بازگشت

خروج الخراساني


رايات خراسان أو الرايات السود.. و فيها بعض أصحاب القائم (عليه السلام) بقيادة الخراساني.. (عن الإمام الباقر (عليه السلام).. في حديث طويل.. يبعث السفياني جيشاً إلي الکوفة و عدتهم سبعون ألفاً، فيصيبون من أهل الکوفة قتلاً و صلباً و سبياً فبينما هم کذلک، إذ أقبلت رايات من قبل خراسان – بقيادة الخراساني – و تطوي المنازل طياً حثيثاً و معهم نفر من أصحاب القائم). [1] .

(قال أمير المؤمنين (عليه السلام): انتظروا الفرج من ثلاث: اختلاف أهل الشام فيما بينهم، والرايات السود من خراسان، والفزعة في شهر رمضان..). [2] .. (عن أبي جعفر (عليه السلام) إنه قال: کأني بقوم قد خرجوا بالمشرق، يطلبون الحق فلا يعطونه، ثم يطلبونه فلا يعطونه فإذا رأوا ذلک وضعوا سيوفهم علي عواتقهم، فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه، حتي يقوموا ولا يدفعونها إلاّ إلي صاحبکم، قتلاهم شهداء، أما إني لو أدرکت ذلک لا ستبقيت نفسي لصاحب هذا الأمر). [3] .

(عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال في حديث طويل.. إذا خرجت خيل السفياني إلي الکوفة، بعث في طلب أهل خراسان، ويخرج أهل خراسان في طلب المهدي، فيلتقي (أي السفياني) هو و الهاشمي (أي الخراساني) برايات سود، علي مقدمته شعيب بن صالح، فيلتقي هو والسفياني بباب اصطخر (وهي منطقة شيراز التي تقابلها في الضفة الأخري من الخليج منطقة القطيف)، فيکون بينهم ملحمة عظيمة، فتظهر (أي تنتصر) الرايات السود وتهرب خيل السفياني، فعند ذلک يتمني الناس المهدي ويطلبونه، فيخرج من مکة ومعه راية رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم بعد أن ييأس الناس من خروجه لما طال عليهم البلاء). [4] .

وتسمي أو تذکر الأحاديث الشريفة عدداً من قادة خراسان:

الهاشمي (الخراساني) الزعيم السياسي الذي بکفه اليمني خال، السيد الأکبر الذي تکون راياتهم مختومة بخاتمه، وشعيب بن صالح الفتي الأسمر الحديدي من أهل الرّي (طهران) قائد قواتهم، کنوز طالقان وهم شبان من منطقة طالقان (شمال طهران) من أصحاب المهدي (عليه السلام) وصفتهم الأحاديث بأنهم من کنوز الله. [5] .

تشير الأحاديث إلي أن الإيرانيين يکونون في حرب مع أعدائهم حتي إذا رأوا إن الحرب قد طالت عليهم، بايعوا الهاشمي (الخراساني) الذي يختار شعيب بن صالح قائداً لقواته. وتصف الأحاديث معارک الخراسانيين (الإيرانيين) خارج إيران، أي في العراق و بلاد الشام وفلسطين، مما يدل علي استقرار وضعهم السياسي الداخلي، ما عدا حالة خلل واحدة في الوضع الإيراني الداخلي عند معرکة قرقيسيا، التي تکون أساسا بين السفياني والأتراک وبعض الروم (الغربيين) وبعض جيوش العراقيين، وتکون قوات الإيرانيين بالقرب من ساحة المعرکة ويريدون المشارکة فيها، ولکنهم ينسحبون من قرقيسيا لمعالجة (الوضع الداخلي) فيرجعون إلي بلادهم ثم يستعدون لمواجهة السفياني بعد انتصاره في معرکة قرقيسيا.

يترکز تحرک الإيرانيين تجاه القدس عبر العراق، وتشير الأحاديث إلي الزحف الشعبي تجاه منطقة اصطخر، وذلک عندما تتصاعد أحداث الحجاز ويخرج المهدي (عليه السلام) في مکة، فيخرج أهل المشرق لاستقباله، وهو متجه من مکة إلي العراق، فيوافيهم في اصطخر ويبايعونه هناک، ويقاتلون السفياني معه [6] ..


پاورقي

[1] غيبة النعماني ص187.

[2] بحار الأنوار ج52 ص229، يوم الخلاص ص645.

[3] غيبة النعماني ص182.

[4] بشارة الإسلام ص184، يوم الخلاص ص651، السفياني – فقيه ص77.

[5] الممهدون للمهدي ص54.

[6] ولمزيد من التفاصيل والروايات والأحاديث حول حرکة الخراساني، ارجع إلي کتاب (الممهدون للمهدي) للشيخ علي الکوراني، الفصل الثالث.