بازگشت

اسلوب الدعوة


أما أسلوب الدعوة أو أسلوب العمل من أجل إقامة دولة إسلامية الآن.. فيتنوع - شأنه شأن أي أسلوب أخر يهدف من ورائه إلي أقامة دولة - إلي نوعين هما:-

1- الثورة [1] : ويعني بها الثورة المسلحة، وهي: استعمال القوة في القضاء علي الحکم الکافر في الوطن الإسلامي واستبداله بالحکم الإسلامي.

والثورة - هنا - مشروطة - شرعياً بتوفر شروطها وتهيؤ أجوائها ومجالاتها.

2- التدرج [2] : ويعني به اتباع الطرق السلمية، أمثال: القيام بتوعية الأمة سياسياً، وتثقيفها فردياً وجماعياً، خاصاً وعاماً، فنقوم:

1- بفتح المدارس في مختلف مراحلها: الروضة والابتدائية والثانوية والعالية، وللجنسين، شريطة أن تکون مناهجها وکتبها إسلامية خالصة، تستمد من حضارتنا الأصيلة النقية، هادفين منها إلي تغذية أبنائنا بالثقافة الإسلامية البناءة التي تحوّل من المسلم حرکية فعالة في طريق تکوين المجتمع الإسلامي، وأن يکون القائمون علي الإدارة والتربية فيها مسلمين مبدئيين.

2- بإصدار المجلات والصحف بمختلف ألوانها: يومية وأسبوعية وشهرية وفصلية.. شعبية وخاصة، شريطة أن تموّن بالفکر الإسلامي الخلاق الهادف.

3- بنشر الکتب مفردة ومتسلسلة.. شعبية وخاصة، ناشدين من ورائها تعميم الثقافة الإسلامية المبدعة الهادفة.

4- بإيجاد المکتبات بأقسامها المختلفة: المتجولة والثابتة، والريفية والمدنية، مزودة بجميع ما تتطلبه مستوياتها ومجالاتها من الکتب والمؤلفات الإسلامية.

5- بتأسيس النوادي: ثقافية ورياضية، شريطة أن تکون جادة، وفي صدد غرس الروح الإسلامية وتنميتها وإثمارها.

6- بتکوين الجمعيات للخدمات الاجتماعية علي ضوء ما يأمر به الإسلام من أعمال البر والإحسان والتکافل، وما شاکلها.

7- التکتل السياسي، شريطة أن تتبع الأساليب في إطار الأحکام الإسلامية..

8- وبما يماثلها) [3] .

وبعد أن تستيقظ الأمة، وتدرک بسبب مفعول التثقيف أن مسؤوليتها أمام الله تعالي في أن تطبق الإسلام، وأن سعادتها في تطبيقه.. وهو أمر لا يتأتي إلا عن طريق إقامة الدولة الإسلامية، تحقق ذلک وبيسر.


پاورقي

[1] لمعرفة معني هذين المصطلحين أکثر، يقرأ: المؤلف، ثورة الحسين (عليه السلام)، ص 6.

[2] لمعرفة معني هذين المصطلحين أکثر، يقرأ: المؤلف، ثورة الحسين (عليه السلام)، ص 6.

[3] المؤلف، حضارتنا في ميدان الصراع، ص 14، 15، 16.