بازگشت

ما روي في صفته و سيرته و فعله و ما نزل من القرآن فيه


1 - حدثنا علي بن أحمد قال: حدثني عبيدالله بن موسي العلوي، عن أبي - محمد موسي بن هارون بن عيسي المعبدي [1] قال: حدثنا عبدالله بن مسلمة بن قعنب قال حدثنا سليمان بن بلال [2] قال: حدثنا جعفر بن محمد (عليهما السلام)، عن أبيه، عن جده عن الحسين بن علي (عليهم السلام) قال: جاء رجل إلي أمير المؤمنين (عليه السلام)، فقال له: يا أميرالمؤمنين نبئنا بمهديکم هذا؟ فقال: إذا درج الدارجون، وقل المؤمنين، وذهب المجلبون [3] ، فهناک هناک.

فقال: يا أميرالمؤمنين ممن الرجل؟ فقال: من بني هاشم من ذروة طود العرب [4] وبحر مغيضها إذا وردت، ومخفر أهلها إذا اتيت،



[ صفحه 213]



ومعدن صفوتها إذا اکتدرت [5] ، لايجبن إذا المنايا هکعت، ولا يخور إذا المنون اکتنعت [6] ، ولا ينکل إذا الکماة اصطرعت [7] ، مشمر مغلولب ظفر ضرغامة حصد مخدش ذکر [8] ، سيف من سيوف الله رأس، قثم، نشؤ رأسه في باذخ السؤدد



[ صفحه 214]



وعارز مجده في أکرم المحتد [9] ، فلا يصرفنک عن بيعته صارف عارض ينوص إلي الفتنة کل مناص [10] ، إن قال فشر قائل، وإن سکت فذو دعاير [11] .

ثم رجع إلي صفة المهدي (عليه السلام) فقال: أوسعکم کهفا، وأکثر کم علما، وأوصلکم رحما، اللهم فاجعل بعثه خروجا من الغمة، واجمع به شمل الامة.

فإن خارالله لک فاعزم ولا تنثن عنه إن وفقت له [12] ، ولا تجوزن عنه [13] إن هديت إليه، هاه - وأومأ بيده إلي صدره - شوقا إلي رؤيته.

2 - أخبرنا علي بن أحمد قال: حدثنا عبيد الله بن موسي العلوي، عن بعض رجاله، عن إبراهيم بن الحکم بن ظهير [14] ، عن إسماعيل بن عياش، عن الاعمش عن أبي وائل، قال: نظر أميرالمؤمنين علي (عليه السلام) إلي الحسين (عليه السلام) فقال: إن ابني هذا سيد کما سماه رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم) سيدا، وسيخرج الله من صلبه رجلا باسم نبيکم، يشبهه في الخلق والخلق، يخرج علي حين غفلة من الناس، وإماتة للحق



[ صفحه 215]



وإظهار للجور، والله لو لم يخرج لضربت عنقه [15] ، يفرح بخروجه أهل السماوات وسکانها، وهو رجل أجلي الجبين، أقني الانف، ضخم البطن، أزيل الفخذين، بفخذه اليمني شامة، أفلج الثنايا [16] ويملا الارض عدلا کما ملئت ظلما وجورا.

3 - حدثنا أبوسليمان أحمد بن هوذة قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي قال: حدثنا عبدالله بن حماد الانصاري، قال: حدثنا عبدالله بن بکير، عن حمران بن أعين قال: قلت لابي جعفر الباقر (عليه السلام): جعلت فداک إني قد دخلت المدينة وفي حقوي هميان فيه ألف دينار، وقد أعطيت الله عهدا أنني انفقها ببابک دينارا دينارا أو تجيبني فيما أسألک عنه، فاقل: يا حمران سل تجب، ولا تنفقن دنانيرک، فقلت: سألتک بقرابتک من رسول الله (صلي الله عليه وآله) أنت صاحب هذا الامر والقائم به؟ قال: لا، قلت: فمن هوبأبي أنت وامي، فقال: ذاک المشرب حمرة [17] الغائر العينين، المشرف الحاجبين، العريض ما بين المنکبين، برأسه حزاز، بوجهه أثر، رحم الله موسي [18] .

4 - حدثنا عبد الواحد بن عبدالله قال: حدثنا أحمد بن محمد بن رباح الزهري قال: حدثنا أحمد بن علي الحميري، قال: حدثني الحسن بن أيوب، عن عبدالکريم بن



[ صفحه 216]



عمرو الخثعمي، عن إسحاق بن جرير، عن حجر بن زائدة [19] عن حمران بن أعين، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام)، فقلت له: أنت القائم؟ فقال: قد ولدني رسول الله (صلي الله عليه واله وسلم) وإني المطالب بالدم، ويفعل الله ما يشاء، ثم أعدت عليه، فقال: قد عرفت حيث تذهب، صاحبک المبدح البطن، ثم الحزاز برأسه، ابن الارواع، رحم الله فلانا [20] .

5 - حدثنا عبدالواحد بن عبدالله قال: حدثنا أحمد بن محمد بن رباح الزهري قال: حدثنا أحمد بن علي الحميري، قال: حدثنا الحسن بن أيوب، عن عبدالکريم ابن عمرو الخثعمي، قال: حدثني محمد بن عصام، قال: حدثني وهيب بن حفص، عن أبي بصير، قال: قال أبوجعفر (عليه السلام) - أو أبوعبدالله (عليه السلام)، الشک من ابن عصام - يا أبا محمد بالقائم علامتان: شامة في رأسه [21] وداء الحزاز برأسه، وشامة بين کتفيه، من جانبه الايسر تحت کتفه الايسر ورقة مثل ورقة الآس [22] .

[6 - أخبرنا محمد بن يعقوب قال: حدثنا أبوالقاسم بن العلاء الهمداني [رفعه] [23] عن عبدالعزيز بن مسلم قال: کنا مع [مولانا] الرضا (عليه السلام) بمرو، فاجتمعنا وأصحابنا في الجامع يوم الجمعة في بدء مقدمنا، فأداروا أمر الامامة، وذکروا کثرة الاختلاف فيها [24] فدخلت علي سيدي [الرضا] (عليه السلام) فأعلمته



[ صفحه 217]



خوض الناس في ذلک فتبسم (عليه السلام)، ثم قال: يا عبدالعزيز جهل القوم وخدعوا عن آرائهم، إن الله تبارک أسمه لم يقبض رسوله (صلي الله عليه وآله) [25] حتي أکمل له الدين فأنزل عليه القرآن فيه تفصيل کل شئ [26] بين فيه الحلال والحرام، والحدود والاحکام وجميع ما يحتاج الناس إليه کملا، فقال عزوجل: ما فرطنا في الکتاب من شئ [27] وأنزل [عليه] في حجة الوداع وهي آخر عمره اليوم أکملت لکم دينکم وأتممت عليکم نعمتي ورضيت لکم الاسلام دينا [28] وأمر الامامة من تمام الدين، لم يمض (صلي الله عليه وآله) حتي بين لامته معالم دينهم، وأوضح لهم سبيلهم، وترکهم علي قول الحق [29] وأقام لهم عليا (عليه السلام) علما وإماما، وما ترک شيئا يحتاج إليه الامة إلا بينه، فمن زعم أن الله لکم يکمل دينه فقد رد کتاب الله، وهو کافر [به].

هل يعرفون قدر الامامة ومحلها من الامة فيجوز فيها [اختيارهم]؟ إن الامامة أجل قدرا، وأعظم شأنا، وأعلي مکانا، وأمنع جانبا، وأبعد غورا من أن يبلغها الناس بعقولهم، أو ينالوها بآرائهم، أو يقيموا إماما باختيارهم، إن الامامة [منزلة] خص الله بها إبراهيم الخليل (عليه السلام) بعد النبوة والخلة مرتبة ثالثة وفضيلة شرفه بهاوأشاد بها ذکره [30] فقال عزوجل إني جاعلک للناس إماما [31] فقال الخليل سرورا بها: ومن ذريتي قال الله تعالي: لا ينال عهدي الظالمين فأبطلت هذه الآية إمامة کل ظالم [إلي يوم القيامة] [32] وصارت في الصفوة، ثم أکرمه الله عزوجل بأن جعلها في ذريته [أهل] الصفوة والطهارة فقال: ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة وکلا جعلنا صالحين وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم



[ صفحه 218]



فعل الخيرات وإقام الصلوة وإيتاء الزکوة وکانوا لنا عابدين [33] .

فلم تزل في ذريته يرثها بعض عن بعض قرنا فقرناحتي ورثها النبي (صلي الله عليه وآله) [34] فقال عزوجل: إن أولي الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين [35] .

فکانت له خاصة فقلدها (صلي الله عليه وآله) عليا (عليه السلام) بأمر الله عز اسمه علي رسم ما فرضه الله فصارت في ذريته الاصفياء الذين آتاهم الله العلم والايمان بقوله عزوجل: وقال الذين أوتوا العلم والايمان لقد لبثتم في کتاب الله إلي يوم البعث [36] فهي في ولد علي (عليه السلام) خاصة إلي يوم القيامة إذ لا نبي بعد محمد (صلي الله عليه وآله) فمن أين يختار هؤلاء الجهال [الامام].

إن الامامة هي منزلة الانبياء، وإرث الاوصياء، إن الامامة خلافة الله وخلافة الرسول (صلي الله عليه وآله)، ومقام أميرالمؤمنين، وميراث الحسن والحسين (عليهم السلام)، إن الامامة زمام الدين، ونظام أمور المسلمين، وصلاح الدنيا، وعز المؤمنين، إن الامامة هي أس الاسلام النامي، وفرعه السامي، بالامام [تمام الصلاة والزکاة والصيام والحج والجهاد، وتوفير الفئ والصدقات و] [37] إمضاء الحدود والاحکام، ومنع الثغور والاطراف.

الامام يحل حلال الله، ويحرم حرام الله، ويقيم حدود الله، ويذب عن دين الله، ويدعو إلي سبيل ربه بالحکمة والموعظة الحسنة، والحجة البالغة، الامام الشمس الطالعة المجللة بنورها للعالم، وهي في الافق بحيث لا تنالها الايدي والابصار.

الامام البدر المنير والسراج الزاهر، والنور الساطع، والنجهم الهادي في



[ صفحه 219]



غياهب الدجي وأجواز البلدان والقفار [38] ولجج البحار، الامام الماء العذب علي الظماء، و [النور] الدال علي الهدي، والمنجي من الردي، الامام النار علي اليفاع، الحار لمن اصطلي به [39] والدليل في المهالک، من فارقه فهالک.

الامام السحاب الماطر، والغيث الهاطل [40] ، والشمس المضيئة، والسماء الظليلة، والارض البسيطة [41] ، والعين الغزيرة، والغدير والروضة.

الامام الانيس الرفيق، والوالد الشفيق، والاخ الشقيق [42] ، والام البرة بالوالد الصغير، ومفزع العباد في الداهية [الناد] [43] ، الامام أمين الله في خلقه، وحجته علي عباده وخليفته في بلاده، والداعي إلي الله، والذاب عن حرم الله.

