بازگشت

خروج دعوي الاماية في غيبة الامام عن حکم العادة في استتاره


الکلام في الفصل الخامس

وأمّا الکلام في الفصل الخامس، وهو قول الخصوم: إنّ دعوي الإِماميّة لصاحبهم أنّه منذ وُلد إلي وقتنا هذا مع طول المدّة وتجاوزها الحدّ مستترٌ لا يعرف أحدٌ مکانَه ولا يعلم متسقرّه، ولا يدّعي عدلٌ من الناس لقاءه ولا يأتي بخبرٍ عنه ولا يعرف له أثراً [1] .

خارجة عن العرف، إذ لم تجر العادة لأحدٍ من الناس بذلک، إذ کان کلّ من اتفق له الاستتار عن الظالم لخوف منه علي نفسه ولغير ذلک من الأغراض، تکون مدّة استتاره مرتّبة، ولا تبلغ عشرين سنة فضلاً عمّا زاد عليها، ولا يخفي أيضاً علي الکلّ في مدّة استتاره مکانه [2] ، بل لابدّ من أن يعرف ذلک بعض أهله وأوليائه بلقائه، وبخبرٍ منه يأتي إليهم [3] عنه.

وإذا خرج قول الإِمامية في استتار صاحبهم وغيبته عن حکم العادات بطل ولم يُرج قيام حجّة.



[ صفحه 78]



فصل:

وليس الأمر کما توهّمه الخصوم في هذا الباب، والإِمامية بأجمعها تدفعهم عن دعواهم وتقول:

إنّ جماعة من أصحاب أبي محمّد الحسن بن عليّ بن محمّد (عليهم السلام) قد شاهدوا خَلَفهُ في حياته، وکانوا أصحابه وخاصته بعد وفاته، والوسائط بينه وبين شيعته دهراً طويلاً في استتاره: ينقلون [4] إليهم عن [5] معالم الدين، ويخرجون إليهم أجوبة عن مسائلهم فيه، ويقبضون منهم حقوقه لديهم [6] .

وهم جماعة کان الحسن بن عليّ (عليه السلام) عدّلهم في حياته، واختصّهم أُمناء له [7] في وقته، وجعل إليهم النظر في أملاکه [8] والقيام بمآربه، معروفون [9] باسمائهم وأنسابهم وأمثالهم.

کأبي عمر وعثمان [10] بن سعيد السمّان [11] ، وابنه أبي جعفر محمّد بن



[ صفحه 79]



عثمان [12] ، وبني الرحبا من نصيبين [13] ، وبني سعيد، وبني مهزيار بالأهواز [14] ، وبني الرکولي [15] بالکوفة [16] ، وبني نوبخت ببغداد [17] ،



[ صفحه 80]



وجماعة من أهل قزوين [18] وقم [19] وغيرها من الجبال [20] ، مشهورون بذلک عند الإِماميّه والزيديّة، معروفون [21] بالإشارة إليه به عند کثيرٍ من العامّة [22] .



[ صفحه 81]



وکانو أهل عقلٍ وأمانةٍ وثقةٍ ودرايةٍ وفهمٍ وتحصيلٍ ونباهةٍ، وکان السلطان يعظم أقدارهم بجلالة محلّهم في الدنيا، ويکرمهم الظاهر أمانتهم



[ صفحه 82]



واشتهار عدالتهم، حتّي أنّه کان يدفع عنهم ما يضيفه إليهم خصومهم من أمرهم، ضنّاً [23] بهم واعتقاداً لبطلان قذفهم [24] به، وذلک لما کان من شدّة تحرّزهم، وستر حالهم، واعتقادهم، وجودة آرائهم، وصواب تدبيرهم.

وهذا يسقط دعوي الخصوم وِفاق الإِمامية لهم: أنّ صاحبهم لم يرَ منذ ادّعوا ولادته، ولا عرف له مکان، ولا خبّر أحدٌ بلقائه.

فأمّا بعد انقراض مَن سمّيناه من أصحاب أبيه وأصحابه (عليهما السلام)، فقد کانت الأخبار عمّن تقدّم من أئمّة آل محمّد [25] (عليهم السلام) متناصرة: بأنّه لابدّ للقائم المنتظَر من غيبتين، إحداهما [26] أطول من الأُخري، يَعِرفُ خبرهَ الخاصُّ في القصري ولا يَعرِفُ العامُّ له مستقراً في الطولي، إلاّ من تولّي خدمته من ثقاة [27] أوليائه، ولم ينقطع عنه إلي الاشتغال بغيره.

