بازگشت

دليل الرسالة


وَردت الأحاديثُ النبويّة الشريفة، بأعداد کبيرة عن «المهدي» أنّه من أهل البيت النبوي الشريف، وأنّه الذي يخرج في آخر الزمان، فيملأ الدنيا عدلاً بعدما ملئت ظلماً.

والمسلمون - بفرقهم المختلفة - يعتقدون - کافّةً - بما دلّتْ عليه الأحاديث تلک، ولا يشکّون في صدقها، لثبوت أسانيدها المتصلة في أهم کتب الحديث، وهذه العقيدة تُعتبر من أعرف العقائد وأشهرها.

إلّا أنّ شرذمة من المثقّفين الجُدُد، والمتعلّمين علي أساليب الغربيّين في التشکيک والجدل، والمتابعين لأهدافهم، يحاولون إثارة الشبهات ضدّ هذه العقيدة التي تتّفق کلمة المسلمين عليها، بعناوين خلّابة من قبيل «النقد العقلي للحديث» وما أشبه!

وبما أنّ عقيدة «المهديّ» موردٌ هام من موارد جمع کلمة المسلمين وتلاقيهم، فليس في محاولة التشکيک فيها إلّا السعي في التفرقة والتشتيت.

وهذه الرسالةُ بحث مع أُولئک المشکّکين، ومحاولة لدفع إثاراتهم.

سعياً للتأکيد علي ما يجمع الکلمة علي التقوي، باذن اللَّه الحميد المجيد.

السيد محمد رضا الحسيني الجلالي

شعبان 1413 ه



[ صفحه 3]