الامام (ال‍) مطهر من الذنوب، و (ال‍) مبرء عن العيوب، (ال‍) مخصوص بالعلم (ال‍) موسوم بالحلم، نظام الدين وعز المسلمين، وغيظ المنافقين، وبوار



[ صفحه 220]



الکافرين [44] .

الامام واحد دهره، لا يدانيه أحد، ولا يعاد له عالم، ولا يوجد منه بدل، ولا له مثل ولا نظير، مخصوص بالفضل.

کله من غير طلب منه له ولا اکتساب، بل اختصاص من المفضل الوهاب [45] .

فمن ذا الذي يبلغ معرفة الامام أو يمکنه اختياره، هيهات هيهات، ضلت العقول، وتاهت الحلوم، وحارت الالباب، وخسئت العيون، وتصاغرت العظماء [46] وتحيرت الحکماء، وتقاصرت الحلماء، وحصرت الخطباء، وجهلت الالباء، وکلت الشعراء، وعجزت الادباء، وعييت البلغاء [47] عن وصف شأن من شأنه، أو فضيلة من فضائله، فأقرت بالعجز والتقصير، وکيف يوصف بکله، أو ينعت بکنهه، أو يفهم شئ من أمره، أو يوجد من يقوم مقامه، ويغني غناه، لا کيف [وأني] وهو بحيث النجم من يد المتناولين [48] ووصف الواصفين، فأين الاختيار من هذا؟ وأين



[ صفحه 221]



العقول عن هذا، وأين يوجد مثل هذا؟.

أتظنون أن ذلک يوجد في غير آل الرسول محمد (صلي الله عليه وآله)، کذبتهم والله أنفسهم ومنتهم الاباطيل [49] فارتقوا مرتقا صعبا دحضا تزل عنه إلي الحضيض أقدامهم، راموا إقامة الامام بعقول حائرة بائرة ناقصة [50] وآراء مضلة فلم يزدادوا منه إلا بعدا لقد رامو صعبا، وقالو إفکا، وضلوا ضلالا بعيدا، ووقعوا في الحيرة إذ ترکوا الامام عن بصيرة، وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل وکانوا مستبصرين.

رغبوا عن اختيار الله واختيار رسول الله (صلي الله عليه وآله) وأهل بيته إلي اختيارهم، والقرآن يناديهم: وربک يخلق ما يشاء ويختار ما کان لهم الخير سبحان الله وتعالي عما يشرکون [51] ويقول عزوجل: وما کان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضي الله ورسوله أمرا أن يکون لهم الخيرة من أمرهم - الآية [52] وقال: ما لکم کيف تحکمون، أم لکم کتاب فيه تدرسون، إن لکم فيه لما تخيرون، أم لکم أيمان علينا بالغة إلي يوم القيمة إن لکم لما تحکمون، سلهم أيهم بذلک زعيم، أم لهم شرکاء فليأتوا بشرکائهم إن کانوا صادقين [53] وقال: أفلا يتدبرون القرآن أم علي قلوب أقفالها [54] أم طبع الله علي قلوبهم فهم لايفقهون [55] أم قالوا سمعنا وهم لايسمعون، إن شر الدواب عند الله الصم البکم الذين لا يعقلون، ولو



[ صفحه 222]



علم الله فيهم خيرا لاسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون [56] أم قالوا سمعنا وعصينا [57] بل هو فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.

فکيف لهم باختيار الامام؟ والامام عالم لا يجهل، وراع لا ينکل [58] معدن القدس والطهارة والنسک والزهادة والعلم والعبادة، مخصوص بدعوة الرسول (صلي الله عليه وآله) ونسل المطهرة البتول، لا مغمز فيه في نسب [59] ، ولا يدانيه ذو حسب، في البيت من قريش [60] ، والذروة من هاشم، والعترة من الرسول (صلي الله عليه وآله) والرضي من الله عزوجل شرف الاشراف، والفرع عن عبد مناف، نامي العلم، کامل الحلم، مضطلع بالامامة عالم بالسياسة، مفروض الطاعة، قائم بأمر الله عزوجل، ناصح لعباد الله، حافظ لدين الله.

إن الانبياء والائمة [صلوات الله عليهم] يوفقهم الله ويؤتيهم من مخزون علمه وحکمه ما لا يؤتيه غيرهم، فيکون علمهم فوق علم أهل الزمان [61] في قوله تعالي: أفمن يهدي إلي الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدي فما لکم کيف



[ صفحه 223]



تحکمون [62] وقوله ومن يؤت الحکمة فقد اوتي خيرا کثيرا [63] وقوله في طالوت: إن الله اصطفاه عليکم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملکه من يشاء والله واسع عليم [64] وقال لنبيه (صلي الله عليه واله وسلم): أنزل عليک الکتاب والحکمة وعلمک ما لم تکن تعلم وکان فضل الله عليک عظيما [65] .

وقال في الائمة من أهل بيت نبيه وعترته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين: أم يحسدون الناس علي ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الکتاب والحکمة وآتيناهم ملکا عظيما، فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وکفي بجهنم سعيرا [66] .

وإن العبد إذا اختاره الله عزوجل للامور عباده، شرح صدره لذلک، وأودع قلبه ينابيع الحکمة، وألهمه العلم إلهاما، فلهم يعي بعده بجواب، ولا يحير فيه عن صواب [67] فهو معصوم مؤيد، موفق مسدد، قد أمن من الخطايا والزلل والعثار [68] يخصه الله بذلک ليکون حجته علي عباده، وشاهده علي خلقه: وذلک فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.

فهل يقدرون علي مثل هذا فيختارونه؟ أو يکون مختارهم بهذه الصفة فيقدمونه - تعدوا - وبيت الله - الحق [69] ، ونبذوا کتاب الله وراء ظهورهم کأنهم لا يعلمون وفي کتاب الله الهدي والشفاء، فنبذوه واتبعوا أهواء‌هم، فذمهم الله تعالي ومقتهم وأتعسهم، فقال عزوجل: ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدي من الله، إن الله



[ صفحه 224]



لا يهدي القوم الظالمين [70] وقال: فتعسا لهم وأضل أعمالهم [71] وقال: کبر مقتا عند الله وعند الذين آمنوا کذلک يطبع الله علي کل قلب متکبر جبار [72] .

7 - وعن [73] محمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن الحسن بن محبوب عن إسحاق بن غالب، عن أبي عبدالله [جعفر بن محمد] (عليهما السلام) في خطبة له يذکر فيها حال الائمة (عليهم السلام) وصفاتهم [فقال:] إن الله تعالي أوضح بأئمة الهدي من أهل بيت نبيه [74] (صلي الله عليه وآله وسلم) عن دينه، وأبلج بهم عن سبيل منهاجه، وفتح لهم عن باطن ينابيع علمه [75] ، فمن عرف من امة محمد (صلي الله عليه وآله) واجب حق إمامه وجد طعم حلاوة إيمانه وعلم فضل طلاوة إسلامه [76] لان الله تعالي نصب الامام علما لخلقه، وجعله حجة علي أهل طاعته [77] ألبسه الله تاج الوقار، وغشاه من نور الجبار، يمد بسبب إلي السماء [78] ، لا ينقطع عنه مواده، ولا ينال ما عند الله إلا بجهة أسبابه، ولا يقبل الله



[ صفحه 225]



الاعمال للعباد [79] إلا بمعرفته، فهو عالم بما يرد عليه من مشکلات الدجي [80] ، ومعميات السنن، ومشتبهات الفتن [81] فلم يزل الله تعالي يختارهم لخلقه من ولد الحسين (عليه السلام)، من عقب کل إمام، فيصطفيهم کذلک ويجتبيهم [82] ، ويرضي بهم لخلقه ويرتضيهم لنفسه [83] کلما مضي منهم إمام نصب عزوجل لخلقه إماما [84] علما بينا، وهاديا منيرا [85] وإماما قيما [86] ، وحجة عالما، أئمة من الله يهدون بالحق وبه يعدلون، حجج الله [ودعاته] ورعاته علي خلقه [87] يدين بهديهم العباد، وتستهل بنورهم البلاد، وينمو ببرکتهم التلاد [88] ، جعلهم الله حياة للانام، ومصابيح للظلام [ومفاتيح للکلام] ودعائم للاسلام، جرت بذلک فيهم مقادير الله علي



[ صفحه 226]



محتومها [89] .

فالامام هو المنتجب المرتضي، والهادي المجتبي [90] والقائم المرتجي، اصطفاه الله بذلک، واصطنعه علي عينه [91] في الذر حين ذرأه، وفي البرية حين برأه [92] ظلا قبل خلقه نسمة عن يمين عرشه، محبوا بالحکمة في علم الغيب عنده [93] ، اختاره بعلمه، وانتجبه لطهره [94] بقية من آدم، وخيرة من ذرية نوح، ومصطفي من آل إبراهيم، وسلالة من إسماعيل، وصفوة من عترة محمد (صلي الله عليه واله وسلم)، لم يزل مرعيا بعين الله [95] يحفظه بملائکته [96] ، مدفوعا عنه وقوب الغواسق، ونفوث کل فاسق، مصروفا عنه



[ صفحه 227]



قوارف السوء، مبرء‌ا من العاهات [97] محجوبا عن الآفات [معصوما من الزلات] مصونا من الفواحش کلها، معروفا بالحلم والبر في يفاعه [98] منسوبا إلي العفاف والعلم والفضل عند انتهائه، مسندا إليه أمر والده، صامتا عن المنطق في حياته، فإذا انقضت مدة والده وانتهت به مقادير الله إلي مشيته، وجاء‌ت الارادة من عند الله فيه إلي محبته [99] وبلغ منتهي مدة والده (عليه السلام) فمضي، صار أمر الله إليه من بعده، وقلده الله دينه، وجعله الحجة علي عباده، وقيمه في بلاده، وأيده بروحه، وأعطاه علمه، واستودعه سره، وانتدبه لعظيم أمره [100] ، وأنبأه فصل بيان علمه [101] ونصبه علما لخلقه، وجعله حجة علي أهل عالمه، وضياء لاهل دينه، والقيم علي عباده، رضي الله به إماما لهم، استحفظه علمه، واستخبأه حکمته [واسترعاه لدينه] [102] وأحيا به مناهج سبيله وفرائضه وحدوده، فقام بالعدل عند تحير أهل الجهل وتحيير أهل الجدل [103] بالنور الساطع، والشفاء البالغ [104] ، بالحق الابلج، والبيان [اللائح]



[ صفحه 228]



من کل مخرج علي طريق المنهج الذي مضي عليه الصادقون من آبائه [عليهم السلام] فليس يجهل حق هذا العالم إلا شقي، ولا يجحده إلا غوي، ولا يدعه إلا جري علي الله] [105] .

[کونه عليه السلام] [106] ابن سبية ابن خيرة الاماء.

8 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال: حدثنا محمد بن المفضل بن قيس بن رمانة الاشعري وسعدان بن إسحاق بن سعيد وأحمد بن الحسين بن عبدالملک ومحمد بن الحسن القطواني قالوا جميعا: حدثنا الحسن بن محبوب الزراد عن هشام بن سالم، عن يزيد الکناسي [107] قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي الباقر (عليهما السلام) يقول: إن صاحب هذا الامر فيه شبه من يوسف [108] ابن أمة سوداء، يصلح الله عزوجل له أمره في ليلة واحدة - يريد بالشبه من يوسف الغيبة -.

