا عبدالله بن حماد الانصاري، عن أبي مالک الحضرمي، عن محمد بن أبي الحکم، عن عبدالله بن عثمان، عن أسلم المکي [74] ، عن أبي الطفيل، عن حذيفة بن اليمان، قال: يقتل خليفة ما له في السماء عاذر، ولا في الارض ناصر، ويخلع خليفة حتي يمشي علي وجه الارض ليس له من الارض شئ، ويستخلف ابن السبية [75] قال: فقال أبوالطفيل: يا ابن أختي ليتني أنا وأنت



[ صفحه 269]



من کوره [76] ، قال: قلت: ولم تتمني يا خال ذلک؟ قال: لان حذيفة: حدثني أن الملک يرجع في أهل النبوة.

40 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب من کتابه، قال: حدثنا إسماعيل بن مهران، قال: حدثنا الحسن بن علي ابن أبي حمزة، عن أبيه ووهيب، عن أبي بصير قال: سئل أبوجعفر الباقر (عليه السلام) عن تفسيرقول الله عزوجل سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتي يتبين لهم أنه الحق [77] فقال: يريهم في أنفسهم المسخ، ويريهم في الآفاق انتقاص الآفاق عليهم، فيرون قدرة الله في أنفسهم وفي الآفاق.

وقوله: حتي يتبين لهم أنه الحق يعني بذلک خروج القائم هو الحق من الله عزوجل يراه هذا الخلق لابد منه.

41 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا علي بن الحسن التيملي، عن علي بن مهزيار، عن حماد بن عيسي، عن الحسين بن المختار، عن أبي بصير، قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام) قول الله عزوجل عذاب الخزي في الحيوة الدنيا وفي الآخرة [78] ما هو عذاب خزي الدنيا؟ فقال: وأي خزي أخزي يا أبا بصير من أن يکون الرجل في بيته وحجاله وعلي إخوانه وسط عياله إذ شق أهله الجيوب عليه وصرخوا، فيقول الناس: ما هذا؟ فيقال مسخ فلان الساعة، فقلت: قبل قيام القائم (عليه السلام) أو بعده؟ قال: لا، بل قبله.



[ صفحه 270]



42 - أخبرنا علي بن أحمد البندنيجي، عن عبيد الله بن موسي العلوي، عن محمد بن موسي، عن أحمد بن أبي أحمد الوراق، عن يعقوب [بن] السراج، قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): متي فرج شيعتکم؟ قال: إذا اختلف ولد العباس ووهي سلطانهم، وطمع فيهم من لم يکن يطمع وخلعت العرب أعنتها [79] ، ورفع کل ذي صيصية صيصيته، وظهر السفياني، وأقبل اليماني، وتحرک الحسني، خرج صاحب هذا الامر من المدينة إي مکة بتراث رسول الله (صلي الله عليه واله وسلم)، قلت: وما تراث رسول الله (صلي الله عليه واله وسلم)؟ فقال: سيفه، ودرعه، وعمامته، وبرده، ورايته، وقضيبه، وفرسه، ولامته [80] وسرجه [81] .

43 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا محمد بن المفضل وسعدان بن إسحاق بن سعيد وأحمد بن الحسين بن عبدالملک، ومحمد بن أحمد بن الحسن القطواني قالوا جميعا: حدثنا الحسن بن محبوب، عن يعقوب السراج، قال: قلت لابي - عبدالله (عليه السلام): متي فرخ شيعتکم؟ فقال: إذا اختلف ولد العباس، ووهي سلطانهم فذکر الحديث بعينه حتي انتهي إلي ذکر اللامة والسرج، وزاد فيه حتي ينزل بأعلي مکة فيخرج السيف من غمده، ويلبس الدرع، وينشر الراية والبردة، ويعتم بالعمامة، ويتناول القضيب بيده، ويستأذن الله في ظهوره، فيطلع علي ذلک بعض مواليه، فيأتي الحسني فيخبره الخبر، فيبتدره الحسني إلي الخروج فيثب عليه أهل مکة فيقتلونه ويبعثون برأسه إلي الشامي فيظهر عند ذلک صاحب هذا الامر فيبايعه الناس ويتبعونه، ويبعث عند ذلک الشامي جيشا إلي المدينة فيهلکهم الله دونها، ويهرب من المدينة يومئذ من کان بالمدينة من ولد علي (عليه السلام) إلي مکة فيلحقون بصاحب الامر، ويقبل صاحب الامر نحو العراق، ويبعث جيشا



[ صفحه 271]



إلي المدينة، فيأمر أهلها فيرجعون إليها.

44 - حدثنا محمد بن همام قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالک، قال: حدثنا معاوية بن حکيم، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن أبي نصر، قال: سمعت الرضا (عليه السلام) يقول: قبل هذا الامر بيوح، فلم أدر ما البيوح، فحججت فسمعت أعرابيا يقول: هذا يوم بيوح، فقلت له: ما البيوح، فقال: الشديد الحر [82] .

45 - أخبرني أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا علي بن الحسن التيملي، عن أحمد ومحمد ابني الحسن، عن أبيهما، عن ثعلبة بن ميمون، عن بدر بن الخليل الاسدي قال: کنت عند أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليهما السلام) فذکر آيتين تکونان قبل قيام القائم (عليه السلام) لم تکونا منذ أهبط الله آدم صلوات الله عليه أبدا، وذلک أن الشمس تنکسف في النصف من شهر رمضان والقمر في آخره، فقال له رجل: يا ابن رسول الله لابل الشمس في آخر الشهر والقمر في النصف [83] ، فقال له أبوجعفر (عليه السلام): إني لاعلم بالذي أقول إنهما آيتان لم تکونا منذ هبط آدم.

46 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا القاسم بن محمد بن الحسن بن حازم، قال: حدثنا عبيس بن هشام الناشري، عن عبدالله بن جبلة، عن الحکم بن أيمن، عن ورد [84] - أخي الکميت -، عن أبي جعفر محمد بن علي (عليهما السلام) أنه قال:



[ صفحه 272]



إن بين يدي هذا الامر انکساف القمر لخمس تبقي، والشمس لخمس عشرة وذلک في شهر رمضان، وعنده يسقط حساب المنجمين.

47 - و.............. [85] عن علي بن أبي - حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنه قال: علامة خروج المهدي کسوف الشمس في شهر رمضان في ثلاث عشرة وأربع عشرة منه.

48 - حدثنا محمد بن همام قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالک، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحسن بن علي، عن صالح بن سهل، عن أبي - عبدالله جعفر بن محمد (عليهما السلام) في قوله تعالي: سأل سائل بعذاب واقع [86] قال: تأويلها فيما يأتي: عذاب يقع في الثوية - يعني نار - حتي ينتهي إلي الکناسة کناسة بني أسد حتي تمر بثقيف، لاتدع وترا لآل محمد إلا أحرقته، وذلک قبل خروج القائم (عليه السلام).

