بازگشت

علامات الظهور في کتب العامة


تنتفي في هذه الفقرة من البحث بعضٌ من النصوص التي تناولتها المصادر الحديثة لدي الفريقين باعتبارها إخبارات عن أحداث مستقبلية ولها صلة بعلامات الظهور ضمن عدد من الطوائف فيها أنها جزءٌ من ذلک النسيج الإلهي الذي خطّه نبي الإسلام. ويتأکد في الوقت نفسه أن علامات الظهور ليس مورد إهتمام طائفة خاصة وإنما قضيةکبري کانت قبل الإسلام ولازالت حديث الساعة وکل مذهب أو مدرسة تناولتها بطريقتها الخاصة ولذا شکلت علامات الظهور عاملاً مشترکاً لدي الاتجاهات التي تحدثت عن موضوع المهدي المنتظر أو المنقذ.

1 - أخرج ابن أبي شيبة عن أبي الجلد قال:«تکون فتنة بعدها فتنة، الاُولي، والآخرة کثمرة السوط [1] يتبعها ذباب السيف، ثم تکن بعد ذلک فتنة تستحل فيها المحارم کلها، ثم تأتي الخلافة خير أهل الأرض وهو قاعد في بيته هنياً» [2] .

2 - وأخرج الطبراني عن عوف بن مالک [3] أنّ النبي صلي الله عليه وآله قال:«يجي ء فتنة غبراء مظلمة تتبع الفتن بعضها بعضاً حتي يخرج رجل من أهل بيتي يقال له المهدي، فإن أدرکته فاتبعه وکن من المهتدين» [4] .

3 - وأخرج نعيم بن حماد، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه وآله:«ستکون بعدي فتن منها فتنة الأحلاس يکون فيها حرب وهرب، ثم بعدها فتنة أشد منها، ثم تکون فتنة کلما قيل: انقطعت، تمادت حتي لا يبقي بيت إلّا دخلته، ولا مسلم إلّا ملّته حتي يخرج رجل من عترتي» [5] .

4 - وأخرج نعيم بن حماد، عن علي بن أبي طالب قال:«يخرج رجل قبل المهدي من أهل بيته بالمشرق، يحمل السيف علي عاتقه ثمانية عشر شهراً، يقتل ويمثل ويتوجه الي بيت المقدس فلا يبلغه حتي يموت» [6] .

5 - وأخرج أيضاً عن أبي هريرة قال:«تکون في المدينة وقعة يغرق فيها أحجار الزيت، ما الحرة عندها إلّا کضربة سوط، فيتنحي عن المدينة قدر بريدين، ثم يبايع المهدي» [7] .

6 - وأخرج نعيم من طريق ابن أبي طلحة عن ابن عباس(رضي اللَّه عنهما)قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه وآله:«إذا مات الخامس من أهل بيتي فالهرج الهرج حتي يموت السابع، قالوا: وما الهرج؟ قال: القتل، کذلک حتي يقوم المهدي» [8] .

7 - وأخرج الطبراني في الأوسط، ونعيم، وابن عساکر، عن علي عليه السلام أن رسول اللَّه صلي الله عليه وآله قال:«تکون في آخر الزمان فتنة يحصل الناس فيها کما يحصل الذهب في المعدن فلا تسبّوا أهل الشام ولکن سبّوا أشرارهم، فان فيهم الأبدال، يوشک أن يرسل علي أهل الشام سيب من السماء فيغرق جماعتهم، حتي لو قاتلتهم الثعالب غلبتهم، فعند ذلک يخرج خارج من أهل بيتي علي ثلاث رايات(المکثر يقول: هم خمسة عشر ألفاً، والمقلل يقول: هم اثنا عشر ألفاً، أمارتهم«أمت أمت»، يلقون سبع رايات)تحت کل راية منها رجل يطلب الملک فيقتلهم اللَّه جميعاً، ويرد اللَّه الي المسلمين ألفتهم ونعمتهم وقاصيهم ودانيهم» [9] .

8 - وأخرج نعيم بن حماد، وأبو الحسن الحربي في الأوّل من الحربيات، عن علي بن عبداللَّه بن عباس(رضي اللَّه عنهما)قال:«لا يخرج المهدي حتي تظهر مع الشمس آية» [10] .

9 - عن کثير بن مرة الحضرمي قال:«آية الحوادث: في رمضان، علامة في السماء بعدها اختلاف في الناس، فإذا أدرکها أحد منکم فليحتکر من الطعام ما استطاع»أخرجه نعيم بن حماد [11] .

10 - وأخرج نعيم أيضاً، عن کعب قال:«يطلع نجم من المشرق قبل خروج المهدي له ذنب يضي ء» [12] .