والأخبار [28] بذلک موجودة في مصنّفات الشيعة الامامية قبل مولد أبي محمّد وأبيه وجدّه (عليهم السلام) [29] ، وظهر حقّها عند مضيّ الوکلاء والسفراء الّذين سمّيناهم رحمهم الله، وبإن صدق رواتها بالغيبة الطولي، فکان [30] ذلک من الآيات الباهرات في صحّة ما ذهبت إليه الإِمامية ودانت به في



[ صفحه 83]



معناه.

وليس يمکن أن يخرج عن عادة أزماننا هذه غيبةُ بشرٍ لله تعالي، في استتاره تدبيرٌ لمصالح خلقه لا يعلمها إلاّ هو، وامتحانٌ لهم بذلک في عبادته، مع أنّا لم نُحِط علماً بأنّ کلَّ غائبٍ عن [31] الخلق مستتراً [32] بأمر دينه لأمرٍ يؤمّه [33] عنهم ـ کما ادعاه الخصوم ـ يَعرفُ جماعةٌ من الناس مکانه ويخبرون عن مستقرّه.

وکم وليّ لله [34] تعالي، يقطع الأرض بعبادة ربّه تعالي والتفردّ من الظالمين بعمله، ونأي بذلک عن دار المجرمين وتبعّد بدينه عن محلّ الفاسقين، لا يعرف أحدٌ من الخلق له مکاناً ولا يدّعي انسان له لقاءً ولا معه اجتماعاً.

وهو الخضر (عليه السلام)، موجود قبل زمان موسي (عليه السلام) إلي وقتنا هذا، بإجماع أهل النقل واتفاق أصحاب السير والأخبار، سائحاً في الأرض، لايعرف له أحدٌ مستقراً ولا يدعي له اصطحاباً، إلاّ ماجاء في القرآن به من قصّته مع موسي (عليه السلام) [35] ، وما يذکره بعض الناس من أنّه يظهر أحياناً ولا يعرف، ويظن بعض من رآه [36] أنّه بعض الزّهاد فإذا فارق مکانه توهّمه المسمّي بالخضر، وإن لم يکن يُعرف بعينه في الحال ولا



[ صفحه 84]



ظنّه، بل اعتقد أنّه بعض أهل الزمان.

وقد کان من غيبة موسي بن عمران (عليه السلام) عن وطنه وفراره [37] من فرعون ورهطه ما نطق به الکتاب [38] ، ولم يظهر عليه أحدٌ مدّة غيبته عنهم فيعرف له مکاناً، حتّي ناجاه الله عزّ وجلّ وبعثه نبيّاً، فدعا إليه وعرفه الوليّ والعدوّ إذ ذاک.

وکان من قصّة يوسف بن يعقوب (عليهما السلام) ما جائت به سورة کاملة بمعناه [39] ، وتضمّنت ذکر استتار خبره عن أبيه، وهو نبيّ الله تعالي يأتيه الوحي منه سبحانه صباحاً ومساءً، وأمْرهُ مطويٌّ عنه وعن إخوته، وهم يعاملونه ويبايعونه ويبتاعون منه ويلقونه [40] ويشاهدونه فيعرفهم ولا يعرفونه، حتّي مضت علي ذلک السنون وانقضت [41] فيه الأزمان، وبلغ من حزن أبيه (عليه السلام) عليه ـ [42] لفقده، ويأسه من لقائه، وظنّه خروجه من الدنيا بوفاته ـ ما انحني له ظهره، وأنهک [43] به جسمه، وذهب لبکائه عليه بصره.

وليس في زماننا [44] الآن مثل [45] ذلک، ولا سمعنا بنظير له في سواه.



[ صفحه 85]



وکان من أمر يونس نبيّ الله (عليه السلام) مع قومه وفراره عنهم عند تطاوله المدّة في خلافهم عليه واستخفافهم بحقوقه، وغيبته عنهم لذلک عن کلّ أحدٍ من الناس حتّي لم يعلم بشرٌ من الخلق مستقرّه ومکانه إلاّ الله تعالي، إذ کان المتولّي لحبسه في جوف الحوت في قرارِ بحرٍ، وقد أمسک عليه رمقه حتّي بقي حيّاً، ثمّ أخرجه من ذلک إلي تحت شجرةٍ من يقطين، بحيث لم يکن له معرفة بذلک المکان من الأرض ولم يخطر له ببال سکناه.

