بازگشت

اهمية انتظار الفرج


وعندما نبحث في الأحاديث المختلفة الصادرة عن المعصومين عليهم السلام نستنتج أنَّ الأعمال کلَّها مع في فيها من الأهميَّة والاعتبار فهي في قبال الانتظار قليلة المستوي حيث أنَّ الانتظار هو:

(أفضل الأعمال) [1] .

بل جميع الأعمال العبادية مع ما لها من القدسيَّة والروحانيَّة فهي ليست راجحة علي الإنتظار حيث أنَّه(أفضل عبادة الأمَّة) [2] والجدير بالذکر أنَّ هذه العبادة أعني الإنتظار قد دخلت في ساحة أهمّ العبادات وهو الجهاد في سبيل الله وصار(أفضل جهاد الأمة) کما في الحديث التالي الصادر عن رسول الله صلي الله عليه وآله وسلَّم حيث قال

(افضل جهاد أمتي انتظار الفرج) [3] .

ومن زاوية عرفانيَّة فللانتظار أيضاً مستوي رفيع من العرفان والروحانيَّة حيث صار(أحبَ الأعمال إلي الله) حتَّي وصل المنتظر إلي مستوي الشهيد في سبيل الله.

(.. قال أمير المؤمنين عليه السلام انتظروا الفرج و لا تيأسوا من روح الله فان احب الأعمال إلي الله عز و جل انتظار الفرج.... و المنتظر لأمرنا کالمتشحط بدمه في سبيل الله) [4] .

بل هناک أحاديث تؤکِّد علي أنَّ(انتظار الفرج من الفرج) بل(انتظار الفرج من أعظم الفرج).

(...عن محمد بن الفضيل عن الرضا عليه السلام قال سألته عن شئ من الفرج فقال أليس انتظار الفرج من الفرج إن الله عز و جل يقول فانتظروا إني معکم من المنتظرين) [5] .

وهذا المعني من الانتظار أعني انتظار الفرج قد أکتسب قسطاً من القدسية والاعتبار بحيث صار من علائم الإخلاص الحقيقي والتشيُّع الصادق ومن مميزات الدعاة إلي دين الله سراً وجهراً و قد ورد في الحديث

(..أولئک المخلصون حقا وشيعتنا صدقا والدعاة إلي دين الله سرا وجهرا..) [6] .


پاورقي

[1] بحار الأنوار ج 10 ص 99 رواية 1 باب 7 و ج 52 ص 122 رواية 2 باب 22.

[2] بحار الأنوار ج 52 ص 122 رواية 3 باب 22و ج 52 ص 125 رواية 11 باب 22.

[3] بحار الأنوار ج 77 ص 143 رواية 1 باب 7.

[4] بحار الأنوار ج 52 ص 123 رواية 7 باب 22.

[5] بحار الأنوار ج52 ص128.

[6] بحار الأنوار ج 36 ص 387 رواية 1 باب 44.