در روز مبعث و عيد فطر و قربان و جمعه، معروف به دعاي ندبه
دعاؤه عليه السلام
في الاعياد الاربعة، المسمّي بدعاء الندبة
اَلْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي لا اِلهَ اِلاَّ هُوَ، وَ لَهُ الْحَمْدُ رَبُّ الْعالَمينَ، وَصَلَّي اللَّهُ عَلي مُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ وَ الِهِ وَسَلَّمَ تَسْليماً.
اَللَّهُمَّ لَکَ الْحَمْدُ عَلي ماجَري بِهِ قَضاؤُکَ فياَوْلِيائِکَ، اَلَّذينَ اسْتَخْلَصْتَهُمْ لِنَفْسِکَ وَ دينِکَ، اِذِ اخْتَرْتَ لَهُمْ جَزيلَ ما عِنْدَکَ، مِنَ النَّعيمِ الْمُقيمِ، الَّذي لا زَوالَ لَهُ وَ لاَ اضْمِحْلالَ، بَعْدَ اَنْ شَرَطْتَ عَلَيْهِمُ الزُّهْدَ في دَرَجاتِ هذِهِ الدُّنْيا الدَّنِيَّةِ، وَ زُخْرُفِها وَزِبْرِجِها، فَشَرَطُوا لَکَ ذلِکَ، وَعَلِمْتَ مِنْهُمُ الْوَفاءَ بِهِ.
فَقَبِلْتَهُمْ وَ قَرَّبْتَهُمْ، وَ قَدَّرْتَ لَهُمُ الذِّکْرَ الْعَلِيَّ وَ الثَّناءَ الْجَلِيَّ، وَ اَهْبَطْتَ عَلَيْهِمْ مَلائِکَتَکَ، وَ کَرَّمْتَهُمْ بِوَحْيِکَ، وَ رَفَدْتَهُمْ بِعِلْمِکَ، وَ جَعَلْتَهُمُ الذَّريعَةَاِلَيْکَ، وَ الْوَسيلَةَ اِلي رِضْوانِکَ.
فَبَعْضٌ اَسْکَنْتَهُ جَنَّتَکَ اِلي اَنْ اَخْرَجْتَهُ مِنْها، وَ بَعْضٌ حَمَلْتَهُ في فُلْکِکَ وَ نَجَّيْتَهُ وَ مَنْ امَنَ مَعَهُ مِنَ الْهَلَکَةِ بِرَحْمَتِکَ، وَ بَعْضٌ اِتَّخَذْتَهُ لِنَفْسِکَ خَليلاً، وَ سَأَلَکَ لِسانَ صِدْقٍ فيِ الْاخَرينَ فَاَجَبْتَهُ، وَجَعَلْتَ ذلِکَ عَلِيّاً.
وَ بَعْضٌ کَلَّمْتَهُ مِنْ شَجَرَةٍ تَکْليماً، وَجَعَلْتَ لَهُ مِنْ اَخيهِ رِدْءاً وَ وَزيراً، وَبَعْضٌ اَوْلَدْتَهُ مِنْ غَيْرِ أَبٍ، وَ اتَيْتَهُ الْبَيِّناتِ وَ أَيَّدْتَهُ بِرُوحِ القُدُسِ.
وَکُلٌّ شَرَعْتَ لَهُ شَريعَةً، وَ نَهَجْتَ لَهُ مِنْهاجاً، وَ تَخَيَّرْتَ لَهُ اَوْصِياءً، مُسْتَحْفِظاً بَعْدَ مُسْتَحْفِظٍ، مِنْ مُدَّةٍ اِلي مُدَّةٍ، اِقامَةً لِدينکَ وَ حُجَّةً عَلي عِبادِکَ، وَ لِئَلاَّ يَزُولَ الْحَقُّ عَنْ مَقَرِّهِ، وَ يَغْلِبَ الْباطِلُ عَلي اَهْلِهِ، وَ لايَقُولَ اَحَدٌ لَوْلا اَرْسَلْتَ اِلَيْنا رَسُولاً مُنْذِراً، وَ اَقَمْتَ لَنا عَلَماً هادِياً، فَنَتَّبِعَ اياتِکَ، مِنْ قَبْلِ اَنْ نَذِلَّ وَ نَخْزي.
اِلي اَنْ اِنْتَهَيْتَ بِالْاَمْرِ اِلي حَبيبِکَ وَ نَجيبِکَ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَ الِهِ، فَکانَ کَما اِنْتَجَبْتَهُ سَيِّدَ مَنْ خَلَقْتَهُ، وَصَفْوَةَ مَنِ اصْطَفَيْتَهُ، وَ اَفْضَلَ مَنِ اجْتَبَيْتَهُ، وَ اَکْرَمَ مَنِ اعْتَمَدْتَهُ.
قَدَّمْتَهُ عَلي اَنْبِيائِکَ، وَ بَعَثْتَهُ اِلَي الثَّقَلَيْنِ مِنْ عِبادِکَ، وَاَوْطَأْتَهُ مَشارِقَکَ وَ مَغارِبَکَ، وَ سَخَّرْتَ لَهُ الْبُراقَ، وَعَرَجْتَ بِهِ اِلي سَمائِکَ، وَ اَوْدَعْتَهُ عِلْمَ ما کانَ وَ ما يَکُونُ اِلي اِنْقِضاءِ خَلْقِکَ.
ثُمَّ نَصَرْتَهُ بِالرُّعْبِ، وَ حَفَفْتَهُ بِجَبْرَئيلَ وَميکائيلَ وَالْمُسَوَّمينَ مِنْ مَلائِکَتِکَ، وَ وَعَدْتَهُ اَنْ تُظْهِرَ دينَهَ عَلَي الدّينِ کُلِّهِ، وَ لَوْ کَرِهَ الْمُشْرِکُونَ.
وَ ذلِکَ بَعْدَ اَنْ بَوَّأْتَهُ مُبَوَّأَ صِدْقٍ مَنْ اَهْلِهِ، وَ جَعَلْتَ لَهُ وَ لَهُمْ اَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ، لَلَّذي بِبَکَّةَ مُبارَکاً، وَ هُديً لِلْعالَمينَ، فيهِ اياتٌ بَيِّناتٌ، مَقامُ اِبْراهيمَ، وَ مَنْ دَخَلَهُ کانَ امِناً، وَقُلْتَ: «اِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْکُمُ الرِّجْسَ اَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَ کُمْ تَطْهيراً».
