بازگشت

سنة کثيرة الزلازل والخوف والفتن


من علامات سنة الظهور کما قال الإمام الصادق (عليه السلام): (علامتها أن تکون في سنة کثيرة الزلازل و البرد) (11).

(أبشرکم بالمهدي يبعث في أمتي علي اختلاف من الناس وزلازل). [1] (ويومئذ يکون اختلاف کثير في الأرض وفتن). [2] .

(قبل هذا الأمر قتل بيوح.. قيل وما البيوح؟ قال: دائم لا يفتر). [3] .

(قدام القائم موتان: موت أحمر، و موت أبيض، حتي يذهب من کل سبعة خمسة). [4] .

عن أمير المؤمنين قال: (بين يدي المهدي موت أحمر، وموت أبيض، وجراد في حينه وجراد في غير حينه، کألوان الدم، أما الموت الأحمر فالسيف، وأما الموت الأبيض فالطاعون). [5] .

عن عبد الله بن بشار عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: (إذا أراد الله أن يظهر قائم آل محمد بدأ الحرب من صفر إلي صفر و ذلک أوان خروج قائمنا). [6] .

(عن جابر الجعفي قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي (عليه السلام) عن قول الله تعالي (وَلَنَبْلُوَنَّکُمْ بِشَيْءٍ مِنْ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ) [7] فقال يا جابر ذلک خاص و عام، فأما الخاص من الجوع بالکوفة، ويخص الله به أعداء آل محمد فيهلکهم الله، وأما العام فبالشام، يصيبهم خوف وجوع ما أصابهم مثله قط، وأما الجوع فقبل قيام القائم (عليه السلام)، وأما الخوف فبعد قيام القائم (عليه السلام)) [8] .

عن أبي جعفر محمد بن علي (عليه السلام) قال: (لا يظهر المهدي إلا علي خوف شديد من الناس، وزلازل تصيب الناس، وطاعون وسيف قاطع بين العرب، واختلاف شديد بين الناس وتشتت في دينهم وتغير في حالهم، يتمني المتمني الموت مساءً وصباحاً.. إلي أن قال: فخروجه يکون عن اليأس والقنوط، فيا طوبي لمن أدرکه وکان من أنصاره، والويل کل الويل لمن خالفه وخالف أمره). [9] .

عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): (لا بدّ أن يکون قدّام القائم فتنة تجوع فيها الناس، ويصيبهم خوف شديد من القتل، ونقص من الأموال والأنفس والثمرات، فان ذلک في کتاب الله لبين، ثم تلا هذه الآيه (وَلَنَبْلُوَنَّکُمْ بِشَيْءٍ مِنْ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنْ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ)) [10] .

فمن مجمل الأحاديث الشريفة، التي تصف سنة الظهور، بأنها سنة کثيرة الزلازل والفتن، والتي تتصف بفقدان الاستقرار السياسي وکثرة الاختلافات والحروب والتي تنتهي بحرب عالمية، کما تسميها الروايات (معرکة قرقيسيا) – وسوف نشير إليها لا حقا - ما تؤدي کثرة الحروب إلي الخوف والجوع والقتل والموت.. وتنتهي أحداث هذه السنة ببزوغ نور الفجر المقدس، فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً..

وبهذا الاستعراض البسيط لأحداث سنة الظهور العامة والمجملة، نجد أن الأحاديث الشريفة، تحدد أحداثا مفصلة تحديداً دقيقاً وخاصة في النصف الثاني منها، نوضحه في الأقسام القادمة.


پاورقي

[1] يوم الخلاص ص543، بيان الإئمة ج2 ص431

12 - الممهدون للمهدي ص49، کمال الدين ص655، بحار الأنوارج52 ص182.

[2] الممهدون للمهدي ص49، کمال الدين ص655، بحار الأنوارج52 ص182.

[3] الممهدون للمهدي ص49، کمال الدين ص655، بحار الأنوارج52 ص182.

[4] الممهدون للمهدي ص49، کمال الدين ص655، بحار الأنوارج52 ص182.

[5] غيبة النعماني ص185، الإرشاد للمفيدج2 ص372، غيبة الطوسي ص267.

[6] بيان الأئمة ج1 ص335.

[7] سورة البقرة (155).

[8] غيبة النعماني ص168، بحار الأنوار ج52 ص 229.

[9] بحار الأنوار ج52 ص231، إلزام الناصب ج2 ص162، المهدي – الصدر ص198.

[10] غيبة النعماني ص168، بحار الأنوار ج52 ص229.