رکود الشمس و خسوف القمر ليلة البدر
و من العلامات غير المحتومة... رکود الشمس: أي توقفها عن الحرکة من الزوال إلي العصر في شهر رجب، و کذلک خسوف القمر ليلة البدر منه.
(عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) في قوله تعالي (إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنْ السَّمَاءِ آيَةً) [1] ... قلت ما الآية؟ قال: رکود الشمس ما بين زوال الشمس إلي وقت العصر … ذلک في زمان السفياني و عندها يکون بواره و بوار قومه) [2] و هذه العلامة من أبرز العلامات دلالة علي السفياني (خروجه في رجب) لأنها تقع في عهده، و يکون توقف الشمس عن الحرکة فترة قليلة تقدر بساعات، آية عجيبة من الله تبارک وتعالي، و الناس يحسون بها لزيادة طول النهار فجأة من جهة، و لأن حرارتها تنصب علي الأرض أکثر من المألوف، فيشعرون بالفارق شعوراً ملموساً من جهة ثانية.. ووقوع هذه الآية السماوية (في رجب) علامة لبوار السفياني و دماره و هلاک قومه و حزبه.
و تأکيد وقوع هذه العلامة (رکود الشمس) في شهر رجب، هو مرافقتها مع خروج صدر رجل و وجهه في عين الشمس، و کما أثبتنا من قبل وقوع هذا الحدث في رجب.. وکذلک هو وقوعها في زمن السفياني، و کما أوضحنا مسبقا خروجه في رجب.
و من العلامات الواقعة کذلک في شهر رجب.. خسوف القمر في ليلة البدر منه (عن أم سعيد الأخمسية قالت: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): جعلت فداک يا بن رسول الله، اجعل في يدي علامة من خروج القائم (عليه السلام) قالت: قال لي: يا أم سعيد، إذا انخسف القمر ليلة البدر من رجب، وخرج رجل من تحته فذاک عند خروج القائم (عليه السلام)) [3] .. وقد أوضحنا مسبقاً إن علامة (خروج جسم رجل) تظهر في شهر رجب، وبعدها تقع الصيحة في شهر رمضان.
پاورقي
[1] سورة الشعراء (4).
[2] بحار الأنوار ج52 ص221.
[3] بيان الأئمة ج2 ص695.