بازگشت

انواع علامات الظهور


نکتفي في هذا الفصل الي عرض جملة من أنواع العلامات والحقول الاجتماعية، أو السياسية التي تمتد إليها ليکون الاطلاع عليها بهذا النحو الاجمالي، بمثابة وعي تاريخي لمسيرة الاُمة والظواهر التي ستبرز في حياتها.

أنواع علامات الظهور

تنقسم علامات الظهور حسبما تصرح بذلک الروايات الي قسمين، فمنها ماهو حتمي الوقوع، ومنها ماهو غير حتمي وکلا القسمين قد تحقق بعضاً منه والبعض الآخر لم يتحقق.

أما بخصوص العلامات الحتمية، فقد ذکر أنّ خروج الدجال الذي يدعي الإلوهية وأتباعه من اليهود الذي يبيح المحرمات ويرتکب أنواع الفسق والفجور ويسخر آفاق الأرض باستثناء مکة والمدينة ومراقد الأئمة، کما ذکر أنّ الصيحة من العلامات الحتمية، حيث ينادي منادٍ من السماء أوّل النهار يسمعه کل قوم بألسنتهم«ألا إنّ الحق في علي وشيعته»وإنها تکون في رمضان. والثالثة: خروج السفياني، والرابعة: الخسف بالبيداء، أي خسف البيداء بجيش السفياني، والخامسة: قتل النفس الزکية بين الرکن والمقام، والسادسة: خروج السيد الحسني، والسابعة: طلوع کف في السماء، والثامنة: کسوف الشمس، والتاسعة: النداءات الثلاثة، الأوّل:«ألا لعنة اللَّه علي القوم الظالمين»، والثاني:«أزفت الآزفة»، والثالث: هذا أمير المؤمنين رجع الي الدنيا لهلاک الظالمين، والعاشرة: اختلاف بني العباس وانقراض دولتهم.

والقسم الآخر: العلامات غير الحتمية، کالبلايا العامة التي ابتلي بها أکثر الناس في أکثر الأزمنة، ومنها ظهور ستين شخصاً يدّعون النبوّة، ومنها: ظهور اثني عشر نفراً من السادة يدّعون الإمامة، ومنها إتصال جسر بغداد بمحلة الکرخ وخراب بغداد وعمارة بلدة الکوفة بعد خرابها، وطغيان الماء في النجف، وظهور القحط الشديد وخراب البصرة بيد صاحب الزنج، وظهور اليماني من اليمن، والخراساني، ثم المغربي الي ناحية مصر واختلاف الرايات في الشام، وخراب الشام من القتل والانتهاب وانقطاع دوام سلطنة کثير من السلاطين، ووقوع زلزلة في الشام قبل خروج السفياني يهلک منها أکثر من مائة ألف نفر. هذا وسنتناول عدداً من هذه العلامات بمزيد من التفصيل ضمن عدد من النقاط: