بازگشت

متاع الغرور


القرآن الکريم عندما يريد أن يميِّز بين الآخرة والدنيا يُطلق کلمة المتاع علي الحياة الدنيوية:

(زين للناس حبّ الشهوات من النساء و البنين و القناطير المقنطرة من الذهب و الفضة و الخيل المسومة و الأنعام و الحرث ذلک متاع الحياة الدنيا و الله عنده حسن المآب) [1] .

فتلک الأمور کلُّها هي متاع الحياة الدنيا وقال تعالي:

(وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع) [2] .

ومن ناحية أخري يوصف الدنيا بأنَّها متاع الغرور:

(وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور) [3] .

قال صاحب المفردات الراغب الإصفهاني في معني کلمة الغرور:

(غرر: يقال غررت فلانا أصبت غرته ونلت منه ما أريده والغرة غفلة في اليقظة والغرار غفلة مع غفوة.. فالغرور کل ما يغر الإنسان من مال وجاه وشهوة وشيطان وقد فسر بالشيطان إذ هو أخبث الغارين وبالدنيا لما قيل الدنيا تغر وتضر وتمر).

وعندما يبيِّن القرآن الکريم کيفيَّة إغواء الشيطان يقول:

(واستفزز من استطعت منهم بصوتک و اجلب عليهم بخيلک و رجلک و شارکهم في الأموال و الأولاد و عدهم و ما يعدهم الشيطان الا غرورا) [4] .

(يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا) [5] .

وبالنسبة إلي إغوائه آدم وحواء قال:

(فدلاهما بغرور) [6] .

ومن هنا نشاهد أنَّه تعالي يخاطب رسوله:

(لا يغرنَّک تقلب الذين کفروا في البلاد متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد) [7] (قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطک المستقيم ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أکثرهم شاکرين) [8] (لعنه الله وقال لأتخذن من عبادک نصيبا مفروضا) [9] .


پاورقي

[1] آل عمران 14.

[2] الرعد 26.

[3] آل عمران 185.

[4] الإسراء 64.

[5] النساء 120.

[6] الأعراف 22.

[7] آل عمران 197.

[8] الأعراف16، 17.

[9] النساء 118.