وهذا أيضاً خارج عن عادتنا [46] وبعيد من تعارفنا، وقد نطق به القرآن [47] وأجمع عليه أهل الإِسلام وغيرهم من أهل الملل والأديان.

وأمر أصحاب الکهف نظيرٌ لِما ذکرناه، وقد نزل القرآن بخبرهم وشرح أمرهم [48] : في فرارهم بدينهم من قومهم وحصولهم في کهف ناءٍ عن بلدهم، فأماتهم الله فيه وبقي کلبهم باسطاً ذراعيه بالوصيد، ودبّر أمرهم في بقاء أجسامهم علي حال أجساد الحيوان لا يلحقها بالموت تغيّرٌ [49] ، فکان [50] يقلّبهم ذات اليمين وذات شمال کالحيّ الّذي يتقلّب [51] في منامه بالطبع والأختيار، ويقيهم حرّ الشمس الّتي تغيّر الألوان، والرياح التي تمزّق الأجساد فبقوا علي ذلک ثلاث مائة سنة وتسع سنين علي ما جاء به الذکر الحکيم.



[ صفحه 86]



ثمّ أحياهم فعادوا [52] إلي معاملة قومهم ومبايعتهم، وأنفذوا إليهم بورِقهم ليبتاعوا منهم أحلَّ الطعام وأطيبه وأزکاه بحسب ما تضمّن القرآن من شرح قصّتهم [53] ، مع استتار أمرهم عن قومهم وطول غيبتهم عنهم وخفاء أمرهم عليهم.

وليس في عادتنا [54] مثل ذلک ولا عرفناه، ولولا أنّ القرآن جاء بذکر هؤلاء القوم وخبرهم وما ذکرناه من حالهم لتسرّعت الناصبة إلي إنکار ذلک کما يتسرّع إلي إنکاره الملحدون والزنادقة والدهريون ويحيلون صحّة الخبر به، وقد تقول: لن يکون [55] في المقدور.

وقد کان من أمر صاحب الحمار الّذي نزل بذکر قصته القرآن [56] ، وأهل الکتاب يزعمون أنّه نبيّ الله تعالي، وقد کان (مرَّ علي قريةٍ وهي خاويةٌ علي عروشها) فاستبعد عمارتها [57] وعودها إلي ما کانت عليه ورجوع الموتي منها بعد هلاکهم بالوفاة، فـ (قال أنّي يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عامٍ ثمّ بعثه) وبقي طعامه وشرابه بحاله [58] لم يغيّره تغيير طبائع [59] الزمان کلَّ طعام وشراب عن حاله، فجرت بذلک العادة في طعام صاحب الحمار وشرابه، وبقي حماره قائماً في مکانه لم ينفق [60] ولم يتغيّر عن



[ صفحه 87]



حاله حيّ [61] يأکل ويشرب، لم يضرّه طول عمره ولا أضعف ولا غيّر له صفةً من صفاته.

فلمّا أحياه [62] الله تعالي ـ المذکور بالعجب من حياة الأموات وقد أماته مائة عام ـ قال له: (انظر إلي طعامک وشرابک لم يتسنّه)، يريد به: لم يتغيّر بطول مدّة بقائه، (وانظر إلي العظام کيف نُنْشِزُها)، يعني: عظام الأموات من الناس کيف نخرجها من تحت التراب (ثمّ نکسوها لحماً) فتعود حيواناً کما کانت بعد تفرّق أجزائها واندراسها بالموت (فلمّا تبين له) ذلک وشاهد الأعجوبة فيه (قال اعلم أنّ الله علي کل شيء قديرٌ) [63] .

وهذا منصوص في القرآن مشروح في الذکر والبيان [64] لا يختلف فيه المسلمون وأهل الکتاب، وهو خارج عن عادتنا [65] وبعيد من تعارفنا، منکر عند الملحدين ومستحيل علي مذهب الدهريّين والمنجّمين وأصحاب الطبائع من اليونانيّين وغيرهم من المدّعين الفلسفة والمتطبّبين.

علي [أنّ] [66] ما يذهب إليه الامامية في تمام استتار صاحبها وغيبته ومقامه علي ذلک طول مدّته أقرب في العقول والعادات [ممّا] أوردناه [67] من أخبار المذکورين في [68] القرآن.



