بازگشت

سنوات الظهور


ويزداد في أحاديثها تحديد الأحداث والإرهاصات، وأخبارها أکثر تحديداً، فمن ذلک، العلامات التي ذکرها الشيخ المفيد في الإرشاد – وقد ذکرنا الرواية بالکامل في الفصل الثاني ويمکن الرجوع إليها - ومن الروايات کذلک، حديث عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (بينما الناس وقوف بعرفات إذ أتاهم راکب علي ناقة ذعلبة – بالکسر وهي الناقة السريعة - يخبرهم بموت خليفة، يکون عند موته فرج آل محمد صلي الله عليه وآله وفرج الناس جميعا). [1] .

ومن تلک الروايات أيضا: عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: (من يضمن لي موت عبد الله اضمن له القائم، ثم قال: إذا مات عبد الله، لم يجتمع الناس بعده علي أحد، ولم يتناه هذا الأمر دون صاحبکم إن شاء الله، و يذهب ملک السنيين ويصير ملک الشهور والأيام، فقلت يطول ذلک؟ قال: کلا). [2] .

ومن تلک الروايات أيضا: عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: (إذا اختلف بنو فلان فيما بينهم، فعند ذلک فانتظروا الفرج، وليس فرجکم إلا في اختلاف بني فلان، فإذا اختلفوا، فتوقعوا الصيحة في شهر رمضان، وخروج القائم، إن الله يفعل ما يشاء، ولن يخرج القائم ولا ترون ما تحبون حتي يختلف بنوا فلان فيما بينهم، فإذا کان، طمع الناس فيهم، واختلفت الکلمة وخرج السفياني، و قال لابد لبني فلان من أن يملکوا فإذا ملکوا ثم اختلفوا تفرق ملکهم وتشتت أمرهم … الحديث). [3] .


پاورقي

[1] غيبة النعماني ص179، بحار الأنوار ج52 ص240، بشارة الإسلام ص122.

[2] بحار الأنوار ج52 ص210، بشارة الإسلام ص123.

[3] غيبة النعماني ص171، بحار الأنوار ج52 ص232.