بازگشت

احداث شهر محرم


نصل إلي آخر جزء من المخطط الذي سرنا عليه في هذا الفصل، حيث تبدأ في هذا الشهر خاتمة کل تلک الأحداث والعلامات وذلک ببزوغ نور الفجر المقدس في اليوم العاشر منه، ومن ثم تبدأ عملية التحرير والدعوة للإسلام من جديد ونشر العدل والقسط في أرجاء المعمورة، ووضع خاتمة لکل جهود الأنبياء والأولياء والصالحين والشهداء وذلک بتحقيق أهدافهم التي ضحوا من أجلها.

نصل إلي بداية مرحلة العهد الميمون، وبداية تحقق الوعد الإلهي في کتابه الکريم وبشارة رسول الله صلي الله عليه وآله:

1- قال تعالي: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْکُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ کَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَکِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَي لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِکُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ کَفَرَ بَعْدَ ذَلِکَ فَأُوْلَئِکَ هُمْ الْفَاسِقُونَ). [1] .

2- و قوله تعالي: (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَي الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمْ الْوَارِثِينَ! وَنُمَکِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا کَانُوا يَحْذَرُونَ). [2] .

3- و قوله تعالي: (وَلَقَدْ کَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّکْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِي الصَّالِحُونَ). [3] .

4- و قوله تعالي: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَي وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَي الدِّينِ کُلِّهِ وَلَوْ کَرِهَ الْمُشْرِکُونَ). [4] .

5- و بشارة رسول الله صلي الله عليه وآله التي قالها في خطبة يوم الغدير و بحضور(120) ألف مسلم: (.. معاشر الناس: النور من الله (عليه السلام) في مسلوک، ثم في علي، ثم في النسل منه إلي القائم المهدي (عليه السلام)، الذي يأخذ بحق الله وبکل حق هو لنا..). [5] .

هذا اليوم الذي عبر عنه الإمام الباقر:(عليه السلام)(أما إني لو أدرکت ذلک لا ستبقيت نفسي لصاحب هذا الأمر). [6] .

هذا اليوم الذي ينتظره أهل السماء قبل أهل الأرض.. هذا اليوم العظيم المدخر لتحقيق أکبر الأهداف وأسمي الغايات بنشر الإسلام الصحيح وتطبيقه علي العالم.


پاورقي

[1] سورة النور (55).

[2] سورة القصص (5-6).

[3] سورة الأنبياء (105).

[4] سورة التوبة (33).

[5] الإمام المهدي من المهد إلي الظهور ص57.

[6] غيبة النعماني ص182، يوم الخلاص ص267.