[ صفحه 88]



فأيّ الطريق للمقرّ بالاسلام إلي إنکار مذهبنا في ذلک، لولا أنّهم بعداء من التوفيق مستمالون [69] بالخذلان.

وأمثال ما ذکرناه ـ وإن لم يکن قد جاء به القرآن ـ کثيرٌ، قد رواه أصحاب الأخبار وسطره في الصحف أصحاب السير والآثار:

من غيبات ملوک الفرس عن رعاياهم دهراً طويلاً لضروبٍ من التدبيرات، لم يعرف أحدٌ لهم فيها مستقراً ولا عثر [70] لهم علي موضع ولا مکان، ثمّ ظهروا بعد ذلک وعادوا إلي ملکهم بأحسن حال، وکذلک جماعةٌ من حکماء الروم والهند وملوکهم.

فکم [71] کانت لهم غيباتٌ وأخبارٌ بأحوالٍ تخرج عن العادات.

لم نتعرّض لذکر شيءٍ من ذلک، لعلمنا بتسرّع الخصوم إلي إنکاره، لجهلهم ودفعهم صحّة الاخبار به وتعويلهم في إبطاله [72] علي بُعده من عاداتهم وعرفهم [73] .

فاعتمدنا القرآن فيما يحتاج إليه منه، وإجماع أهل الاسلام، الإِقرار [74] الخصم بصحّة ذلک وأنّه من عند الله تعالي، واعترافهم بحجّة الاجماع.

وإنّ کنّا نعرف من کثير منهم نفاقهم بذلک، ونتحقّق استبطانهم [75] بخلافه، لعلمنا بإلحادهم في الدين واستهزائهم به، وأنّهم کانوا ينحلون



[ صفحه 89]



بظاهره خوفاً من السيف وتصنّعاً أيضاً، لا کتساب الحطام به من الدنيا، ولولا ذلک لصرّحوا [76] بما ينتمون وظاهروا [77] بمذاهب [78] الزنادقة الّتي بها يدينون ولها يعتقدون.

ونعوذ بالله من سيّء الاتفاق [79] ، ونسأله العصمة من الضلال.



[ صفحه 91]




پاورقي

[1] س. ط: ولا يُعرف له أثرٌ.

[2] ل. ع: ومکانه.

[3] س. ط: لهم.

[4] ل. ر. ع: ينفکون.

[5] س. ط: من.

[6] لديهم، لم يرد في ل.

[7] ل. ر: واختصّهم أمَثاله.

[8] ع. ل. ر: ملاکه.

[9] ع. ل. ر. س: معروفين، والمثبت من ط.

[10] ع. ل. ر. س: کأبي عثمان، والمثبت من ط.

[11] أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري السمّان ويقال له الزيّات الأسدي، جليل القدر، النائب الأوّل لصاحب الزمان، خدم الإِمام الهادي وله أحد عشر سنة وله إليه عهد معروف، وهو وکيل الإِمام العسکري أيضاً.

رجال الشيخ: 420 رقم 36، 434، رقم 22، الخلاصة: 126 رقم 2، رجال ابن داود: 133 رقم 991.

[12] أبو جعفر محمّد بن عثمان بن سعيد العمري، الوکيل الثاني لصاحب الزمان (عليه السلام)، له منزلة جليلة، وکان محمّد قد حفر لنفسه قبراً وسوّاه بالساج، فسئل عن ذلک فقال: للناس اسباب، ثمّ سئل بعد ذلک فقال: قد أُمرت أن أجمع أمري، فمات بعد شهرين من ذلک في جمادي الأولي سنة خمس وثلاثمائة وقيل: اربع، وقال عند موته: امرت أن اُوصي إلي الحسين بن روح.

رجال الشيخ: 509 رقم 101، الخلاصة: 149 رقم 57، رجال ابن داود: 178 رقم 1449.

[13] مدينة فيما بين النهرين ـ ترکيا حالياً ـ کانت منذ القرن الثالث الميلادي مهد الآداب السريانية حتّي سقوطها في أيدي الساسانيين.

المنجد: 710.

[14] منطقة في غربي ايران علي الخليج، غنية بالنفط.

المنجد: 85.

[15] ع. ر: الرکورلي، ل: الرکوزفي.

