بازگشت

النداء باسم القائم


بعد أن تتم البيعة للإمام (عليه السلام)، يقوم جبرائيل(عليه السلام) فينادي باسمه:

عن أبان بن تغلب قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): (أول من يبايع القائم جبرائيل، ينزل في صورة طير أبيض فيبايعه ثم يضع رجلاً علي بيت الله الحرام ورجلاً علي بيت المقدس ثم ينادي بصوت ذلق تسمعه الخلايق، أتي أمر الله فلا تستعجلوه). [1] .

في قوله تعالي (وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ المنَادِي مِنْ مَکَانٍ قَرِيبٍ! يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِکَ يَوْمُ الْخُرُوجِ) [2] عن الصادق (عليه السلام) قال: (ينادي مناد باسم القائم واسم أبيه عليهما السلام، والصيحة في هذه الآية صيحة من السماء، وذلک يوم خروج القائم (عليه السلام)). [3] .

عن شهر بن حوشب قال: بلغني أن رسول الله صلي الله عليه وآله قال: (يکون في رمضان صوت، وفي شوال مهمهة، وفي ذي القعدة تتحارب القبائل، وفي ذي الحجة ينتهب الحاج، وفي المحرم ينادي مناد من السماء: ألا إن صفوة الله من خلقه فلان فاسمعوا له وأطيعوا). [4] .

عن المفضل بن عمر عن الإمام الصادق (عليه السلام):(.. في ذلک اليوم (عاشوراء) فإذا طلعت الشمس وأضاءت، صاح صائح بالخلائق من عين الشمس بلسان عربي مبين، يسمع من في السماوات والأرضين: يا معشر الخلائق هذا مهدي آل محمد، ويسميه باسم جده رسول الله صلي الله عليه وآله ويکنيه وينسبه، ولا تبقي أذن من الخلائق الحية إلا سمع ذلک النداء، وتقبل الخلائق من البدو والحضر والبر والبحر، يحدث بعضهم بعضاً، ويستفهم بعضهم بعضاً ما سمعوا بآذانهم). [5] .

عن الإمام الرضا (عليه السلام):(.. وهو الذي ينادي مناد من السماء يسمعه جميع أهل الأرض بالدعاء إليه ألا إن حجة الله قد ظهر عند بيت الله فاتبعوه فإن الحق معه وفيه). [6] .

علي القاريء الکريم أن يستفيد من مجموع الأحاديث السابقة في هذا الفصل، إن هناک عدة نداءات:

أ- النداء الاول: يکون في شهر رجب (علي شکل ثلاثة نداءات).

ب- النداء الثاني: يکون في شهر رمضان (ليلة القدر23 - الصيحة).

ج- النداء الثالث: يکون في شهر محرم (عاشوراء - يوم الخروج).

بعد هذا النداء والبيعة، يتم للإمام المهدي (عليه السلام) السيطرة علي مکة المکرمة ويبقي فيها حتي يتشکل نواة جيشه (عشرة آلاف رجل) وفي هذه الأثناء يوجه الإمام (عليه السلام) بعض الخطب إلي الجماهير المتواجدة في مکة وتبث للعالم، ويضع الخطوط العامة لجيشه ويقوم بإنجاز عدة أمور في مکة المکرمة نشير إليها باختصار:

أ- إعادة المسجد الحرام إلي ما کان عليه أيام النبي إبراهيم (عليه السلام).

ب- إعادة مقام إبراهيم إلي موضعه الأول، کما کان في عهد رسول الله صلي الله عليه وآله بجوار الکعبة.

ج- النهي عن الطواف المستحب، وذلک بأن يسلم صاحب النافلة لصاحب الفريضة.

د- قطع أيدي بني شيبة.. إقامة حدود الله باعتبارهم سراق بيت الله الحرام.

متي ما اکتمل قوام جيش الإمام (عليه السلام) عشرة الآف رجل يبدأ المسير إلي المدينة المنورة، ومن ثم إلي إيران (منطقة اصطخر) ومن ثم نحو العراق (وتکون الکوفة عاصمة حکمه) ومن ثم يتوجه نحو بيت المقدس.


پاورقي

[1] بحار الأنوار ج52 ص286، بشارة الإسلام ص259، يوم الخلاص ص319، المهدي من المهد إلي الظهور ص340، السفياني فقيه ص145.

[2] سورة ق (41-42).

[3] منتخب الأثر ص447، يوم الخلاص ص535.

[4] منتخب الأثر ص451.

[5] بشارة الإسلام ص269، يوم الخلاص ص543، المهدي من المهد إلي الظهور ص341.

[6] إعلام الوري ص408، يوم الخلاص ص545، بشارة الإسلام ص161.