بازگشت

اهتمام الشيخ المفيد بالبحث عن المهدي


ازدهر العلم في زمن الشيخ المفيد وبلغ ذروته، وکانت الحضارة آنذاک في تقدّمٍ سريع، وکان زمانه مملوءاً بالعلماء من کلّ الفِرق الاسلامية خصوصاً في بغداد.

کلّ هذا ونري شيخنا المفيد قد نبغ من بين جميع هؤلاء، وطغي علمه وشهرته علي الکلّ.

وکانت الشبهات في زمانه ضدّ مذهب اهل البيت تستفحل يوماً بعد آخر.

لذا عقد الشيخ المفيد مجلساً للمناظرة، ناظر فيه العلماء فأفحمهم، واهتدي علي يديه الجمّ الغفير.

فکان رضوان الله عليه قد اولي اهتماماً کبيراً بعلم الکلام، سواء باللسان أم بالقلم.

ومن المواضيع الکلامية الّتي اعطاها اهتماماً کبيراً هو موضوع الإِمام المهديّ واحواله وظهوره وطول عمره و…

فکان يردّ الشبهات ويثبّت عقائد الشيعة بإمام زمانهم بمناظراته ودرسه وکتاباته مستقلاً وضمناً:

فمن الّذي کتبه مستقلاً:

(1) کتاب الغيبة.



[ صفحه 19]



ذکره النجاشي: 401، وذکره الطهراني في الذريعة 16: 80 کتاب الغيبة الکبير للمفيد.

(2) المسائل العشر في الغيبة.

ذکره النجاشي: 399، وهو هذا الکتاب الّذي أُقدّمه بين يدي القارئ العزيز، يأتي التفصيل عنه.

(3) مختصر في الغيبة.

ذکره النجاشي: 399.

(4) النقض علي الطلحي في الغيبة.

ذکره النجاشي: 400.

(5) جوا بات الفارقيين في الغيبة.

ذکره النجاشي: 400.

(6) الجوابات في خروج الإِمام المهدي (عليه السلام).

ذکره النجاشي: 401.

وذکره الطهراني في الذريعة 16: 80 أنّ للشيخ المفيد کتاب الجوابات في خروج المهدي ـ وذکر أنه موجود ـ ثلاث مسائل.

والظاهر انّ کليهما کتاب واحد.

وذکر ايضاً ان الثلاث مسائل هي:

(أ) من مات ولا يعرف امام زمانه.

(ب) لو اجتمع لامام عدد اهل بدر.

واحتمل ان يکون هذا هو النقض علي الطلحي، لأنه يعبّر في اثنائه عن السائل بالعمري.

(ج) السبب الموجب لاستتار الحجّة.

والمطبوع من الجوابات ـ الّذي طبع ضمن عدّة رسائل للمفيد طبع مکتبة المفيد ـ أربع رسائل، هي:



[ صفحه 20]



(أ) صفحة 383 ـ 388، شرح فيه حديث مَن مات وهو لا يعرف امام زمانه …

(ب) صفحة 389 ـ 394، أول الرسالة: حضرتُ مجلس رئيس من الرؤساء فجري کلام في الإِمامة فانتهي إلي القول في الغيبة…

(ج) صفحة 394 ـ 398، أول الرسالة: سأل بعض المخالفين فقال: ما السبب الموجب لاستتار امام الزمان وغيبته الّتي طالت مدّتها …؟

(د) صفحة 399 ـ 402، أول الرسالة: سأل سائل من الشيخ المفيد فقال: ما الدليل علي وجود الإِمام صاحب الغيبة، فقد اختلف الناس في وجوده اختلافاً ظاهراً …؟

وللتفصيل راجع الذريعة 5: 195، 20: 388، 390 و395، 16: 80 ـ 82.

ومن الّذي کتبه ضمناً

(1) الايضاح في الإِمامة.

احال عليه في عدة مواضع من هذا الکتاب المسائل العشر وعبّر عنه بالايضاح في الإِمامة والغيبة.

(2) الارشاد في معرفة حجج الله علي العباد.

ذکر فيه فصلاً خاصّاً عن الإِمام الحجّة وغيبته.

(3) العيون والمحاسن.

له فيه کلام في الغيبة.

(4) الزاهر في المعجزات.

تطرّق فيه إلي معجزات الانبياء والأَئمة ومنهم الإِمام الحجّة المنتظر.

وکذا بحث عن الإِمام المهدي (عليه السلام) في بقيّة کتبه المؤلفة في الإِمامة والتاريخ والعقائد.



[ صفحه 21]