[16] مدينة في العراق علي ساعد الفرات، اتخذها أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب مقرّاً له وفيها استشهد، جعلها العباسيّون عاصمة في سنة 749م، بالقرب منها النجف ومشهد عليّ انجبت علماء ومحدّثين ونحويين، کانت مع البصرة مرکزاً للثقافة العربية.

المنجد: 598.

[17] عاصمة العراق حاليّاً، شيّدها المنصور العباسي سنة 762م، ازدهرت بغداد ازدهاراً منقطع النظير بين 754 ـ 833م، أخذت بالانحطاط بعد نقل المعتصم العاصمة إلي سامراء، ودمّرها هولاکو بعد تيمورلنک.

المنجد: 126 ـ 127.

[18] بالفتح ثمّ السکون وکسر الواو، مدينة مشهورة بينها وبين الري سبعة وعشرون فرسخاً، وإلي أبهر اثنا عشر فرسخاً، أوّل مَن استحدثها سابور ذو الأکتاف.

معجم البلدان 4: 342 ـ 344، المنجد: 550.

[19] مدينة في غرب ايران تذکر مع قاشان، وهي مدينة مستحدثة اسلامية، وهي خصبة ماؤها من الآبار ملحة في الأصل، وهي محجّة للعلويين وفيها قبور أوليائهم.

معجم البلدان 4: 397 ـ 398، المنجد: 557.

[20] بلاد العراق العجمي شرقي آذربايجان، تقع فيها قلعة الاموت.

المنجد: 207.

[21] ع. ر. س: معروفين.

[22] روي الشيخ الصدوق عن محمّد بن محمّد الخزاعي، قال: حدّثنا أبو عليّ الأسدي، عن أبيه، عن محمّد بن أبي عبدالله الکوفي أنّه ذکر عدد من انتهي إليه ممّن وقف علي معجزات صاحب الزمان (عليه السلام) ورآه من الوکلاء:

ببغداد: العمر، وابنه، وحاجز، والبلالي، والعطّار.

ومن الکوفة: العاصميّ.

ومن أهل الأهواز: محمّد بن إبراهيم بن مهزيار.

ومن أهل قم: أحمد بن إسحاق.

ومن أهل همدان: محمّد بن صالح.

ومن أهل الري: البسامي، والأسدي، يعني: نفسه.

ومن أهل آذربايجان: القاسم بن العلاء.

ومن أهل نيسابور: محمّد بن شاذان.

ومن غير الوکلاء:

من أهل بغداد: أبو القاسم بن أبي حليس، وأبو عبدالله الکندي، وأبو عبدالله الجنيديّ، وهارون القزّاز، والنيلي، وأبو القاسم بن دبيس، وأبو عبدالله بن فرّوخ، ومسرور الطبّاخ مولي أبي الحسن (عليه السلام)، وأحمد ومحمّد ابنا الحسن، وإسحاق الکاتب من بني نيبخت، وصاحب النواء، وصاحب الصرّة المختومة.

ومن همدان: محمّد بن کشمرد، وجعفر بن حمدان، ومحمّد بن هارون بن عمران.

ومن الدينور: حسن بن هارون، وأحمد بن اخيّة، وأبو الحسن.

ومن اصفهان: ابن باذشالة.

ومن الصيمرة: زيدان.

ومن قم: الحسن بن النضر، ومحمّد بن محمّد، وعليّ بن محمّد بن اسحاق، وابوه، والحسن بن يعقوب.

ومن أهل الري: القاسم بن موسي، وابنه، وأبو محمّد بن هارون، وصاحب الحصاة، وعليّ بن محمّد، ومحمّد بن محمّد الکليني، وأبو جعفر الرفاء.

ومن قزوين: مرداس، وعليّ بن أحمد.

ومن فاقتر: رجلان.

ومن شهرزور: ابن الخال.

ومن فارس: المحروج.

ومن مرو: صاحب الألف دينار، وصاحب المال والرقعة البيضاء، وأبو ثابت.

ومن نيسابور: محمّد بن شعيب بن صالح.

ومن اليمن: الفضل بن يزيد، والحسن ابنه، والجعفري، وابن الأعجمي، والشمشاطي.

ومن مصر: صاحب المولودين، وصاحب المال بمکّة، وأبو رجاء.

ومن نصيبين: أبو محمّد بن الوجناء.

ومن الأهواز: الحصيني.

