بازگشت

السر في أهمية الانتظار


لمعرفة السرّ في ذلک ينبغي لنا أن نتحدَّث بالتفصيل حول واقع الانتظار بذکر مقدَّمة مختصرة فنقول:

إن التقييم في القاموس الإلهي يختلف تماماً عن التقييم في القاموس المادِّي ومن الخطأ جداً محاولة تقييم القضايا المعنوية الراقية والمفاهيم الروحانية السامية بالمعايير الماديَّة حيث أن هناک بونٌ بعيد بينهما بل هما في طرفي النقيض وقد وصل التضادّ بينهما إلي مستوي بحيث لا يمکن أن ينقطع الإنسان إلي المعنويات إلا بالابتعاد الکامل عن المادِّيات و أعني بالابتعاد عنها هو عدم التوجُّه إليها وعدم انشغال الذهن بها.

هذا: ومفهوم الانتظار أعني انتظار فرجِ الله هو في الواقع يندرج تحت اسم من أسماء الله تعالي أعني الکاشف کما في الدعاء:

(يا صريخ المکروبين ويا مجيب المضطرين ويا کاشف الکرب العظيم) [1] (يا کاشف الغم) [2] (يا کاشف الکرب العظام) [3] .

وعلي ضوئه صار مفهوم الانتظار مفهوما معنويا إلهياً حيثُ أنَّه لا يمکن لشيءٍ أن يکتسب جانباً معنوياً ويشتمل علي بعدٍ مُقدَّس إلاّ بارتباطه بالله سبحانه وبمقدار ظهور اسم الله فيه، فلنترک إذاً الساحةَ المادية ولنبحث عن الأفضلية في الساحة الإلهية المعنوية.

فنقول:


پاورقي

[1] بحار الأنوار ج 86 ص 323 رواية 69 باب 45.

[2] بحار الأنوار ج 36 ص 205 رواية 8 باب 40.

[3] بحار الأنوار ج 86 ص 235 رواية 59 باب 44.