49 - حدثنا أبوسليمان أحمد بن هوذة قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي، عن عبدالله بن حماد الانصاري، عن عمرو بن شمر، عن جابر قال: قال أبوجعفر (عليه السلام): کيف تقرؤون هذه السورة؟ قلت: وأية سورة؟ قال: سورة سأل سائل بعذاب واقع فقال: ليس هو سأل سائل بعذاب واقع إنما هو سال سيل، وهي نار تقع في الثوية، ثم تمضي إلي کناسة بني أسد [87] ، ثم تمضي إلي



[ صفحه 273]



ثقيف، فلا تدع وترا لآل محمد إلا أحرقته [88] .

50 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثني علي بن الحسن، عن أخيه محمد بن الحسن [89] ، عن أبيه، عن أحمد بن عمر الحلبي، عن الحسين بن موسي، عن معمر بن يحيي بن سام، عن أبي خالد الکابلي، عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: کأني بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحق فلا يعطونه، ثم يطلبونه فلا يعطونه، فإذا رأوا ذلک وضعوا سيوفهم علي عواتقهم فيعطون ما سألوه فلا يقبلونه حتي يقوموا، ولا يدفعونها إلا إلي صاحبکم، قتلاهم شهداء، أما إني لو ادرکت ذلک لا ستبقيت نفسي لصاحب هذا الامر.

51 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا علي بن الحسن، عن يعقوب ابن يزيد، عن زياد القندي، عن ابن اذينة، عن معروف بن خربوذ، قال: ما دخلنا علي أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قط إلا قال: خراسان خراسان، سجستان سجستان کأنه يبشرنا بذلک [90] .



[ صفحه 274]



52 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا علي بن الحسن، قال: حدثنا الحسن ومحمد ابنا علي بن يوسف، عن أبيهما، عن أحمد بن عمر الحلبي [91] ، عن صالح بن أبي الاسود عن أبي الجارود قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: إذا ظهرت بيعة الصبي قام کل ذي صيصية بصيصيته [92] .

53 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا علي بن الحسن، قال: حدثنا محمد بن عبدالله، عن محمد بن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنه قال: ما يکون هذا الامر حتي لا يبقي صنف من الناس إلا وقد ولوا علي الناس [93] حتي لا يقول قائل إنا لو ولينا لعدلنا ثم يقوم القائم بالحق والعدل [94] .

54 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد بهذا الاسناد، عن هشام بن سالم، عن زرارة قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام) النداء حق؟ قال: إي والله حتي يسمعه کل قوم بلسانهم.

وقال (عليه السلام): لا يکون هذا الامر حتي يذهب تسعة أعشار الناس [95] .

55 - أخبرنا علي بن أحمد قال: حدثنا عبيد الله بن موسي العلوي، قال: حدثنا عبدالله بن حماد الانصاري، قال: حدثنا إبراهيم بن عبيد الله بن العلاء [96] ، قال: حدثني أبي، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد (عليهما السلام): أن أمير المؤمنين (عليه السلام)



[ صفحه 275]



حدث عن أشياء تکون بعده إلي قيام القائم، فقال الحسين: يا أميرالمؤمنين متي يطهر الله الارض من الظالمين؟ فقال أميرالمؤمنين (عليه السلام): لايطهرالله الارض من الظالمين حتي يسفک الدم الحرام.

- ثم ذکر أمر بني أمية وبني العباس في حديث طويل - ثم قال: إذا قام القائم بخراسان وغلب علي أرض کوفان وملتان، وجاز جزيرة بني کاوان [97] ، وقام منا قائم بجيلان وأجابته الآبر والديلم‍ [ان] [98] ، وظهرت لولدي رايات الترک متفرقات في الاقطار والجنبات [99] ، وکانوا بين هنات وهنات [100] إذا خربت البصرة، وقام أمير الامرة بمصر - فحکي (عليه السلام) حکاية طويلة - ثم قال: إذا جهزت الالوف، وصفت الصفوف، وقتل الکبش الخروف، [101] هناک يقوم الآخر ويثور الثائر، ويهلک الکافر، ثم يقوم القائم المأمول، والامام المجهول، له الشرف والفضل وهو من ولدک يا حسين، لا ابن مثله [102] يظهر بين الرکنين، في دريسين باليين [103] يظهر علي الثقلين، ولا يترک في الارض دمين [104] ، طوبي لمن أدرک



[ صفحه 276]



زمانه، لحق أوانه، وشهد أيامه.

56 - محمد بن همام قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالک الفزاري الکوفي، قال: حدثني محمد بن أحمد [105] ، عن محمد بن سنان، عن يونس بن ظبيان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إذاکان ليلة الجمعة أهبط الرب تعالي ملکا إلي السماء الدنيا، فإذا طلع الفجر جلس ذلک الملک علي العرش فوق البيت المعمور [106] ، ونصب لمحمد وعلي والحسن والحسين (عليهم السلام) منابر من نور، فيصعدون عليها وتجمع لهم الملائکة والنبيون والمؤمنون، وتفتح أبواب السماء، فإذا زالت الشمس قال رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم): يارب ميعادک الذي وعدت به في کتابک، هو هذه الآية: وعدالله الذين آمنوا منکم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض کما استخلف الذين من قبلهم وليمکنن لهم دينهم الذي أرتضي لهم وليبد لنهم من بعد خوفهم أمنا [107] ثم يقول الملائکة والنبيون مثل ذلک، ثم يخر محمد وعلي والحسن والحسين سجدا، ثم يقولون: يارب أغضب فإنه قدهتک حريمک وقتل أصفياؤک [108] وأذل عبادک الصالحون، فيفعل الله ما يشاء، وذلک يوم معلوم.

57 - حدثنا عبدالواحد بن عبدالله بن يونس قال: حدثنا محمد بن جعفر القرشي، قال: حدثني محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، قال: حدثنا محمد بن سنان،



[ صفحه 277]



عن الحسين بن المختار، عن خالد القلانسي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنه قال: إذا هدم حائط مسجد الکوفة من مؤخره مما يلي دار ابن مسعود، فعند ذلک زوال ملک بني فلان، أما إن هادمه لا يبنيه.

58 - حدثنا عبدالواحد بن عبدالله قال: حدثنا أحمد بن محمد بن رباح الزهري، قال: حدثنا أحمد بن علي الحميري، عن الحسن بن أيوب، عن عبدالکريم بن عمرو الخثعمي، عن رجل، عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنه قال: لا يقوم القائم حتي يقوم أثنا عشر رجلا کلهم يجمع علي قول أنهم قد رأوه فيکذبهم.