راجع: کمال الدين 2: 442 ـ 443 رقم 16، وراجع أيضاً 2: 476 ـ 479 رقم 26 وفيه قصّة الوفد الذي جاء من قم والجبال، وللتوسعة راجع: نفس المصدر 2: 434 ـ 482، باب 43 ذکر مَن شاهد القائم (عليه السلام) ورآه وکلّمه، الغيبة للطوسي: 253 ـ 280، کتاب تبصرة الولي فيمن رأي القائم المهدي، کتاب جنة المأوي في ذکر من فاز بلقاء الحجّة أو معجزته في الغيبة الکبري للمحدث النوري طبع آخر المجلد: 53 من البحار البحار 52: 77 باب 18 ذکر من رآه، الکني والالقاب 1: 91 ـ 93.

[23] الضن: البخل، والمراد هنا: اعتزازاً بهم وبخلاً بهم علي غيرهم.

اللسان 13: 261 ضنن.

[24] ل. ر. س: فرقهم.

[25] من قوله: (عليهم السلام)، إلي هنا لم يرد في ل.

[26] ع. ل. ر. س: احدهما.

[27] ل. س: تقاة.

[28] ر. ع: فالأخبار.

[29] راجع مقدمة هذا الکتاب، رقم 2، من کتب عن المهديّ.

[30] ل. س. ط: وکان.

[31] ع. ل. ر: من.

[32] ط: مستترٍ.

[33] ع. ر. ل. س: يأمه.

ومعني يؤمّه: يقصده.

اللسان 12: 122 مم.

[34] ط: وثمّ وليّ الله.

[35] الکهف 18: 65 ـ 82.

وراجع: کمال الدين 2: 385 ـ 393.

[36] ل: ويظن بعضٌ رآه، ط: ويظن بعض الناس رآه.

[37] ع. ل. ر: ويرانه، والمثبت من س. ط.

[38] القصص 28: 21 ـ 32.

وراجع: کمال الدين 2: 145 ـ 153، قصص الأنبياء: 148 ـ 176.

[39] سورة يوسف، رقم 12.

وراجع للتفصيل: کمال الدين 1: 141 ـ 145، قصص الأنبياء: 126 ـ 138.

[40] س. ط: وهم يعاملونه ويبتاعون منه ويأتونه.

[41] ع. ر: ونقصت.

[42] لفظ: عليه، لم يرد في ل. س. ط.

[43] ع. ر: وانهتک، ل: وانحل.

[44] ع. ل. ر: دعاننا، والمثبت من س. ط.

[45] ر: قبل.

[46] ع. ل. ر: عبادتنا.

[47] الصافات 37: 139 ـ 146.

وراجع: قصص الأنبياء: 251 ـ 253.

[48] الکهف 18: 9 ـ 22.

[49] ط: تغيّر بالموت.

[50] ل. س. ط: وکان.

[51] ر. س. ط: ينقلب.

[52] ع. ر. س: لعادوا.

[53] ع. ل. ر: نصيبهم.

[54] ع. ل. ر: عبادتنا.

[55] في النسخ: أن يکون، والظاهر ما أثبتناه.

[56] البقرة 2: 259.

[57] ر. س. ط: عمارتهم.

[58] لفظ: بحاله، لم يرد في ل. ط.

[59] ل. س. ط: طباع.

[60] أي: لم يمت.

الصحاح 4: 560 انفق.

[61] ل. س. ط: حتّي.

[62] ط: أحيي.

[63] البقرة 2: 259.

[64] ع. ل. ر: والهان.

[65] ع. ل. ر. ط: عادتها.

[66] زيادة أوردناها لاقتضاء السياق لها.

[67] ل. ط: او زيادة.

[68] ع. ل. س: من.

[69] ر. س: مستمولون.

[70] ع. ل. ر. س: ولا غير.

[71] ع. ل. ط: وکم.

[72] ل: علي إبطاله.

[73] ل: من عرفهم وعاداتهم.

[74] ل. ط: وإقرار.

[75] س. ط: استنباطهم.

[76] ر: يصرّحوا.

[77] ع. ل: فظاهروا، س. ط: فتظاهروا.

[78] ع. ل: لمذهب، ر: المذاهب.

[79] س. ط: سنن النفاق، ع. ر. ل: سيّء للاتفاق، ويحتمل: سنيّ للانفاق، وما أثبتناه هو المناسب للعبارة.