وَجَعَلْتَ اَجْرَ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَ الِهِ مَوَدَّتَهُمْ فيکِتابِکَ، وَ قُلْتَ: «قُلْ لا اَسْأَلُکُمْ عَلَيْهِ اَجْراً اِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبي»، وَ قُلْتَ: «ما سَأَلْتُکُمْ مِنْ اَجْرٍ فَهُوَ لَکُمْ»، وَقُلْتَ: «ما اَسْأَلُکُمْ عَلَيْهِ مِنْ اَجْرٍ اِلاَّ مَنْ شاءَ اَنْ يَتَّخِذَ اِلي رَبِّهِ سَبيلاً»، فَکانُوا هُمُ السَّبيلُ اِلَيْکَ، وَالْمَسْلَکُ اِلي رِضْوانِکَ.
فَلَمَّا انْقَضَتْ اَيَّامُهُ اَقامَ وَلِيَّهَ عَلِيَّ بْنَ اَبي طالِبٍ صَلَواتُکَ عَلَيْهِما وَ الِهِما هادِياً، اِذْکانَ هُوَ الْمُنْذِرُ وَ لِکُلِّ قَومٍ هادٍ، فَقالَ وَالْمَلَأُ اَمامَهُ: مَنْ کُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ، اَللَّهُمَّ والِ مَنْ والاهُ، وَ عادِ مَنْ عاداهُ، وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ، وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ.
وَ قالَ: مَنْ کُنْتُ اَنَا نَبِيُّهُ فَعَلِيٌّ اَميرُهُ، وَ قالَ: اَنَا وَ عَلِيٌّ مِنْ شَجَرَةٍ واحِدَةٍ وَ سائِرُ النَّاسِ مِنْ شَجَرٍ شَتّي.
وَ اَحَلَّهُ مَحَلَّ هارُونَ مِنْ مُوسي، فَقالَ: اَنْتَ مِنّي بِمَنْزِلَةِ هارُونَ مِنْ مُوسي اِلاَّ اَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدي، وَزَوَّجَهُ ابْنَتَهُ سَيِّدَةَ نِساءِ الْعالَمينَ، وَ اَحَلَّ لَهُ مِنْ مَسْجِدِهِ ما حَلَّ لَهُ، وَسَدَّ الْاَبْوابَ اِلاَّ بابَهُ.
ثُمَّ اَوْدَعَهُ عِلْمَهُ وَ حِکْمَتَهُ، فَقالَ: اَنَا مَدينَةُ الْعِلْمِ وَ عَلِيٌّ بابُها، فَمَنْ اَرادَ الْمَدينَةَ فَلْيَأْتِها مِنْ بَابِها، ثُمَّ قالَ لَهُ: اَنْتَ اَخي وَ وَصِيّي وَ وارِثي، لَحْمُکَ مِنْ لَحْمي، وَدَمُکَ مِنْ دَمي، وَسِلْمُکَ سِلْمي، وَ حَرْبُکَ حَرْبي، وَ الْايمانُ مُخالِطٌ لَحْمَکَ وَ دَمَکَ، کَما خالَطَ لَحْمي وَ دَمي، وَ اَنْتَ غَداً عَلَي الْحَوضِ خَليفَتي، وَ اَنْتَ تَقْضي دَيْني وَ تُنْجِزُ عِداتي، و شيعَتُکَ عَلي مَنابِرَ مِنْ نُورٍ مُبْيَضَّةً وُجوُهُهُمْ وَهُمْ جيراني، وَ لَوْلا اَنْتَ يا عَلِيُّ لَمْ يُعْرَفِ الْمُؤْمِنُونَ بَعْدي.
وَ کانَ بَعْدَهُ هُديً مِنَ الضَّلالِ، وَ نُوراً مِنَ الْعَمي، وَ حَبْلَ اللَّهِ الْمَتينِ، و صِراطَهُ الْمُسْتَقيمَ، لايُسْبَقُ بِقَرابَةٍ في رَحِمٍ، وَ لا بِسابِقَةٍ في دينٍ، وَ لا يُلْحَقُ في مَنْقَبَةٍ مِنْ مَناقِبِهِ، يَحْذُو حَذْوَ الرَّسُولِ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَ الِهِ، وَ يُقاتِلُ عَلَي التَّأويلِ، وَ لا تَأْخُذُهُ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لائِمٍ، قَدْ وَتَرَ فيهِ صَناديدَ الْعَرَبِ، وَقَتَلَ اَبْطالَهُمْ، وَ ناوَشَ ذُؤْبانَهُمْ، وَاَوْدَعَ قُلُوبَهُمْ اَحْقاداً بَدْرِيَّةً وَ خَيْبَرِيَّةً وَ حُنَيْنِيَّةً وَ غَيْرَ هُنَّ.
فَاَضَبَّتْ عَلي عِداوَتِهِ، وَ اَکَبَّتْ عَلي مُنابَذَتِهِ، حَتّي قَتَلَ النَّاکِثينَ وَ الْقاسِطينَ وَ الْمارِقينَ، وَ لَمَّا قَضي نَحْبَهُ وَقَتَلَهُ اَشْقَي الْاخَرينَ، يَتْبَعُ اَشْقَي الْاَوَّلينَ، لَمْ يُمْتَثَلْ أَمْرُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ و الِهِ فيِ الْهادينَ بَعْدَ الْهادينَ، وَالْاُمَّةُ مُصِرَّةٌ عَلي قَتْلِهِ، مُجْتَمِعَةٌ عَلي قَطيعَةِ رَحِمِهِ وَ اِقْصاءِ وُلْدِهِ، اِلاَّ الْقَليلُ مِمَّنْ وَ في لِرِعايَةِ الْحَقِّ فيهِمْ.
فَقُتِلَ مَنْ قُتِلَ، وَ سُبِيَ مَنْ سُبِيَ، وَ اُقْصِيَ مِنْ اُقْصِيَ، وَجَرَي الْقَضاءُ لَهُمْ بِما يُرْجي لَهُ حُسْنُ الْمَثُوبَةِ، اِذْ کانَتِ الْاَرْضُ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقينَ، وَسُبْحانَ رَبِّنا اِنْ کانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولاً، وَ لَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ، وَهُوَ الْعَزيزُ الْحَکيمُ.
فَعَلَي الْاَطائِبِ مِنْ اَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِما وَ الِهِما، فَلْيَبْکِ الْباکُونَ، وَ اِيَّاهُمْ فَلْيَنْدُبِ النَّادِبُونَ، وَ لِمِثْلِهِمْ فَلْتُذْرَفِ الدُّمُوعُ، وَلْيَصْرُخِ الصَّارِخُونَ، وَيَضِجَّ الضَّاجُّونَ، ويَعِجَّ الْعاجُّونَ.
