بازگشت

عوامل التمذهب


وإلي هنا... ربما يتساءل عن العوامل التي حوّلت قضية المهدي المنتظر إلي قضية طائفية؟!...

إن الذي يبدو لي: أن العوامل التي ساعدت علي ذلک نوعان هما:

1- العامل السياسي: ويتمثل في استغلال العباسيين القضية لصالح ملکهم الخاص - کما سيأتي بيانه مفصلاً في موضوع عوامل الغيبة الصغري -، وفي استغلال الحسنيين القضية أيضاً، بغية التوصل إلي الحکم، کما مرت الإشارة إليه -.

2- العامل الطائفي: ويتمثل في لون من الصراع المذهبي بين الشيعة والسنة، وهو الذي کان يقوم علي أساس غير موضوعي، وإنما علي الرواسب والنزعات الطائفية، وفي إطار الانفعالات العاطفية، التي وسعت فجوة الخلاف بين الطائفتين، فحولت کثيراً من المسائل العامة إلي قضايا خاصة.

وعليه، فالبحث حول المسألة - في واقعه - ليس بحثاً ترفياً، أو حول مسألة تجريدية قليلة الجدوي.. وإنما هو بحث عن العقيدة الإسلامية.. وفي الصميم.