59 - أخبرنا محمد بن همام قال: حدثنا حميد بن زياد، قال: حدثنا الحسن ابن محمد بن سماعة، قال: حدثنا أحمد بن الحسن الميثمي، عن أبي الحسن علي بن محمد، عن معاذ بن مطر [109] ، عن رجل - قال: ولا أعلمه إلا مسمعا أبا سيار - قال: قال أبوعبدالله (عليه السلام): قبل قيام القائم تحرک حرب قيس [110] .

60 - حدثنا علي بن الحسين قال: حدثنا محمد بن يحيي العطار، قال: حدثنا محمد بن حسان الرازي، عن محمد بن علي الکوفي، قال: حدثنا محمد بن سنان، عن عبيد بن زرارة، قال: ذکر عند أبي عبدالله (عليه السلام) السفياني فقال: أني يخرج ذلک؟ ولما يخرج کاسر عينيه بصنعاء [111] .

61 - أخبرنا علي بن الحسين قال: أخبرنا محمد بن يحيي، عن محمد بن حسان الرازي، عن محمد بن علي الکوفي، عن إبراهيم بن أبي البلاد، عن علي بن محمد ابن الاعلم الازدي، عن أبيه، عن جده [112] قال: قال أميرالمؤمنين (عليه السلام) بين



[ صفحه 278]



يدي القائم موت أحمر، وموت أبيض، وجراد في حينه، وجراد في غير حينه أحمر کالدم، فأما الموت الاحمر فبالسيف، وأما الموت الابيض فالطاعون [113] .

62 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا علي بن الحسن التيملي من کتابه في رجب سنة سبع وسبعين ومائتين قال: حدثنا محمد بن عمربن يزيد بياع السابري ومحمد بن الوليد بن خالد الخزاز جميعا قالا: حدثنا حماد بن عثمان، عن عبدالله بن سنان قال: حدثني محمد بن إبراهيم بن أبي البلاد وقال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن الاصبغ ابن نباتة قال: سمعت عليا (عليه السلام) يقول: إن بين يدي القائم سنين خداعة، يکذب فيها الصادق، ويصدق فيها الکاذب، ويقرب فيها الماحل - وفي حديث وينطق فيها الرويبضة - فقلت: وما الرويبضة وما الماحل [114] قال: يريد المکر، فقلت: وما الماحل: قال: يريد المکار

63 - حدثنا عبدالواحد بن عبدالله قال: حدثنا محمد بن جعفر القرشي، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، قال: حدثني محمد بن سنان، عن حذيفة بن المنصور، عن - أبي عبدالله (عليه السلام) أنه قال: إن لله مائدة - وفي غيرهذه الرواية مأدبة [115] بقر قيسياء يطلع مطلع من السماء فينادي يا طير السماء ويا سباع الارض هلموا إلي الشبع من لحوم الجبارين [116] .



[ صفحه 279]



64 - حدثنا أبوسليمان أحمد بن هوذة الباهلي، قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق، قال: حدثنا عبدالله بن حماد الانصاري، عن أبي بصير، قال: حدثنا أبوعبدالله (عليه السلام) [وقال]: ينادي باسم القائم يا فلان بن فلان قم.

65 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا محمد بن المفضل وسعدان بن إسحاق بن سعيد وأحمد بن الحسين بن عبدالملک ومحمد بن أحمد بن الحسن جميعا، عن الحسن بن محبوب، عن يعقوب السراج، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: ياجابر لا يظهر القائم حتي يشمل [الناس ب‍] الشام فتنة يطلبون المخرج منها فلا يجدونه، ويکون قتل بين الکوفة والحيرة، قتلاهم علي سواء، وينادي مناد من السماء.

66 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد، عن هؤلاء الرجال الاربعة، عن الحسن بن محبوب، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: توقعوا الصوت يأتيکم بغتة من قبل دمشق، فيه لکم فرج عظيم.

67 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد، عن هؤلاء الرجال الاربعة عن ابن محبوب.

وأخبرنا محمد بن يعقوب الکليني أبوجعفر قال: حدثني علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه قال: وحدثني محمدبن عمران قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسي، قال: وحدثني علي بن محمد وغيره، عن سهل بن زياد جميعا، عن الحسن بن محبوب [قال] و [117] حدثنا عبدالواحد بن عبدالله الموصلي، عن أبي علي أحمد بن محمد بن أبي ناشر [118] عن أحمد بن هلال، عن الحسن بن محبوب، عن عمرو بن أبي المقدام، عن جابر بن يزيد الجعفي قال: قال أبوجعفر محمد بن علي الباقر (عليهما السلام): يا جابر الزم الارض ولا تحرک يدا ولا رجلا حتي تري علامات أذکرها لک إن أدرکتها: أولها اختلاف بني العباس وما أراک تدرک ذلک ولکن حدث به من بعدي عني ومناد ينادي من السماء، ويجيئکم الصوت من ناحية دمشق بالفتح، وتخسف



[ صفحه 280]



قرية من قري الشام تسمي الجابية [119] ، وتسقط طائفة من مسجد دمشق الايمن، ومارقة [120] تمرق من ناحية الترک، ويعقبها هرج الروم، وسيقبل إخوان الترک حتي ينزلوا الجزيرة، وسيقبل مارقة الروم حتي ينزلوا الرملة، فتلک السنة يا جابر فيها اختلاف کثير في کل أرض من ناحية المغرب، فأول أرض تخرب أرض الشام [121] ثم يختلفون عند ذلک علي ثلاث رايات: راية الاصهب، وراية الابقع، وراية السفياني، فيلتقي السفياني بالابقع فيقتتلون، فيقتله السفياني ومن تبعه، ثم يقتل الاصهب ثم لا يکون له همة إلا الاقبال نحو العراق، ويمر جيشه بقرقيسياء [122] ، فيقتتلون بها، فيقتل بها من الجبارين مائة ألف، ويبعث السفياني جيشا إلي الکوفة، وعدتهم سبعون ألفا، فيصيبون من أهل الکوفة قتلا وصلبا وسبيا، فبيناهم کذلک إذ أقبلت رايات من قبل خراسان [123] وتطوي المنازل طيا حثيثا، ومعهم نفر من أصحاب القائم، ثم يخرج رجل من موالي أهل الکوفة في ضعفاء فيقتله [124] أمير جيش السفياني بين الحيرة والکوفة، ويبعث السفياني بعثا إلي المدينة فينفر المهدي منها إلي مکة، فيبلغ أمير جيش السفياني أن المهدي قد خرج إلي مکة، فيبعث جيشا علي أثره فلا يدرکه حتي يدخل مکة خائفا يترقب علي سنة موسي بن عمران [عليه السلام)].

