بازگشت

اضطرابات مني


تصف الأحاديث الشريفة اضطرابا يقع بين الحجاج في مني أثناء موسم الحج، ويبدو أنه امتداد للخلاف بين أهل الحجاز حول السلطة.

عن الإمام الصادق (عليه السلام): (يحج الناس معاً، ويعرفون (أي يقفون بعرفات) معاً علي غير إمام، فبينا هم نزول بمني يأخذهم مثل الکَلَبِ، فتثور القبائل فيما بينها حتي تسيل (جمرة) العقبة بالدماء، فيفزعون، ويلوذون بالکعبة). [1] .

ويفهم من الحديث الشريف، أن الناس يعيشون حالة التوتر إلي حد أنهم بمجرد أن يکملوا أداء مناسکهم، أو قبل إکمالها، يشتبکون في مني فتحدث الإضطرابات، أثناء أداء منسک رمي الجمار في مني، ويسلب الحجاج، وينهبون أموالهم ويقتلون وتنتهک المحارم.

عن سهل بن حوشب قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله: (سيکون في رمضان صوت، وفي شوال معمعة، وفي ذي القعدة تحارب القبائل، وعلامته نهب الحج وتکون ملحمة بمني ويکثر فيها القتل وتسيل فيها الدماء حتي تسيل دماؤهم علي الجزيرة)الجمرة(). [2] .

عن عبد الله بن سنان قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: (يشمل الناس موت وقتل حتي يلجأ الناس عند ذلک إلي الحرم فينادي مناد صادق من شدة القتال، فيم القتل والقتال صاحبکم فلان). [3] .


پاورقي

[1] الممهدون للمهدي ص60، يوم الخلاص ص570.

[2] منتخب الأثر ص451، بشارة الإسلام ص34، يوم ا لخلاص ص532، بيان الأئمة ج1 ص433 و ج2 ص355.

[3] غيبة النعماني ص178.