11 - وأخرج أيضاً، عن شريک قال:«بلغني أنّه قبل خروج المهدي ينخسف القمر في شهر رمضان مرتين»أخرجه نعيم بن حماد في کتاب الفتن [13] .

12 - حسر الفرات علي جبل من ذهب، أخرجه ابن ماجة، والحاکم وصححه وأبو نعيم:

13 -«لا تقوم الساعة حتي يحسر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل عليه الناس، ويقتل تسعة أعشارهم»رواه ابن ماجة عن أبي هريرة والطبراني عن اُبيّ [14] .

14 - وأخرج الحاکم عن أبي هريرة، قال، قال رسول اللَّه صلي الله عليه وآله:«يخرج رجل يقال له السفياني في عمق دمشق وعامة من يتبعه من کلب فيقتل حتي يبقر بطون النساء، ويقتل الصبيان فتجمع لهم قيس فيقتلها حتي لا يمنع ذنب تلعة، ويخرج رجل من أهل بيتي في الحرة، فيبلغ السفياني فيبعث اللَّه إليه جنداً من جنده فيهزمهم» [15] .

15 - وأخرج ابن أبي شيبة، وأحمد، وأبو داود، وأبو يعلي، والطبراني، عن اُم سلمة عن النبي صلي الله عليه وآله قال:«يکون اختلاف عند موت خليفة، فيخرج رجل من أهل المدينة هارباً الي مکة فيأتونه ناس من أهل مکة، فيخرجونه وهو کاره، فيبايعونه بين الرکن والمقام ويبعث إليه بعث من الشام فيخسف بهم البيداء بين مکة والمدينة، فإذا رأي الناس ذلک أتاه أبدال الشام وعصائب أهل العراق، فيبايعونه ثم ينشأ رجل من قريش أخواله کلب، فيبعث إليهم بعثاً، فيظهرون عليهم، وذلک بعث کلب، والخيبة لمن لم يشهد غنيمة کلب فيقسم المال ويعمل في الناس بسنة نبيهم صلي الله عليه وآله، ويلقي الإسلام بجرانه الي الأرض، يلبث سبع سنين، ثم يتوفي ويصلي عليه المسلمون» [16] .

16 - وأخرج البزار، عن أنس رضي الله عنه:«إنّ النبي صلي الله عليه وآله کان نائماً في بيت اُم سلمة فانتبه وهو يسترجع قالت: يا رسول اللَّه لِمَ تسترجع؟ قال: من قبل جيش يجي ء من قبل العراق في طلب رجل من أهل المدينة، فيمنعه اللَّه منهم، فإذا علوا البيداء من ذي الحليفة خسف بهم فلا يدرک أعلاهم أسفلهم ولا يدرک أسفلهم أعلاهم الي يوم القيامة».

17 - وأخرج الطبراني في الأوسط، والحاکم عن اُم سلمة قالت: قال رسول اللَّه صلي الله عليه وآله:«يبايع الرجل بين الرکن والمقام عدة أهل بدر، فيأتيه عصائب أهل العراق وأبدال أهل الشام، فيغزوه جيش من أهل الشام، حتي إذا انتهوا بالبيداء خسف بهم» [17] .

18 - وأخرج الطبراني في الأوسط عن اُم سلمة قالت: قال رسول اللَّه صلي الله عليه وآله:«يسير ملک المشرق الي ملک المغرب فيقتله، ثم يسير ملک المغرب الي ملک المشرق فيقتله، فيبعث جيشاً الي المدينة فيخسف بهم ثم يبعث جيشاً فينشأ ناس من أهل المدينة فيعوذ عائذ بالحرم، فيجتمع الناس إليه کالطير الواردة المتفرقة حتي تجمع إليه ثلاثمائة وأربعة عشر، فيهم نسوة، فيظهر علي کل جبار وابن جبار، ويظهر من العدل ما يتمني له الأحياء أمواتهم، فيحيي سبع سنين، ثم ما تحت الأرض خير ممّا فوقها» [18] .

19 - وأخرج الطبراني في الأوسط، عن اُم حبيبة قالت: سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه وآله يقول:«يخرج الناس من قبل المشرق يريدون رجلاً عند البيت حتي إذا کانوا ببيداء من الأرض يخسف بهم» [19] .

قلت: قال الشيخ ابن حجر الهيتمي في کتابه(القول المختصر في علامات المهدي المنتظر):«يجي ء جيش من قبل العراق في طلب رجل من أهل المدينة أي المهدي، فيمنعه اللَّه منهم فإذا علوا البيداء من ذي الحليفة خسف بهم، فلا يدرک أعلاهم أسفلهم ولا أسفلهم أعلاهم الي يوم القيامة» [20] .

