بازگشت

علامات الانحلال الاخلاقي و الاجتماعي


1 - يکون في آخر هذه الاُمة رجال يرکبون علي المياثر حتي يأتوا المساجد، نساؤهم کاسيات عاريات، علي رؤوسهنّ کأسنمة البخت العجاف [1] .

2 -«إنّ القائم منّا منصور بالرّعب، مؤيد بالنصر، تُطوي له الأرض، وتظهر له الکنوز کلها، ويظهر اللَّه تعالي به دينه علي الدين کله ولو کره المشرکون، ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب، ولا يبقي في الأرض خراب إلّا عمّر، وينزل روح اللَّه عيسي بن مريم عليه السلام فيصلي خلفه. قال ابن حمران: قيل له يابن رسول اللَّه متي يخرج قائمکم؟ قال: إذا تشبّه الرّجال بالنساء، والنساء بالرجال، واکتفي الرجال بالرجال، والنساء بالنساء، ورکبت ذوات الفروج السروج، وقبلت شهادات الزور وردّت شهادات العدل، واستخف الناس بالدماء، وارتکب الزنا وأکل الربا والرشا، واستيلاء الأشرار علي الأبرار، وخروج السفياني من الشام، واليماني من اليمن، وخسف بالبيداء، وقتل غلام من آل محمّد صلّي اللَّه عليه وآله بين الرکن والمقام اسمه محمد بن الحسن ولقبه النفس الزکية، وجاءت صيحة من السماء بأنّ الحق مع علي وشيعته، فعند ذلک خروج قائمنا عليه السلام.

فإذا خرج أسند ظهره الي الکعبة واجتمع عنده ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً، وأوّل ما ينطق به هذه الآية:«بقية اللَّه خير لکم إن کنتم مؤمنين»، ثم يقول: أنا بقية اللَّه وحجته وخليفته عليکم، فلا يُسلّم عليه مُسلِّم إلّا قال: السلام عليک يا بقية اللَّه في أرضه، فإذا اجتمع له العقد وهو أربعة آلاف رجل خرج من مکة، فلا يبقي في الأرض، معبود دون اللَّه عزّ وجل من صنم وغيره إلّا وقعت فيه نار فاحترق، وذلک بعد غيبة طويلة» [2] .

3 - إذا فعلت اُمتي خمس عشرة خصلة، حلّ بها البلاء، فقيل: وما هنّ يا رسول اللَّه؟ قال: إذا کان المغنم دُولاً، والأمانة مغنماً والزکاة مغرماً، وأطاع الرجل زوجته وعق اُمه، وبرّ صديقه وجفا أباه، وارتفعت الأصوات في المساجد، وکان زعيم القوم أرذلهم، وأکرم الرجل مخافة شرّه، وشربت الخمور، ولبس الحرير، واتخذت القينات والمعازف، ولَعن آخر هذه الاُمة أوّلها، فليرتقبوا عند ذلک ريحاً حمراء، أو خسفاً ومسخاً [3] .

4 - ليکونن من هذه الاُمة قوم قردة وقوم خنازير، وليُصبحنّ فيقال خسف بدار بني فلان ودار بني فلان، وبينما الرجلان يمشيان يُخسف بأحدهما، قالوا يا رسول اللَّه! وبِمَ ذلک؟ قال: بشرب الخُمور ولباس الحرير والضرب بالمعازف والزمارة. [4] يستعلن الفجور ويذهب العفاف«ويستحلون الزنا ويري الرجل من زوجته القبيح فلا ينهاها ولا يردّها عنه، ويأخذ ما تأتي به من کدّ فرجها ومن مفسد خدرها حتي لو نکحت طولاً وعرضاً لم تهمه ولا يسمع ما قيل فيها من الکلام الردي ء [5] وتصانع المرأة زوجها علي نکاح الرجال... ويبذل النساء أنفسهنّ لأهل الکفر فيکثر أولاد الزنا ثم تتزوج الامرأة بالامرأة وتزف کما تزف العروس الي زوجها... وتکتفي الرجال بالرجال والنساء بالنساء [6] .

حتي ينقاد الناس کما تنقاد البهائم ويؤجر الرجل زوجته وبنته [7] .

5 - وينشر الغش فيکذب التاجر في تجارته والصائغ في صياغته وکل صاحب صنعة في صناعته [8] وعند ذلک تکثر الخيانة ويؤتمن الخونة لا المخلصون [9] - وتتفشي ظاهرة التآمر العائلي - فيکون هلاک الرجل علي يدي زوجته وولدها فتظهر الفتن ويعم القتل واللَّه لترجعن کفاراً يضرب بعضکم رقاب بعض [10] .

