بازگشت

ذکر أهل البيت هو ذکر الله


من هنا نعرف أهمية ذکر من هم وجه الله الذين بهم يُعرف الله ويُعبد، فمع ذکرهم يتمکن الإنسان أن يذکر الله بل ذکرهم يساوي ذکر الله کيف وهم الذين قال الله فيهم(في بيوت أذن الله أن ترفع و يذکر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو و الآصال رجال لا تلهيهم تجاره و لا بيع عن ذکر الله) [1] حيث أنَّهم عليهم السلام هم أهل الذکر وقال تعالي:(وما أرسلنا من قبلک إلا رجالا نوحي إليهم فسئلوا أهل الذکر إن کنتم لا تعلمون) [2] .

(الکافي الحسين بن محمد عن المعلي عن الوشاء عن عبد الله بن عجلان عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز و جل فاسألوا أهل الذکر إن کنتم لا تعلمون قال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلَّم الذکر أنا والأئمة عليهم السلام أهل الذکر) [3] .

وهم تلک النعمة التي يشير إليها سبحانه في قوله(واذکروا نعمة الله عليکم وميثاقه الذي واثقکم به إذ قلتم سمعنا وأطعنا واتقوا الله إن الله عليم بذات الصدور) [4] والظاهر أنَّ الميثاق هو الأمانة المعروضة علي السموات والأرض والجبال تلک الأمانة التِّي حملها الإنسان وقد مرَّ الحديث عنه فراجع.

وعلي ضوئه کلُّ من يذکر الله عزَّ وجلَّ فهو ذاکرٌ لهم لا محالةَ وإلا فهو ليس بذاکرٍ للّه، و قد ورد في الزيارة الجامعة(ذکرکم في الذاکرين) [5] .

فکل ذاکر لله يذکرهم لا محالة حيث أنهم مظهر مشيئته تعالي. و قد ورد في الکافي(عن العدة عن البرقي عن أبيه عن فضالة بن أيوب عن علي ابن أبي حمزة قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول شيعتنا الرحماء بينهم الذين إذا خلوا ذکروا الله انا إذا ذکرنا ذکر الله وإذا ذکر عدونا ذکر الشيطان) [6] .

وقال الفرزدق في قصيدته الميميَّة:(مقدَّمٌ بعد ذکر الله ذکرُهُم…في کلِّ فرض ومختوم به الکلم إن عد أهل التقي کانوا أئمتهم… أو قيل من خير أهل الأرض قيل هم)


پاورقي

[1] النور 37.

[2] النحل 44.

[3] بحار الأنوار ج 16 ص 359 رواية 55 باب 11.

[4] المائدة 8.

[5] بحار الأنوار ج 102 ص 129 رواية 4 باب 8.

[6] بحار الأنوار ج 74 ص 258 رواية 55 باب 15.