اَيْنَ الْحَسَنُ، اَيْنَ الْحُسَيْنُ، اَيْنَ اَبْناءُ الْحُسَيْنِ، صالِحٌ بَعْدَ صالِحٍ، وَصادِقٌ بَعْدَ صادِقٍ، اَيْنَ السَّبيلُ بَعْدَ السَّبيل، اَيْنَ الْخِيَرَةُ بَعْدَ الْخِيَرَةِ.
اَيْنَ الشُّمُوسُ الطَّالِعَةُ، اَيْنَ الْاَقْمارُ الْمُنيرَةُ، اَيْنَ الْاَنْجُمُ الزَّاهِرَةُ، اَيْنَ اَعْلامُ الدّينِ وَ قَواعِدُ الْعِلْمِ.
اَيْنَ بَقِيَّةُ اللَّهِ الَّتي لا تَخْلُو مِنَ الْعِتْرَةِ الطَّاهِرَةِ ، اَيْنَ الْمُعَدُّ لِقَطْعِ دابِرِ الظَّلَمَةِ، اَيْنَ الْمُنْتَظَرُ لِاِقامَةِ الْاَمْتِ وَالْعِوَجِ، اَيْنَ الْمُرْتَجي لِاِزالَةِ الْجَوْرِ وَالْعُدْوانِ.
اَيْنَ الْمُدَّخَرُ لِتَجْديدِ الْفَرائِضِ وَ السُّنَنِ، اَيْنَ الْمُتَخَيَّرُ لِاِعادَةِ الْمِلَّةِ وَ الشَّريعَةِ، اَيْنَ الْمُؤَمَّلُ لِاِحْياءِ الْکِتابِ وَحُدُودِهِ، اَيْنَ مُحْيي مَعالِمِ الدّينِ وَ اَهْلِهِ.
اَيْنَ قاصِمُ شَوْکَةِ الْمُعْتَدينَ، اَيْنَ هادِمُ اَبْنِيَةِالشِّرْکِ وَالنِّفاقِ، اَيْنَ مُبيدُ اَهلِ الْفُسُوقِ وَ الْعِصْيانِ وَ الطُّغْيانِ، اَيْنَ حاصِدُ فُرُوعِ الْغَيِّ وَ الشِّقاقِ، اَيْنَ طامِسُ اثارِ الزَّيْغِ وَالْاَهْواءِ، اَيْنَ قاطِعُ حَبائِلِ الْکِذْبِ وَ الْاِفْتِراءِ.
اَيْنَ مُبيدُ الْعُتاةِ وَ الْمَرَدَةِ، اَيْنَ مُسْتَأْصِلُ اَهْلِ الْعِنادِ وَالتَّضْليلِ وَ الْاِلْحادِ، اَيْنَ مُعِزُّ الْاَوْلِياءِ وَ مُذِلُّ الْاَعْداءِ، اَيْنَ جامِعُ الْکَلِمَةِ عَلَي التَّقْوي.
اَيْنَ بابُ اللَّهِ الَّذي مِنْهُ يُؤْتي، اَيْنَ وَجْهُ اللَّهِ الَّذي اِلَيْهِ يَتَوَجَّهُ الْاَوْلِياءُ، اَيْنَ السَّبَبُ الْمُتَّصِلُ بَيْنَ اَهْلِ الْاَرْضِ وَالسَّماءِ، اَيْنَ صاحِبُ يَوْمِ الْفَتْحِ وَ ناشِرُ رايَةِ الْهُدي، اَيْنَ مُؤَلِّفُ شَمْلِ الصَّلاحِ وَ الرِّضا.
اَيْنَ الطَّالِبُ بِذُحُولِ الْاَنْبِياءِ وَ اَبْناءِ الْاَنْبِياءِ، اَيْنَ الطَّالِبُ بِدَمِ الْمَقْتُولِ بِکَرْبَلاءِ، اَيْنَ الْمَنْصُورُ عَلي مَنِ اعْتَدي عَلَيْهِ وَافْتَري، اَيْنَ الْمُضْطَرُّ الَّذي يُجابُ اِذا دَعي.
اَيْنَ صَدْرُ الْخَلائِقِ ذُوالْبِرِّ وَ التَّقْوي، اَيْنَ ابْنُ النَّبِيِّ الْمُصْطَفي، وَابْنُ عَلِيِّ الْمُرْتَضي، وَابْنُ خَديجَةَ الْغَرَّاءِ، وَابْنُ فاطِمَةَ الْکُبْري.
بِأَبي أَنْتَ وَ اُمّي وَ نَفْسي لَکَ الْوِقاءُ وَ الْحِما، يَابْنَ السَّادَةِ الْمُقَرَّبينَ، يَابْنَ النُّجَباءِ الْاَکْرَمينَ، يَابْنَ الْهُداةِ الْمَهْدِيّينَ، يَابْنَ الْخِيَرَةِ الْمُهَذَّبينَ، يَابْنَ الْغَطارِفَةِالْاَنْجَبينَ، يَابْنَ الْخَضارِمَةِ الْمُنْتَجَبينَ، يَابْنَ الْقَماقِمَةِ الْاَکْرَمينَ، يَابْنَ الْاَطائِبِ الْمُعَظَّمينَ الْمُطَهَّرينَ.
يَابْنَ الْبُدُورِ الْمُنيرَةِ، يَابْنَ السُّرُجِ الْمُضيئَةِ، يَابْنَ الشُّهُبِ الثَّاقِبَةِ، يَابْنَ الْاَنْجُمِ الزَّا هِرَةِ، يَابْنَ السُّبُلِ الْواضِحَةِ، يَابْنَ الْاَعْلامِ اللاَّئِحَةِ، يَابْنَ الْعُلُومِ الْکامِلَةِ.
يَابْنَ السُّنَنِ الْمَشْهُورَةِ، يَابْنَ الْمَعالِمِ الْمَأْثُورَةِ، يَابْنَ الْمُعْجِزاتِ الْمَوْجُودَةِ، يَابْنَ الدَّلائِلِ الْمَشْهُودَةِ، يَابْنَ الصِّراطِ الْمُسْتَقيمِ، يَابْنَ النَّبَاَ الْعَظيمِ، يَابْنَ مَنْ هُوَ في اُمِّ الْکِتابِ لَدَي اللَّهِ عَلِيٌّ حَکيمٌ.