9 - أخبرنا عبدالواحد بن عبدالله بن يونس قال: حدثنا أحمد بن محمد بن رباح الزهري، قال: حدثنا أحمد بن علي الحميري، قال: حدثنا الحکم أخو مشمعل الاسدي [109] قال: حدثني عبدالرحيم القصير قال: قلت لابي جعفر (عليه السلام): قول أمير المؤمنين (عليه السلام) بأبي ابن خيرة الاماء [110] أهي فاطمة (عليها السلام)؟ فقال: إن



[ صفحه 229]



فاطمة عليها السلام خيرة الحرائر، ذاک المبدح بطنه [111] ، المشرب حمرة، رحم الله فلانا.

10 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا القاسم بن محمد بن الحسن بن حازم، قال: حدثنا عبيس بن هشام، عن عبدالله بن جبلة، عن علي بن أبي المغيرة، عن أبي الصباح قال: دخلت علي أبي عبدالله (عليه السلام) فقال لي: ما وراء‌ک؟ فقلت: سرور من عمک زيد خرج يزعم أنه ابن سبية وهو قائم هذه الامة وأنه ابن خيرة الاماء فقال: کذب [112] ليس هو کما قال، إن خرج قتل.

11 - حدثنا محمد بن همام: ومحمد بن الحسن بن جمهور جميعا، عن الحسن بن محمد بن جمهور، عن أبيه، عن سليمان بن سماعة، عن أبي الجارود، عن القاسم بن الوليد الهمداني، عن الحارث الاعور الهمداني قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام)، بأبي ابن خيرة الاماء - يعني القائم من ولده (عليه السلام) - يسومهم خسفا، ويسقيهم بکأس مصبرة [113] ، ولا يعطيهم إلا السيف هرجا [114] فعند ذلک تتمني فجرة قريش لو أن لها مفاداة من الدنيا وما فيها ليغفر لها، لانکف عنهم حتي يرضي الله.

12 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا علي بن الحسن التيملي قال: حدثنا محمد وأحمد أبنا الحسن عن ابيهما، عن ثعلبة بن ميمون، عن يزيد بن أبي - حازم قال: خرجت من الکوفة، فلما قدمت المدينة دخلت علي أبي عبدالله (عليه السلام) فسلمت عليه، فسألني هل صاحبک أحد؟ فقلت: نعم، فقال: أکنتم تتکلمون؟



[ صفحه 230]



قلت: نعم صحبني رجل من المغيرية [115] ، قال: فما کان يقول؟ قلت: کان يزعم أن محمد بن عبدالله بن الحسن هو القائم، والدليل علي ذلک أن أسمه اسم النبي (صلي الله عليه وآله وسلم) واسم أبيه اسم أبي النبي فقلت له في الجواب: إن کنت تأخذ بالاسماء فهو ذا في ولد الحسين محمد بن عبدالله بن علي، فقال لي: إن هذا ابن أمة - يعني محمد بن عبدالله ابن علي - وهذا ابن مهيرة [116] يعني محمد بن عبدالله بن الحسن بن الحسن -، فقال أبوعبدالله (عليه السلام): فما رددت عليه؟ فقلت: ما کان عندي شئ أرد عليه، فقال: أولم تعلمواأنه ابن سبية - يعني القائم (عليه السلام) - [117] سيرته عليه السلام.

13- أخبرنا عبدالواحد بن عبدالله بن يونس قال: حدثنا أحمد بن محمد بن رباح، قال:



[ صفحه 231]



حدثنا أحمد بن علي الحميري قال: حدثني الحسن بن أيوب، عن عبدالکريم بن عمرو قال: حدثنا أحمد بن الحسن بن أبان قال: حدثنا عبدالله بن عطاء المکي، عن شيخ من الفقهاء - يعني أبا عبدالله (عليه السلام) - قال: سألته عن سيرة المهدي کيف سيرته؟ فقال: يصنع کما صنع رسول الله (صلي الله عليه وآله)، يهدم ما کان قبله کما هدم رسول الله (صلي الله عليه آله) أمر الجاهلية، ويستأنف الاسلام جديدا.

14 - أخبرنا علي بن الحسين قال: حدثني محمد بن يحيي العطار، عن محمد بن حسان الرازي، عن محمد بن علي الکوفي، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن عبدالله ابن بکير، عن أبيه، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قلت له: صالح من الصالحين سمه لي أريد القائم (عليه السلام) فقال: اسمه اسمي قلت: أيسير بسيرة محمد (صلي الله عليه وآله)؟ قال: هيهات هيهات يازرارة مايسير بسيرته، قلت: جعلت فداک لم؟ قال إن رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم) سار في امته بالمن [118] کان يتألف الناس، والقائم يسير بالقتل، بذاک امر في الکتاب الذي معه أن يسير بالقتل ولا يستتيب أحدا [119] ، ويل لمن ناواه [120] .

15 - أخبرنا علي بن الحسين بهذا الاسناد، عن محمد بن علي الکوفي، عن عبدالرحمن بن أبي هاشم، عن أبي خديجة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنه قال: إن عليا (عليه السلام) قال: کان لي أن أقتل المولي واجهز علي الجريح [121] ولکني ترکت



[ صفحه 232]



ذلک للعاقبة من أصحابي إن جرحوا لم يقتلوا، والقائم له أن يقتل المولي ويجهز علي الجريح.

16 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال: حدثنا علي بن الحسن، عن محمد بن خالد، عن ثعلبة بن ميمون، عن الحسن بن هارون بياع الانماط [122] قال: کنت عند أبي عبدالله (عليه السلام) جالسا، فسأله المعلي بن خنيس: أيسير القائم إذا قام بخلاف سيرة علي (عليه السلام)؟ فقال: نعم وذاک أن عليا سار بالمن والکف لانه علم أن شيعته سيظهر عليهم من بعده، وأن القائم إذا قام سار فيهم بالسيف والسبي، وذلک أنه يعلم أن شيعته لم يظهر عليهم من بعده أبدا [123] .

17 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا علي بن الحسن، عن أبيه، عن رفاعة بن موسي، عن عبدالله بن عطاء قال: سألت أبا جعفر الباقر (عليه السلام) فقلت: إذا قام القائم (عليه السلام) بأي سيرة يسير في الناس؟ فقال: يهدم ما قبله کما صنع



[ صفحه 233]



رسول الله (صلي الله عليه وآله)، ويستأنف الاسلام جديدا.

18 - أخبرنا علي بن الحسين قال: حدثنا محمد بن يحيي العطار، عن محمد بن حسان الرازي، عن محمد بن علي الکوفي، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن العلاء عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: لو يعلم الناس مايصنع القائم إذا خرج لاحب أکثرهم ألا يروه مما يقتل من الناس، أما إنه لا يبدأ إلا بقريش فلا يأخذ منها إلا السيف، ولا يعطيها إلا السيف حتي يقول کثير من الناس: ليس هذا من آل محمد، ولو کان من آل محمد لرحم.

19 - وأخبرنا علي بن الحسين بإسناده عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن عاصم ابن حميد الحناط، عن أبي بصير قال: قال أبوجعفر (عليه السلام): يقوم القائم بأمر جديد، وکتاب جديد، وقضاء جديد [124] ، علي العرب شديد، ليس شأنه إلا السيف، لا يستتيب أحدا، ولا يأخذه في الله لومة لائم.

20 - أخبرنا علي بن الحسين بإسناده عن محمد بن علي الکوفي، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنه قال: ما تستعجلون بخروج القائم، فوالله ما لباسه إلا الغليظ، ولا طعامه إلا الجشب [125] ، وما هو إلا السيف، والموت تحت ظل السيف [126] .



[ صفحه 234]



21 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب أبوالحسن الجعفي، قال: حدثنا إسماعيل بن مهران، قال: حدثنا الحسن ابن علي بن أبي حمزة، عن أبيه ووهيب، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنه قال: إذا خرج القائم لم يکن بينه وبين العرب وقريش إلا السيف، ما يأخذ منها إلا السيف، وما يستعجلون بخروج القائم؟ والله ما لباسه إلا الغليظ، ما طعامه إلا الشعير الجشب، وما هو إلا السيف، والموت تحت ظل السيف.

22 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا يحيي بن زکريا بن شيبان قال: حدثنا يوسف بن کليب، قال: حدثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن عاصم ابن حميد الحناط، عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي (عليهما السلام) يقول: لو قد خرج قائم آل محمد (عليهم السلام) لنصره الله بالملائکة المسومين والمردفين والمنزلين والکروبيين، يکون جبرئيل أمامه، وميکائيل عن يمينه، وإسرافيل عن يساره، والرعب يسير مسيرة شهر أمامه وخلفه وعن يمينه وعن شماله، والملائکة المقربون حذاه، أول من يتبعه محمد (صلي الله عليه واله وسلم) وعلي (عليه السلام) الثاني [127] ، ومعه سيف



[ صفحه 235]



مخترط [128] يفتح الله له الروم والديلم والسند والهند وکابل شاه [129] والخزر.

يا أبا حمزة لا يقوم القائم (عليه السلام) إلا علي خوف شديد وزلازل وفتنة وبلاء يصيب الناس وطاعون قبل ذلک، وسيف قاطع بين العرب، واختلاف شديد بين الناس، وتشتت في دينهم، وتغير من حالهم حتي يتمني المتمني الموت صباحا ومساء من عظم ما يري من کلب الناس، وأکل بعضهم بعضا، وخروجه إذا خرج عند الاياس والقنوط.

فيا طوبي لمن أدرکه وکان من أنصاره، والويل کل الويل لمن خالفه وخالف أمره وکان من أعدائه، ثم قال: يقوم بأمر جديد، وسنة جديدة، وقضاء جديد علي العرب شديد، ليس شأنه إلا القتل ولا يستتيب أحدا، ولا تأخذه في الله لومة لائم.

23 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا القاسم بن محمد بن الحسن بن حازم، قال: حدثنا عبيس بن هشام، عن عبدالله بن جبله، عن علي بن أبي المغيرة، قال: حدثنا عبدالله بن شريک العامري، عن بشر بن غالب الاسدي قال: قال لي الحسين ابن علي (عليهما السلام): يا بشر ما بقاء قريش إذا قدم القائم المهدي منهم خمسمائة رجل فضرب أعناقهم صبرا، ثم قدم خمسمائة فضرب أعناقهم صبرا، ثم خمسمائة فضرب أعناقهم صبرا، قال: فقلت له: أصلحک الله أيبلغون ذلک، فقال الحسين بن علي (عليهما السلام): إن مولي القوم منهم، قال: فقال لي بشير بن غالب أخو بشر بن غالب: أشهد



[ صفحه 236]



أن الحسين بن علي [(عليهما السلام)] عد علي أخي ست عدات - أو قال ست عددات - [130] علي اختلاف الرواية.

