العبودية: الرجوع إلي الله: الرحمة الإلهية
ومن خلال ما ذکرنا اتَّضح لک أن العبودية المنصوصة في قوله تعالي:
(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)
تعني الرجوع إلي الله والعيش في ظل کرامته المستفادة من قوله تعالي
(أفحسبتم أنما خلقناکم عبثا وأنکم إلينا لا ترجعون)
وهي بنفسها الرحمة الإلهية المذکورة في قوله تعالي:
(ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربک ولذلک خلقهم)
وقال إمامنا سيِّد الساجدين زين العابدين عليه السلام:
(.. ولم تترک عبادک هملا ولا سدي ولم تدعهم بغير بيان ولا هدي ولم تدعهم إلا إلي الطاعة ولم ترض منهم بالجهالة والإضاعة بل خلقتهم ليعبدوک..)