قال فينزل أمير جيش السفياني البيداء، فينادي مناد من السماء يا بيداء أبيدي القوم [125] فيخسف بهم فلا يفلت منهم إلا ثلاثة نفر يحول الله وجوههم إلي



[ صفحه 281]



أقفيتهم وهم من کلب، وفيهم نزلت هذه الآية: يا أيها الذين أوتوا الکتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معکم من قبل أن نطمس وجوها فنردها علي أدبارها - الآية [126] .

قال: والقائم يومئذ بمکة، قد أسند ظهره إلي البيت الحرام مستجيرا به، فينادي: يا أيها الناس إنا نستنصر الله، فمن أجابنا من الناس؟ فإنا أهل بيت نبيکم محمد، ونحن أولي الناس بالله وبمحمد (صلي الله عليه وآله)، فمن حاجني في آدم فأنا أولي الناس بآدم، ومن حاجني في نوح فأنا أولي الناس بنوح، ومن حاجني في إبراهيم فأنا أولي الناس بإبراهيم، ومن حاجني في محمد (صلي الله عليه وآله) فأنا أولي الناس بمحمد (صلي الله عليه وآله)، ومن حاجني في النبيين فأنا أولي الناس بالنبيين، أليس الله يقول في محکم کتابه: إن الله اصطفي آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران علي العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم [127] ؟ فأنا بقية من آدم وذخيرة من نوح، ومصطفي من إبراهيم، وصفوة من محمد صلي الله عليهم أجمعين.

ألا فمن حاجني في کتاب الله فأنا أولي الناس بکتاب الله، ألا ومن حاجني في سنة رسول الله فأنا أولي الناس بسنة رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم)، فأنشد الله من سمع کلامي اليوم لما (أ) بلغ الشاهد [منکم] الغائب، وأسألکم بحق الله، وحق رسوله (صلي الله عليه واله وسلم) وبحقي، فإن لي عليکم حق القربي من رسول الله إلا أعنتمونا [128] ومنعتمونا ممن يظلمنا، فقد أخفنا وظلمنا، وطردنا من ديارنا أبنائنا، وبغي علينا، ودفعنا عن حقنا، وافتري أهل الباطل علينا [129] ، فالله الله فينا، لا تخذلونا، وانصرونا ينصرکم الله تعالي.



[ صفحه 282]



قال: فيجمع الله عليه أصحابه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، ويجمعهم الله له علي غير ميعاد قزعا کقزع الخريف [130] ، وهي ياجابر الآية التي ذکرها الله في کتابه أينما تکونوا يأت بکم الله جميعا إن الله علي کل شئ قدير [131] فيبايعونه بين الرکن والمقام، ومعه عهد من رسول الله (صلي الله عليه وآله) قد توارثته الابناء عن الآباء، والقائم يا جابر رجل من ولد الحسين يصلح الله له أمره في ليلة، فما أشکل علي الناس من ذلک يا جابر فلا يشکلن عليهم ولا دته من رسول الله (صلي الله عليه وآله)، ووراثته العلماء عالما بعد عالم، فإن أشکل هذا کله عليهم، فإن الصوت من السماء لا يشکل عليهم إذا نودي باسمه واسم أبيه وامه [132] .

68 - حدثنا أبوسليمان أحمد بن هوذة الباهلي قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي قال: حدثنا عبدالله بن حماد الانصاري، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنه قال: يقوم القائم يوم عاشوراء.

هذه العلامات التي ذکرها الائمة (عليهم السلام) مع کثرتها واتصال الروايات بها وتواترها واتفاقها موجبة ألا يظهر القائم إلا بعد مجيئها وکونها، إذ کانوا قد أخبروا أن لابد منها وهم الصادقون، حتي إنه قيل لهم: نرجو أن يکون ما نؤمل من أمر القائم (عليه السلام) ولا يکون قبله السفياني فقالوا: بلي والله إنه لمن المحتوم الذي لابد منه.

ثم حققوا کون العلامات الخمس التي أعظم الدلائل والبراهين علي ظهور الحق بعدها، کما أبطلوا أمر التوقيت وقالوا: من روي لکم عنا توقيتا فلا تهابوا أن تکذبوه کائنا من کان فإنا لا نوقت وهذا من أعدل الشواهد علي بطلان أمر



[ صفحه 283]



کل من ادعي أو ادعي له مرتبة القائم ومنزلته، وظهر قبل مجئ هذه العلامات، لا سيما وأحواله کلها شاهدة ببطلان دعوي من يدعي له، ونسأل الله أن لا يجعلنا ممن يطلب الدنيا بالز خارف في الدين، والتمويه علي ضعفاء المرتدين، ولا يسلبنا ما منحنا به من نور الهدي وضيائه، وجمال الحق وبهائه بمنه وطوله.


پاورقي

[1] أي الراية.

[2] في بعض النسخ وجهه کالبدر.

[3] المنشار - بالکسر - آلة ذات أسنان ينشر بها الخشب ويقال لها بالفارسية أره. أو خشبة ذات أصابع يذري بها البر ونحوه.

[4] في بعض النسخ يدخل الجيل ذليلا وفي البحار يدخل الجبل ذليلا.

[5] يعني القاسم بن محمد بن أبي بکر، وما في بعض النسخ من عبدالله بن القاسم تصحيف.

[6] أي أجعل نفسي مقطوعة النسل، ومنه المجبوب.

[7] تغمر أي تکثر، والسفاح مراودة الرجل المرأة بدون نکاح، والزنا، أواراقة الدم، وفي الحديث أوله سفاح وآخره نکاح أراد به ان المرأة تسافح الرجل مدة ثم يتزوجها.

[8] کذا، ولعله جمع هلال بمعني الغلام الجميل، ويمکن أن يکون الاصل تغطي الاهلة أي يستر عن الناس هلال کل شهر.والاول بالسياق أنسب.

[9] قوله: فان لم يفعلوا أي فان مال أهل العلم - والقراء کناية عنهم - إلي الامراء، وترک الابرار النهي عن المنکرات ثم أظهروا النفرة، وتباعدوا عن أهل المعاصي واستظهروا بکلمة لا اله الا الله يعني أظهروا التوحيد، فقال الله تعالي: کذبتم ما کنتم بأهله، أعني لم يقبل الله منهم.

[10] ابراهيم بن مرثد - أو مزيد - الجريري الازدي من أصحاب أبي جعفر الباقر عليه السلام کوفي، يروي عن أخيه عبد خير المکني بأبي الصادق الازدي وهو من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام.

[11] الطيلسان - بفتح أوله وسکون ثانيه ولام مفتوحة وسين مهملة وآخره نون -: اقليم واسع کثير البلدان والسکان من نواحي الديلم والخزر، والخزر بلاد الترک خلف باب الابواب وهم صنف من الترک.

[12] في بعض النسخ أصحاب الويتهم جمع لواء.