24 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا محمد بن المفضل بن إبراهيم قال: حدثني محمد بن عبدالله بن زرارة، عن الحارث بن المغيرة وذريح المحاربي قالا: قال أبوعبدالله (عليه السلام): ما بقي بيننا وبين العرب إلا الذبح - وأومأ بيده إلي حلقه.

25 - أخبرنا علي بن الحسين قال: حدثنا محمد بن يحيي العطار، قال: حدثنا محمد بن حسان الرازي، عن محمد بن علي الصيرفي، عن محمد بن سنان، عن محمد بن علي الحلبي [131] ، عن سدير الصيرفي، عن رجل من أهل الجزيرة کان قد جعل علي نفسه نذرا في جارية وجاء بها إلي مکة، قال: فلقيت الحجبة فأخبرتهم بخبرها وجعلت لا أذکر لاحد منهم أمرها إلا قال [لي]: جئني بها وقد وفي الله نذرک فدخلني من ذلک وحشة شديدة، فذکرت ذلک لرجل من أصحابنا من أهل مکة، فقال لي: تأخذ عني؟ فقلت: نعم، فقال: انظر الرجل الذي يجلس بحذاء الحجر الاسود وحوله الناس وهو أبوجعفر محمد بن علي بن الحسين (عليهم السلام) فأته فأخبره بهذا الامر فانظر ما يقول لک فاعمل به، قال: فأتيته فقلت: رحمک الله إني رجل من أهل الجزيرة ومعي جارية جعلتها علي نذرا لبيت الله في يمين کانت علي وقد أتيت بها، وذکرت ذلک للحجبة، وأقبلت لا ألقي منهم أحدا إلا قال: جئني بها وقد وفي الله نذرک، فدخلني من ذلک وحشة شديدة، فقال: يا عبدالله إن البيت لا يأکل ولا يشرب فبع جاريتک واستقص وانظر أهل بلادک ممن حج هذا البيت فمن عجز منهم عن نفقته فأعطه حتي يقوي علي العود إلي بلادهم، ففعلت ذلک، ثم أقبلت لا ألقي أحدا من الحجبة إلا قال ما فعلت بالجارية؟ فأخبرتهم بالذي قال أبوجعفر (عليه السلام)



[ صفحه 237]



فيقولون: هو کذاب جاهل لا يدري ما يقول، فذکرت مقالتهم لابي جعفر (عليه السلام)، فقال: قد بلغتني تبلغ عني، فقالت: نعم، فقال: قل لهم: قال لکم أبوجعفر: کيف بکم لو قد قطعت أيديکم وأرجلکم وعلقت في الکعبة، ثم يقال لکم: نادوا نحن سراق الکعبة، فلما ذهبت لاقوم قال: إنني لست أنا أفعل ذلک، وإنما يفعله رجل مني. [132] حکمه عليه السلام.

26 - أخبرنا علي بن الحسين قال: حدثنا محمد بن يحيي، قال: حدثنا محمد بن حسان الرازي قال: حدثنا محمد بن علي الصيرفي، عن الحسن بن محبوب، عن عمرو بن شمر، عن جابر قال: دخل رجل علي أبي جعفر الباقر (عليه السلام) فقال له: عافاک الله اقبض مني هذه الخمسمائة درهم فإنها زکاة مالي، فقال له أبوجعفر (عليه السلام): خذها أنت فضعها في جيرانک من أهل الاسلام والمساکين من إخوانک المؤمنين [133] ثم قال إذا قام قائم أهل البيت قسم بالسوية وعدل في الرعية، فمن أطاعه فقد أطاع الله ومن عصاه فقد عصي الله، وإنما سمي المهدي مهديا لا نه يهدي إلي أمر خفي، ويستخرج التوراة وسائر کتب الله عزوجل من غار بأنطاکية [134] ويحکم بين أهل التوراه بالتوراة وبين أهل الانجيل بالانجيل، وبين أهل الزبور بالزبور، وبين أهل القرآن بالقرآن وتجمع اليه أموال الدنيا من بطن الارض وظهرها، فيقول للناس: تعالوا إلي ما قطعتم فيه الارحام، وسفکتم فيه الدماء الحرام، ورکبتم فيه ما حرم الله عزوجل، فيعطي شيئا لم يعطه أحد کان قبله، ويملا الارض عدلا وقسطا ونورا



[ صفحه 238]



کما ملئت ظلما وجورا وشرا.

27 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال: حدثنا محمد بن المفضل بن إبراهيم وسعدان بن إسحاق بن سعيد وأحمد بن الحسين بن عبدالملک ومحمد بن أحمد بن الحسن القطواني قالوا جميعا: حدثنا الحسن بن محبوب، عن عبدالله بن سنان قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: عصا موسي قضيب آس من غرس الجنة أتاه بها جبرئيل (عليه السلام) لما توجه تلقاء مدين، وهي وتابوت آدم في بحيرة طبرية، ولن يبليا ولن يتغيرا حتي يخرجهما القائم (عليه السلام) إذا قام آياته وفعله عليه السلام.

28 - أخبرنا أبوسليمان أحمد بن هوذة قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي قال: حدثنا عبدالله بن حماد الانصاري، قال: حدثنا أبوالجارود زياد بن المنذر، قال: قال أبوجعفر محمد بن علي (عليهما السلام): إذا ظهر القائم (عليه السلام) ظهر براية رسول الله (صلي الله عليه واله وسلم)، وخاتم سليمان، وحجر موسي وعصاه، ثم يأمر مناديه فينادي ألا لا يحملن رجل منکم طعاما ولا شرابا ولا علفا، فيقول أصحابه: إنه يريد أن يقتلنا ويقتل دوابنا من الجوع والعطش، فيسير ويسيرون معه، فأول منزل ينزله يضرب الحجر فينبع منه طعام وشراب وعلف، فيأکلون ويشربون، ودوابهم حتي ينزلوا النجف بظهر الکوفة.

29 - أخبرنا محمد بن همام ومحمد بن الحسن بن محمد بن الجمهور العمي، عن الحسن بن محمد بن الجمهور، عن أبيه، عن سليمان بن سماعة، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر محمد بن علي (عليهما السلام) أنه قال: إذا خرج القائم من مکة ينادي مناديه ألا لايحملن أحد طعاما ولا شرابا، ويحمل معه حجر موسي بن عمران، وهو وقر بعير، فلا ينزل منزلا إلا نبعت منه عيون، فمن کان جائعا شبع، ومن کان ظمآنا روي، و [رويت] دوابهم حتي ينزلوا النجف من ظهر الکوفة.

30 أخبرنا أحمد بن هوذة الباهلي قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي



[ صفحه 239]



قال: حدثنا عبدالله بن حماد الانصاري، عن عبدالله بن بکير، عن حمران بن أعين عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: کأنني بدينکم هذا لا يزال متخضخضا [135] يفحص بدمه ثم لا يرده عليکم إلا رجل منا أهل البيت، فيعطيکم في السنة عطاء‌ين، ويرزقکم في الشهر رزقين، وتؤتون الحکمة في زمانه حتي أن المرأة لتقضي في بيتها بکتاب الله تعالي وسنة رسول الله (صلي الله عليه واله وسلم) [136] .

31 - أخبر نا عبدالواحد بن عبدالله، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن رباح، قال: حدثنا محمد بن العباس بن عيسي، قال: حدثنا الحسن بن علي البطائني، عن أبيه عن المفضل، قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: إن لصاحب هذا الامر بيتا يقال له: بيت الحمد، فيه سراج يزهر منذ يوم ولد إلي يوم يقوم بالسيف لا يطفأ.

32 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا علي بن الحسن التيملي، عن أبيه [137] ، عن الحسن بن علي بن يوسف ومحمد بن علي [الکوفي] عن سعدان بن مسلم عن بعض رجاله، عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنه قال: بينا الرجل علي رأس القائم يأمره وينهاه [138] إذ قال: أديروه، فيديرونه إلي قدامه، فيأمر بضرب عنقه، فلا يبقي في الخافقين شئ إلا خافه.

33 - حدثنا علي بن أحمد البندنيجي، عن عبيد الله بن موسي العلوي، عن أحمد



[ صفحه 240]



ابن محمد بن خالد، عن أبيه، عن سعدان بن مسلم، عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنه قال: بينا الرجل علي رأس القائم يأمر وينهي إذا أمر بضرب عنقه، فلا يبقي بين الخافقين [شئ] إلا خافه.

فضله صلوات الله عليه.

34 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال: حدثنا علي بن الحسن التيملي في صفر سنة أربع وسبعين ومائتين قال: حدثني محمد بن علي، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن منصور بن يونس بزرج، عن حمزة بن حمران، عن سالم الاشل قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي الباقر (عليهما السلام) يقول: نظر موسي بن عمران في السفر الاول إلي ما يعطي قائم آل محمد من التمکين والفضل، فقال موسي: رب اجعلني قائم آل محمد، فقيل له: إن ذاک من ذرية أحمد، ثم نظر في السفر الثاني فوجد فيه مثل ذلک، فقال مثله، فقيل له مثل ذلک، ثم نظر في السفر الثالث فرأي مثله، فقال مثله، فقيل له مثله. [139] ما نزل فيه عليه السلام من القرآن.

35 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي أبوالحسن من کتابه قال: حدثنا إسماعيل بن مهران، قال: حدثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه ووهيب، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في معني قوله عزوجل: وعدالله الذين آمنوا منکم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض کما استخلف الذين من قبلهم وليمکنن لهم دينهم الذي ارتضي لهم و ليبد لنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشرکون بي شيئا [140] قال: نزلت في القائم وأصحابه [141] .



[ صفحه 241]



36 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا حميد بن زياد، قال: حدثنا علي بن الصباح قال: حدثنا أبوعلي الحسن بن محمد الحضرمي قال حدثنا جعفر بن محمد [142] عن إبراهيم بن عبدالحميد، عن إسحاق بن عبدالعزيز، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في قوله تعالي [143] : ولئن أخرنا عنهم العذاب إلي أمة معدودة [144] قال: العذاب خروج القائم (عليه السلام)، والامة المعدودة عدة أهل بدر وأصحابه [145] .

37 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا أحمد بن يوسف، قال: حدثنا إسماعيل بن مهران، عن الحسن بن علي، عن أبيه ووهيب، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في قوله: فاستبقوا الخيرات أين ما تکونوا يأت بکم الله جميعا [146] قال: نزلت في القائم وأصحابه، يجتمعون علي غير ميعاد.

[38 - أخبر نا علي بن الحسين المسعودي [147] ، قال: حدثنا محمد بن يحيي العطار القمي، قال: حدثنا محمد بن حسان الرازي، قال: حدثنا محمد بن علي الکوفي قال: حدثنا عبدالرحمن بن أبي نجران، عن القاسم [148] ، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في قول الله عزوجل: اذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله علي نصرهم لقدير قال: هي في القائم (عليه السلام) وأصحابه] [149] .



[ صفحه 242]



39 - حدثنا علي بن أحمد قال: حدثنا عبيد الله بن موسي، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن محمد بن سليمان الديلمي، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في قوله تعالي: يعرف المجرمون بسيماهم [150] قال: الله يعرفهم ولکن نزلت في القائم يعرفهم بسيماهم فيخطبهم بالسيف هو وأصحابه خبطا [151] .

