بازگشت

المقدمة


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الّذي أوجب علي نفسه الرحمة، ومن رحمته ارساله الرسل والأَنبياء والأَئمّة (عليهم السلام)، ولم يترک الأُمّة بدون وليّ له.

والصلاة والسلام علي محمّدٍ عبده ورسوله، وعلي آله المعصومين.

إنّ فکرة ظهور منقذ للبشريّة جمعاء في آخر الزمان أوّل مَن اشار إليها ونوّه بها هو الله سبحانه وتعالي، حيث بشّر أنبياءه کافّة ـ من لدن أبينا آدم (عليه السلام) وإلي نبيّنا محمّد (صلّي الله عليه وآله وسلّم) ـ بظهوره ودولته عجّل الله فرجه.

فنعد البحث والتنقيب في کتب الروايات والتاريخ نشاهد بوضوح انّ جميع الأنبياء والرسل من آدم (عليه السلام) إلي نبيّنا محمّد (صلّي الله عليه وآله وسلّم)، وجميع الأّئمّة من الإِمام علي (عليه السلام) وإلي الإِمام العسکري (عليه السلام)، ذکروا المهديّ واشاروا إلي اسمه وبعض شمائله وظهوره.

ولا نبالغ إن قلنا: الروايات الواردة في المهديّ عجّل الله فرجه ـ من الفريقين ـ اکثر من الروايات الواردة في سائر الأَئمّة صلوات الله عليهم.



[ صفحه 8]