وکونهم من أهل العراق في هذه، ومن قبل المشرق في رواية اُخري لا ينافي أنهم من أهل الشام المصرح به في عدة روايات.

20 - أخرج الحاکم عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه وآله:«يخرج رجل يقال له السفياني في عمق دمشق وعامة من يتبعه من کلب، فيقتل حتي يبقر بطون النساء، ويقتل الصبيان، فيجتمع لهم قيس فيقتلها» [21] .

21 - أخرج نعيم بن حماد عن أبي أرطأة، قال: يدخل السفياني الکوفة فيستلها ثلاثة أيام، ويقتل من أهلها ستين ألفاً، ثم يمکث فيها ثمان عشرة ليلة يقسم أموالها، ودخول الکوفة بعد ما يقاتل الترک والروم بقرقيسياء، ثم ينفتق عليهم خلفهم فتق فترجع طائفة منهم الي خراسان، فيقبل السفياني، ويهدم الحصون حتي يدخل الکوفة، ويطلب أهل خراسان، ويظهر بخراسان قوم تذعن الي المهدي، ثم يبعث السفياني الي المدينة فيأخذ قوماً من آل محمدصلي الله عليه وآله حتي يؤديهم الکوفة، ثم يخرج المهدي ومنصور هاربين، ويبعث السفياني في طلبهما، فإذا بلغ المهدي والمنصور مکة نزل جيش السفياني البيداء، فيخسف بهم، ثم يخرج المهدي حتي يمر بالمدينة فيستنقذ من کان فيها من بني هاشم، وتقبل الرايات السود حتي تنزل علي الماء، فيبلغ من بالکوفة من أصحاب السفياني نزولهم فيهربون، ثم ينزل الکوفه حتي يستنقذ من فيها من بني هاشم، ثم يخرج قوم من سواد الکوفة يقال لهم: العصب، ليس معهم سلاح إلّا قليل، وفيهم بعض أهل البصرة قد ترکوا أصحاب السفياني فيستنقذون ما في أيديهم من سبي الکوفة، وتبعث الرايات السود بالبيعة الي المهدي» [22] .

22 - أخرج أبو نعيم عن عمرو بن العاص قال:«علامة خروج المهدي إذا خسف بجيش في البيداء فهو علامة خروجه» [23] .


پاورقي

[1] في النهاية: ومنه حديث الحد«فأتي بسوط لم تقطع ثمرته»أي طرفه الذي يکون في أسفله.

[2] المصنّف ابن أبي شيبة: 703:8 ح101.

[3] الظاهر هو عوف بن مالک الأشجعي الغطفاني الذي شهد خيبر وفتح مکة، ونزل حمص وبقي الي خلافة عبدالملک ومات سنة ثلاث وسبعين.

[4] مجمع الزوائد: 324:7، المعجم الکبير: 51:8.

[5] راجع معجم أحاديث المهدي: 81:1.

[6] کنز العمال: 589:14، ح 39669، کتاب الفتن ابن حماد: 198.

[7] معجم أحاديث المهدي: 423:1، کتاب الفتن ابن حماد: 81، عقد الدرر: 56.

[8] کنز العمال: 247:11، نقلاً عن کتاب الفتن لابن حماد: 125.

[9] کتاب الفتن ابن حماد: 216، تاريخ ابن خلدون: 318:1 بتفاوت يسير.

[10] کتاب الفتن لابن حماد: 91، الغيبة للطوسي: 466، المصنف لعبدالرزاق: 373:11.

[11] کتاب الفتن: 123، فيض القدير للمناوي: 465:1.

[12] کتاب الفتن: 133.

[13] کتاب الفتن: 133.

[14] سنن ابن ماجة: 1343:2، ح 4046 بتفاوت يسير، المعجم الکبير للطبراني: 200:1 ح 537، مسند الشاميين، الطبراني: 51:3.

[15] المستدرک علي الصحيحين للحاکم النيسابوري: 520:4، کنز العمال للمتقي الهندي: 272:14، الدر المنثور للسيوطي: 241:5.

[16] معجم أحايث المهدي عليه السلام: 442:1، ح 303، مصنف ابن أبي شيبة: 45:15 ح 19070.

[17] المعجم الأوسط، الطبراني: 176:9، المعجم الکبير: 296:23.

[18] مجمع الزوائد: 315:7، عنه في معجم أحاديث المهدي: 500:1.

[19] المعجم الأوسط للطبراني: 221:4، تاريخ مدينة دمشق لابن عساکر: 205:29.

[20] تاريخ المدينة لابن شبة النميري: 279:1، لمزيد من الاطلاع راجع معجم أحاديث المهدي:495:1 و496.

[21] المستدرک للحاکم: 520:4.

[22] کتاب الفتن لابن حماد: 187.

[23] کتاب الفتن: 202.