يَابْنَ الْاياتِ وَ الْبَيِّناتِ، يَابْنَ الدَّلائِلِ الظَّاهِراتِ، يَابْنَ الْبَراهينِ الْباهِراتِ، يَابْنَ الْحُجَجِ الْبالِغاتِ، يَابْنَ النِّعَمِ السَّابِغاتِ.
يَابْنَ طه وَالْمُحْکَماتِ، يَابْنَ يس وَالذَّارِياتِ، يَابْنَ الطُّورِ وَالْعادِياتِ، يَابْنَ مَنْ دَنا فَتَدَلّي، فَکانَ قابَ قَوْسَيْنِ اَوْ اَدْني، دُنُوّاً وَاقْتِراباً مِنَ الْعَلِيِّ الْاَعْلي.
لَيْتَ شِعْري،اَيْنَ اسْتَقَرَّتْ بِکَ النَّوي ، بَلْ اَيُّ اَرْضٍ تُقِلُّکَ اَوْثَري، اَبِرَضْوي اَمْ غَيْرِها اَمْ ذي طُوي .
عَزيزٌ عَلَيَّ اَنْ اَرَي الْخَلْقَ وَ لا تُري، وَ لا اَسْمَعُ لَکَ حَسيساً وَلا نَجْوي، عَزيزٌ عَلَيَّ اَنْ تُحيطَ بِکَ دُونَيِ الْبَلْوي، وَ لا يَنالُکَ مِنّي ضَجيجٌ وَ لا شَکْوي.
بِنَفْسي اَنْتَ مِنْ مُغَيَّبٍ لَمْ يَخْلُ مِنَّا، بِنَفْسي اَنْتَ مِنْ نازِحٍ ما نَزَحَ عَنَّا، بِنَفْسي اَنْتَ اُمْنِيَّةُ شائِقٍ يَتَمَنّي، مِنْ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ ذَکَرا فَحَنَّا.
بِنَفْسي اَنْتَ مِنْ عَقيدِ عِزٍّ لا يُسامي، بِنَفْسي اَنْتَ مِنْ اَثيلِ مَجْدٍ لايُجازي، بِنَفْسي اَنْتَ مِنْ تِلادِ نِعَمٍ لا تُضاهي، بِنَفْسي اَنْتَ مِنْ نَصيفِ شَرَفٍ لا يُساوي.
اِلي مَتي اُحارُ فيکَ يا مَوْلاي، وَ اِلي مَتي، وَاَيَّ خِطابٍ اَصِفُ فيکَ، وَ اَيَّ نَجْوي، عَزيزٌ عَلَيَّ اَنْ اُجابَ دُونَکَ وَ اُناغي، عَزيزٌ عَلَيَّ اَنْ اَبْکِيَکَ وَ يَخْذُلُکَ الْوَري، عَزيزٌ عَلَيَّ اَنْ يَجْرِيَ عَلَيْکَ دُونَهُمْ ماجَري.
هَلْ مِنْ مُعينٍ فَاُطيلَ مَعَهُ الْعَويلَ وَ الْبُکاءَ، هَلْ مِنْ جَزُوعٍ فَاُساعِدَ جَزَعَهُ اِذا خَلا، هَلْ قُذِيَتْ عَيْنٌ فَساعَدَتْها عَيْني عَلَي الْقَذي، هَلْ اِلَيْکَ يَابْنَ اَحْمَدَ سَبيلٌ فَتُلْقي، هَلْ يَتَّصِلُ يَومُنا مِنْکَ بِغَدِهِ فَخَضْلي.
مَتي نَرِدُ مَناهِلَکَ الرَّوِيَّةَ فَنَرَوّي، مَتي نَنْتَقِعُ مِنْ عَذْبِ مائِکَ فَقَدْ طالَ الصَّدي، مَتي نُغاديکَ و نُراوِحُکَ فَتَقِرُّ عُيُونُنا، مَتي تَرانا و نَراکَ وَ قَدْ نَشَرْتَ لِواءَ النَّصْرِ تُري.
اَتَرانا نَحُفُّ بِکَ وَاَنْتَ تَاُمُّ الْمَلَأَ، وَ قَدْ مَلَأْتَ الْاَرْضَ عَدْلاً، وَ اَذَقْتَ اَعْدائَکَ هَواناً وَ عِقاباً، وَاَبَرْتَ الْعُتاةَ وَجَحَدَةَ الْحَقِّ، وَ قَطَعْتَ دابِرَ الْمُتَکَبِّرينَ، وَاجْتَثَثْتَ اُصُولَ الظَّالِمينَ، وَ نَحْنُ نَقُولُ اَلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمينَ.
اَللَّهُمَّ اَنْتَ کَشَّافُ الْکُرَبِ وَ الْبَلْوي، وَ اِلَيْکَ اسْتَعْدي فَعِنْدَکَ الْعَدْوي، وَ اَنْتَ رَبُّ الْاخِرَةِ وَالْاُولي.
فَأَغِثْ يا غِياثَ الْمُسْتَغيثينَ، عُبَيْدَکَ الْمُبْتَلي، وَ اَرِهِ سَيِّدَهُ يا شَديدَ الْقُوي، وَ اَزِلْ عَنْهُ بِهِ الْاَسا وَالْجَوا، وَ بَرِّدْ غَليلَهُ يا مَنْ عَلَي الْعَرْشِ اسْتَوي، وَ مَنْ اِلَيْهِ الرُّجْعي وَالْمُنْتَهي.
اَللَّهُمَّ وَ نَحْنُ عُبَيْدُکَ التَّائِقُونَ اِلي وَلِيِّکَ الْمُذَکِّرِ بِکَ وَ بِنَبِيِّکَ، خَلَقْتَهُ لَنا عِصْمَةً وَ مَلاذاً، وَ اَقَمْتَهُ لَنا قِواماً وَمَعاذاً، وجَعَلْتَهُ لِلْمُؤْمِنينَ مِنَّا اِماماً، فَبَلِّغْهُ مِنَّا تَحِيَّةً وَ سَلاماً، وَ زِدْنا بِذلِکَ يارَبِّ اِکْراماً، وَاجْعَلْ مُسْتَقَرَّهُ لَنا مُسْتَقَرّاً وَ مُقاماً، وَ اَتْمِمْ نِعْمَتَکَ بِتَقْديمِکَ اِيَّاهُ اَمامَنا، حَتّي تُورِدَنا جَنانَکَ وَ مَرافَقَةَ الشُهَداءِ مِنْ خُلَصائِکَ.
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي حُجَّتِکَ وَ وَلِيِّ اَمْرِکَ، وَ صَلِّ عَلي جَدِّهِ مُحَمَّدٍ رَسُولِکَ السَّيِّدِ الْاَکْبَرِ، وَ صَلِّ عَلي عَلِيٍّ اَبيهِ السَّيِّدِ الْاَصْغَرِ، وَ حامِلِ اللِّواءِ فيِ الْمَحْشَرِ، وَ ساقي اَوْلِيائِهِ مِنْ نَهْرِ الْکَوْثَرِ، وَالْاَميرِ عَلي سائِرِ الْبَشَرِ، الَّذي مَنْ امَنَ بِهِ فَقَدْ ظَفَرَ وَ مَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِهِ فَقَدْ خَطَرَ وَ کَفَرَ.
صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلي اَخيهِ، وَ عَلي نَجْلِهِما الْمَيامينَ الْغُرَرِ، ما طَلَعَتْ شَمْسٌ وَ ما اَضَاءَ قَمَرٌ، وَ عَلي جَدَّتِهِ الصِّدّيقَةِ الْکُبْري فاطِمَةَ الزَّهْراءِ، بِنْتِ مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفي، وَعَلي مَنِ اصْطَفَيْتَ مِنْ ابائِهِ الْبَرَرَةِ، وَ عَلَيْهِ اَفْضَلَ وَاَکْمَلَ وَاَتَمَّ وَ اَدْوَمَ وَ اَکْبَرَ وَ اَوْفَرَ ما صَلَّيْتَ عَلي اَحَدٍ مِنْ اَصْفِيائِکَ وَ خِيَرَتِکَ مِنْ خَلْقِکَ، وَ صَلِّ عَلَيْهِ صَلاةً لا غايَةَ لِعَدَدِها، وَلانِهايَةَ لِمَدَدِها، وَ لا نَفادَ لِأَمَدِها.
اَللَّهُمَّ وَ اَقِمْ بِهِ الْحَقَّ، وَ اَدْحِضْ بِهِ الْباطِلَ، وَ اَدِلْ بِهِ اَوْلِيائَکَ، وَ اَذْلِلْ بِهِ اَعْدائَکَ، وَ صِلِ اللَّهُمَّ بَيْنَنا وَ بَيْنَهُ وُصْلَةً تُؤَدّي اِلي مُرافَقَةِ سَلَفِهِ، وَاجْعَلْنا مِمَّنْ يَأْخُذُ بِحُجْزَتِهِمْ، وَ يَمْکُثُ فيظِلِّهِمْ، وَ اَعِنَّا عَلي تَأْدِيَةِ حُقُوقِهِ اِلَيْهِ، وَ الْاِجْتِهادِ في طاعَتِهِ، وَالْاِجْتِنابِ عَنْ مَعْصِيَتِهِ.
وَامْنُنْ عَلَيْنا بِرِضاهُ، وَهَبْ لَنا رَأْفَتَهُ وَ رَحْمَتَهُ، وَ دُعاءَهُ وَ خَيْرَهُ، ما نَنالُ بهِ سَعَةً مِنْ رَحْمَتِکَ، وَ فَوْزاً عِنْدَکَ، وَاجْعَلْ صَلاتَنا بِهِ مَقْبُولَةً، وَ ذُنُوبَنا بِهِ مَغْفُورَةً، وَ دُعائَنا بِهِ مُسْتَجاباً، وَاجْعَلْ اَرْزاقَنا بِهِ مَبْسُوطَةً، وَ هُمُومَنا بِهِ مَکْفِيَّةً، وَ حَوائِجَنا بِهِ مَقْضِيَّةً، وَ اَقْبِلْ اِلَيْنا بِوَجْهِکَ الْکَريمِ، وَاقْبَلْ تَقَرُّبَنا اِلَيْکَ.
وَانْظُرْ اِلَيْنا نَظْرَةً رَحيمَةً، نَسْتَکْمِلُ بِهَاالْکَرامَةَ عِنْدَکَ، ثُمَّ لاتَصْرِفُها عَنَّا بِجُودِکَ، وَاسْقِنا مِنْ حَوْضِ جَدِّهِ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ والِهِ، بِکَأْسِهِ وبِيَدِهِ، رَيّاً رَوِيّاً هَنيئاً سائِغاً، لا ظَمَأ بَعْدَهُ، يا اَرْحَمَ الرَّاحِمينَ.
دعاي آن حضرت
در روز مبعث و عيد فطر و قربان و جمعه، معروف بدعاي ندبه
حمد و سپاس مخصوص خداوند است که هيچ معبود حقّي جز او نيست، و حمد او را سزاست که پروردگار جهانيان است، و درود و سلام خداوند بر آقاي ما محمد پيامبر او و خاندانش باد.
خداوندا! حمد توراست بر آنچه حکم تو در مورد اوليائت جاري شد، کساني که براي خود و دينت خالص کردي، آنگاه که براي ايشان فراواني نعمتهايت را انتخاب فرمودي، نعمتهاي پايداري که نيستي و از هم گسستگي در آنها راه نمي يابد، پس از آنکه بر آنان شرط نمودي که نسبت به درجات و زر و زيورهاي اين دنياي فاني زهد ورزند، پس ايشان اين شرط را پذيرفتند و دانستي که بدان وفادار خواهند ماند.
از اينرو ايشان را قبول فرموده و مقرّب درگاه خويش ساختي، وياد بلند و ستايش آشکاري را بر ايشان مقدرنمودي، و فرشتگانت را بر آنان فروفرستاده، و بوحي خويش گراميشان داشتي، و به علم خود ياريشان فرمودي، و ايشان را سببهايي بسوي خويش و وسيله اي براي راهيابي به خشنودي خود قراردادي.
آنگاه يکي از ايشان را در بهشت خودت ساکن گرداندي تا آنکه از آن بيرونش بردي، و يکي را در کشتي [نجات] خودنشاندي و او وهمراهان با ايمانش را برحمت خويش از هلاکت نجات دادي، و ديگري را خليل و دوست خود نمودي، و از تو زباني راستين در خواست کرد، خواهش او را اجابت کرده و آن زبان راستين را بلند مرتبه قراردادي.
و باديگري از درختي سخن گفتي و براي او از [وجود] برادرش پشتوانه و وزيري قراردادي، و ديگري را بدون پدر ايجاد نمودي و دلائل روشني باو داده و به روح القدس تأييدش کردي.
