بازگشت

النداءات الثلاثة


ثلاثة نداءات سماوية تقع في شهر رجب بحيث يسمعها الجميع وهي:

النداء الأول: ألا لعنة الله علي القوم الظالمين.

النداء الثاني: أزفت الآزفة يا معشر المؤمنين.

النداء الثالث: بدن بارز في عين الشمس ينادي ألا إن الله بعث مهدي آل

محمد صلي الله عليه وآله للقضاء علي الظالمين.

(قال الحسن بن محبوب الزاد عن الأمام الرضا (عليه السلام).. في حديث طويل قال: قد نودوا نداء يسمعه من بالبعد کما يسمعه من بالقرب، يکون رحمة علي المؤمنين، وعذاباً علي الکافرين، فقلت: بأبي وأمي أنت، وما ذلک النداء؟ قال: ثلاثة أصوات في رجب، أولها: إلا لعنة الله علي الظالمين، والثاني: أزفة الآزفة يا معشر المؤمنين، والثالث: يري بدناً بارزاً مع قرن الشمس ينادي ألا إن الله قد بعث فلان بن فلان علي هلاک الظالمين، فعند ذلک يأتي المؤمنين الفرج، ويشفي الله صدورهم، ويذهب غيظ قلوبهم). [1] .

وورد عن الامام الباقر (عليه السلام) قريب منه: (وسيبهت الله المنکرين حين حدوث هذه الآيات).. وعن الأمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: (العام الذي فيه الصيحة، قبله الآية في رجب. فقيل له: وما هي؟ قال: وجه يطلع في القمر، ويد بارزة تشير، والنداء الذي من السماء، يسمعه أهل الأرض، کل أهل لغة بلغتهم). [2] .

ومن هنا نستطيع أن نفرق بين النداء والصيحة.. فالصيحة تقع في رمضان وهي علي شکل نداء لجبرائيل (عليه السلام)، والنداء يقع في شهر رجب (ثلاثة نداءات)، ونداء آخر في شهر محرم الحرام يوم الفجر المقدس... عدت الصيحة في (رمضان) من المحتوم، ولکن النداءات في رجب وفي محرم، لم تعد من المحتوم.


پاورقي

[1] غيبة النعماني ص120، غيبة الطوسي ص268، بحار الأنوار ج52 ص289، بشارة الإسلام ص16.

[2] غيبة النعماني ص169، يوم الخلاص ص541.