البيعة و الانصار
ما إن يکمل الإمام روحي فداه کلامه حتي يحاول شرطة الحرم أن يعتقلوه أو يقتلوه کما فعلوا قبل خمسة عشر يوماً بقتل ذي النفس الزکية بنفس المکان، فيتقدم أصحاب الإمام (عليه السلام) و يدفعونهم عنه ويحيطون به وينزل جبرائيل (عليه السلام) من علي ظهر الکعبة فيکون أول المبايعين، ثم يبايعه أصحابه الثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً وأنصاره المتواجدون حينها.
عن المفضل بن عمر عن الصادق(عليه السلام): (.. يا مفضل يسند القائم ظهره إلي الحرم و يمد يده فتُري بيضاء من غير سوء ويقول هذه يد الله وعن الله وبأمر الله ثم يتلو هذه الآية: (إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَکَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَکَثَ فَإِنَّمَا يَنْکُثُ عَلَي نَفْسِهِ) [1] فيکون أول من يقبل يده جبرائيل، ثم يبايعه و تبايعه الملائکة ونجباء الجن ثم النقباء، و يصبح الناس بمکة فيقولون من هذا الرجل الذي بجانب الکعبة، وما هذا الخلق الذي معه وما هذه الآية التي رأيناها الليلة ولم نر مثلها). [2] و يکون هذا قبيل طلوع الشمس.
عن علي بن مهزيار قال: قال الإمام الباقر(عليه السلام): (کأني بالقائم يوم عاشوراء يوم السبت قائماً بين الرکن والمقام بين يديه جبرائيل ينادي البيعة لله فيملؤها عدلاً کما ملئت ظلماً وجوراً). [3] .
عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (عليه السلام):(..کأن جبرائيل ليزاب في صورة طير أبيض فيکون أول خلق الله مبايعة له أعني جبرائيل، ويبايعه الناس الثلاثمائة والثلاثة عشر، فمن کان أبتلي بالمسير وافي في تلک الساعة، ومن افتقد من فراشه وهو قول أمير المؤمنين علي (عليه السلام) (المفقودون من فرشهم) و هو قول الله (عليه السلام) (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَکُونُوا يَأْتِ بِکُمْ اللَّهُ جَمِيعًا) [4] ، قال: الخيرات الولاية لنا أهل البيت). [5] .
عن المفضل بن عمر عن الإمام الصادق (عليه السلام): (.. يبعث الله جبرئيل (عليه السلام)حتي يأتيه فينزل علي الحطيم يقول: إلي أي شيء تدعو؟ فيخبره القائم، فيقول جبرائيل: أنا أول من يبايعک ابسط يدک فيمسح علي يده، وقد وافاه ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً فيبايعونه، ويقيم بمکة حتي يتم أصحابه عشر آلاف نفس ثم يسير منها إلي المدينة). [6] .
عن جابر الجعفي قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): (يبايع القائم بين الرکن والمقام ثلاثمائة ونيف، عدة أهل بدر فيهم النجباء من أهل مصر، والأبدال من أهل الشام، والأخيار من أهل العراق). [7] .
عن أمير المؤمنين (عليه السلام): (أنه يأخذ البيعة عن أصحابه علي أن لا يسرقوا ولا يزنوا، ولا يسبوا مسلماً، ولا يقتلوا محرماً، ولا يهتکوا حريماً محرماً، ولا يهجموا منزلاً، ولا يضربوا أحداً إلا بالحق، ولا يکنزوا ذهباً ولا فضة ولا براً ولا شعيراً، ولا يأکلوا مال اليتيم، ولا يشهدوا بما لا يعلمون، ولا يخربوا مسجداً، ولا يشربوا مسکراً، ولا يلبسوا الخزّ ولا الحرير، ولا يتمنطقوا بالذهب، ولا يقطعوا طريقاً، ولا يخيفوا سبيلاً، ولا يفسقوا بغلام، ولا يحبسوا طعاماً من بّر أو شعير، ويرضون بالقليل، ويشتمون علي الطيب، ويکرهون النجاسة، ويأمرون بالمعروف، وينهون عن المنکر، ويلبسون الخشن من الثياب، ويتوسدون التراب علي الخدود، ويجاهدون في الله حق جهاده، ويشترط علي نفسه لهم، أن يمشي حيث يمشون ويلبس کما يلبسون، ويرکب کما يرکبون، ويکون من حيث يريدون، ويرضي بالقليل، و يملأ الأرض بعون الله عدلاً کما ملئت جوراً، يعبد الله حق عبادته، ولا يتخذ حاجباً ولابواباً). [8] .
پاورقي
[1] سورة الفتح (10).
[2] بشارة الاسلام ص 268، الزام الناصب ج 2 ص 257، يوم الخلاص ص 320.
[3] بشارة الاسلام ص 97، المهدي من المهد الي الظهور ص 426، تاريخ مابعد الظهور ص 243.
[4] سورة البقرة (148).
[5] غيبة النعماني ص 214، منتخب الاثر ص 422، تاريخ مابعد الظهور ص 265.
[6] بشارة الاسلام ص 227، منتخب الاثر ص 468.
[7] غيبة الطوسي ص 284، منتخب الاثر ص 268، بشارة الاسلام ص 204، تاريخ مابعد الظهور ص 275.
[8] منتخب الاثر ص 469، الزام الناصب ج2 ص205، يوم الخلاص ص292، تاريخ مابعد الظهور ص 244.