بازگشت

الخطبة


إن القائم (عليه السلام) إذا حان موعد خروجه يوم عاشوراء صبيحة يوم السبت دخل المسجد الحرام، فيستقبل القبلة ويجعل ظهره إلي المقام ثم يصلي رکعتين.. ثم يقف الإمام المهدي (عليه السلام) في أول ظهوره المقدس قريباً من الکعبة المشرفة مستدبراً لها بين الرکن والمقام، ومواجهاً للجماهير ليقول لهم کلمته الأولي، ويبتدئ خطبته التاريخية:

بعد حمد الله والثناء عليه، والصلاة علي محمد وآله الطاهرين.. فينادي: يا أيها الناس إنا نستنصر الله ومن أجابنا من الناس، فإنا أهل بيت نبيکم محمد صلي الله عليه وآله ونحن أولي الناس بالله وبمحمد صلي الله وآله فمن حاجني في آدم فأنا أولي الناس بآدم، ومن حاجني في نوح فأنا أولي الناس بنوح، ومن حاجني في إبراهيم فأنا أولي الناس بإبراهيم، ومن حاجني في محمد فأنا أولي الناس بمحمد صلي الله عليه وآله، ومن حاجني في النبيين فأنا أولي الناس بالنبيين، ومن حاجني في کتاب الله فأنا أولي الناس بکتاب الله، أليس الله يقول في محکم کتابه (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَي آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَي الْعَالَمِينَ! ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) [1] فأنا بقية من آدم، وذخيرة من نوح، ومصطفي من إبراهيم، وصفوة من محمد صلي الله عليه وآله.. ألا ومن حاجني في سنة رسول الله فأنا أولي الناس بسنة رسول الله، فأنشدُ الله من سمع کلامي اليوم، لما بلغ الشاهد منکم الغائب، وأسالکم بحق الله ورسوله وبحقي فإن لي عليکم حق القربي من رسول الله، إلا أعنتمونا ومنعتمونا ممن يظلمنا، فقد أخفنا وظلمنا، وطردنا من ديارنا وأبنائنا، وبغي علينا ودفعنا عن حقنا، فافتري أهل الباطل علينا.. فالله الله فينا لا تخذلونا، وانصرونا ينصرکم الله). [2] .

ثم يرفع الإمام يديه إلي السماء، و يدعو و يتضرع ويقول (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَکْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُکُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ). [3] .


پاورقي

[1] سورة آل عمران (33-34).

[2] غيبة النعماني ص121، بحار الأنوار ج52 ص223، بشارة الإسلام ص102، منتخب الأثر ص422، المهدي من المهد إلي الظهور ص412، تاريخ ما بعد الظهور ص228، يوم الخلاص ص303.

[3] سورة النمل (62).