ما يعرف به عليه السلام.

40 - حدثنا علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسي العلوي، عن محمد بن عبدالجبار عن صفوان بن يحيي، عن أبي سعيد المکاري، عن الحارث بن المغيرة النصري، قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام) بأي شئ يعرف الامام؟ قال: بالسکينة والوقار، قلت: وبأي شئ؟ قال: وتعرفه بالحلال والحرام [152] ، وبحاجة الناس إليه، ولا يحتاج إلي أحد، ويکون عنده سلاح رسول الله (صلي الله عليه واله وسلم)، قلت: أيکون إلا وصيا ابن وصي؟ قال: لا يکون إلا وصيا وابن وصي.

41 - حدثنا محمد بن همام ومحمد بن الحسن بن محمد بن جمهور، جميعا عن الحسن بن محمد بن جمهور، عن أبيه، عن سليمان بن سماعة، عن أبي الجارود قال: قالت لابي جعفر (عليه السلام): إذا مضي الامام القائم من أهل البيت فبأي شئ يعرف من يجئ بعده؟ قال: بالهدي والاطراق [153] ، وإقرار آل محمد له بالفضل، ولا يسأل عن شئ بين صدفيها إلا أجاب [154] .



[ صفحه 243]



في صفة قميصه عليه السلام [155] .

42 - حدثنا محمد بن همام، قال: حدثنا حميد بن زياد الکوفي، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن سماعة، قال: حدثنا أحمد بن الحسن الميثمي، عن عمه الحسين بن إسماعيل، عن يعقوب بن شعيب، عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنه قال: ألا اريک قميص القائم الذي يقوم عليه؟ فقلت: بلي، قال: فدعا بقمطر [156] ففتحه، وأخرج منه قميص کرابيس فنشره فإذا في کمه الايسر دم، فقال: هذا قميص رسول الله (صلي الله عليه واله وسلم) الذي عليه يوم ضربت رباعيته [157] ، وفيه يقوم القائم، فقبلت الدم ووضعته علي وجهي، ثم طواه أبوعبدالله (عليه السلام) ورفعه.

في صفة جنوده وخيله عليه السلام [158] .

43 - حدثنا علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسي العلوي، عن علي بن الحسن عن علي بن حسان، عن عبدالرحمن بن کثير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في قول الله عزوجل: أتي أمر الله فلا تستعجلوه [159] فقال: هو أمرنا.

أمر الله عزوجل: ألا تستعجل به حتي يؤيده [الله] بثلاثة [أجناد]: الملائکة، والمؤمنين، والرعب وخروجه کخروج رسول الله (صلي الله عليه واله وسلم)، وذلک قوله عزوجل: کما أخرجک ربک من بيتک بالحق و إن فريقا من المؤمنين لکارهون [160] .



[ صفحه 244]



44 - حدثنا أبوسليمان أحمد بن هوذة قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي قال: حدثنا عبدالله بن حماد الانصاري، عن علي بن أبي حمزة، قال: قال أبوعبدالله (عليه السلام): إذا قام القائم صلوات الله عليه نزلت ملائکة بدر وهم خمسة آلاف [161] ثلث علي خيول شهب، وثلث علي خيول بلق، وثلث علي خيول حو، قلت: وما الحو؟ قال: هي الحمر [162] .

45 - وبه عن عبدالله بن حماد، عن ابن أبي حمزة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إذا قام القائم نزلت سيوف القتال، علي کل سيف اسم الرجل واسم أبيه.

فتأملوا يا من وهب الله له بصيرة وعقلا، ومنحه تمييزا ولبا هذا الذي قدجاء من الروايات في صفة القائم لله بالحق وسيرته وما خصه الله عزوجل به من الفضل ومايؤيده الله به من الملائکة، وما يلزمه نفسه (عليه السلام) من خشونة الملبس وجشو بة المطعم، وإتعاب النفس والبدن في طاعة الله تبارک وتعالي، والجهاد في سبيله، ومحو الظلم [163] والجور والطغيان، وبسط الانصاف والعدل والاحسان، وصفة من معه من أصحابه الذين جاء‌ت الروايات بعدتهم وأنهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، وأنهم حکام الارض وعماله عليها، وبهم يفتح شرق الارض وغربها مع من يؤيده الله به من الملائکة، فانظروا إلي هذه المنزلة العظيمة، والمرتبة الشريفة التي خصه الله عزوجل بها مما لم يعطه أحدا من الائمة (عليهم السلام) قبله، فجعل تمام دينه - وکماله وظهوره علي الاديان کلها، وإبادة المشرکين، وإنجاز الوعد الذي وعد الله تعالي رسول الله: (صلي الله عليه واله وسلم) في إظهاره علي الدين کله [ولو کره المشرکون] - علي يده، وحتي



[ صفحه 245]



أن أبا عبدالله جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام) يقول فيه وفي نفسه ما قال وهو ما رواه:.

46 - علي بن أحمد البندنيجي، عن عبيد الله بن موسي العلوي، عن الحسن ابن معاوية [164] عن الحسن بن محبوب، عن خلاد بن الصفار [165] ، قال: سئل أبوعبدالله (عليه السلام): هل ولد القائم (عليه السلام)؟ فقال: لا، ولو أدرکته لخدمته أيام حياتي.

فتأملوا [بعد هذا] ما يدعيه المبطلون، ويفتخر به الطائفة البائنة [166] المبتدعة من أن الذي هذا وصفه وهذا حاله ومنزلته من الله عزوجل هو صاحبهم [167] ومن الذي يدعون له فإنه بحيث هو في أربعمائة ألف عنان [168] وأن في داره أربعة آلاف خادم رومي وصقالبي [169] وانظروا هل سمعتم أو رأيتم أو بلغکم عن النبي (صلي الله عليه واله وسلم) وعن الائمة



[ صفحه 246]



الطاهرين (عليهم السلام) أن القائم بالحق هذه صفته التي يصفونه بها [170] ؟!.

وإنه يظهر ويقوم بعد ظهوره بحيث هو في هذه السنين الطويلة [171] وهو في هذه العدة العظيمة يناقفه ابويزيد الاموي [172] ، فمرة يظهر عليه ويهزمه، ومرة يظهر هو علي أبي يزيد، ويقيم بعد ظهوره وقوته وانتشار أمره بالمغرب، والدنيا علي ما هي عليه [173] ؟!.

فإنکم تعلمون بعقولکم إذا سلمت من الدخل وتمييز کم إذا صفي من الهوي أن الله قد أبعد من هذه حاله عن أن يکون القائم لله بحقه والناصر لدينه والخليفة في أرضه، والمجدد لشريعة نبيه (صلي الله عليه واله وسلم)، نعوذ بالله من العمي والبکم والحيرة والصمم، فان هذه لصفة مباينة لصفة خليفة الرحمن الظاهر علي جميع الاديان، والمنصور علي الانس والجان، المخصوص بالعلم والبيان، وحفظ علوم القرآن والفرقان، ومعرفة التنزيل والتأويل، والمحکم والمتشابه، والخاص والعام، والظاهر والباطن وسائر معاني القرآن وتفاسيره وتصاريفه ودقائق علومه وغوامض أسراره وعظام أسماء الله التي فيه، ومن يقول جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام) ما قال فيه إني لو أدرکته لخدمته أيام حياتي.

والحمد لله رب العالمين المستحق لغاية الحمد ونهاية الشکر علي جميل الولايةونور الهداية، وأسأله المزيد من مننه بطوله وکرمه [174] .



[ صفحه 247]




پاورقي

[1] کذا وفي البحار العبدي ولم أجده ولعله موسي بن هارون بن بشير القيسي أبومحمد الکوفي البردي المعنون في تهذيب التهذيب.

[2] سليمان بن بلال التيمي مولاهم أبومحمد المدني وفي التقريب لابن حجر: يروي عنه عبدالله بن مسلمة بن قعنب أبوعبدالرحمن الحارثي البصري الثقة، وما في بعض النسخ من سليمان ابن هلال فمن تصحيف النساخ.

[3] درج الرجل: مشي، والقوم: ماتوا وانقرضوا، وأجلب القوم: تجمعوا من کل وجه للحرب.

وضجوا وصاحوا، وفي بعض النسخ ذهب المخبتون وأخبت إلي الله: أطمأن اليه تعالي وتخشع أمامه.

[4] الذروة - بضم الذال المعجمة وکسرها -: المکان المرتفع وأعلي کل شئ، والطود - بفتح الطاء المهملة -: الجبل العظيم.

والمغيض بالمعجمتين -: مجتمع الماء، شبهه عليه السلام ببحر في أطرافه مغائض.

[5] مخفر أهلها - بالخاء المعجمة والفاء -: أي مأمن أهلها يعني العرب، من خفره وبه وعليه إذا أجاره وحماه وأمنه، و اتيت من أتي عليه الدهر، وفي بعض النسخ مجفو أهلها کما في البحار وقال المجلسي - رحمه الله -: أي اذا أتاه أهله يجفونه ولا يطيعونه - أنتهي.ولکن لا يناسب السياق لکون الکلام في مقام المدح للصاحب (ع).

والصفوة من کل شئ: خالصه وخياره.

والکدر: نقيض الصافي.وفي بعض النسخ ومعدن صفوها اذا تکدرت.

[6] المنايا جمع المنية وهي الموت، وهکع فلان بالقوم: نزل بهم بعد ما يمسي، وهکع إلي الارض: أکب، وأقام.

وفي بعض النسخ والبحار هلعت وقال العلامة المجلسي - رحمه الله -: أي صارت حريصة علي اهلاک الناس.

وخار يخور - بالمعجمة - أي فتر وضعف، وفي بعض النسخ بالحاء المهملة وهو بمعني الرجوع والتحير.

والمنون: الموت والدهر، وريب المنون هو حوادث الدهر.

واکتنع أي دنا وقرب، وفي بعض النسخ اذا المنون اکتنفت ولعله بمعني أحاطت.

[7] نکل من کذا أو عن کذا: جين ونکص، والکماة - بالضم - جمع الکمي وهو الشجاع أو لابس السلاح.

وتصارع أو اصطراع الرجلان: حاولا أيهما يصرع صاحبه.

[8] مشمر - بشد الميم - أي جاد، ويمکن أن يقرء شمير والشمير هو الماضي في الامور، المجرب.

واغلو لب العشب أي تکاثر، والقوم: تکاثروا، وفي القاموس: غلب - کفرح -: غلظ عنقه، والغلباء: الحديقة المتکاثقة کالمغلولبة، ومن الهضاب المشرفة العظيمة، ومن القبائل العزيزة الممتنعة.، وفيه رجل مظفر وظفر - بکسر الفاء - وظفير أي لا يحاول أمرا الا ظفر به.

والضر غامة - بکسر الضاد المعجمة -: الاسد والشجاع.

وقوله عليه السلام حصد أي حاصد يحصد أصول الظالمين وفروع الغي والشقاق، والمخدش - بکسر الميم وضمها -: الکاهل، ويقال: فلان کاهل القوم أي سندهم، وهو کاهل أهله وکاهلهم أي الذي يعتمدونه، شبهه بالکاهل.