و از براي هرکدام آئيني پديد آوردي و شيوه اي ارائه دادي، و براي هريک از آنان جانشيناني اختيار کردي که يکي پس از ديگري نگهبان آن آئين باشند، و مدّت معيّني اين مسئوليت را بعهده گيرند، تادينت پايدار و حجّت بربندگانت تمام گردد، و حق از جايگاهش کنارزده نشود، و باطل بر اهلش چيره نگردد، و تا اينکه کسي [در روز قيامت] نگويد: چرا فرستاده هشدار دهنده اي بسوي ما نفرستادي و نشانه راهنمائي برايمان برپاي نداشتي، تا پيش از آنکه به ذلت و خواري واقع شويم از آياتت پيروي کنيم.
تا اينکه امر [دين] را بدوست و برگزيده ات محمد - که درود تو بر او و خاندانش باد - سپردي، پس او همچنانکه او را برگزيدي آقاي مخلوقاتت، و عصاره برگزيدگانت، و برترين منتخبانت، و گرامي ترين معتمدانت بود.
او را بر پيامبران برتري داده و بسوي جن وانس برانگيختي، شرق و غرب زمين را در زير گامهايش گذرانده و بُراق را برايش مسخرّساخته، و او را به آسمانها بالابردي، و علم آنچه بود و آنچه خواهد بود تاهنگام به آخر رسيدن آفرينشت را به او سپردي.
سپس بوسيله هراس [افکندن در دل دشمنان ]ياريش کردي، و جبرئيل و ميکائيل و فرشتگان نشاندارت را در پيرامونش قراردادي، و او را وعده فرمودي که دينش را بر همه دينها چيره و آشکار سازي، هر چند که مشرکين را ناخوش آيد.
و آن پس از اين بود که جايگاه راستيني از جهت خاندانش برايش قراردادي، و براي او و خاندانش نخستين خانه اي که براي مردم نهاده شده بود را مقرر ساختي، [خانه اي که ]درمکه است با برکت و هدايتگر جهانيان، در آنست نشانه اي روشن و مقام ابراهيم، که هر کس در آن وارد شود ايمن خواهد بود، و فرمودي : «بدرستي که خداوند مي خواهد رجس و پليدي را از شما اهل بيت دورسازد و شما را پاک گرداند پاک کردني بسزا.»
آنگاه پاداش پيامبر - که درود تو بر او و خاندانش باد - را موّدت به آنان مقرر ساخته، و در کتابت فرمودي : «بگو اي پيامبر که بر رسالت خود پاداشي جز مودّت در حق نزديکانم از شما نمي خواهم»، و فرمودي : «آنچه بعنوان مزد رسالت از شما خواستم بسود خود شماست»، و فرمودي: «من از شما مزدي نمي خواهم مگر اينکه کسي بخواهد بسوي پروردگارش راهي در پيش گيرد»، پس آنان [ خاندان پيامبر ]راه بسوي تو و وسيله رسيدن به خشنودي تو بودند.
چون [ روزگار رسالت پيامبر و] دوران عمرش سپري گشت وليّ خودش علي بن ابي طالب - که درود تو بر ايشان و خاندانشان باد - را براي هدايتگري قرارداد، چرا که او هشدار دهنده بود و براي هرقوم هدايتگري مي باشد، پس در حاليکه انبوه جمعيت در پيشاپيش او بودند چنين گفت: هر کسي را من مولي هستم علي مولاي اوست، بارالها دوست بدار هرکه از او پيروي کند، و دشمن دار هرکه را با او به ستيز برخيزد، و پيروزمند گردان هر که ياريش کند، و خوارنما هر که خوارش نمايد.
و فرمود: هر کسي که من پيامبر او هستم علي امير او مي باشد، و فرمود: من و علي از يک درخت هستيم و سائر مردم از درختهاي گوناگون.
و او را نسبت به خود همانند منزلت هارون به موسي قرارداده و فرمود: تو نسبت بمن در منزلت و رتبه هارون نسبت به موسي هستي مگر اينکه پيامبري پس از من نيست، و دخترش بزرگ زنان جهانيان را به او تزويج کرد، و آنچه از مسجدش برايش حلال بود را براي اوحلال کرد، و تمام دربها [که بمسجد بازمي شد ] را جز درب [ منزل] او را بست، آنگاه علم و حکمتش را در او بوديعت سپرد و فرمود: من شهر علم هستم و علي درب آنست، هر که حکمت مي خواهد بايد که از آن درب داخل شود، و باو فرمود:
تو برادر، و وصيّ و وارث من هستي، گوشت تو از گوشت من، خون تو از خون من، همدردي با تو همدردي بامن، و جنگ با تو جنگ با من است، و ايمان با گوشت و خون تو آميخته، همچنانکه باگوشت وخون من آميزش يافته است، و تو [در روز قيامت] بر حوض کوثر بامن و جانشين مني، و تو اداکننده قرض من و تحقّق بخش وعده هايم مي باشي، و شيعيان تو در بهشت بر منبرهايي از نور و با چهره هايي سپيد پيرامون من بوده و همسايگان منند، اي علي اگر تو نبودي پس از من مؤمنين شناخته نمي شدند.
پس [امير مؤمنان ]بعد از او هدايتگر از گمراهي، روشنگر از نابينائي، ريسمان محکم الهي، و راه راست او بود، کسي در نزديکي به پيامبر از او مقدم تر، و در دين از او باسابقه تر نبود، به منقبتي از مناقب او کسي دست نمي يافت، در جاي پاي پيامبر گام نهاده، و براساس تأويل قرآن [با پيمان شکنان ]جنگ مي کرد، در راه خدا ملامت هيچ ملامت کننده اي در او اثر نداشت، در راه خدا گردنکشان عرب را بيکس گذارده و پهلوانان آنان را کشت، و گرگهايشان را بهلاکت رسانيد، پس دردلهاي آنان از جهت جنگهاي بدر و خيبر و حنين و غير آنها کينه ها برجاي گذارد.
از اينرو به دشمنيش برخاسته و در پي نابودي او متّحد شدند، تا آنکه پيمان شکنان و منحرفان و سرکشان را بقتل رسانيد، و آنگاه که دورانش سپري گشت و شقي ترين افراد در متأخرين بعد از شقي ترين آنان در گذشتگان، ايشان را بقتل رسانيد، فرمان پيامبر - که درود خداوند بر او و خاندانش باد - در موردهدايتگران پي در پي اطاعت نگرديد، و امّت بر
دشمني با او اصرار داشته و متّحد شدند که رحم او را قطع نموده و فرزندانش را [از شهر و ديارشان] دور سازند، جز عدّه اندکي از [امت ]که بعلت رعايت حق در موردشان وفادارماندند.
