بازگشت

السائل


لم يذکر الشيخ المفيد اسم السائل، بل اکتفي بقوله: … وتجدّد بعد الّذي سطرته … رغبةٌ مّمن اُجب له حقّاً، وأُعظم له محلاً وقدراً، واعتقد في قضاء حقّه ووفاق مشربه لازماً وفرضاً، في إثبات نکت من فصول خطرت بباله في مواضع ذکرها، يختصّ القول فيها علي ترتيب عيّنه وميّزه من جملة ما في بابه وبيّنه …

ويفهم من هذا أنّ السائل من العلماء ومن الممدوحين، وهو غير معتقد بهذه الشبهات، بل هي شبهات موجودة في زمانه رتبها وارسلها للشيخ المفيد بعنوان السؤال، والشيخ المفيد جري في کتابه علي ترتيب هذه الفصول التي رتبها السائل، ويؤيّد أن السائل غير معتقد بهذه الشبهات بل اوردها ايراداً ما ذکره الشيخ المفيد في آخر الفصل الثاني في ردّ الفِرق الضالة: … حسب ما أورده السائل عنهم فيما سأل في الشبهات في ذلک.

وفي أول نسخة (ع) التي يأتي التفصيل عنها ورد اسم السائل، حيث قال کاتب النسخة: شرح الاجوبة … وهو جواب الرئيس أبي العلاء ابن تاج الملک، املاء الشيخ المفيد أبي عبدالله محمد بن محمد بن النعمان الحارثي رضي الله عنه وأرضاه.

ولم أهتد الي ترجمة السائل بعد البحث الطويل في کتب التراجم، نسأل الله أن نوفّق في المستقبل إلي معرفته.



[ صفحه 32]