بازگشت

غيب السموات و الارض


هذا: وبعد أن أنباهم آدم بأسمائهم عليهم السلام:

(قال ألم أقل لکم إني أعلم غيب السموات و الأرض وأعلم ما تبدون وما کنتم تکتمون)

والظاهر أنَّ علم الله بغيب السموات والأرض هو نفس العلم الذي جاء في الآية 30 حيث قال إنِّي أعلمُ ما لا تعلمون.

ومن هنا يُعلم أنَّ تلک المسمَّيات الخاصَّة التِّي عرضت علي الملائکة هي أمور غيبية عن العوالم المختلفة السماوية والأرضية، وهي علي ما ذکرنا أرواحُ أئمتنا الأطهار عليهم السلام حيث أنَّها فوق السموات والأرض وفوق جميع الموجودات حيث أنَّ جميع الموجودات تُعدُّ من عالم الخلق، وأمّا تلک الأرواح فهي من عالم الأمر والمشيئة کما لاحظت في تعبير الإمام قدس سرُّه فتأمَّل في ذلک.

ولعلَّ الرواية الأولي تشير إلي هذا الأمر حيث جاء فيها:

(علم آدم الأسماء کلها ما هي قال أسماء الأودية والنبات والشجر والجبال من الأرض)

وهذا التعبير يُشير إلي أنَّ تلک الأسماء لم تکن من الأرض بل هي غيب الأرض.