[13] ناواه مناواة ومناوأة ونواء أي عارضه وعاداه.

[14] يعني محمد بن همام بن سهيل.

[15] قال ذلک لکون العلج - بکسر العين - قد يطلق في لسان أهل اللغة علي الکفار من العجم دون العرب.وسيأتي الکلام في المراد بالعلج في ذيل الحديث الثامن عشر من الباب ان شاء الله تعالي.

[16] البقرة: 155.

[17] الموت الذريع أي فاش أو سريع.

[18] آل عمران: 7.

[19] هو داود بن أبي داود الدجاجي المعنونفي منهج المقال لميرزا محمد الاسترابادي کان من أصحاب أبي جعفر الباقر عليه السلام يروي عنه معمر بن يحيي العجلي الکوفي وهو ثقة عند ابي داود والعلامة والنجاشي.

[20] مريم: 37.

[21] الشعراء: 4.

[22] الخدر - بکسر الخاء المعجمة -: ستر يمد للجارية، وما يفرد لها من السکن، وکل ما تتواري به.

[23] هو عبدالله بن محمد بن خالد الطيالسي التميمي المکني بأبي العباس رجل من أصحابنا ثقة سليم الجنبة، وکانه روي الخبر عن الحسين بن سعيد الاهوازي، عن ابن أبي عمير کما يظهر من کمال الدين.

[24] في بعض النسخ عباس بن عبيد وکأنه عباس بن عتبة فصحف في النسخ.

[25] في بعض النسخ وجه يطلع في القبر ويدانيه ويمکن أن يقرء کما في احدي النسخ المخطوطة وجه يطلع في القبر وبدا فيه.

[26] علي بن عاصم رجل من العامة مرمي بالتشيع عندهم وهو الذي أجتمع في مجلسه أکثر من ثلاثين ألفا، نقل عن يعقوب بن شيبة قال: أصحابنا - يعني العامة - مختلفون فيه منهم من أنکر عليه کثرة الغلط، ومنهم من أنکر عليه تماديه في ذلک وترکه الرجوع عما يخالف فيه الناس، ومنهم من تکلم في سوء حفظه، وقد کان من أهل الصلاح والدين والخير، مات بواسط سنة احدي ومائتين في خلافة المأمون کما في معارف ابن قتيبة.

[27] أي کيف يقول محمد بن ابراهيم بن اسماعيل - المعروف بابن طباطبا - ابن ابراهيم بن الحسن المثني: اني القائم؟.وهو الذي خرج مع أبي السرايا في عصر المأمون وقصته معروفة في التواريخ.وفي بعض النسخ وکف يقول هذا وهذا وقوله يقول أي يشير وقال بيده أي أشار، ومعني الجملة کف يشير هکذا وهکذا، وهذه النسخة أنسب بالمقام عند بعض لکن في البحار کما في المتن.

[28] الهردي - بضم الهاء ککرسي - المصبوغ بالهرد - بالضم - وهو الکرکم الاصفر، وطين أحمر، وعروق يصبغ بها، ونقل عن التکملة أن الهرد بالضم عروق وللعروق صبغ أصفر يصبغ به، يعني نارا يشبه الهردي من حيث اللون تکون أصفر أو أحمر، وقرء‌ها في البحار الهروي وقال: لعل المراد الثياب الهروية شبهت بها في عظمها وبياضها.

[29] في بعض النسخ فتوقعوا الفرج بظهور القائم عليه السلام - الخ.

[30] في بعض النسخ وصوت من الارض.

[31] أي ما يسومهم الدهر من العذاب والنکال، والکلب - محرکة -: الاذي والشر.وداء يشبه الجنون يأخذ الکلب فتعقر الناس، فتکلب الناس أيضا.

[32] تقدمت هذه القطعة من الخبر أعني من قوله لا يقوم القائم عليه السلام الا علي خوف - إلي هنا عن أبي حمزة الثمالي عنه عليه السلام في فصل سيرة القائم ص 235 وفيه وخروجه اذا خرج عند الاياس والقنوط بدون ذکر من أن يروا فرجا وفيه أيضا ثم قال عليه السلام: اذا خرج يقوم وأيضا فلا يستتيب أحدا لکن فيما عندي من النسخ مخطوطها ومطبوعها ولا يستبقي أحدا ولا ريب أن أحدهما تصحيف الاخر، وما ههنا معناه لا يبقي أحدا من المجرمين المعاندين الذين لم يرتدعوا عن العناد والعداء أعني يقتلهم ولا يحبسهم.وتقدم معني الاستتابة وبيانها.

[33] کذا في المخطوط، وفي البحار فاذا کان ذلک.

[34] فرسي رهان - بصيغة التثنية - مثل يضرب للمتساويين في الفضل وللمتسابقين في المجاراة.

[35] الخرز - محرکة -: ماينظم في السلک.

[36] قد جاء‌ت أخبار في أن کل راية ترفع قبل قيام القائم فهي في النار، أو - صاحبها طاغوت - وامثال ذلک، واستثني في هذا الخبر راية اليماني لکونها في طليعة الظهور، وأما اليماني من هو؟ فعلمه إلي الله، أنما علامته معيته مع الرايات الاربعة الاخر.والضمير المذکر في لانه راجع إلي اليماني.

[37] التوي الشئ: انعطف، والتوي عليه الامر: اعتاص.وفي بعض النسخ ولا يحل لمسلم أن يتکبر عليه.

وهو قريب من معناه.

[38] في بعض النسخ وذلک کمثل رجل.

[39] في بعض النسخ قدر فيما قدر وقضي بأنه کائن لابد منه أخذ بني أمية بالسيف جهرة،وأن أخذ بني فلان بغتة.

[40] کذا في بعض النسخ، والعنيف: الشديد الذي لا يرفق، والعنف: القساوة، وفي بعض النسخ عسفا بالسين المهملة بمعني المعسوف أي المغصوبة نفسها بالخدمة، من عسف فلانا أي استخدمه، وفلانة غضبها نفسها فهي معسوفة.

أو بمعني العاسف أي الذي رکب الامر بلا روية ولا هداية.والخامل: الساقط، والذي لا نباهة له، وفي نسخة مخطوطة ذا بلا أصله.

[41] جمع السبلة وهي ما علي الشارب من الشعر.

[42] کذا.

[43] ما بين القوسين موجود في المخطوط وليس في المطبوع الحجري في الصلب ولا في البحار.

[44] قوله عليه السلام کلفت مالم يکلفوا من کلام أمير المؤمنين عليه السلام ولذا ميزناه عن کلام النبي صلي الله عليه وآله.

[45] النمل: 82.

[46] راجع الصفحة الاتية في توضيح الکلام.