وقيل: من أخدش فهو مخدش أي يخدش الکفار ويجرحهم.والذکر - بکسر الذال المعجمة - من الرجال: القوي الشجاع، والابي.

[9] الرأس أعلي کل شئ، وسيد القوم.

والقثم - بالضم ثم الفتح -: الجموع للخير والذي کثر عطاؤه، والباذخ: المرتفع العالي، والسؤدد: المجد والسيادة، والشرف، وقد يقرء نشق رأسه وفي بعض النسخ لبق رأسه ولم أجد لهما معني مناسبا وقوله عارز مجده أي مجده العارز الثابت من عرز الشئ في الشئ اذا أثبته فيه وأدخله، والمحتد - کمجلس -: الاصل.

[10] ينوص اليه ينهض،، والمناص، الملجأ.و عارض صفة للصارف کينوص، وفي بعض النسخ عاص.

[11] دعاير من الدعارة وهي الخبث والفساد والشر والفسق.

وقيل: لا يبعد أن يکون تصحيف الدغائل جمع ا لدغيلة، وهي الدغل والحقد، أو بالمهملة من الدعل بمعني الختل.

[12] و لا تنثن أي لا تنعطف.

[13] في بعض النسخ ولا تجيزن عنه.

[14] هو ابراهيم بن الحکم بن ظهير الفزاري أبواسحاق المعنون في فهرست الشيخ ورجال النجاشي، وما في النسخ من ابراهيم بن الحسين عن ظهير تصحيف.

[15] کذا، ولعله تحريف لو يخرج قبل لضربت عنقه.

[16] القنا في الانف: طوله ودقة أرنبته مع حدب في وسطه، وأزيل الفخذين کناية عن کونهما عريضتين، وفلج الثنايا انفراجها.

[17] الاشراب خلط لو ن بلون، کأن أحد اللونين سقي اللون الاخر، يقال: بياض مشرب حمرة - بالتخفيف - واذا شدد کان للتکثير والمبالغة (النهاية).

[18] المشرف الحاجبين أي في وسطهما ارتفاع، من الشرفة.

والحزاز - بفتح الحاء المهملة والزاي -: الهبرية في الرأس کأنه نخالة.

وقوله عليه السلام رحم الله موسي قال العلامة المجلسي (ره): لعله اشارة إلي أنه سيظن بعض الناس أنه القائم وليس کذلک، أو أنه قال: فلانا کما يأتي فعبر عنه الواقفية بموسي، وأقول: لا يبعد أن يکون المراد موسي بن عمران ويکون الاوصاف المذکورة بعضها فيه وکان عليه السلام اشترک فيها معه (ع).والعلم عند الله.

[19] في بعض النسخ محمد بن زرارة وکأنه تصحيف وقع من النساخ.

[20] المبدح البطن أي واسعه وعريضه، والارواع جمع الاروع وهو من يعجبک بحسنه وجهارة منظره أو بشجاعته. والمراد آباؤه عليهم السلام.

[21] کأن الجملة زائدة أوردها النساخ سهوا.أو الصواب بالقائم علامات.

[22] الحديث تم إلي هنا، وما زاد في المطبوع الحجري والبحار من زيادة ابن ستة وابن خيرة الاماء فهي عنوان لما يأتي بعدها خلط بالحديث کما هو ظاهر النسخ المخطوطة.

[23] الراوي بين أبي القاسم وعبدالعزيز هو القاسم بن مسلم أخو عبدالعزيز کما في کمال الدين، وهذا الخبر والذي بعده ليسا في بعض النسخ ولکن أشار العلامة المجلسي في المرآة بوجودهما في غيبة النعماني.

[24] في الکافي کثرة اختلاف الناس فيه.

[25] في الکافي لم يقبض نبيه صلي الله عليه وآله.

[26] في المصدر تبيان کل شئ.

[27] الانعام: 38.

[28] المائدة: 5.

[29] في المصدر ترکهم علي قصد سبيل الحق.

[30] الاشادة: رفع الصوت بالشئ.

[31] البقرة: 124.

[32] ما بين القوسين ساقط في النسخ وموجود في المصدر.

[33] الانبياء: 73 و 74.

[34] في المصدر حتي ورثها الله تعالي النبي صلي الله عليه وآله.

[35] آل عمران: 68.

[36] الروم: 56.

[37] ما بين القوسين ساقط من النسخ أوردناه من الکافي والکمال.

[38] الغياهب جمع الغيهب وهي الظلمة وشدة السواد.والدجي: الظلام، والاجواز جمع الجوز وهو من کل شئ وسطه.

والقفر من الارض: المفازة التي لا ماء فيها ولا نبات.

[39] في بعض النسخ هاد لمن استضاء به وهي تصحيف.واليفاع: ما ارتفع من الارض.

[40] الهاطل: المطر المتتابع المتفرق العظيم القطر.

[41] السماء تذکر وتؤنث، وهي کل ما أظلک وعلاک، ووصفها بالظليلة للاشعار بوجه التشبيه وکذا البسيطة، أو المراد بها المستوية فان الانتفاع بها أکثر.

والغزيرة: الکثيرة وشبهه عليه السلام بالعين لکثرة علمه، ووفور حکمته التي بها حياة النفوس واحياء العقول.

والروضة: الارض الخضرة بحسن النبات.

[42] الشفيق - بالفاء أولا -: الناصح الامين المشفق.

والشقيق - بالقافين - الاخ من الرحم کأنه شق نسبه من نسب أخيه، وقيل: الاخ من الاب والام.

ووصفه بالاخ الشقيق لکثرة عطوفته ورحمته بالافراد، وکمال رأفته بهم.

[43] الناد - بفتح النون والهمزة والالف والدال - مصدر نأدته الداهية - کمنعته - اذا فدحته وبلغت منه کل مبلغ، فوصف الداهية به للمبالغة.

[44] البوار - بالفتح -: الهلاک.وما جعل بين القوسين تصحيح من المصدر.

[45] يعني هذه الفضائل کلها غير کسبية للامام انما هي من فضل الله تعالي عليه فلا يدانيه أحد في هذا المقام، ولا يعاد له احد من العلماء بلغ من العلم والفهم ما بلغ ولم يکن له بدل أو مثل أو نظير لکون علمه لدنيا غير کسبي ولا ينال مقامة السامي بالاکتساب.

[46] الحلوم کالالباب: العقول.وتاهت وحارت وضلت متقاربة المعني، وخسئت - کمنعت - أي کلت.

والتصاغر من صغر أي لم يبلغ عقولهم أو کلامهم حق وصفه، وقوله و حصرت الخطباء أي عجزت، والحصر: العي والعجز.

[47] قوله وجهلت الالباء - بتشديد الباء - جمع اللبيب وهو العاقل.والمراد بالادباء وهو جمع الاديب المتأدب بالاداب الحسنة أو العارف بالقوانين العربية.

[48] کيف تکرار للاستفهام الانکاري الاول تأکيدا. وأني مبالغة أخري بالاستفهام الانکاري عن مکان الوصف وما بعده وهو بحيث النجم الواو للحال، والضمير للامام عليه السلام، والباء بمعني في و حيث ظرف مکان، والنجم مطلق الکواکب، وقد يحض بالثريا، وهو مرفوع بالابتداء وخبره محذوف، لان حيث لا يضاف الا إلي الجمل. من يد المتناولين الظرف متعلق بحيث، وهو من قبيل تشبيه المعقول بالمحسوس. (المرآة) أقول: حيث هنا بمعني مکان واذا لا ضير لاضافته إلي المفرد.

[49] أي اوقعت في أنفسهم الاماني الباطلة، أو أضعفتهم الاماني، من من الناقة منا أي حسرها وهزلها.

[50] الدحض - بالتحريک -: الزلق.

والحضيض: القرار من الارض عند أسفل الجبل، وعند أهل الهيئة هي النقطة المقابلة للاوج.

وفي القاموس: رجل حائر بائر أي لم يتجه لشئ ولا يأتمر رشدا ولا يطيع مرشدا.

[51] القصص: 68.

[52] الاحزاب: 36.وتتمة الاية ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا.

[53] القلم: 36 إلي 42.

[54] محمد صلي الله عليه وآله: 24.

[55] راجع سورة التوبة: 89.

[56] الانفال: 21 إلي 23 وفي الاية الاخيرة اشکال مشهور وهو أن المقدمتين المذکورتين في الاية بصورة قياس اقتراني ينتج: لو علم الله فيهم خيرا لتولوا وهذا محال لانه علي تقدير ان يعلم الله فيهم خيرا لا يحصل منهم التولي بل الانقياد.واجيب عنه بعدم کلية الکبري، بان ليس المراد أنه علي أي تقدير أسمعهم لتولوا، بل علي التقدير الذي لا يعلم فيهم خيرا لو أسمعهم لتولوا.ولذلک لم يسمعهم اسماعا موجبا لانقيادهم.وفي الاية دلالة علي ان الله سبحانه لا يمنع اللطف عن أحد وانما يمنع من يعلم أنه لا ينتفع به.

[57] البقرة: 93.

[58] أي حافظ للامة، وفي بعض النسخ بالدال: وقوله لا ينکل اي لا يضعف ولا يجبن.

[59] المغمز مصدر أو اسم مکان من الغمز أي الطعن وهذا احدي شرايط الامام عندنا.

[60] يدل علي ان الامام لا بد أن يکون قرشيا (المرآة).وکذا لا بد أن يکون هاشميا کما يظهر من الجملة الاتية.

وأن يکون أيضا من العترة الطاهرة دون غيرهم.

[61] في بعض النسخ أهل کل زمان.

[62] يونس: 36.

[63] البقرة: 269.

[64] البقرة: 247.

[65] النساء: 113 وفيها انزل الله عليک الکتاب - الاية فالتغيير اما منه عليه السلام نقلا بالمعني أو وقع سهوا من النساخ.

[66] النساء: 53 و 54.

[67] کذا، وفي المصدر عن الصواب.

[68] العثار: السقوط.

[69] يدل علي جواز الحلف بحرمات الله، والمنع الوارد في الاخبار مخصوص بالدعاوي.

[70] القصص:50وقوله بغير هدي کان في موضع الحال للتوکيد أو التقييد فان هوي النفس قد يکون موافقا للحق.

[71] محمد صلي الله عليه وآله: 8.وقوله فتعسا لهم أي هلاکا لهم أو أتعسهم تعسا، والتعس - بالفتح وبالتحريک -: الهلاک.

[72] غافر: 35، وهذا الخبر غير موجود في بعض النسخ ولکن العلامة الملجسي قال - في المرآة: هذا الخبر مروي في الاحتجاج وغيبة النعماني.

[73] هذا الخبر کسابقه أيضا ليس في بعض النسخ، ورواه المصنف عن الکليني.

[74] في الکافي من أهل بيت نبينا.

[75] کذا، وفي بعض النسخ المصدر وميح لهم بشد الياء وفي بعضها ومنح لهم والمنهاج الطريق الواضح.

وتعدية الايضاح والابلاج والفتح بعن لتضمين معني الکشف وما في معناه والابلاج: الايضاح.

