بازگشت

خروج اليماني: (من المحتوم)


تصف الأحاديث الشريفة اليماني و حرکته بأنها راية هدي.. و يظهر في اليمن مقارناً لخروج السفياني في الشام، و أنه يدعو إلي الحق و تجب إجابة دعوته، و أنه يتوجه إلي العراق و الشام و يشارک مع الخراساني في قتال السفياني.. و أنه من ولد زيد بن علي بن الحسين (عليه السلام).

(عن الإمام الباقر (عليه السلام) في حديث طويل.. أنه قال: خروج السفياني واليماني و الخراساني في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد، نظام کنظام الخرز يتبع بعضه بعضاً، فيکون البأس من کل وجه، ويل لمن ناوأهم، و ليس في الرايات راية أهدي من اليماني، هي راية هدي، لأنه يدعوا إلي صاحبکم، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح علي الناس وکل مسلم، و إذا خرج اليماني فانهض إليه، فإنّ رايته راية هدي ولا يحل لمسلم أن يتلوي عليه، فمن فعل ذلک فهو من أهل النار لأنه يدعو إلي الحق و إلي طريق مستقيم) [1] ..

إن الوضع العالمي سوف يتلخص في صراع حضاري طويل، ساحته (بلاد الشام و فلسطين، العراق و إيران و الحجاز)، فهذه المنطقة بالتحديد هي ملتقي الصراع السياسي و العسکري بين اتجاهين هما: أنصار المهدي (عليه السلام) و الممهدون له، وحرکة السفياني و من يناصرها من الغرب (الروم واليهود).. و مرکز الثقل ونقطة الهدف في هذا الصراع الحضاري، وفي خضم أحداث سنة الظهور هي (القدس).

إذاً،فحرکة الإمام المهدي(عليه السلام)في الانطلاق من المسجد الحرام بمکة المکرمة و الوصول إلي المسجد الأقصي بفلسطين، لا تکون ابتدائية و إنما تأتي تتويجا لحرکة الأمة و طلائعها باتجاه القدس.. فهي في إيران تتحرک تجاه القدس(الخراساني)، وفي اليمن يظهر قائد مسلم(اليماني)يتوجه نحو القدس، وتصف الروايات حرکته بأنها راية هدي.


پاورقي

[1] غيبة النعماني ص171، بحار الأنوار ج52 ص232.