[47] هذه الاخبار وما شابهها اخبار عما سيکون في طيلة الزمان من الحوادث الکائنة وليس المراد منها علامات ظهور القائم عليه السلام، وحيث أن تأليف الکتاب کان في أواسط خلافة بني العباس، وکان انقراض دولتهم بيد الخراساني في القرن السابع تعد کلها من المعجزات للاخبار بما سيکون، نظير ما نقله ابن الوردي عن ابن خلکان أنه قال في تاريخه: ان عليا - کرم الله وجهه - أفتقد عبدالله بن العباس وقت الصلاة الظهر، فقال لاصحابه: ما بال أبي العباس لم يحضر الظهر؟ فقالوا: ولد له مولود، فلما صلي علي عليه السلام قال: امضوا بنا اليه، فأتاه فهنأه فقال: شکرت الواهب، وبورک لک في الموهوب، ما سميته؟ فقال: أو يجوز أن أسميه حتي تسميه؟ فأمر به فأخرج اليه، فأخذه وحنکه ودعا له ثم رده اليه، وقال: خذ اليک أبا الاملاک قد سميته عليا وکنيته أبا الحسن، ودخل علي - هذا - يوما علي هشام بن عبدالملک ومعه ابنا ابنه: السفاح والمنصور ابنا محمد بن علي المذکور، فأوسع له علي سريره وسأله عن حاجته، فقال ثلاثون ألف درهم علي دين، فأمر بقضائها، قال له: وتستوصي بابني هذين خيرا، ففعل فشکره وقال: وصلتک رحم، فلما ولي علي قال هشام لاصحابه: ان هذا الشيخ قد اختل وأسن وخلط فصار يقول: ان هذا الامر سينقل إلي ولده فسمعه علي، فقال: والله ليکونن ذلک وليملکن هذان.

وقال ابن الوردي: قال ابن واصل: أخبرني من أثق به أنه، وقف علي کتاب عتيق فيه ما صورته ان علي بن عبدالله بن عباس بن عبدالمطلب بلغ بعض خلفاء بني أمية عنه أنه يقول: ان الخلافة تصير إلي ولده، فامر الاموي بعلي بن عبدالله، فحمل علي جمل وطيف به وضرب وکان يقال عند ضربه: هذا جزاء من يفتري ويقول: ان الخلافة في ولدي ولا تزال فيهم حتي يأتيهم العلج من خراسان فينتزعها منهم فکان کما قال، والعلج المذکور هلاکو.

وهو الذي جاء من قبل المشرق - انتهي.

أقول: والمراد بالکوفة في الخبر العراق. وابتداء دولة بني العباس سنة اثنتين وثلاثين ومائة وهي السنة التي بويع فيه السفاح بالخلافة وقتل فيها مروان الحمار آخر خلفاء بني أمية.

وآخرها سنة ست وخمسين وستمائة سنة استيلاء التتر وفيه قتل المستعصم بالله آخر خلفاء بني العباس وأما السفياني فيلزم أن يکون مع هلاکو حيث أنه جاء في غير واحد من الاحاديث کما سيأتي أن السفياني والقائم في سنة واحدة.

وقد تقدم أن خروج السفياني والخراساني واليماني في سنة واحدة، فکون المراد بالخراساني هلاکو غير مسلم، نعم لا يبعد ان يکون المراد بالعلج هو.

فيکون من باب الاخبار بالحوادث التي تحدث في طول الغيبة لا علائم الظهور.

[48] هو عمرو بن عثمان الثقفي الخزاز أبوعلي الکوفي ثقة، له کتب، عنه علي بن الحسن بن فضال، وکان نقي الحديث، صحيح الحکايات کما في فهرست النجاشي.

[49] التعيير: التعييب، وعيره - من باب التفعيل -: أي عابه.

[50] الشعراء: 3.

[51] کذا، أي يشتموننا ويسبوننا، والقياس ينالون منا، من نال من عرضه أي سبه، ونال من فلان وقع فيه.

[52] القمر:.وقراء‌ته عليه السلام هذه الاية عندئذ من باب تعيين المصداق لا التأويل المصطلح.

[53] قوله قال من کلام أبي الحسن الشجاعي الکاتب - رحمه الله -وکذا فيما يأتي.

[54] في بعض النسخ ان الناس.

[55] بقرينة قوله وأهل القبلة أن المراد بأهل المشرق والمغرب الکفار اما أهل الکتاب أو غيرهم من المشرکين أو الملاحدة والدهريين.

[56] في بعض النسخ والبحار فالنفر النفر وهو بمعني السرعة في الذهاب کالنفير.

[57] المراد من سلطان جديد من السماء النظام الالهي الجديد في الحکومة لم يسبق مثله.

[58] في بعض النسخ الحسن بن موسي.

والصواب ما اخترناه لما في الرجال الحسين بن موسي ابن سالم الخياط الکوفي مولي بني أسد، وله کتاب.

[59] في النهاية في صفة الصحابة: کأن علي رؤوسهم الطير وصفهم بالسکون والوقار وانهم لم يکن فيهم طيش ولا خفة، لان الطير لا تکاد تقع الاعلي شئ ساکن.

وقال العلامة الملجسي (ره) بعد نقل ذلک عن النهاية: لعل المراد هنا دهشتهم وتحيرهم.

[60] في بعض النسخ ناجية العطار والظاهر کونه ناجية بن أبي عمارة بقرينة رواية الحسن بن علي بن فضال عنه، وهو من أصحاب أبي جعفر الباقر عليه السلام.

[61] في بعض النسخ فمن يقاتل القائم عليه السلام بعد هذا.

[62] في بعض النسخ يعي رجلا من بني امية.

[63] هو المثني بن الوليد الحناط بقرينة رواية الحسن بن علي الخزاز عنه.وما في بعض النسخ من الميثمي فهو تصحيف وقع من النساخ.

[64] المراد العقبة الثانية حيث ان الشيطان - بعد بيعة النقباء له صلي الله عليه وآله - صرخ من رأس العقبة بأنفذ صوت: يا أهل الجباجب - والجباجب المنازل - هل لکم في مذمم والصباة معه، قد اجتمعوا علي حربکم، فقال رسول الله صلي الله عليه وآله: هذا أزب العقبة: هذا ابن أزيب أتسمع أي عدو الله، أما والله لافرغن لک. راجع سيرة ابن هشام العقبة الثانية.

[65] يعني محمد بن عبدالله بن زرارة.

وما في بعض النسخ من محمد بن عبدالرحمن تصحيف وقع من النساخ.

[66] في بعض النسخ ان الحريزي.

[67] يعني يعرف ذلک من يعتقده قبل أن يکون ومثلک لا يعرف المحق من المبطل کما تنکره الان.

فالذي يصدق قول الحق الان فقد يصدق به اذا يکون، ويؤيد ما قلناه الخبر الآتي.

