تکوين الدولة
وأعظم ما افترض سبحانه من تلک الحقوق: حق الوالي علي الرعية، وحق الرعية علي الوالي، فريضة فرضها الله سبحانه لکل علي کل، فجعلها نظاماً لا لفتهم، وعزاً لدينهم. فليست تصلح الرعية إلا بصلاح الولاة، ولا تصلح الولاة إلا باستقامة الرعية، فإذا أدت الرعية إلي الوالي حقه، وأدي الوالي إليها حقها، عز الحق بينهم، وقامت مناهج الدين، واعتدلت معالم العدل، وجرت علي إذلالها السنن، فصلح بذلک الزمان، وطمع في بقاء الدولة، ويئست مطامع الأعداء. الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام).