بازگشت

کلمة الختام


إنّ علي مَنْ يريد الخير لهذه الأُمّة الإسلاميّة المستضعفة - في عالم اليوم - والمستهدفة من قبل الکفر العالمي، وکلّ الکفار من يهود ونصاري وملحدين:

أنْ يحاول جمع کلمتهم لا التفريق بينهم.

وأنْ يرکّز علي ما يقبله کلّهم من الملتزمات وإن اختلفوا في جزئيّاتها، کالحجّ والصلاة والصوم ومن أهمّها اليوم مسألة انتظار الإمام المهديّ من آل بيت الرسول، الذي لم يختلف فيه اثنان، وقد تضافرت عليه الروايات والأحاديث الشريفة.

وعلي کتّابنا الأفاضل الّذين يريدون خدمة الأُمّة الإسلاميّة:

أن يبذلوا جهودهم لمل ء الفراغات - التي لا تقلّ - في حضارتنا وحياتنا، کلٌّ في اختصاصه.

وأن يرکّزوا علي الإبداع والابتکار في ما يقدّمونه إلي الأُمّة.

وأنْ لا يملأوا صفحات المجلّات بذکر ما لا أثر حسن له، فضلاً عن أن يذکروا ما له أثر سيّئ.

وأيّ شي ء أسوأ ممّا يُثير غضب طائفة، أو يؤلم قلب أُخري، ما دامت المسألة أمراً لکلّ جانب عليه دليله وقناعته؟!

بل عليهم أن يسعوا للتعرّف علي ما يقرّب بين المسلمين، ويؤلّف بين قلوبهم، حتّي تتوحّد صفوفهم.

مثل مسألة «المهديّ المنتظر» التي أثبتها المسلمون قديماً وحديثاً في کتب ورسائل کثيرة جدّاً.

جمع اللَّه کلمة المسلمين علي التقوي.

وجعلنا من الناجين تحت لواء رسوله الکريم يوم لقائه، مع الّذين آمنوا وعملوا الصالحات.

والحمد للَّه ربّ العالمين وصلّي اللَّه علي محمّد وآله الأطهار وصحبه الأخيار.