[76] الطلاوة - مثلثة - الحسن والبهجة والقبول.

[77] کذا، وفي المصدر علي أهل مواده وعالمه، وألبسه - الخ.

[78] السبب: الحبل وما يتوصل به إلي الشي، أي يجعل الله تعالي بينه وبين سماء المعرفة والقرب والکمال سببا يرتفع به اليها من روح القدس والالهامات والتوفيقات. (المرآة).

[79] في الکافي ولا يقبل الله أعمال العباد - الخ.

[80] في المصدر من ملتبسات الدجي وکأنه من تصحيف النساخ، والتباس الامور اختلاطها علي وجه يعسر الفرق بينها.والدجي جمع الدجية وهي الظلمة الشديدة.

[81] المعميات - بتشديد الميم المفتوحة - يقال: عميت الشئ أي أخفيته، ومنه المعمي، وفي بعض النسخ مشتبهات الدين.

[82] في المصدر يصطفيهم لذلک ويجتبيهم والاصطفاء والاجتباء بمعني الاختيار.

[83] قوله لنفسه موجود في النسخ وليس في المصدر.

[84] في المصدر نصب لخلقه من عقبه اماما وکأنه سقط من النسخ.

[85] في المصدر نيرا بتشديد الياء.

[86] القيم هو المتولي علي الشئ والحافظ لاموره ومصالحه والذي يقوم بحفظه.

[87] قوله وبه يعدلون أي بالحق، وقوله ودعاته ليس في بعض النسخ: والرعاة جمع الراعي وهو الحافظ الحامي.

[88] بهديهم اما بضم الهاء وفتح الدال من الهداية أو بفتح الهاء وسکون الدال والياء المنقوطة من تحت بمعني السيرة والطريقة، وتستهل أي تتنور وتستضئ بنورهم البلاد أي أهلها، والتلاد والتليد والتالد: کل مال قديم وعکسه الطارف والطريف والتخصيص به لانه أبعد من النمو، أو لان الاعتناء به أکثر، ولا يبعد کونه کناية عن تجديد الاثار القديمة الاسلامية کالمساجد والمعابد والمدارس العلمية المندرسة.

[89] الباء للسببية، و ذلک اشارة إلي جميع ما تقدم فيهم، وقوله علي محتومها اما حال عن المقادير، أو متعلق بجرت أي جرت بسبب تلک الامور المذکورة الحاصلة فيهم تقديرات الله علي محتومها، أي ما لا بداء فيه ولا تغيير.

[90] في المصدر والهادي المنتجي من انتجي القوم اذا تساروا، أي صاحب السر المخصوص بالمناجاة وايداع الاسرار.

[91] أي خلقه ورباه أحسن تربية معتنيا بشأنه.

[92] ذرأه - بالهمز کمنعه - أي خلقه في عالم الارواح، وربما يقرء ذراه بالالف فهي منقلبة عن الواو أي فرقه وميزه.وبرأه - کمنعه - أي خلقه في عالم الاجساد، وقد ترکت الهمزة وقرء براه کجفاه.

وقوله ظلا حال عن ذرأه أو مفعول ثان لبرأه بتضمين معني الجعل والمراد بالظل الروح قبل تعلقه بالبدن وهو معني قبل خلقه نسمة فان قلنا بتجرد الروح أولنا کونه عن يمين العرش بتعلقه بالجسد المثالي أو العرش بالعلم.

[93] الحبو: العطية ومحبوا علي صيغة المفعول أي منعما عليه.

[94] اختاره بعلمه أي بأن أعطاه علمه، أو بسبب علمه بأنه يستحقه، وانتجبه لطهره أي لعصمته، أو لان يجعله مطهرا، وعلي أحد الاحتمالين الضمير ان لله، وعلي الاخر للامام.وقوله بقية من آدم أي انتهي اليه خلافة الله التي جعلها لادم. (المرآة).

[95] السلالة - بالضم -: الذرية.وصفوة الشئ ما صفا منه. لم يزل مرعيا أي محروسا. بعين الله أي بحفظه وحراسته أو بعين عنايته.

[96] کذا، وفي المصدر يحفظه ويکلاه بستره مطرودا عنه حبائل ابليس وجنوده والکلاء‌ة: الحراسة.

والطرد: الدفع.

[97] الوقوب: دخول الظلام، والغاسق: الليل.

والقوارف: الاتهامات والافتراء‌ات.

والعاهات: الامراض، أو القوارف بمعني الکواسب أي اکتسابات السوء.

[98] أي في أوائل سنه، يقال: أيفع الغلام اذا شارف الاحتلام ولم يحتلم.

[99] الضمير راجع إلي الله أي إلي ما أحب من خلافته.وفي بعض النسخ إلي حجته ولعل الصواب: إلي جنته.

[100] انتدبه اي دعاه وحثه، وفي اللغة أن الندب بمعني الطلب والانتداب الاجابة، وقال الفيومي: انتد به للامر فانتدب يستعمل لازما ومتعديا.

[101] أي البيان الفاصل بين الحق والباطل کما في قوله تعالي انه لقول فصل وما هو بالهزل وفي بعض النسخ بالضاد المعجمة أي زيادة بيانه.

[102] استخبأه - بالخاء المعجمة والباء الموحدة مهموزا، أو غير مهموز تخفيفا -: استکتمه، وفي بعض النسخ استحباه بالحاء المهملة أي طلب منه أن يحبو الناس الحکمة کما في المرآة.

وقوله واسترعاه لدينه ليس في بعض النسخ ولکن موجود في المصدر ومعناه علي ما في المرآة طلب منه رعاية الناس وحفظهم لامور دينه، أو اللام زائدة.

[103] اي عند ما يحير أهل الجدل الناس بشبههم، وقد يقرء بالباء الموحدة، وفي اللغة تحبير الخط أو الشعر: تحسينه فالمعني: عند ما زين أهل الجدل کلامهم للخلق.

[104] کذا، وفي المصدر النافع.ولعل الصواب الناجع.

[105] في المصدر ولا يصد عنه الاجري علي الله جل وعلا وقلنا سابقا: هذا الخبر غير موجود في بعض النسخ لکن العلامة المجلسي - رحمه الله - أشار في المرآة إلي کونه موجودا في نسخته.

[106] ما بين القوسين ليس في النسخ انما أضفناه تسهيلا للباحث.وتقدمت الاشارة في ص 216 إلي ابن ستة، وسيأتي الکلام فيه مع تفصيل ص 230.

[107] ما في بعض النسخ من زيد الکناسي من تصحيف النساخ.

[108] کذا وفي نسخة سنة من يوسف وقد تقدم.

[109] الحکم بن سعد الاسدي أخو مشمعل الاسدي الناشري عربي قليل الحديث، شارک أخاه مشمعلا في کتاب الديات ومشمعل أکثر رواية منه (النجاشي).

[110] الخيرة - بکسر الخاء وسکون الياء وفتحها - المختارة، والافضل.

[111] أي واسعه وعريضه، وتقدم الکلام في المشرب حمرة، وفي رحم الله فلانا.

[112] أي وهم، والکذب هنا بمعني التمني والتوهم وجلت ساحة زيد عن الکذب المفتري.

[113] من الصبر - ککتف - وهو عصارة شجر مر، والجمع صبور - بضم الصاد - والواحدة صبرة - بفتح الصاد وکسر الباء ولا تسکن باؤه الا في ضرورة الشعر کقوله صبرت علي شئ أمر من الصبر.

[114] أي قتلا، وفي نسخة هنا بياض.

[115] المغيرية هم أصحاب المغيرة بن سعيد الکذاب الذي کان يکذب علي أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام، وکان يدعو إلي محمد بن عبدالله بن الحسن في أول أمره.وما في بعض النسخ من المعتزلة من تصحيف النساخ کذا.

[116] المهيرة: الحرة الغالية المهر وجمعها مهائر.والمراد بمحمد بن عبدالله بن الحسن محمد بن عبدالله محض، راجع لاحواله الطالبيين.

[117] النسخ في ظبط کلمة ابن سبية مختلفة ففي بعضها ابن ستة وفي بعضها ابن سبية وفي بعضها ابن سته والظاهر الصواب ما في المتن بقرينة ابن خيرة الاماء، والسبية: المرأة تسبي، وقال العلامة المجلسي بعد ما ضبطها في البحار ابن ستة: لعل المعني ابن ستة أعوام عند الامامة، أو ابن ستة بحسب الاسماء فان أسماء آبائه عليهم السلام محمد وعلي وحسين وجعفر وموسي وحسن ولم يحصل ذلک في أحد من الائمة عليهم السلام قبله.

مع أن بعض رواة تلک الاخبار من الواقفية ولا تقبل رواياتهم فيما يوافق مذهبهم - انتهي.

أقول: ولا يبعد احتمال کونه ابن سته والمراد ابن سيدة ولا ينافي کونها أمة ويؤيد ذلک أن في الاحتجاج للطبرسي في حديث مسند عن الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام: ذلک التاسع من ولد أخي ابن سيدة الاماء هذا، وقال زميلنا الفاضل المحقق محمد الباقر البهبودي في هامش البحار: الصواب ابن سته وهو عبارة اخري عن کونه عليه السلام أزيل يعني متباعدا ما بين الفخذين.

[118] أي سيرته في حروبه مع الاسري والسبايا من المحاربين کانت بالمن واطلاقهم بدون أخذ الفداء، وفي بعض النسخ باللين وما في المتن أنسب کما يأتي.

[119] أي لا يقبل التوبة من محاربيه اذا کانوا غير ضالين ولا شاکين، ولا ينافي ذلک قبول توبة من کان علي ضلال فاستبصر انما يقتل من کان علي کفر عن بينة.وفي بعض النسخ ولا يستنيب أحدا أي يتولي الامور العظام بنفسه.

ولکن لا يناسب المقام وما في الصلب أنسب.

[120] ناواه أي عاداه ونازعه.

[121] المولي - بصيغة اسم الفاعل - من يولي دبره يوم القتال من الذين حاربوا أصحابه. وأجهز علي الجريح أي أتم قتله.وروي الکليني وکذا الشيخ في التهذيب مسندا عن الثمالي قال: قلت لعلي بن الحسين عليهما السلام أن عليا عليه السلام سار في أهل القبلة بخلاف سيرة رسول الله صلي الله عليه وآله في أهل الشرک، قال: فغضب ثم جلس ثم قال: سار والله فيهم بسيرة رسول الله صلي الله عليه وآله يوم الفتح، أن عليا کتب إلي مالک وهو علي مقدمته في يوم البصرة بأن لا يطعن في غير مقبل ولا يقتل مدبرا، ولا يجهز علي جريح.ومن أغلق بابه فهو آمن.

فأخذ الکتاب ووضعه بين يديه علي القربوس من قبل أن يقرأه ثم قال اقتلوهم، فقتلهم حتي أدخلهم سکک البصرة، ثم فتح الکتاب فقرأ، ثم أمر مناديا فنادي بما في الکتاب.

[122] الانماط جمع نمط - محرکة -: ظهارة الفراش، أو ضرب من البسط.والحسن ابن هارون کوفي معنون في مشيخة الفقيه.

