بازگشت

قادة الجيش: (أصحاب الإمام المهدي)


هؤلاء القادة والأصحاب، لهم دور کبير في قيادة الجيوش وفتح البلاد وإداره الأمور وغير ذلک.. ويکتسب هؤلاء الأصحاب أهميتهم من جهة کونهم مؤمنين مخلصين، أختيروا بعناية خاصة، وقد أثبتوا جدارتهم وقدرتهم علي التضحية في سبيل الأهداف الإسلامية العليا.. وکلما کان الهدف أوسع وأکبر، تطلب مقداراً من الإيمان والإخلاص بشکل أعمق.. فکيف لو کان هدفاً عالمياً، لم ينله فيما سبق أي قائد کبير ولا نبي عظيم، وإنما خط الأنبياء والمرسلين، وما بذلوه من تضحيات کلها من مقدمات هذا الهدف الکبير وإرهاصاته.. لذا يکتسب من يشارک في تنفيذ هذه الأهداف السامية والعالية أهمية خاصة، ويتطلب شروطاً خاصة، وأهم ما يشترط توفرها في هؤلاء القادة (الأصحاب):

أ‌- الوعي.. بکل مافي الکلمة من معني، بالإضافة إلي الشعور الحقيقي بأهمية وعدالة الهدف الذي يسعي إليه القائد المهدي (عليه السلام) وإيمانهم العميق بالأيدلوجية (الإسلام) التي يسعي إلي تطبيقها.

ب‌- الإستعداد للتضحية في سبيل الهدف، مهما تطلب الأمر من تضحيات جسام.

أما عدد هؤلاء القادة (الأصحاب)، فقد نصت الروايات وبشکل مستفيض يکاد أن يکون متواتراً، إن عددهم بمقدار جيش النبي صلي الله عليه وآله في غزوة بدر (ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً) وهم الذين عبر عنهم الإمام أمير المؤمنين والإمام الصادق عليهم السلام بقولهما: (هم أصحاب الألويه) [1] ، وکما في الخبر عن جابر الجعفي قال: قال: أبو جعفر (عليه السلام): (يبايع القائم بين الرکن والمقام ثلاثمائة ونيف، عدة أهل بدر فمنهم النجباء من أهل مصر، والأبدال من أهل الشام، والأخيار من أهل العراق) [2] .. وأهم ما يميز هؤلاء الأصحاب القادة الـ (313):

أ‌- شباب لا کهول فيهم إلا أقل القليل کالملح في الطعام.

ب‌- اتصافهم بالإخلاص من أعلي درجاته وقوة إيمانهم (رهبان بالليل ليوث بالنهار).

ت‌- الإخلاص للقائد المهدي (عليه السلام) والإيمان بقيادته.

ث‌- مبايعتهم للمهدي (عليه السلام) - لأول مرة - بعد جبرائيل (عليه السلام) واستماعهم لخطبته، وأول من يدافع عنه.

ج‌- إنهم قادة الجيش خلال القتال.

ح‌- سيکونون الفقهاء والحکام والقضاة في دولة المهدي العالمية.


پاورقي

[1] کمال الدين وتمام النعمة الصدوق ص673، يوم الخلاص ص256، المهدي من المهد إلي الظهور ص395.

[2] غيبة الشيخ الطوسي ص284، منتخب الأثر ص468.