بازگشت

حصيلة الاستدلال


وحصيلة الاستدلال علي هذا القول بما يلي:

إن الآيات القرآنية الکريمة التي تضمنت الأوامر الإلهية بتطبيق النظام الإسلامي، تعمم الخطاب إلي المسلمين کافة أمثال:

1- أقيموا الصلاة.. (النساء 76)

2- وأنفقوا في سبيل الله.. (البقرة 195)

3- کتب عليکم الصيام.. (البقرة 183)

4- ولتکن منکم أمة يدعون إلي الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنکر.. (آل عمران 104).

5- وجاهدوا في سبيله.. (المائدة 35)

6- وجاهدوا في الله حق جهاده.. (الحج 78)

7- الزانية والزاني فاجلدوا کل واحد منهما.. (النور 2)

8- السارق والسارقة فاقطعوا أيديهما.. (المائدة 38)

9- ولکم في القصاص حياة.. (البقرة 179)

10- وأقيموا الشهادة لله.. (الطلاق 2)

11- واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا.. (أل عمران 103)

12- أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه.. (الشوري 13)

13- وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم علي أعقابکم، ومن ينقلب علي عقبيه فلن يضر الله شيئاً، وسيجزي الله الشاکرين..(آل عمران 144).

يضاف إليه:

إن المستفاد من جميع الآيات المذکورة أعلاه: إن الدين صبغة اجتماعية، حمله الله علي الناس، ولا يرضي لعباده الکفر، ولم يرد إقامته إلا منهم بأجمعهم) [1] .

وفي زمان النبي (صلي الله عليه وآله) حيث أنيطت المسؤولية الأولي لتطبيق النظام به (صلي الله عليه وآله)، وامتثل هذا التکليف من قبله (صلي الله عليه وآله)، وتحققت الغاية من تشريعه، سد مجال التکليف [2] .

وکذلک في زمان حضور الإمام المعصوم، وبخاصة عند توليه السلطة.

وفي زماننا (زمن الغيبة) حيث لم يسد مجال التکليف من قبل الإمام المعصوم المنصوص عليه، وهو الإمام المنتظر (عليه السلام)، وذلک لغيبته، يبقي الامتثال مفروضاً علي عامة المکلفين.

يقول السيد الطباطبائي: (أمر الحکومة الإسلامية بعد النبي (صلي الله عليه وآله)، وبعد غيبة الإمام - کما في زماننا الحاضر - إلي المسلمين من غير إشکال..

والذي يمکن أن يستفاد من الکتاب في ذلک: إن عليهم تعيين الحاکم في المجتمع علي سيرة رسول الله (صلي الله عليه وآله)، وهي سنة الإمامة، دون الملوکية والإمبراطورية، والسير فيهم بحفاظة الأحکام من غير تغيير، والتولي بالشوري في غير الأحکام من حوادث الوقت والمحل - کما تقدم -.

والدليل علي ذلک کله: جميع ما تقدم من الآيات في ولاية النبي (صلي الله عليه وآله) [3] .. مضافة إلي قوله تعالي: (ولقد کان لکم في رسول الله أسوة حسنة.. الأحزاب 21) [4] .


پاورقي

[1] السيد محمد حسين الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج4 ص 130.

[2] يقرأ: الطباطبائي، ص 130.

[3] الآيات هي:

أ- وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول.. (التغابن 12)

ب - لتحکم بين الناس بما أراک الله.. (النساء 105)

ج - النبي أولي بالمؤمنين من أنفسهم.. (الأحزاب 6)

د - قل إن کنتم تحبون الله فاتبعوني يحببکم الله.. (أل عمران 31).

يراجع: الطباطبائي، ص 129.

[4] الطباطبائي، ص 132.