بازگشت

اجر الرسالة


أقول:

ثمَّ إنه لا شک أنهَّم عليهم السلام ذوي قُربي رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم وأجر الرسالة مُنحصرةٌ في مودَّتِهم عليهم السلام لقوله تعالي:

(قل لا أسألکم عليه أجراً إلاّ المودَّةَ في القُربي) [1] .

وقال تعالي في توصيف الفاسقين

(الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل..) [2] .

فنحن حتي لو قلنا أن الآية بصدد بيان تعاهد الأرحام والقرابات فأفضل رحم وأوجبه حقاً رحمُ محمد صلي الله عليه وآله وسلم فإنّ حقهم بمحمّد کما أن حق قرابات الإنسان بأبيه وفي هذا المعني وردت أحاديث کثيرة لا مجال لنقلها هنا فراجع مظانَّها.

ثمَّ إنَّ هاهنا تشاجر طويل حول المقصود من نسيان آدم لا يخصُّنا التعرض له تفصيلاً إلا أنَّنا نذکر ما بيَّنه بعضُ المفسرين في هذا المجال وذلک في ذيل الآية المبارکة في سورة الکهف حيث قال:

فأما قوله لا تؤاخذني بما نسيت فقد ذکر فيه وجوه ثلاثة:(إلي أن قال) والوجه الثاني: انَّه أراد لا تؤاخذني بما ترکت و يجري ذلک مجري قوله تعالي:

(ولقد عهدنا إلي آدم من قبل فنسي أي ترک) [3] .

و قال الراغب في مفرداته(عندما ذکر الوجوه المختلفة لتسمية الإنسان إنسانا) و قيل هو إفعلان و أصله إنسيان سمي بذلک لأنَّه عُهد إليه فنسي .

وأمّا نحن فلنا کلام مبتکر في معني الإنسان غير ما ذکره القوم سوف نتحدث عنه في مظانِّه إنشاء الله تعالي.


پاورقي

[1] الشوري 23.

[2] البقرة 27، الرعد 25.

[3] بحار الأنوار ج 13 ص 316 رواية 52 باب 10.