بازگشت

کلام الامام حول الغاية من الخلق


وللإمام قدِّس سرُّه الشريف کلامٌ لطيف حول غاية أفعال الله تعالي نکتفي بخلاصة ما ذکره في کتابه القيِّم الأربعون حديثاً

قال الإمام رضوان الله تعالي عليه:

(يقول المحققون من الفلاسفة أنَّه لا توجد غاية لأفعال الله سوي ذاته وتجلِّياتها، ولا يمکن أن يکون لذاته المقدَّسة في إيجاد الأشياء هدف آخر وراء ذاته وظهوره وتجليه المقدَّس،لأنَّ أيَّ فاعلٍ لو أوجد شيئاً بغايةٍ غير ذاته(ما وراء ذاته) مهما کانت تلک الغاية، وإن کانت إيصال الفائدة والمثوبة للغير، أو کانت الغاية العبادة والمعرفة أو الثناء والحمد، کان هذا الفاعل مستکملاً بهذه الغاية وکان وجودها بالنسبة إليه أولي من عدمها، وهذا يستلزم النقص والقصور والانتفاع، وهذا محال علي الذات المقدس الکامل علي الإطلاق، الغني بالذات والواجب من جميع الجهات، فإذاً لا يُستفسَر عن أفعاله ولا يُوجَّه إليه لِمَ(لا يُسأل عمّا يفعل) وأمّا الموجودات الأخري فإنَّ لها غايات ومقاصد أخري غير ذاتها(وذلک لأنَّها ناقصة ذاتاً وفعلاً) (وهم يُسألون)) [1] .


پاورقي

[1] الأربعون حديثاً الحديث 35.