[123] روي الکليني في الکافي کتاب الجهاد ج 5 ص 33 عن القمي عن أبيه، عن اسماعيل بن مرار، عن يونس، عن أبي بکر الحضرمي قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: لسيرة علي (ع) في أهل البصرة کانت خيرا لشيعته مما طلعت عليه الشمس، انه علم أن للقوم دولة، فلو سباهم لسبيت شيعته، قلت: فأخبرني عن القائم عليه السلام يسير بسيرته؟ قال: لا إن عليا صلوات الله عليه سار فيهم بالمن للعلم من دولتهم، وان القائم - عجل الله تعالي فرجه - يسير فيهم بخلاف تلک السيرة لانه لا دولة لهم.

[124] المراد من الامر الجديد والکتاب الجديد والقضاء الجديد، الاحکام المنذ هلة الاسلامية التي کانت في الکتاب لکن تعطلت قليلا قليلا علي مر الدهور والاعوام وترکها المسلمون جهلا بها أو ذاهلا عنها، وليس المقصود نسخ الاحکام وابطال الشريعة والکتاب.مع أن النسخ ما تأخر دليله عن حکم المنسوخ لا ما کان الدليلان مصطحبين.

[125] جشب الطعام جشوبا - من باب کرم يکرم - خشن، والطعام الجشب - بکسر الشين وسکونها - الغليظ الخشن، وقيل: هو ما لا أدم فيه.

[126] يدل علي صعوبة الامر في أوائل قيامه عليه السلام روي الکليني في الحسن کالصحيح عن المعلي بن خنيس أنه قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام يوما: جعلت فداک ذکرت آل فلان وما هم فيه من النعيم، فقلت: لو کان هذا اليکم لعشنا معکم، فقال: هيهات يا معلي اما والله لو کان ذاک ما کان الا سياسة الليل وسباحة النهار ولبس الخشن وأکل الجشب فزوي ذلک عنا، فهل رأيت ظلامة صيرها الله تعالي نعمة الا هذه.

وسيأتي نظيره عن المؤلف في باب ما جاء من الشدة التي يکون قبل ظهوره عليه السلام، والمراد بسياسة الليل حفظ ثغور المسلمين، وبسباحة النهار السعي في المهمات وما يلزمهم من المعاش.

[127] يدل علي صعوبة الامر في أوائل قيامه عليه السلام روي الکليني في الحسن کالصحيح عن المعلي بن خنيس أنه قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام يوما: جعلت فداک ذکرت آل فلان وما هم فيه من النعيم، فقلت: لو کان هذا اليکم لعشنا معکم، فقال: هيهات يا معلي اما والله لو کان ذاک ما کان الا سياسة الليل وسباحة النهار ولبس الخشن وأکل الجشب فزوي ذلک عنا، فهل رأيت ظلامة صيرها الله تعالي نعمة الا هذه.

وسيأتي نظيره عن المؤلف في باب ما جاء من الشدة التي يکون قبل ظهوره عليه السلام، والمراد بسياسة الليل حفظ ثغور المسلمين، وبسباحة النهار السعي في المهمات وما يلزمهم من المعاش.

[128] اخترط السيف: سله وأخرجه من غمده.

[129] الظاهر کونه تصحيف کابلستان وهي من ثغور طخارستان - اقليم متآخم للهند -.

[130] في بعض النسخ ست عودات.

[131] في بعض النسخ محمد بن علي الحنفي وفي بعضها محمد بن علي الخثعمي وکلاهما تصحيف.

[132] روي الکليني في الکافي في کتاب الحج باب ما يهدي للکعبة روايات في حکم ما يهدي لها وکيف يصنع به.

[133] في بعض النسخ اخوانک المسلمين.

[134] أنطاکية - بالفتح ثم السکون والياء المخففة - مدينة هي قصبة العواصم من الثغور الشامية من أعيان البلاد وامهاتها موصوفة بالنزاهة والطيب والحسن، وطيب الهواء، وعذوبة الماء، وکثرة الفواکه. (المراصد).

[135] في بعض النسخ موليا شبه عليه السلام الدين بالمقتول المضرج بالدم، قال العلامة الملجسي - رحمه الله - يفحص أي يسرع بدمه متلطخا به من کثرة ما أو ذي بين الناس، ولا يبعد أن يکون في الاصل بذنبه أي يضرب بذنبه الارض سائرا، تشبيها له بالحية المسرعة - انتهي. أقول: المتخضخض: المتحرک.

[136] يدل علي أن الناس في زمانه عليه السلام يؤدبون بالاداب الدينية وتعليم الاحکام الشرعية علي حد تتمکن المرأة في بيتها من الحکم بين الخصمين بما يوافق الکتاب والسنة.

[137] کذا وکأن عن أبيه زائد من النساخ لکون رواية الحسن بن فضال عن الحسن ابن علي بن يوسف غريب، وکذا روايته عن أبي سمينة الکوفي، ولم أجد روايته عنهما.

[138] کذا والظاهر زيادة الضمير فيهما والاصل يأمر وينهي ويؤيد ذلک الخبر الآتي.

[139] في بعض النسخ فاجيب بمثله.

[140] النور: 55.

[141] وفي معناه قوله تعالي وقد کتبنا في الزبور من بعد الذکر أن الارض يرثها عبادي الصاحلون، والاستخلاف في الارض مع تمکين الدين وتبديل الخوف بالامن للذين آمنوا وعملوا الصالحات لم يکن في زمانه صلي الله عليه وآله ولا بعده علي حقيقة الامر انما يکون عد ظهور القائم عليه السلام ولن يخلف الله وعده وهو العزيز الحکيم.

[142] يعني جعفر بن محمد بن سماعة.

[143] يعني تأويله.

[144] هود: 8.

[145] کذا، ولعل الضمير في أصحابه راجع إلي بدر.

[146] البقرة: 149.

[147] کذا والمظنون عندي کلمة المسعودي زيادة من النساخ.

[148] کذا والظاهر کونه تصحيف عاصم والمراد عاصم بن حميد الحناط الکوفي وهو ثقة عين صدوق، يروي عن أبي بصير يحيي بن القاسم الحذاء الاسدي وهو واقفي وثقه النجاشي - رحمه الله -.

[149] هذا الخبر ليس في بعض النسخ لکن العلامة المجلسي نقله في البحار عن النعماني والاية في سورة الحج: 39.

[150] الرحمن: 41.

[151] خبطه خبطا: ضربه ضربا شديدا.

[152] في بعض النسخ ومعرفة الحلال والحرام.

[153] الاطراق، السکوت والوقار.

[154] الصدف - بضم الصاد وفتح الدال وبالعکس وبضمهما -: منقطع الجبل أو ناحيته والمراد هنا ما بين المشرق والمغرب.وفي بعض النسخ ولا يسأل عن شئ الا بين.يعني أجاب عن کل ما يسأل من ذلک أي الامور التي لها دخل في هدايتهم.

[155] في بعض النسخ في صفة لباس القائم عليه السلام.

[156] القمطر - بکسر القاف وفتح الميم وسکون الطاء المهملة -: ما يصان فيه الکتب.

[157] الرباعية - بفتح الراء وتخفيف الياء - السن الذي يکون بين الثنية والناب.

وقال بعضهم بالفارسية: زير وبالا چار دندان را ثنايا دان زپيش، چار طرفينش رباعيات وبعدش چار نيش

[158] في بعض النسخ ما يؤيد الله عزوجل به القائم عليه السلام.

[159] النحل: 1.

[160] تقدم في باب ما روي فيما امر به الشيعة من الصبر والکف تحت رقم 9 بدون ذيل الاية.وهي في الانفال: 5.

[161] کذا في المخطوط، وفي المطبوع نزلت الملائکة ثلاثمائة وثلاثة عشر وکأنه تصحيف فان 313 عدد من کان مع رسول الله صلي الله عليه وآله من المسلمين يوم بدر لا الملائکة.

[162] الشهب - محرکة - والشهبة - بالضم -: بياض يخالطه سواد، والاشهب: ما کان لونه الشهبة والجمع شهب بضم الشين وسکون الهاء.والبلق - بضم الباء - جمع أبلق وهو ما فيه بياض وسواد، والحو جمع أحوي کالحمر جمع أحمر.

[163] في بعض النسخ غسل الظلم.

[164] في بعض النسخ الحسن بن يعقوب والظاهر تصحيفه من النساخ، ولعل الصواب الحسن بن محمد بن سماعة الذي قد يعبر عنه بالحسن بن سماعة ويروي کثيرا عن ابن محبوب.

[165] في بعض النسخ خلاد بن قصار وفي بعضها خلاد بن قصاب وفي بعضها خلاد بن مصار وکلها تصحيف، وسيأتي في باب ما جاء في ذکر السفياني تحت رقم 7 خلاد الصائغ ولم يعنونوا في الرجال وکأن الصفار صحف في الموضعين بقصار والصائغ، واما خلاد بن الصفار کما في الجامع فهو ابن عيسي الصفار، ويظهر من الخلاصة أنه متحد مع خلاد الصفار الذي نقل ابن عقدة عن عبدالله بن ابراهيم بن قتيبة عن ابن نمير أنه ثقة ثقة، لکن عنونهما ابن حجر تحت عنوانين مع اختلاف في ترجمتهما.

[166] أي البعيدة عن الحق، وفي بعض النسخ الشانئة.

[167] يعني به محمد بن عبيد الله المهدي القائم بأمر الله ثاني خلفاء الفاطميين وکان من اولاد اسماعيل بن جعفر بن محمد عليهما السلام الذي ولد سنة 278 وتوفي 334، ويمکن أن يکون المراد ابنه المنصور بالله الذي ولد 302 وتوفي 341 وهو ثالث خلفائهم.

[168] أي هذا الذي يدعون أنه القائم کان في أربعمائة ألف فارس وأربعة آلاف خادم وهي صفة مغايرة لما وصف به جنود القائم عليه السلام وأصحابه.

[169] الصقالبة جيل من الناس حمر الالوان صهب الشعور، بلادهم تتاخم بلاد الخزر في اعالي جبال الروم.

[170] يعني هل وجدتم في ما روي عن المعصوم عليه السلام من صفات القائم بالحق ما يطابق صفة القائم بامر الله هذا من الجنود والخدم، وغضارة العيش غير ذلک.

[171] أي مدة ما قام الخليفة بالامر وهي نحو أربعين سنة.

[172] هو مخلد بن کيداد أبويزيد الذي خرج في أيام القائم بأمر الله وحاصره في عاصمة المهدية، ووقعت بينهما حروب کثيرة، کرة غلب واخري يغلب وقد يسمونه بالدجال، والقصة طويلة الذيل راجع التواريخ حوادث سنة 330 إلي 344، وفي اللغة ناقفه أي ضاربه بالسيف علي الرأس، والمراد هنا المحاربة.

[173] أي مضافا إلي ما مر من عدم تطابق الصفات أنه أقام بالمغرب فقط والدنيا علي ما هي عليه من الظلم والجور والفساد، وما رأينا فيها عدلايظهره إلي الان.

[174] الطول - بفتح الطاء وسکون الواو -: الفضل والعطاء.