6 - يا أهل المؤتفکة ائتفکت بأهلها ثلاثاً وعلي اللَّه تمام الرابعة، يا جُند المرأة وأعوان البهيمة رغا فأجبتم وعُقر(فهربتم)فانهزمتم، أخلاقکم رقاق ودينکم نفاق وماؤکم زعاق، بلادکم أنتنُ بلاد اللَّه تربة وأبعدها من السماء، بها تسعة أعشار الشرّ، المحتبس فيها بذنبه، والخارج منها بعفو اللَّه، کأنّي أنظر الي قريتکم هذه وقد طبقها الماء حتي ما يُري منها إلّا شرف المسج کأنّه جؤجؤ طير في لُجة بحر.

فقام إليه الأحنف بن قيس فقال: يا أمير المؤمنين ومتي يکون ذلک؟ قال: يا أبا بحر إنّک لن تدرک ذلک الزمان وأن بينک وبينه لقروناً،ولکن ليبلّغ الشاهد منکم الغائب عنکم لکي يبلّغوا إخوانهم إذا هم رأوا البصرة قد تحوّلت أخصاصُها دوراً وآجامها قصوراً فالهرب الهرب فإنّه لا بصيرة لکم يومئذٍ، ثم التفت عن يمينه فقال: کم بينکم وبين الأبلة؟ فقال له المنذر بن الجارود: فداک أبي واُمي أربعة فراسخ. قال له: صدقت فوالذي بعث محمداً وأکرمه بالنبوة وخصّه بالرسالة وعجّل بروحه الي الجنة لقد سمعت منه کما تسمعون مني أنه قال: يا علي هل علمت أن بين التي تُسمي البصرة والتي تسمي الأبلة أربعة فراسخ، وقد يکون في التي تُسمي الأبلة موضع أصحاب العشور يقتل في ذلک الموضع من اُمتي سبعون ألفاً، شهيدهم يومئذٍ بمنزلة شهداء بدر، فقال له المنذر: يا أمير المؤمنين ومن يقتلهم فداک أبي واُمي؟ قال: يقتلهم إخوان الجنّ هم جيل کأنهم الشياطين سود ألوانهم مُنتنة أرواحهم شديد کلبهم قليل سلبهم، طوبي لمن قتلهم وطوبي لمن قتلوه، ينفر لجهادهم في ذلک الزمان قوم هم أذلّة عند المتکبرين من أهل ذلک الزمان مجهولون في الأرض معروفون في السماء، تبکي السماء عليهم وسُکانها والأرض وسکانها، ثم هملت عيناه بالبکاء، ثم قال: ويحک يابصرة من جيش لا رهج له ولا حسّ، قال له المنذر: يا أمير المؤمنين وما الذي يُصيبهم من قبل الغرق مما ذکرت، ما الويح، وما الويل؟ فقال: هما بابان فالويح باب الرحمة، والويل باب العذاب، يابن الجارود نعم، ثارات عظيمة، منها عصبة يقتل بعضها بعضاً، ومنها فتنة تکون بها خراب منازل وخراب ديار وانتهاک أموال وقتل رجال وسبي نساء يذبحن ذبحاً، يا ويل أمرهنّ حديث عجب، منها أن يستحلّ بها الدجال الأکبر الأعور الممسوح العين اليمني والاُخري کأنها ممزوجة بالدم لکأنها في الحمرة علقة ناتي ءُ الحدقة کهيئة حبة العنب الطافية علي الماء، فيتبعه من أهلها عدة من قُتل بالأبلّة من الشهداء، أناجيلهم في صدورهم يقتل من يُقتل ويهرب من يهرب، ثم رجف، ثم قذف، ثم خسف، ثم مسخ، ثم الجوع الأغبر، ثم الموت الأحمر وهو الغرق، يا منذر،إنّ للبصرة ثلاثة أسماء سوي البصرة في الزّبر الأوّل لا يعلمها إلّا العلماء، منها الخُريبة، ومنها تدْمُر، ومنها المؤتکفة، يا منذر والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لو أشاء لأخبرتکم بخراب العرصات عرصة عرصة ومتي تخرب ومتي تعمر بعد خرابها الي يوم القيامة، وإن عندي من ذلک علماً جماً، وإن تسئلوني تجدوني به عالماً لا اُخطئ منه علماً» [11] .

7 - التحيّة خاصة للطبقات العالية في المجتمع لا لعامته: روي عن النبي صلي الله عليه وآله قال:«لا تقوم الساعة حتي يکون السلام علي المعرفة، وأنّ هذا عرفني من بينکم فسلّم عليّ». [12] وروي عن النبي صلي الله عليه وآله: لا تقوم الساعة حتي يکون التسليم علي الخاصة دون العامة» [13] .

8 - القلوب الشيطانية: روي عن رسول اللَّه صلي الله عليه وآله:«سيجي ء في آخر الزمان أقوام تکون وجوههم وجوه الآدميين وقلوبهم قلوب الشياطين، أمثال الذئاب الضواري، ليس في قلوبهم شي ء من الرحمة، سفّاکين للدماء، لا يرعوون عن قبيح، إن تابعتهم واروک وإن تواريت عنهم اغتابوک، وإن حدثوک کذبوک، وإن ائتمنتهم خانوک. صبيّهم عارم، وشابّهم شاطر، وشيخهم لا يأمر بمعروف ولا ينهي عن منکر. الاغترار بهم ذلّ، وطلب ما في أيديهم فقر. الحليم فيهم غاوٍ، والآمر بالمعروف متّهم، المؤمن فيهم مستضعف، والفاسق فيهم مشرّف، السنّة فيهم بدعة والبدعة فيهم سنّة، فعند ذلک يُسلط اللَّه عليهم شرارهم، ويدعو خيارهم فلا يُستجاب لهم». [14] وهذا الخبر لا يحتاج الي تعليق.

وروي عنه صلي الله عليه وآله قال:«سيأتي علي الناس زمان تخبث فيه سرائرهم وتحسن فيه علانيتهم طمعاً في الدنيا، لا يريدون به ما عند ربّهم، يکون دينهم رياء، لا يخالطهم خوف. يعمّهم اللَّه بعقاب، فيدعونه دعاء الغريق فلا يستجيب لهم» [15] .

9 - المساجد محافل لأغراض دنيوية: روي عن النبي صلي الله عليه وآله:«يأتي في آخر الزمان اُناس من اُمتي يأتون المساجد، يقعدون حلَقاً ذکرهم الدنيا وحبّ الدنيا، لا تجالسوهم فليس للَّه بهم حاجة» [16] .

روي عن النبي صلي الله عليه وآله أنه قال:«سيکون في آخر الزمان رجال يرکبون علي سروج کأشباه الرجال، ينزلون علي أبواب المساجد نساؤهم کاسيات عاريات علي رؤوسهنّ کأسنمة البُخت [17] ، فالعنوهنّ فإنهنّ ملعونات...». [18] وفي رواية اُخري، قال صلي الله عليه وآله:«يکون في هذه الاُمة رجال يرکبون علي المياثر [19] حتي يأتوا أبواب المساجد، نساؤهم کاسيات عاريات علي رؤوسهنّ کأسنمة البخت العجاف» [20] .

10 - قتل العلماء: روي عن النبي الکريم صلي الله عليه وآله أنه قال:«يأتي علي الناس زمان يُقتل فيه العلماء کما يقتل اللصوص، فياليت العلماء تحامقوا في ذلک الزمان» [21] .


پاورقي

[1] علي رؤوسهن کاسنمة البخت: ربما تسريحة تکوير الشعر بما يشبه سنام البعير وهذه تخالف الحجاب ولا تنسجم معه فيما إذا کان المقصود منها النساء زمن الأئمةعليهم السلام. المستدرک علي الصحيحين للحاکم: 436:4، کنز العمال للمتقي الهندي: 401:16، ح45106.

[2] الغيبة، الفضل بن شاذان - علي ما في مستدرک الوسائل: 335:12، باب 39، ح6. وکشف النوري: 222.

[3] الترمذي: 494:4.

[4] ابن حماد: 172.

[5] الزام الناصب: 186:2.

[6] الزام الناصب: 184:2.

[7] الکافي: 37:8.

[8] الزام الناصب: 185:2.

[9] تفسير القمي: 302:2.

[10] مسند أحمد: 230:1.

[11] شرح نهج البلاغة، ابن ميثم البحراني: 290 - 289:1، الخطبة 13.

[12] مجمع الزوائد، نور الدين علي بن أبي بکر الهيتمي: 329:5.

[13] نوائب الدهور، محمد حسين ميرجهاني: 233.

[14] مجمع الزوائد: 287:7 و 326، المعجم الأوسط للطبراني: 228:6.

[15] الکافي للکليني: 296:2، ح14، وثواب الأعمال للصدوق: 253.

[16] وسائل الشيعة: 493:3، ح4 باب جواز تعليق السلاح في الدنيا.

[17] الأسنمة جمع سنام: حدبة في ظهر البعير، والبخت: الإبل.

[18] مجمع الزوائد، نور الدين الهيثمي: 137:5.

[19] المياثر: السروج العظيمة، کناية عن المرکبات الحديثة.

[20] المستدرک للحاکم: 436:4، الدر المنثور للسيوطي: 55:6.

[21] نوائب الدهور، محمد حسن ميرجهاني: 558، روضة الواعظين للفتال النيسابوري: 485، کنز العمال: 192:11، وفي الأخير تحامقوا تحامق: تکلف الحماقة.