پس کشته شد هر آنکه کشته شد، و اسير گرديد هر که به اسارت درآمد، و تبعيد شد هر آنکه تبعيد گرديد، و سرنوشت براي آنان بگونه اي جريان يافت که اميد پادش نيک براي آن هست، چه اينکه زمين از آن خداوند است بهر کسي از بندگانش که بخواهد آنرا به ارث مي دهد و سرانجام کار با تقوا پيشگان است، و خداوند از هر گونه نقص و آلايش منزّه است و وعده خداوند حتمي است، و بهيچوجه تخلّفي در وعده الهي نيست، و اوست خداي عزيز و حکيم.
پس بر پاکيزگان از خاندان محمد و علي - که درود خداوند بر آنان و خاندانشان باد - بايد که گريه کنندگان بگريند، و مويه کنندگان مويه کنند، و بخاطر چنان بزرگواراني بايد که اشکها ريخته شود، و مي بايست فرياد زنندگان فرياد زنند، و ضجّه کنندگان ضجه کنند، و ناله سردهندگان ناله سردهند.
حسن کجاست؟ حسين کجاست؟ فرزندان حسين کجايند؟ نيکويي بعد از نيکويي، و راستگويي پس از راستگويي ديگر؟ کجاست راه [خداوند ]پس از راه ديگر؟ کجاست برگزيده اي بعد از برگزيده اي؟ کجايند خورشيدهاي پرتو افکن؟ کجايند ماههاي درخشنده؟ کجايند ستارگان تابناک؟ کجايند نشانه هاي دين و پايه هاي علم؟
کجاست آن حضرت بقيةالله که از عترت هدايتگر بيرون نيست؟ کجاست آن آماده شده براي برکندن دنباله ستمگران؟ کجاست آن انتظار کشيده شده براي برطرف ساختن کژي ها و انحرافات؟ کجاست آن که براي زائل کردن ستم و تجاوز اميد باوست؟
کجاست آنکه براي تجديد کردن واجبات و سنّتها و ذخيره شده؟ کو آنکه براي برگرداندن آئين و شريعت برگزيده شده؟ کو آنکه براي زنده کردن کتاب خدا و حدود آن آرزو باوست؟ کجاست آن زنده کننده نشانه هاي دين واهل آن؟
کجاست درهم شکننده شوکت و عظمت تجاوزگران؟ کجاست خراب کننده بناهاي شرک و نفاق؟ کجاست نابود کننده اهل فسق و گناه؟ کجاست دورکننده شاخه هاي گمراهي و دو دستگي؟ کجاست فاني کننده اهل سرکشي و طغيان؟
کجاست ريشه کن کننده اهل عناد و گمراهي و الحاد؟ کجاست عزت دهنده دوستان و خوار کننده دشمنان؟ کجاست متحد کننده کلمه برمبناي تقوي؟
کجاست آن دري که از طريق آن به خداوند راه يافته مي شود؟ کجاست آن وجه الله که اولياي خدا به سوي او روي همي آورند؟ کجاست آن سبب پيوسته ميان اهل زمين و آسمان؟ کجاست صاحب روز پيروزي وبر افراننده پرچمهاي هدايت؟ کجاست آنکه پراکندگي صلاح و خشنودي را فراهم مي آورد؟
کجاست آن طلب کننده خون پيامبران و فرزندان آنان؟ کجاست آن انتقام گيرنده خون کشته شده در سرزمين کربلا؟ کجاست آن پيروزمند بر هر که بر حريم او تجاوز کرده و تهمت زند؟ کجاست آن مضطرّ و ناچاري که هرگاه دعا کند اجابت مي شود؟ کجاست آن صدر نشين جهانيان صاحب نيکي وتقوي؟ کجاست فرزند پيامبر مصطفي و فرزند علي مرتضي و فرزند خديجه بزرگوار و فرزند فاطمه زهرا.
پدر و مادرم فدايت و جانم سپر بلاي تو و حمايت کننده تو باد، اي فرزند آقايان مقرّب، اي فرزند اصيلترين و بزرگوارترين اهل عالم، اي زاده هدايتگران ره يافته، اي زاده برگزيدگان پاکيزه، اي فرزند شريفترين مردمان، اي فرزند نيکوترين پاکان، اي فرزند جوانمردان برگزيده، اي فرزند گرامي ترين بزرگواران.
اي زاده ماههاي تابان، اي زاده چراغهاي درخشان، اي زاده شهابهاي تابان، اي زاده ستارگان فروزان، اي فرزند راههاي روشن بسوي خدا، اي فرزندنشانه هاي آشکار، اي زاده علوم کامل.
اي زاده سنّتهاي مشهور، اي فرزند آثار ثبت شده، اي فرزند معجزات موجود، اي فرزند رهنمايان مشهود خلق، اي فرزند صراط مستقيم، اي فرزند نبأ عظيم، اي فرزندکسي که در علم حق نزد خداوند داري برجسته ترين مقامها و حکمتهاي الهي است.
اي فرزند آيات روشن پروردگار، اي فرزند دلائل آشکار حق، اي زاده برهانهاي واضح حيرت انگيز، اي فرزند حجتّهاي بالغه الهي، اي فرزند نعمتهاي تمام خداوند.
اي فرزند طه و محکمات، اي فرزند يس و ذاريات، اي فرزند طور و عاديات، اي فرزند آن بزرگواري که آنقدر نزديک شد و پيش رفت تا اينکه همچون نزديکي دو سر کمان يا نزديکتر به خداوند عليّ اعلي نزديک شد.
اي کاش مي دانستم که دوري تو را به کجا کشانده، و کدام سرزمين يا خاک تو را در بردارد، آيا در زمين رضوي يا غير آن ياذي طوي مسکن داري؟
بسيار دشوار است بر من که همه خلق را ببينم و تو ديده نشوي، و هيچ صدائي و سخني هر چند آهسته هم از تو نشنوم، بسيار سخت است بر من که بلاها تو را بدون من احاطه کند و از من بتوناله و شکايتي نرسد.
جانم فداي تو باد اي پنهان شده اي که از مادور نيستي، جانم بقربان تو اي دور از وطني که از مادور نشده، جانم فداي تو باد اي آروزي مشتاقان و مورد تمنّاي هر مرد و زن اهل ايمان که بياد تو ناله مي زنند.