[68] أي من کان يصدقها قبل کونه لانه يؤمن بالغيب والذين يؤمنون بالغيب لهم قوة التمييز بين الحق والباطل.

[69] في بعض النسخ حماد بن عيسي والصواب ما في الصلب لرواية محمد بن الوليد عنه کثيرا، وعدم روايته عن حماد بن عيسي.

[70] في بعض النسخ من شدة البلاء.

[71] لم أجده بهذا العنوان، ولعله أحمد بن محمد بن أحمد الجرجاني نزيل مصر وکان ثقة في حديثه ورعا لا يطعن عليه، سمع الحديث وأکثر من أصحابنا والعامة، ذکر أصحابنا أنه وقع اليهم من کتبه کتاب کبير في ذکر من روي من طرق أصحاب الحديث أن المهدي عليه السلام من ولد الحسين صلوات الله عليه وفيه أخبار القائم عليه السلام کما في فهرست النجاشي.

[72] الذعلبة - بالکسر -: الناقة السريعة.

[73] الوضين: بطان منسوج بعضه عل بعض يشد به الرحل علي البعير کالحزام علي السرج، وقال في النهاية منه الحديث اليک تغدو قلقا وضينها أراد أنها هزلت ودقت للسير عليها.

وقال العلامة الملجسي (ره) بعد نقل ذلک عن الجزري: يحتمل أن يکون ما في الخبر کناية عن السمن أو الهزال أو کثرة سير الراکب عليها واسراعه.

[74] في بعض النسخ حصين المکي وفي بعضها حکم المکي وکلاهما تصحيف والصواب کما يظهر من نسخة مخطوطة أسلم المکي وهو مولي محمد بن الحنفية وله قصة مع أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام لا بأس بذکرها، نقل أنه قال له أبوجعفر عليه السلام: أما انه - يعني محمد بن عبدالله بن الحسن - سيظهر ويقتل في حال مضيقة، ثم قال: يا أسلم لا تحدث بهذا الحديث أحدا فانه عندک أمانة، قال: فحدثت معروف بن خربوذ بذلک وأخذت عليه العهد مثل ما أخذ علي، فسأله معروف عن ذلک، فالتفت عليه السلام إلي أسلم، وقال أسلم: جعلت فداک أخذت عليه مثل الذي أخذت علي، فقال عليه السلام: لو کان الناس کلهم لنا شيعة لکان ثلاثة أرباعهم شکاکا، والربع الاخر أحمق.رواه الکشي في رجاله.

[75] تقدم الکلام فيه في عنوانه ص 230.

[76] کذا وفي بعض النسخ من کورة بالتاء المنقوطة المدورة، والمراد من أهل زمانه، والکور - بفتح الکاف الجماعة الکثيرة من الابل والقطيع من الغنم.

والکورة - بالضم -: المدينة والصقع والبقعة التي يجتمع فيها قري ومحال، جمعها کور - کتحف -.

ولعل المراد الکرة ومعناه الرجعة، ولابي الطفيل في الرجعة کلام مع أمير المؤمنين عليه السلام رواه سليم بن قيس في کتابه يؤيد ما قلناه.

[77] فصلت: 53.

[78] راجع فصلت: 16.

[79] قوله خلعت العرب أعنتها أي تصير مخلوعة العنان تفعل ما تشاء.

[80] لامة الحرب: أداته.

[81] هذه العلائم بعضها من علائم زمان الغيبة وبعضها من علائم الفرج، وبعضها من علائم الظهور.

[82] في البحار الطبعة الحروفية البئوح ولم أجده في اللغة بهذا انما فيها بوح وزان بوق بمعني الشمس، وکأنه مفرد علي وزن صبور.

وفي قرب الاسناد ابن عيسي عن البزنطي عن الرضا عليه السلام قدام هذا الامر قتل بيوح، قلت: وما البيوح؟ قال: دائم لا يفتر وفي القاموس البوح - بالضم - الاختلاط في الامر، وباح: ظهر، وبسره بوحا وبؤوحا أظهره کأباحه، وهو بؤوح بما في صدره، واستباحهم استأصلهم.

[83] ذلک لکون الخسوف علي حساب المنجمين لا يکون الا في أواسط الشهر والکسوف في أواخره جزئيا کانا أو کليا.

وما في الخبر الاتي من سقوط حساب المنجمين ناظر إلي هذا الامر.

[84] هو ورد بن زيد الاسدي الکوفي أخو کميت بن زيد، وکان من أصحاب أبي جعفر عليه السلام.

وما في بعض النسخ من وردان أو داود تصحيف وقع من الکتاب.

[85] کذا وفيه سقط والمؤلف يروي عن الحسن بن علي بن أبي حمزة بواسطة أحمد ابن محمد بن سعيد، عن أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي، عن اسماعيل بن مهران، عنه عن أبيه علي والسقط أما من قلم المؤلف إذ ليس من دأبهم اذا لم يکن السند معلقا علي الذي قبله ذلک، واما من النساخ.والصواب أن نأتي بالسند تماما في الصلب لکنه خلاف الامانة.

[86] المعارج: 1.

[87] الثوية - بالفتح ثم الکسر، وياء مشددة ويقال بلفظ التصغير -: موضع بالکوفة، أو قريب من الکوفة، وقيل: خريبة إلي جانب الحيرة علي ساعة منها.

والکناسة - بضم الکاف - محلة بالکوفة عندها أوقع يوسف بن عمرو الثقفي - والي العراق من قبل هشام ابن عبدالملک - زيد بن علي بن الحسين عليهما السلام، وقصته مشهورة وفي التاريخ راجع مقاتل الطالبيين لابي الفرج الاصفهاني.

[88] کأنه سأل أبوجعفر عليه السلام من الراوي عما تضمنته الاية أهو ما وقع فيما مضي أو هو يقع فيما يأتي بعد.

ثم أشار إلي ما قد يقع من مصاديق الاية، وفي تفسير القمي: سئل ابوجعفر (ع) عن معني الاية فقال: نار تخرج من المغرب وملک يسوقها من خلفها حتي يأتي من جهة دار بني سعد بن همام عند مسجدهم، فلا تدع دارا لبني امية الا أحرقتها وأهلها، ولا تدع دارا فيها وتر لآل محمد الا أحرقتها، وذلک المهدي [ع].

والمراد أن ذلک من علامات المهدي (ع) يعني کما أنهم قتلوا زيد بن علي ومن معه من أولاد النبي صلي الله عليه وآله بالکوفة عند الثوية إلي الکناسة ثم إلي ثقيف، کذلک يعاقبون، ولا يبقي بيت من البيوت التي اريق فيه دم لال محمد الا احرق، والوتر القتيل الذي لم يدرک بدمه.