جانم فدايت باد اي بسته به عزّتي که هيچکس به آن نتواند رسيد، جانم فدايت باد اي صاحب مجد و شرف که همانندي ندارد، جانم فدايت باد اي صاحب نعمتهاي ديرينه که نظيري برايش نيست، جانم فدايت باد اي رمز شرافت که احدي با آن برابري نتواند کرد.
اي مولايم تاکي در فراقت ناله برکشم [تاکي در انتظارت حيران بمانم]، باکدام گفتار تورا بستايم، و چگونه و با چه زباني آهسته باتو سخن گويم؟ بسيار دشوار است بر من که از غير تو پاسخ داده شوم و هم سخن گردم، بسيار سخت است بر من که بر فراقت بگريم و مردم تو را واگذارند، بر من سخت و دشوار است که بر تو و نه بر ديگران بگذرد آنچه گذشته است.
آيا کسي هست که مرا ياري دهد تا با اوهم ناله شوم ومدّتي طولاني باهم بگرييم، آيازاري کننده اي وجود دارد که او را در حال تنهائي در زاريش ياري دهم، آيا چشم متألّم از فرط گريه اي هست که چشم من او را برگريستن همراهي کند، اي فرزند پيامبر آيا راهي بسوي تو هست که با تو ملاقاتي صورت گيرد [يا آن راه يافته شود]، آيا اين روز [تاريک غيبت] به فرداي ديدار جمالت مي رسد که ما بهره مند شويم.
کي شود که بر چشمه هاي سيراب کننده ات برآييم و سيراب گرديم؟کي شود که از آب زلال [ظهور] تو برخوردار شويم که تشنگيمان طولاني شده؟ کي شود که هر بامداد و شامگاه به ديدارت مشرّف شويم و ديده هايمان روشن گردد؟ کي تو ما را و ما تو را ببينيم در حاليکه پرچم پيروزي را برافراشته و آشکارا ديده شوي.
آيا مي شود که پيرامونت گرد آمده باشيم و تو رهبري مردم را عهده دار شده باشي، در حاليکه جهان را از عدل و داد پرکرده، و دشمنانت را خواري و عقوبت چشانده و ، سرکشان و منکران حق را نابود فرموده باشي، و متکبران را ريشه کن ساخته و ستمگران را از بُن براندازي و ما بگوئيم: حمد مخصوص پروردگار جهانيان است.
بار خدايا! تو بر طرف کننده غمها و بلاهاهستي، بدرگاهت شکايت مي آوريم که دادگري نزد توست، و توئي پروردگار آخرت و دنيا.
اي فرياد رس پناهندگان، بنده کوچک مصيبت زده را داد رسي کن، و آقايش را به او بنمايان، اي خداوند بسيار قدرتمند، و بظهورش غم و اندوه و سوزدل را از اين بنده ضعيف دور گردان، و دل تفتيده را خنک فرما، اي آنکه برعرش استوار بوده و بازگشت همه بسوي اوست.
بارخدايا! و ما بندگان توايم که مشتاق ظهور وليّت هستيم، آنکه يادآور تو و پيامبر توست، او را براي نگاهباني و پاسداري آفريدي و قوام و پناهگا همان قراردادي، و براي مؤمنان او را به امامت منصوب فرمودي پس تحيّت و سلام ما را به حضرتش برسان و بدينوسيله گرامي داشتت را نسبت بما افزون فرما، و قرارگاه او را جايگاه و منزل ما قرارده، و نعمتت را تمام کن، به اينکه او را پيش روي ما آوري، تا آنکه به بهشتهايت واردمان فرمائي و باشهيدان خالص و برگزيده ات رفيق و همنشين نمايي.
بار خدايا! بر حجّتت و وليّ امرت درود فرست و برحضرت محمد، جدّ او، رسولت، بزرگ آقاي عالم، درود فرست، و نيز بر پدرش آقاي کوچک و بدست گيرنده پرچم در روز محشر، و سيراب کننده دوستانش از حوض کوثر، و امير بر تمامي انسانها، کسي که هر که به او ايمان آورد پيروزمند، و هر که او را انکار کرد امر عظيمي را مرتکب گرديده و کافر شده است.
خداوندا! برپيامبر و بر برادرش اميرالمؤمنين و بر فرزندان سپيدروي آنان، درود فرست، تا آنگاه که خورشيد پر تو افشاني کرده و ماه مي درخشد، و نيز بر جدّه اش صديقه کبري فاطمه زهرا دختر
پيامبر برگزيده، و بر برگزيدگان از پدران نيکويش و برخود او، بهتر و کاملتر و تمامتر و جاودانه تر و بيشتر و فزونتر از آنچه که بر فردي از برگزيدگان و نيکان از خلقت درود فرستاده اي، بر اينان درود فرست، و بر او درود فرست درود فرستادني که شماره اش را پايان نباشد و امدادش خاتمه نپذيرد، وزمانش هيچگاه سپري نگردد.
بار خدايا! و بوجود آن حضرت حق را بپادار و باطل را ازميان بردار، و دوستانت را به او بدولت و سلطنت برسان، و دشمنانت را به او خوارگردان، خداوندا بين ما و او پيوندي برقرار کن که به همنشيني پدرانش [ دربهشت ]بيانجامد، و ما را از کساني قرارده که بدامان آنان چنگ زنند و در سايه آنان زيست کنند، و ما را ياري فرما تاحقوق او را اداکرده و در اطاعتش اهتمام ورزيم و از نافرمانيش اجتناب نمائيم.
و برضايت و خشنودي آن بزرگوار از ما برما منت گذار و رأفت و مهر و دعا و خير آن جناب را بما موهبت فرما، تا بوسيله آن برحمت پهناور تودست يابيم و نزد تورستگارگرديم، و ببرکت او نماز ما را قبول فرماو به او گناهانمان را بيامرز و دعايمان را مستجاب کن و روزيمان را فراخ گردان، و همّ و غمّ ما را چاره کن، و حاجتهايمان را برآورده ساز، با وجه کريم خويش بما توجّه کن، و تقرّب ما را بسوي خود بپذير.
و با رحمت خويش بر ما نظر افکن تا با آن به کمال گرامي داشت تو راه بريم، آنکه ديگر هرگز آنرا به جود و کرم خود از ما مگير، و ما را از حوض جدش پيامبر، به جام او و بدست او سيراب گردان، سيراب شدني کامل وخوش و گوارا و خوب، که هرگز پس از آن تشنگي نباشد، اي مهربانترين مهربانان.