[89] في النسخ عن أبيه ومحمد بن الحسن وکأن أبيه و زائد والصواب علي بن الحسن عن محمد بن الحسن، عن أبيه وهو المعمول في اسانيد الکتاب فان ابن فضال کان يروي بواسطه أخويه محمد وأحمد عن أبيه.

[90] ظاهره من علائم الظهور، ولا يبعد کونه اشارة إلي الحوادث التي استوقعها في زمانه عليه السلام کقيام أبي مسلم وانقراض دولة بني امية.

[91] يعني به أحمد بن عمر بن أبي شعبة، وهو ثقة.

[92] تقدم أن الصيصية: شوکة الديک، وقرن البقر والظباء، والحصن، وکل ما امتنع به.أي أظهر کل ذي قوة قوته.

[93] أي لا يبقي نوع من أنواع الحکومة الا وقد عمل به في البسيطة غير الحکومة الحقة الالهية التي يقول بها الشيعة الامامية الاثنا عشرية.

[94] قوله: بالحق والعدل يعطينا خبرا بأن الحکومات المعمولة السابقة لها کلها باطلة ظالمة، غير عادلة.

[95] في بعض النسخ حتي يهلک تسعة أعشار الناس.

[96] في بعض النسخ ابراهيم بن عبدالله بن العلاء وظني أن کليهما تصحيف والصواب ابراهيم بن عبدالحميد بن أبي العلاء والله أعلم.

[97] کوفان اسم للکوفة، وفي بعض النسخ کرمان.

وملتان - بضم الميم -: مدينة من الهند قرب غزنة، قال في المراصد: أهلها مسلمون منذ قديم.

وفي المراصد أيضا: جزيرة کاوان ويقال: جزيرة بني کاوان، جزيرة عظيمة يقال لها: جزيرة لا فت في بحر فارس بين عمان والبحرين، کان بها قري ومزارع، وهي الان خراب - اه‍.

[98] الابر: قرية قرب الاسترآباد.وفي جل النسخ الديلم والديلمان جمع الديلم بلغة الفرس من قري اصبهان بناحيه جرجان.کما في المراصد.

[99] في بعض النسخ والحرمات.

[100] هنات وهنوات جمع هنيئة بمعني ساعة يسيرة، أو من قولهم في فلان هنات أي خصلات شر.

[101] الخروف - کصبور - الذکر من أولاد الضأن.

[102] في بعض النسخ لا، أين مثله؟.

[103] الدريس: البالي من الثياب.

والبالي: الخلقان من الثياب.

[104] کذا في جل النسخ وفي بعضها الادنين کما في البحار، وفي نسخة لا يترک في الارض شرا وکأن الکلمة في الاصل غير مقروء‌ة فکتبها کل علي حسب أجتهاده، مع تصرف، ويحتمل کونه ولا يترک في الارض دينين أو ولا يترک في الارض المين بفتح الميم بمعني الکذب، والاصوب عندي أن الجملة في الاصل کانت ولا يترک الارض بلامين فصحفت يعني لا يترک الارض بلا حرث ولا زراعة، ففي اللغة: مان الارض مينا: شقها وحرثها للزراعة.وهذا مؤيد بروايات اخر لامجال لنا هنا لذکرها.

[105] يعني محمد بن أحمد بن يحيي بن عمران الاشعري کما صرح به في البحار.

[106] البيت المعمور هو في السماء الرابعة بحيال الکعبة وهو الضراح يدخله کل يوم سبعون ألف ملک ثم لايعودون اليه أبدا، وقيل هو الکعبة لکونها معمورة بالحجاج والعمار.

[107] النور: 55.

[108] في بعض النسخ أنهتک حريمک وذل أصفياؤک.

[109] في بعض النسخ، عن أحمد بن محمد بن معاذ بن مطر وعلي بن محمد هو أبوالحسن السواق ظاهرا.

وأما معاذ بن مطر فلم أجده.

[110] في بعض النسخ يحرک حرب قيس.

[111] في بعض النسخ کاسر عينه بصنعاء.

[112] الاعلم الازدي کان من أولياء امير المؤمنين عليه السلام کما في رجال البرقي، وضبطه في اختصاص المفيد العلم الازدي.

[113] في بعض النسخ وأما الموت الابيض فبالطاعون.

[114] في الخبر هنا سقط، سقط جوابه عليه السلام عن معني الرويبضة، وفي نهاية الجزري: في حديث اشراط الساعة وأن ينطق الرويبضة في أمر العامة، قيل: وما الرويبضة يا رسول الله؟ فقال: الرجل التافه ينطق في أمر العامة والرويبضة تصغير الرابضة، وهو العاجز الذي ربض عن معالي الامور وقعد عن طلبها، والتاء فيه للمبالغة. **زيرنويس=الرعد: 13.والمحال - بکسر الميم -: الکيد، والنکال، والمکر.والماحل: الذي يرفع عن الانسان قولا أو فعلا إلي الحاکم فيوقع الانسان في مکروه.

[115] المأدبة هي الطعام الذي يصنعه الرجل ويدعو اليه الناس.

[116] في روضة الکافي تحت رقم 451 خبرعن ميسر عن أبي جعفر عليه السلام فيه توضيح ما لهذا الخبر.

ولا مجال هنا لذکره، فلتراجع.

[117] القائل هو المصنف.

[118] في بعض النسخ أبي ياسر.

[119] الجابية: قرية من أعمال دمشق، ثم من عمل الجيدور من ناحية جولان قرب مرج الصفر.

[120] يعني الجماعة الذين يخرجون من الدين ببدعة أو ضلالة.

[121] في بعض النسخ فأول أرض المغرب أرض الشام.

ورواه العياشي في تفسيره وفيه أول أرض المغرب تخرب أرض الشام ونحوه في اختصاص المفيد (ره).

[122] قرقيسياء - بالفتح ثم السکون -: بلد علي الخابور، وهي علي الفرات.

[123] في بعض النسخ من ناحية خراسان وفي بعضها نحو خراسان.

[124] في بعض النسخ فيقتتله.وفي اختصاص المفيد فيقتله.

[125] أباده أي أهلکه.

وفي نسخة يا بيدا بيدي القوم.

[126] النساء: 47.

[127] آل عمران: 34.

[128] في بعض النسخ لما أعنتمونا.

[129] في البحار الطبعة الکمباني فأوثر أهل الباطل علينا وفي الاختصاص وآثر علينا أهل الباطل.

وما في البحار أنسب.

[130] (القزع: قطع السحاب، والخريف الفصل الثالث من الفصول الاربعة، وانما خص الخريف لانه أول الشتاء، والسحاب يکون فيه متفرقا غير متراکم ولا مطبق ثم يجتمع بعضه إلي بعض بعد ذلک.

[131] البقرة: 148.

[132] راجع تفسير العياشي ج 1 ص 244 و 245، واختصاص المفيد ص 255 إلي 257.